عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا عن أن أحد الرجال المسعفين في غزة والذين يعيشون في كوابيس حية كل يوم، إذ استقبل جثمان والدته كمسعف دونًا عن كل المسعفين في القطاع.

وقال التقرير، إنه إذا وُجد مصطلح أقصى من كلمة كابوس لأسوأ رؤية من الممكن أن يشاهدها إنسان، وهو ما يحدث لأهالي غزة يوميًا، فهؤلاء يعيشون في كوابيس حية يرونها في وضح النهار.

وأشار التقرير، إلى أن لحظة من لحظات غزة الأليمة ألقت بنفسها على هذا الشاب، الذي كان يؤدي دوره تجاه وطنه في نكبته الحالية بالعمل ضمن فريق الإسعاف.

محاولة إنقاذ الضحايا

ولفت التقرير، إلى أنه في أحد الصباحات لم يكن يدرك كم المعاناة والحزن اللذين ينتظرانه، حيث كان الشاب يمارس عمله كمسعفٍ ينقذ ما يمكن إنقاذه من ضحايا ليفاجأ بجثة والدته ضمن من يسعفهم.

وأوضح التقرير، أن أمه استشهدت وهو يمارس عمله، ومن بين كل المسعفين في غزة لا يجدها إلا ابنها، في نادرة واستثناء ومصادفة يخجل مؤلفوا قصص الأفلام من كتابتها في أحد مشاهد أعمالهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة رجال الإسعاف إسرائيل القاهرة الإخبارية

إقرأ أيضاً:

فلسطينيو سوريا في لبنان يعيشون النكبة مرتين

ويواجه الطفل حمزة، المقيم في مخيم مار إلياس ببيروت، تحديات تفوق عمره الصغير، وتكشف قصته، التي يعرضها برنامج "ضحايا وأبطال"، الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" مأساة توارث اللجوء عبر الأجيال.

ويقول حمزة: "منذ أن وصلت إلى أزقة هذا المخيم، فهمت أن الوطن لمثلي مسألة كبيرة ومعقدة. لا أفهم لماذا يخبرونني أنني سوري ثم فلسطيني، وفي الحالتين يقولونها وكأنها تهمة".

ويضيف: "أفكر في جدي الذي ينتظرني في سوريا وينتظر من هناك عودته إلى طبرية في فلسطين، ولا أعرف ما علي فعله، أأسبقه إلى طبرية أم نعود إليه في سوريا؟"

وتكشف قصة حمزة ظاهرة "توريث اللجوء" في المجتمع الفلسطيني، حيث يعيش اللاجئ الفلسطيني في سوريا ولبنان بوثيقة لجوء ولا يحصل على جنسية البلد المضيف حتى لو ولد فيه.

ويرث الأبناء تاريخ اللجوء الأول من أجدادهم، فيجد الطفل نفسه مسجلا لاجئا منذ عام 1948 رغم أنه لا يبلغ من العمر سوى بضع سنوات.

وعقب الحرب السورية، لجأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين مجددا إلى لبنان، وبقي منهم اليوم، بحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، نحو 29 ألفا يخشون العودة إلى سوريا، بعضهم لأسباب أمنية وآخرون بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في البلدين.

إعلان

خيارات صعبة

ويقول والد حمزة للبرنامج: "دخلت لبنان في 2017 بصفة رسمية عبر الأمن العام، لكن تجديد الإقامة يتطلب مبالغ كبيرة، وكانت التكلفة 350 ألف ليرة لبنانية كل 6 أشهر، ثم ارتفعت إلى مليون ومئة ألف، والآن وصلت إلى مليوني ليرة، مما يعني أنني أحتاج إلى أكثر من 20 مليون ليرة كل 6 أشهر لتجديد إقامات العائلة كلها".

ويقول رئيس رابطة فلسطينيي سوريا: "نحن أقدم شعب لاجئ على وجه الأرض، وشعرنا منذ قدومنا إلى لبنان بالحاجة إلى صوت يوصل معاناة الفلسطيني وفقره وعدم حصوله على أدنى مقومات الحياة".

ويضيف: "يقطن معظم اللاجئين في أماكن غير صالحة للسكن، وحتى في المخيمات، البيوت غير صحية".

وتنعكس هذه الظروف القاسية على طموحات الأطفال مثل حمزة، الذي يقول: "كلما أخبرتهم عن طموحاتي عندما أكبر، أخبروني أن هذا صعب وذاك أصعب، فقط لأنني فلسطيني".

بينما يضيف والده: "نحن كفلسطينيين ليست لدينا آفاق مستقبلية، قد أستطيع تعليم ابني في الجامعة، لكن فرص توظيفه شبه معدومة".

وبالحديث عن الخيارات المتاحة يقول رئيس الرابطة: "الهجرة غير الشرعية صارت خيارا للبعض رغم مخاطرها، فمن الصعب أن تعرف أن ابنك قد يغرق في البحر أو تجده في الغابة بعد يومين قد افترسه حيوان، ولكن اليأس يدفع الناس إلى هذه المخاطرة".

22/12/2024

مقالات مشابهة

  • فلسطينيو سوريا في لبنان يعيشون النكبة مرتين
  • كم عدد المليارديرات الذين يعيشون في إسطنبول؟
  • كيف تؤثر الأحلام على الحالة النفسية؟.. حاجات لو عملتها مش هتشوف كوابيس
  • دار الإفتاء تعرض التقرير الثاني لحصاد عام 2024.. توعية وتثقيف
  • خدت بالقلم وشدوني من هدومي.. سوزي الأردنية تروي موقفا صعبا لها بمنطقتها
  • تحقيق شامل وارتفاع الضحايا.. مستجدات هجوم الدهس في ماغديبورغ
  • تلغراف: قد تصبح القوات الكورية الشمالية كابوسا لروسيا
  • زد يحقق فوزا صعبا على حساب فاركو في الدوري
  • التقرير الأسبوعي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني
  • الضحايا الـ7 اختبئوا في غرفة صغيرة.. مأساة حريق مصنع الشمع بشبرا الخيمة