ناشر إسرائيلي يهاجم نتنياهو: متطرف يبيد الفلسطينيين
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
انقسم الداخل الإسرائيلي بين مؤيد ومعارض، بعد تصريحات نشرتها صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، تتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بـ«التطرف والإبادة الجماعية المتعمدة» ضد الشعب الفلسطيني، وسط انتقادات حكومية للصحيفة ووصفها بـ«المتطرفة».
نكبة ثانيةلاقت التصريحات تأييد شعبي كبير في الداخل الإسرائيلي، بعد اعتبار المستوطنين تلك التصريحات «حقيقة» يعمل الإعلام الإسرائيلي بشكل مستمر على إخفائها، وعلي الرغم من القيود التي تضعها دولة الاحتلال علي الحديث حول أي انتقادات للحكومة الإسرائيلية، خاصة أن المستوطنين أثنوا على تصريحات ناشر الصحيفة في مؤتمر بالعاصمة البريطانية لندن، واصفا ما يحدث ضد الفلسطينيين في الوقت الحالي بـ «النكبة الثانية»، وأن النكبة الأولى كانت عام 1948 عند قيام الدولة الإسرائيلية في 14 مايو 1948.
خلال مؤتمر للصحيفة «هآرتس» في لندن، انتقد الناشر الإسرائيلي، عاموس شوكن، الحكومة الإسرائيلية بشكل «صريح معلن»، حيث قال أن حكومة رئيس الوزراء المتطرفة تتبني «نظام عنصري قاسي» ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن نتنياهو يسعى إلى الإبادة الكاملة بارتكاب التطهير العرقي، وسرقة الأراضي المملوكة للدولة الفلسطينية.
ووصف ناشر الصحيفة، الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بشكل مستمر في قطاع غزة بـ«النكبة الثانية»، في إشارة إلي أحداث 1948 والتي سرقت فيها دولة الاحتلال الأراضي الفلسطينية، مطالبا بحل الدولتين ولن يتم ذلك إلا من خلال فرض عقوبات على نتنياهو والوزراء المتطرفين لافتا إلى أن المستوطنات الحالية انتهاك صريح للقانون الدولي، مما جعل تصريحاته تلقي ردود أفعال قوية داخل إسرائيل، ما بين معارض ومؤيد.
معارضة من الحكومة الإسرائيلية وتأييد من المستوطنينوخرج مسؤولون معارضون في الحكومة الإسرائيلية مطالبين بقطع كافة العلاقات مع صحيفة «هآرتس»، ومساء أمس الأربعاء، أصدر وزير الداخلية الإسرائيلي، موشيه أربيل، تعليمات لموظفيه بوقف أي تعاون مع الصحيفة اليومية، وأصدر المدير العام للوزارة رسالة رسمية بهذا الشأن مفادها أن الدعم الشعبي الذي تلاقاه الناشر بعد تصريحاته يهدد الأمن الداخلي لإسرائيل.
يذكر أن الاعتراض علي تصريحات الناشر جاءت من الحكومة الإسرائيلية فقط، بينما لاقت التصريحات دعما كبيرا من المستوطنين، وسط تناقض في ردود الأفعال بين ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف والمستوطنين يعكس الانقسام والضعف الذي تعاني منه تل أبيب مع دخول الحرب عامها الثاني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الجيش الإسرائيلي نتنياهو الحکومة الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإسرائيلية تقر: لا نستطيع تأمين المساعدات إلى غزة
علقت إسرائيل على الاتهامات المتكررة التي تلاحقها بشأن تقاعسها عن عمليات سرقة شاحنات المساعدات، التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة، وأنها تتعمد ذلك لتزيد معاناة الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، أفادت صحيفة "هآرتس"، أن "الحكومة الإسرائيلية أبلغت المحكمة العليا أن إسرائيل لا تسيطر فعليا على قطاع غزة، ولا تستطيع تأمين دخول شاحنات المساعدات".
وأضافت الحكومة، أنها "لن تسمح بإدخال المواد الغذائية إلى القطاع عبر تجار مستقلين".
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن "عصابات تسرق المساعدات الإنسانية في غزة، وتعمل بحرية في مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي".
وذكرت الصحيفة أن "عمليات قتل واختطاف لسائقي شاحنات المساعدات تتم في محيط معبر كرم أبو سالم الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي، وسط رفض السلطات الإسرائيلية اتخاذ تدابير لحماية القوافل، أو حتى السماح للشرطة المدنية بالعمل على تأمينها.
وأفادت أن "مذكرة داخلية للأمم المتحدة أوضحت أن تلك العصابات تستفيد من تساهل، إن لم يكن حماية الجيش الإسرائيلي"، وأن "قائد إحدى هذه العصابات أنشأ قاعدة بمنطقة سيطرة الجيش الإسرائيلي".
وكانت منظمات دولية وإغاثية قد وجهت اتهامات لإسرائيل بغض الطرف، وفي بعض الأحيان تسهيل عمل عصابات مسلحة، تعمل على سرقة شاحنات المساعدات في مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، مما يعد جزءا من سياسة تجويع للسكان.
وذكرت 29 منظمة دولية غير حكومية في تقرير مشترك، أن الجيش الإسرائيلي "يشجع على نهب المساعدات الإنسانية، عبر مهاجمة قوات الشرطة التابعة لحماس، بهدف منعها من تأمين حركة هذه المساعدات".