7 قتلى بالمطلة وحيفا بصواريخ حزب الله وإصابة 11 عسكريا إسرائيليا بمعارك لبنان
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 11 عسكريا بجروح في معارك بـجنوب لبنان، خلال 24 ساعة، وبينما ارتفع عدد القتلى في شمالي إسرائيل إلى 7 جراء قصف صاروخي من لبنان، تعرضت مدينتي صور والبقاع وبلدات أخرى جنوبي لبنان وشرقه لقصف إسرائيلي عنيف.
وقالت خدمة الإنقاذ الإسرائيلية إن قذائف أُطلقت من لبنان -اليوم الخميس- تسببت في قتل شخصين آخرين في شمالي إسرائيل، ليرتفع عدد القتلى هناك إلى 7 فيما يعد أعنف قصف صاروخي منذ غزو الجيش الإسرائيلي لجنوبي لبنان.
وذكرت "نجمة داوود الحمراء" أن مسعفين يعملون لديها أكدوا وفاة شخصين في إحدى ضواحي مدينة حيفا، وقاموا أيضا بعلاج شخصين آخرين أصيبا بجروح طفيفة وتم نقلهما إلى المستشفى.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 25 صاروخا عبرت إلى إسرائيل قادمة من لبنان.
ويأتي هذا الهجوم المميت بعد ساعات فقط من إعلان مسؤولين في مدينة المطلة في شمالي إسرائيل مقتل 5 أشخاص، بينهم 4 عمال أجانب، في قصف صاروخي أصاب منطقة زراعية إسرائيلية اليوم الخميس.
وقبل قليل، قالت مراسلة الجزيرة إن صفارات الإنذار تدوي في بلدة يرؤون بالجليل الأعلى.
من جهته، أعلن حزب الله قصف حيفا ومستوطنات إسرائيلية مختلفة. وقال إنه قصف قوات إسرائيلية في الخيام وثكنتي زرعيت وراميم.
وفي بيانات متتالية، قال حزب الله إنه هاجم منطقة الكريوت شمالي حيفا "بصلية صاروخية كبيرة".
وقال الحزب إنه استهدف بصاروخين موجهين دبابة وآلية لقوات إسرائيلية متوغلة بمنطقة وطى الخيام، "ما أدى إلى اشتعالهما وإيقاع طاقميهما بين قتيل وجريح". كما قصف الحزب برشقة صاروخية بلدة مارون الراس جنوبي لبنان.
وأشار الحزب أيضا إلى أنه استهدف "مستعمرة شوميرا بمسيّرة انقضاضية أصابت أهدافها بدقة"، مضيفا أنه قصف بالصواريخ تجمعا لقوات إسرائيلية في مستعمرة المنارة.
وبث حزب الله صورا قال إنها لاستهداف قاعدة شراغا، ومعسكر إلياكيم، وقاعدة عين شيمر، شمالي إسرائيل، بعملية مركبة من الصواريخ والمسيّرات الانقضاضية، أمس الأربعاء.
غارات إسرائيلية وأوامر إخلاءفي المقابل، قُتل 11 شخصا وأصيب 3 آخرون بجروح -الخميس- بغارات إسرائيلية على جنوب وشرق لبنان، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وقال مراسل الجزيرة إن غارات إسرائيلية استهدفت مدينة صور جنوبي لبنان، مشيرا إلى أن الاحتلال استهدف فرق الإسعاف والدفاع المدني في الغارتين.
واستهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة عاريا، بمحافظة جبل لبنان. وأفاد مراسل الجزيرة بأن المسيّرة أطلقت صاروخا باتجاه سيارة على الطريق الرئيس الرابط بين العاصمة اللبنانية بيروت ومحافظة البقاع، ما أدى الى لاندلاع النيران فيها. وفرضت القوى الأمنية طوقا في المنطقة.
كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي -مساء الخميس- 4 غارات جديدة على قضاء بعلبك في محافظة بعلبك الهرمل شرقي لبنان، مواصلا تصعيده ضد هذا القضاء لليوم الثاني.
ولم تتضح على الفور حصيلة الخسائر البشرية والأضرار المادية الناجمة عن تلك الغارات، لكنها تأتي بعد ساعات من توجيه الجيش الإسرائيلي إنذارا جديدا لسكان مدن وبلدات في هذا القضاء بإخلائها فورا. وهذا هو الإنذار الثاني من نوعه خلال 24 ساعة للمناطق ذاتها.
بدوره، استنكر رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي -في وقت سابق اليوم- إنذار الجيش الإسرائيلي المدنيين بإخلاء مدن بكاملها، معتبرا ذلك "جريمة حرب إضافية تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو الاسرائيلي".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسعّت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 2792 قتيلا و12 ألفا و772 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی شمالی إسرائیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟
بعد انتهاء مهلة 18 شباط المُحدّدة لانسحاب قوّات العدوّ الإسرائيليّ من الأراضي الجنوبيّة، قرّرت إسرائيل البقاء في خمس نقاط استراتيجيّة في جنوب لبنان، بحجة تأمين سلامة أراضيها عبر مُراقبة كلّ حركة في البلدات اللبنانيّة لمنع "حزب الله" من شنّ هجمات جديدة على مستوطناتها.وكما هو واضحٌ، فإنّ الحكومة الإسرائيليّة تكون قد خرقت إتّفاق وقف إطلاق النار بإبقاء جنودها في تلال الحمامص والعزية وجبل بلاط والعويضة واللبونة، من دون أنّ تدفع اللجنة المكلفة مُراقبة إتّفاق وقف إطلاق النار تل أبيب إلى الإنسحاب الكامل من داخل الأراضي اللبنانيّة.
أمّا عن موقف "حزب الله"، فقد انكشف بعد اتّفاق وقف إطلاق النار، بحيث أسند إلى الحكومة اللبنانيّة ورئيس الجمهوريّة التعامل مع موضوعيّ إنسحاب العدوّ الإسرائيليّ وإعادة الإعمار، مُحمّلاً مسؤوليّة بقاء القوّات الإسرائيليّة إلى الدولة، التي شدّدت من خلال بيانها الوزاريّ الذي أتى ليُترجم خطاب قسم الرئيس جوزاف عون، على تحرير الأراضي الجنوبيّة وتطبيق القرار 1701.
ومن خلال إسناد مهمّة العمل الديبلوماسيّ لحكومة نواف سلام وللرئيس عون، يتريث "حزب الله" في اتّخاذ أيّ قرار يُؤدّي إلى توتير الأوضاع الأمنيّة من جديد في جنوب لبنان. فـ"الحزب" يُريد تمرير يوم 23 شباط بسلام، للإشارة إلى إسرائيل وللدول الغربيّة أنّ جمهور "المُقاومة" لا يزال كبيراً، وهو يُؤمن بقضيّة إخراج العدوّ وبحرب الإسناد التي شنّها في 8 تشرين الأوّل 2023، وحتّى لو كلفته كثيراً وخصوصاً بعد استشهاد السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين.
كذلك، فإنّ "حزب الله" سيُعطي الحكومة الوقت للتعامل مع مُشكلة إحتلال التلال الخمس في الجنوب، وإذا ما كانت قادرة على التفاوض على استرجاعها مع النقاط السابقة التي كان لبنان يُطالب بها آموس هوكشتاين، لترسيم الحدود البريّة تماماً كما حدث في موضوع الحدود البحريّة.
ويبدو بحسب المعطيات الميدانيّة، أنّ "الحزب" غير قادر حاليّاً على شنّ حربٍ جديدة، وهو مُلزمٌ باحترام ما سيقوم به لبنان الرسميّ لعدّة أسباب. فأوّلاً، لا يستطيع "حزب الله" إسترجاع النقاط الخمس بالقوّة العسكريّة، لأنّ السكان عادوا إلى بلداتهم الجنوبيّة ومنازلهم مُدمّرة، وبدأ بصرف التعويضات لهم وينتظر وصول المُساعدات من الخارج لإطلاق عجلة الإعمار، ولا يستطيع المُخاطرة بتهجير الأهالي من جديد، وزيادة نسبة الدمار جراء أيّ عملٍ عسكريّ.
ثانيّاً، يجد "حزب الله" نفسه مُحاصراً، ففي الداخل نجحت المُعارضة وحكومة نواف سلام ورئيس الجمهوريّة في إعطاء الشرعيّة للجيش للإنتشار في الجنوب وحماية الحدود والسيطرة على أيّ مستودع أسلحة أو نفق يجده، أيّ أنّ هناك صعوبة لدى "الحزب" في إعادة الإنتشار في جنوب الليطاني، لعدم المُخاطرة باستئناف العدوّ الإسرائيليّ الحرب على لبنان، في حين لا يقدر هذه المرّة على عدم إحترام بنود القرار 1701، مع مُطالبة أغلبيّة الكتل النيابيّة والأحزاب بتطبيقه حرفيّاً، وتعزيز الجيش لتأمين وحماية الحدود الجنوبيّة.
أما ثالثاً، فيجد "الحزب" نفسه مُحاصراً عبر تعليق الرحلات الجويّة من إيران وإليها، ما يُوقف تدفق الأموال الإيرانيّة إليه، بعدما سيطرت "هيئة تحرير الشام" على سوريا وأسقطت نظام بشار الأسد، وأحكمت سيطرتها على الحدود مع لبنان، واستولت على مخازن ومستودعات الأسلحة التي كانت لـ"حزب الله" في المدن السوريّة، إضافة إلى قطعها طريق إمداد "المُقاومة" بالسلاح والعتاد العسكريّ والمحروقات والمال والمواد الغذائيّة، الآتية من طهران إلى المرافئ في سوريا.
وأمام ما تقدّم، يجد "حزب الله" نفسه في وضعٍ صعبٍ لا يسمح له بالتصرّف عسكريّاً لاسترجاع التلال الخمس اللبنانيّة، ولا يسعه سوى الصبر وإعطاء الحكومة الوقت للتصرّف مع العدوّ الإسرائيليّ ديبلوماسيّاً، ودفعه إلى الإنسحاب الكامل من جنوب لبنان. أمّا إذا فشلت الديبلوماسيّة في تحقيق الهدف المنشود، فسيستغلّ "الحزب" هذا العامل سياسيّاً للترويج إلى أهميّة "المُقاومة" في حماية السيادة، كما يحصل حاليّاً عبر تحرّكات طريق المطار "الرافضة للإملاءات الخارجيّة" على حدّ قول حارة حريك.
المصدر: خاص لبنان24