سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام تعلن عن الفائزين بجوائز نسخته السابعة
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أعلنت سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، منصة مهرجان الجونة السينمائي لدعم مشروعات الأفلام العربية في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، عن القائمة الكاملة للفائزين بجوائز النسخة السابعة من البرنامج، والتي تجاوز مجموع جوائزها 400 ألف دولار أمريكي، تتمثل في جوائز دعم مادي وخدمي يُقدم من مهرجان الجونة ورعاته المرموقين، حيث قامت لجنة تحكيم سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، والمكوّنة من الخبيرة السويسرية نادية دريستي، المخرج والمنتج السوداني أمجد أبو العلا، والناقدة والمدير الفني لمهرجان قرطاج السينمائي التونسية لمياء قيقة، وبعد التشاور مع الشركات الراعية، بتوزيع 40 جائزة قيمة على 21 مشروعًا تنافست في البرنامج هذا العام.
وأبدى عمرو منسي، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لمهرجان الجونة، عن سعادته بالتنوع الكبير في الجوائز، ومجموعها الذي بلغ رقمًا قياسًا وقال: «إقبال كل المؤسسات السينمائية والثقافية في المنطقة على دعم مشروعات سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام هو أمر يؤكد الثقة التي صار مهرجان الجونة يمتلكها لدى الجميع، باعتباره المكان الذي تولد فيه مشروعات تصبح لاحقًا أفلامًا رائعة تختارها مهرجانات العالم الكبرى».
بينما تحدث أحمد شوقي، رئيس سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، عن النسخة السابعة قائلًا: «خلال أيام سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام عقد صناع المشروعات الـ21 المشاركة 174 اجتماع منفرد مع الشركات والمؤسسات والمهرجانات الدولية المشاركة في المهرجان، وتوزعت الجوائز الـ40 على جميع المشروعات، بما يؤكد الإضافة القيمة التي يقدمها سيني جونة لصناع الأفلام الموهوبين سواء عبر الدعم المباشر أو فتح آفاق للتشبيك والتعاون مع كل من يمكن أن يفيدهم".
قائمة جوائز سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام 2024شهادة منصة الجونة السينمائية، وجائزة مالية قدرها 15000 دولار أمريكي لأحسن مشروع في مرحلة التطوير: أسياد الجمال والسحر (مصر)، إخراج جاد شاهين، إنتاج يسري نصر الله
شهادة منصة الجونة السينمائية، وجائزة مالية قدرها 15000 دولار أمريكي لأحسن فيلم في مراحل ما بعد الإنتاج: والدي والقذافي (الولايات المتحدة، ليبيا)، إخراج جيهان، إنتاج جيهان ودافيد جوينتي ومحمد سويد
20000 دولار أمريكي جائزة مالية من إم بي سي ستوديوز وإم بي سي أكاديمي: ذكرني أن أنسى (السعودية)، إخراج لمى جمجوم، إنتاج مريم سندي ورامي الزاير
10000 دولار أمريكي جائزة مالية من روتانا: حرامي البقرة (مصر)، إخراج محمد زيدان، إنتاج مارك لطفي
10000 دولار أمريكي جائزة مالية من روتانا: ذكرني أن أنسى (السعودية)، إخراج لمى جمجوم، إنتاج مريم سندي ورامي الزاير
10000 دولار أمريكي جائزة مالية من شاهد: محاكمة ليلى (تونس، فرنسا)، إخراج شارلي كوكا، إنتاج سيرين سلامي ودرة بوشوشة وكارولين ناتاف
10000 دولار أمريكي جائزة مالية من O West: المستعمرة (مصر، فرنسا، ألمانيا، قطر، السعودية)، إخراج محمد رشاد، إنتاج هالة لطفي، منتجون مشاركون إتيان دي ريكاور وقسمت السيد
10000 دولار أمريكي جائزة مالية من رد ستار فيلمز: المستعمرة (مصر، فرنسا، ألمانيا، قطر، السعودية)، إخراج محمد رشاد، إنتاج هالة لطفي، منتجون مشاركون إتيان دي ريكاور وقسمت السيد.
10000 دولار أمريكي جائزة مالية من لاجوني فيلم برودكشن: أسياد الجمال والسحر (مصر)، إخراج جاد شاهين، إنتاج يسري نصر الله.
10000 دولار أمريكي جائزة مالية من بلو بي برودكشنز: ابن الشوارع (فلسطين، بولندا، قطر، السعودية، لبنان)، إخراج محمد المغني، إنتاج رشيد عبد الحميد وجليب لوكيانتس.
10000 دولار أمريكي جائزة مالية من رايز ستوديوز: حتى بالعتمة بشوفك (لبنان، فرنسا، قطر، السعودية)، إخراج نديم تابت، إنتاج جورج شقير وإيلي صهيبي.
10000 دولار أمريكي جائزة مالية من The Sound of Egypt: اغتراب (تونس)، إخراج مهدي هميلي، إنتاج مفيدة فضيلة ومهدي هميلي.
10000 دولار أمريكي جائزة مالية لفيلم مصري من جامعة ESLSCA: أرمسترونج (مصر)، إخراج أيمن الأمير، إنتاج ندى رياض.
10000 دولار أمريكي جائزة مالية من راديو وتليفزيون العرب ART: أرمسترونج (مصر)، إخراج أيمن الأمير، إنتاج ندى رياض.
5000 دولار أمريكي جائزة من نيو سينشري برودكشنز: العساس (الجزائر)، إخراج مهند لامين، إنتاج ليندا بلخيريه، منتج مشارك ميثم جبارة.
5000 دولار أمريكي جائزة من نيو سينشري برودكشنز: من يراقبون (بلجيكا، فرنسا، قطر)، إخراج كريمة سعيدي، إنتاج جولي فرير
5000 دولار أمريكي جائزة مالية من هير ستوري فيلمز: ناس الكباين (مصر، قطر)، إخراج هند بكر، إنتاج هند بكر وتامر نادي
5000 دولار أمريكي جائزة مالية من صندوق البحر الأحمر السينمائي لمشروع في مرحلة التطوير: نركض مع الوحوش (جمهورية التشيك، لبنان)، إخراج ليلى بسمة، إنتاج ناتاليا بافلون
5000 دولار أمريكي جائزة مالية من صندوق البحر الأحمر السينمائي لفيلم في مراحل ما بعد الإنتاج: الحياة بعد سهام (فرنسا)، إخراج نمير عبد المسيح، إنتاج كامي لايمل وعلي العربي
10000 دولار أمريكي جائزة مالية من المؤسسة الدولية للمواهب الصاعدة IEFTA: ابن الشوارع (فلسطين، بولندا، قطر، السعودية، لبنان)، إخراج محمد المغني، إنتاج رشيد عبد الحميد وجليب لوكيانتس
برنامج رعاية المواهب من التطوير وحتى العرض من المؤسسة الدولية للمواهب الصاعدة IEFTA: نركض مع الوحوش (جمهورية التشيك، لبنان)، إخراج ليلى بسمة، إنتاج ناتاليا بافلون
5000 دولار أمريكي جائزة مالية من سرد: اغتراب (تونس)، إخراج مهدي هميلي، إنتاج مفيدة فضيلة ومهدي هميلي
5000 دولار أمريكي قيمة خدمات تطوير سيناريو مع مريم نعوم من سرد: المدينة 2008 (اليمن)، إخراج يوسف الصباحي، إنتاج آلاء عامر
50000 دولار أمريكي قيمة توزيع فيلم من MAD Solution: ذكرني أن أنسى (السعودية)، إخراج لمى جمجوم، إنتاج مريم سندي ورامي الزاير
50000 دولار أمريكي قيمة توزيع فيلم من MAD Solution: قمرة (الدنمارك، فرنسا، لبنان، الأردن)، إخراج ميشيل كسرواني، إنتاج تيني ميكيلسن
دعوة لحضور معمل روتردام للأفلام مقدرة بقيمة 5000 دولار من مركز السينما العربية: المنزل رقم سبعة (سوريا، قطر)، إخراج راما عبدي، إنتاج هازار يازجي
11500 دولار أمريكي قيمة خدمات ما بعد الإنتاج من بي ميديا برودكشنز: المنزل رقم سبعة (سوريا، قطر)، إخراج راما عبدي، إنتاج هازار يازجي
11500 دولار أمريكي قيمة خدمات ما بعد الإنتاج من بي ميديا برودكشنز: أسطورة محمود (قطر)، إخراج ميار حمدان وشيماء التميمي، إنتاج شيماء التميمي وضيا جربي
10000 دولار أمريكي قيمة خدمات تصحيح ألوان من شيفت ستوديوز: اغتراب (تونس)، إخراج مهدي هميلي، إنتاج مفيدة فضيلة ومهدي هميلي
10000 دولار أمريكي قيمة خدمات Full Promotion Package كاملة من شيفت ستوديوز: ذكرني أن أنسى (السعودية)، إخراج لمى جمجوم، إنتاج مريم سندي ورامي الزاير
10000 دولار أمريكي قيمة خدمات ما بعد الإنتاج من بيج بانج ستوديوز: ابن الشوارع (فلسطين، بولندا، قطر، السعودية، لبنان)، إخراج محمد المغني، إنتاج رشيد عبد الحميد وجليب لوكيانتس
10000 دولار أمريكي قيمة خدمات ما بعد الإنتاج من بيج بانج ستوديوز: معارضة الغريب (الجزائر، فرنسا، سويسرا)، إخراج مالك بن إسماعيل، إنتاج هاشمي زرتال وفريد بريمل
إقامة إبداعية لصانع أفلام في لوس أنجلوس مقدرة بقيمة 13000 دولار من السفارة الأمريكية في القاهرة وفيلم إندبندنت: أسياد الجمال والسحر (مصر)، إخراج جاد شاهين، إنتاج يسري نصر الله
دعوة لحضور مهرجان سينمائي فرنسي من السفارة الفرنسية في القاهرة والمعهد الفرنسي: ناس الكباين (مصر، قطر)، إخراج هند بكر، إنتاج هند بكر وتامر نادي
دعوة لحضور مهرجان سينمائي فرنسي من السفارة الفرنسية في القاهرة والمعهد الفرنسي: حرامي البقرة (مصر)، إخراج محمد زيدان، إنتاج مارك لطفي
دعوة لحضور سوق الأوروبي في مهرجان برلين السينمائي تغطي الاعتماد وتكاليف السفر بقيمة 1500 يورو وعضوية لمدة عام في خدمات DAE مقدمة من مؤسسة الفيلم الوثائقي الأوروبية DEA وIEFTA: ذكرني أن أنسى (السعودية)، إخراج لمى جمجوم، إنتاج مريم سندي ورامي الزاير
دعوة مغطاة التكاليف لمشروع في مرحلة التطوير للمشاركة في معمل تورينو للأفلام TFL NEXT مع تغطية رسوم المشاركة 1700 يورو من معمل تورينو للأفلام وIEFTA: مكان آخر (السويد)، إخراج إسراء الكوجالي هاجستروم، إنتاج لارس لوفين
دعوة موجهة لمشروع في التطوير للمشاركة في معمل راوي من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام: قمرة (الدنمارك، فرنسا، لبنان، الأردن)، إخراج ميشيل كسرواني، إنتاج تيني ميكيلسن
دعوة موجهة لفيلم في مراحل ما بعد الإنتاج للمشاركة في معمل موزاييك من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام: ابن الشوارع (فلسطين، بولندا، قطر، السعودية، لبنان)، إخراج محمد المغني، إنتاج رشيد عبد الحميد وجليب لوكيانتس
دعوة لمشروع فيلم وثائقي في مرحلة التطوير للمشاركة في سوق الفيلم الوثائقي المتوسطي (ميديميد): ناس الكباين (مصر، قطر)، إخراج هند بكر، إنتاج هند بكر وتامر نادي
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان الجونة عمرو منسي سینی جونة لدعم إنتاج الأفلام فی مرحلة التطویر مهرجان الجونة للمشارکة فی دعوة لحضور لمشروع فی هند بکر
إقرأ أيضاً:
كأس العالم 2030 في المغرب.. فرص اقتصاية وتحديات مالية
مراكش – ينظر خبراء اقتصاد إلى المغرب بتفاؤل بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تنظيم المملكة كأس العالم 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال، وسط توقعات بأن تفتح البطولة آفاقا جديدة أمام الاقتصاد المغربي.
لكن الاستثمارات الكبيرة التي يتطلبها هذا التنظيم تطرح تساؤلات عن جدوى هذه النفقات على المدى الطويل، وعن العوائد الاقتصادية المتوقعة والكافية لتغطية التكاليف، والآثار الجانبية المحتملة للاستثمارات.
ملعب الحسن الثاني في المغرب أحد الملاعب المرشحة لاحتضان الافتتاح أو نهائي كأس العالم 2030 (مواقع التواصل الاجتماعي) تطوير البنية التحتيةيؤكد المحلل الاقتصادي يوسف سعود للجزيرة نت أن كأس العالم فرصة كبيرة لتطوير البنية التحتية التي تساهم بما بين 1% و3% في معدلات النمو، وتوقع أن يرفع ذلك المغرب إلى أفضل 50 بلدا في العالم مقارنة بالمستوى الحالي دون الـ80، وفق مؤشر دافوس.
ويعتقد أن تنظيم كأس العالم سيساعد في تحقيق هدف المغرب بالوصول إلى 16 ألف دولار كدخل الفرد من الناتج الإجمالي عام 2035، مع توقع إضافة ما بين 1.5 وملياري دولار للاقتصاد المغربي.
من جانبه، يقول الخبير الاقتصادي رئيس مركز الاستشراف الاقتصادي والاجتماعي علي الغنبوري للجزيرة نت إن الاستعداد للمونديال فرصة لتمكين المغرب من مقومات إنجاح مخططه التنموي، الذي يهدف إلى مضاعفة الناتج المحلي عبر تعزيز قطاع التصنيع وجذب الاستثمارات الأجنبية.
إعلانوينتظر أن يؤثر التنظيم إيجابيا على سوق العمل باستحداث ما بين 50 و80 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في البناء والسياحة والنقل والخدمات، مما يساعد في بلوغ هدف وصول إلى نمو 6%، وتقليص معدلات البطالة.
ووضع المغرب برنامجا لاستثمار 87 مليار درهم (8.7 مليارات دولار) في قطاع السكك الحديدية خلال السنوات القادمة.
يوسف سعود: المونديال سيضيف نحو ملياري دولار للاقتصاد المغربي (الجزيرة) انتعاش قطاع السياحيقول سعود المتخصص في تحليل البيانات إن طموح المغرب في توسيع شبكة القطار السريع سيؤدي إلى رفع مستويات الإنتاجية، مع سهولة تنقل الأفراد بين محور يشكل أكثر من 70% من اقتصاد البلد (طنجة- القنيطرة- الرباط- الدار البيضاء- مراكش).
وتحدث عن دور المونديال في زيادة المعروض من الغرف الفندقية وتحسين الخدمات، مما يعني تدفق أكبر للسياح الأجانب، وسيسمح بتوفير فرص أكبر للمستثمرين ورفع عائدات البلد من النقد الأجنبي، الذي بلغ العام الماضي 10 مليارات دولار في المغرب، مقابل -مثلا- 115 مليار دولار لدى الشريك الإسباني.
ويضيف سعود أن السياحة أكثر مجال يمكّن البلدان من رفع حجم الاستثمارات الأجنبية الصغيرة، مثل المطاعم والخدمات، حيث إنه كلما ارتفع عدد السياح ارتفعت فرص خلق ثروة عبر الاستثمار الأجنبي.
ويعتقد أن تنظيم المونديال سيساعد في تحقيق هدف استقطاب 26 مليون سائح، ورفع حركة المسافرين عبر مطارات الممكلة وما يتبعها من رواج اقتصادي.
والاثنين الماضي قال رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش إن المغرب يعتزم رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات الموجودة في البلاد إلى 80 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2030 من 38 مليونا حاليا.
الغنبوري: الاستعداد للمونديال فرصة لتمكين المغرب من مقومات إنجاح مخططه التنموي (الجزيرة) مصادر التمويلولإنجاز كل هذه المشاريع الطموحة، يطرح سؤال مصادر التمويل والعوائد والمخاطر المحتملة، وهنا يؤكد الأكاديمي يوسف سعود أنه -بحسب ما هو متاح سواء عبر موقع الفيفا أو موازنة المغرب- يظهر أن الاستثمار في الملاعب لا يتجاوز 1.5 مليار دولار، وهو رقم متواضع مقارنة بقطر أو روسيا أو البرازيل التي نظمت النسخ السابقة من المونديال، وهذا طبيعي لكون المغرب جزءا من ملف مشترك، يوضح المتحدث ذاته.
إعلانويضيف أن ميزانية الاستثمار في المغرب تقارب 30 مليار دولار سنويا، وأن جزءا كبيرا من هذه الميزانية سيتم تحويله من أجل تطوير نظم النقل والمرافق والخدمات في المدن المعنية بالمونديال ومحيطها.
وأشار سعود إلى أنه يمكن للمغرب اعتماد حقوق التسمية، ودفع البنوك والشركات المغربية الكبيرة لتمويل جزء من تطوير الملاعب، عوضًا عن اللجوء لصندوق الإيداع والتدبير (مؤسسة مالية حكومية).
وقال "إلى جانب الاستثمار العمومي، يبحث المغرب عن حلول تمويلية بديلة عبر القطاع الخاص والشركاء خاصة بلدان الخليج، أو بعض المؤسسات المانحة مثل البنك الأفريقي للتنمية".
ياسين أعليا: نسبة الاستثمار في المغرب تبلغ نحو 30% من الناتج المحلي (الجزيرة) مخاوفيبدي أستاذ العلوم الاقتصادية ياسين أعليا "مخاوف مبنية على مقاربة رقمية للواقع الاقتصادي"، متسائلا: كيف يمكن أن يشكل المغرب استثناء عن قواعد أساسية ملاحظة خلال تجارب ماضية؟
ويقول للجزيرة نت إن نسبة الاستثمار في المغرب تبلغ نحو 30% من الناتج المحلي، ورغم ذلك لا تجني البلاد سوى نقطة واحدة مئوية في النمو الاقتصادي نظير كل 10 نقاط مئوية من الاستثمار العمومي، بينما يصل معدل النمو في عدد من الدول الصاعدة إلى 7%، وإنْ كانت نسبة الاستثمار العمومي فيها تترواح بين 20% و22%.
وأشار أعليا إلى أن 70% من الاستثمارات تأتي من القطاع العام مقابل 30% من القطاع الخاص، وأن ثمة توجها نحو تصحيح هذا الهرم المقلوب، لكنه لفت إلى أن زيادة مستويات الاستثمار تبدو صعبة.
وقال إنه بالرغم من رفع مستويات النشاط السياحي والوثوق في الاقتصاد والسمعة الجيدة التي يخلفها تنظيم كأس العالم، فإن فرص العمل لن ترتفع إلا بـ0.7% وهي غير مستدامة، مقابل ارتفاع التضخم (كما حدث في كأس العالم بالبرازيل عام 2014) وزيادة الدين العام والخاص (كما حدث في ألمانيا عام 2006)، وارتفاع أسعار العقارات (كما حدث مع دورة الألعاب الأولمبية في أتلانتا بالولايات المتحدة 1996).
نجيب أقصبي: المغرب لا يزال يعتمد في استثماراته على الديون (الجزيرة) مخاطر
من جانبه، يقول المحلل الاقتصادي نجيب أقصبي للجزيرة نت إن تجربة اليونان التي دخلت في أزمة اقتصادية بعد تنظيم الأولمبياد في 2004 وما زالت تداعياتها قائمة حتى الآن، تدفع إلى القول إن المغرب قد يدخل مخاطرة كبيرة بتنظيمه كأس العالم 2030.
إعلانويضيف أن عددا من المعطيات الرقمية الخاصة بتنظيم كأس العالم ما زالت غائبة، خاصة حجم النفقات الخاصة ببناء الملاعب وتجهيزها والبنية التحتية والأمن والرعاية الصحية، وباقي الشروط المفروضة من قبل الفيفا، بالإصافة إلى المداخيل المخصصة لتغطية هذه النفقات.
ويشير أقصبي إلى أن المغرب يعيش صعوبات مالية منذ جائحة كورونا تزامنا مع توالي سنوات الجفاف، مضيفا أن البلاد لا تزال تعتمد في استثماراتها على الدين العام الداخلي والخارجي.
ويعتقد أن الرفع من حجم الاستثمارات سيرهن المغرب بديون جديدة، وأن التأثير على سوق العمل سيكون مؤقتًا ومرتبطا بمرحلة بناء الملاعب وتحديث البنية التحتية، وليس بسبب الرفع من مستوى الإنتاج الزراعي وباقي القطاعات الأخرى، علاوة على أن زيادة عدد السياح لن تستمر بعد كأس العالم.
طمأنةيقول الأكاديمي الغنبوري إنه يمكن تبديد هذه المخاوف بالنظر إلى أن تكاليف التنظيم ليست آنية، بل هي استثمارات طويلة الأمد تسهم في تحويل المغرب إلى بلد صاعد في أفق سنة 2035.
ويضيف أن كل درهم يُنفق يمكن أن يخلق نشاطا اقتصاديا يعود بعائدات تعادل 2 إلى 3 أضعافه، لكن الغنبوري حث على ضرورة أن يتزامن ذلك مع وضع آليات لضمان عدم زيادة العجز المالي أو الديون الخارجية.
ويشير الغنبوري إلى أن فاتورة المونديال قد تتجاوز 10 مليارات دولار، مما يفرض على المغرب التفكير في وسائل مبتكرة للتمويل مثل تعزيز الشراكة بين القطاع العام والخاص.
ويرى أنه في تجارب سابقة، كانت ثمة مشاكل تتعلق بسوء التخطيط والفساد، وهو ما يجب تفاديه عبر التركيز على الإصلاحات المؤسساتية، وضمان شفافية العقود المرتبطة بالتنظيم، وتحسين الإطار القانوني للاستثمار، كما ينبغي تطوير بنية تحتية رقمية وتنظيم فعاليات اقتصادية موازية لكأس العالم.
من جهته يؤكد الأكاديمي سعود أن المغرب ضخ مخصصات كبيرة في البنية التحتية لجذب المستثمرين، لكن التحدي يكمن في أن تولد هذه البنية عائدات لتفادي أي عواقب سيئة.
إعلانأما الخبير الاقتصادي ياسين أعليا فدعا إلى اللجوء إلى التمويلات الذاتية لتقليص المخاطر، ومناقشة تحمل عبء التنظيم بشكل جدي مع جيران المغرب.