قاض أميركي يبحث إلغاء يانصيب ماسك لدعم ترامب
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
عقد قاض في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأميركية جلسة استماع اليوم الخميس، للنظر في طلب المدعي العام للمدينة لاري كراسنر إلغاء جائزة يومية بقيمة مليون دولار يمنحها الملياردير إيلون ماسك للناخبين في الولايات المتأرجحة، ولم يحضر ماسك جلسة الاستماع.
ورفع كراسنر، وهو ديمقراطي، دعوى قضائية الاثنين الماضي لوقف يانصيب لجنة العمل السياسي التي أنشأها ماسك لدعم ترامب، والتي من المقرر أن تستمر جوائزها حتى يوم الانتخابات.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام فقط من تحذير وزارة العدل لماسك من أن اليانصيب قد ينتهك القانون الفدرالي، الذي يحظر دفع الأموال للأشخاص للتسجيل للتصويت.
وتم تخصيص أموال الجائزة من لجنة ماسك السياسية، التي تستهدف تعزيز الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وقال جون سامرز، الذي يمثل مكتب المدعي العام في فيلادلفيا في القضية، للصحفيين بعد جلسة الاستماع "لم يحضر إيلون ماسك"، وأضاف "قدم ماسك ولجنته السياسية أوراقًا قانونية لإخراج القضية من هذه المحكمة إلى المحكمة الفدرالية وسننتقل إلى المحكمة الفدرالية.. سنتناول القضية هناك ونسعى إلى إعادة الأمر إلى محكمة الولاية".
وقال محامو كراسنر إن ماسك ولجنته واصلا "بوقاحة" هذا اليانصيب كل يوم هذا الأسبوع، بما في ذلك هذا الصباح، على الرغم من جهود إغلاقه، وطالبوا بمعاقبة ماسك لعدم حضوره جلسة الاستماع، غير أن القاضي تحفظ على اتخاذ قرار بشأن ذلك حتى يتضح إذا ما كانت القضية ستُعرض في محكمة فدرالية أو محكمة ولاية.
في المقابل، قال المحامي ماثيو هافرستيك، الذي يمثل كلا من الملياردير ولجنة العمل السياسي، إن اللجنة، وليس ماسك، هي المدعى عليه الوحيد المناسب، معتبرا أن كراسنر وضع اسم ماسك ليكون حيلة دعائية لجذب الانتباه إلى القضية.
وكان محامو ماسك قدموا طلبا مساء أمس الأربعاء، في محاولة لنقل القضية إلى المحكمة الفدرالية، قائلين إنها تتعلق بقضية انتخابات فدرالية. لكن متحدثا باسم المدعي العام لفيلادلفيا قال إن جلسة الاستماع الأولية سيتم نظرها في مقر بلدية المدينة كما هو مقرر.
أما كراسنر فأكد أنه لا يزال بإمكانه النظر في توجيه تهم جنائية، قائلا إنه مكلف بحماية الجمهور من كل من مسابقات اليانصيب غير القانونية و"التدخل في نزاهة الانتخابات".
يشار إلى أن جائزة اليانصيب مفتوحة للناخبين في الولايات المتأرجحة الذين يوقعون على عريضة تدعم الدستور.
ووفقا لموقع لجنة العمل السياسي، حصل 13 شخصًا، بما في ذلك 4 في بنسلفانيا، على جوائز بقيمة مليون دولار حتى الآن. وحسب تقارير، تبرع ماسك، أغنى رجل في العالم، بمبلغ 118 مليون دولار للجنة.
ومع بدء الحملات الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة، قال ماسك خلال الأشهر الأولى من العام الجاري إنه سيمتنع عن دعم أي مرشح رئاسي، لكنه أعلن تأييد ترامب، وقال إنه يخطط لتخصيص ما يصل إلى 45 مليون دولار شهريا للجنة عمل سياسية جديدة لإنجاز ذلك، ومنذ ذلك الحين قال ترامب إنه ينوي تعيين ماسك رئيسًا للجنة كفاءة الحكومة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جلسة الاستماع ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: ترامب ألغى إحاطة بالبنتاغون كان سيحضرها ماسك
كشف موقع أكسيوس الأخباري أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر بإلغاء إحاطة سرية للغاية في وزارة الدفاع "البنتاغون" كان من المقرر أن يحضرها الملياردير إيلون ماسك، وذلك في سياق تحقيقات موسعة بشأن تسريب معلومات أمنية حساسة.
وبحسب التقرير، فإن قرار الإلغاء جاء بعد تحفظات عبّر عنها ترامب شخصيًا، إذ نقل عنه أحد كبار المسؤولين قوله: "ما الذي يفعله إيلون هناك بحق الجحيم؟ تأكدوا من أنه لن يحضر".
التحقيقات التي فتحتها وزارة الدفاع الأميركية طالت اثنين من كبار المسؤولين، هما دان كالدويل ودارين سيلنيك، اللذان تم وضعهما في إجازة إدارية، بعدما تبين تورطهما المحتمل في تسريب تفاصيل الإحاطة السرية، التي كانت ستتناول بحسب "نيويورك تايمز" خططًا عسكرية تتعلق بمواجهة محتملة مع الصين.
ورغم نفي ترامب لاحقًا عبر منصة "تروث سوشيال" أن يكون الموضوع مرتبطًا بالصين، فإن التعديل على جدول الإحاطة كان قد جرى بالفعل، حيث حضر ماسك في اليوم التالي جلسة مختلفة لم تتناول أي ملفات تخص بكين.
وجاءت هذه التطورات وسط تصاعد الجدل داخل الإدارة الأميركية بشأن علاقات ماسك الاقتصادية مع الصين، إذ قال ترامب في تصريحات لاحقة: "إيلون لديه أعمال في الصين، وقد يكون عرضة للتأثير هناك"، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لا يحمل ضغينة شخصية تجاهه.
من جهته، هاجم ماسك التسريبات الإعلامية وكتب عبر منصة "إكس": "سألاحق من سرّب المعلومات الكاذبة إلى "نيويورك تايمز" قضائيًا. سيتم العثور عليهم".
ووفق ما أفادت به صحيفة "بوليتيكو"، فإن التحقيقات تشمل أيضًا تسريبات تتعلق بخطط عسكرية في قناة بنما، وعمليات في البحر الأحمر، وجمع معلومات استخباراتية في أوكرانيا.