تلذذ بقتل ضحاياه.. شهادة الأطباء الشرعيين تضع «سفاح التجمع» في مأزق
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
سفاح التجمع 60 دقيقة ناقشت الدائرة الخامسة مستأنف جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار مدبولي كساب، 3 أطباء شرعيين من مصلحة الطب الشرعي بالقاهرة "زينهم" أثناء نظر ثاني جلسات استئناف سفاح التجمع على حكم إدانته بالإعدام شنقًا لاتهامه بقتل 3سيدات والتخلص من جثثهن بصحاري بورسعيد والإسماعيلية والقاهرة.
في مستهل الجلسة التي بدأت في الحادية عشر صباحًا، حضر سفاح التجمع إلى قاعة الجنايات، خلف قفص الاتهام، يرتدي زي الأبيض التقليدي، يتخفي بين الحين والآخر من كاميرات التصوير، تبدو على ملامحه الخوف بينما يترقب من بعيد ما يجري في قاعة المحكمة.
في الثانية عشر ظهرًا بدأت الجلسة، بينما استجوبت هيئة المحكمة، الأطباء الشرعيين اللذين أعدوا التقارير الطبية الخاصة بضحايا السفاح، حيث أكد أحد الأطباء أمام القاضي، أن كل مادة من المواد المخدرة لها طبيعتها الخاصة وظروفها وكل منها لها تأثير بداخل الجسم وعمليات التحول وهذا بالنسبة لضحية "رحمة" اعزي عدم وجود أي مواد مخدرة أو مهدئة، و بالنسبة للمواد المخدرة في الأساس يطلق عليها وليس كل مادة مخدر ومنها المنشط والمخدرات والنوم وكل مادة من هذة المواد وعندما يتناول جرعة من الحشيش يمكن تعيين الحشيش في البول بعد أسبوع وبعد المواد مثل الميثفيتامين حسب الجرعة ولو جرعة واحدة تترواح من واحدة إلي أربعة في اليوم.
وتابع الطبيب الشرعي أن مدة بقاء الآيس والشابو الميثامفيتامين يبقى في الجسم مدة في الدم تترواح من يوم إلى ثلاث أيام بالنسبة للأحياء والبول، أما بالنسبة للأموات تتغير المدد والعوامل التي سبق ذكرها وبعض المهدئات مثل الفيتامين حيث تظل في جسم الأحياء تتراوح مدة ذلك من ٦ إلى ٧ ساعات في الدم من تاريخ تعاطي الشخص للمواد وعند وجود علة في إتمام الجسم تتم ببطيء وتزيد مدة بقاء المادة في الجسم حتي ١٠ ساعات.
سفاح التجمع أثناء محاكمتهوشرح الطبيب تقرير الطب الشرعي حيث أكد أن تكبيل يدي المجني عليها وربطها بربطة العنق والضغط على اليدين وتكبيلهما بيدين المتهم وخنق المجني عليها بيديه قد يكون مصحوبين بسحجات ظفرين قد يكون مصحوبين بأظافر المتهم حيث في حالة أن يكون أظافر المتهم مقصوصة لم يترك أي أثر سوى انسكبات دموية كانت بالضغط على اليدين فإذا كانت الرابطة ملفوفة على صورة حبل فإن ذلك من شأنه أن يحدث حز في العنق».
وأكد الطبيب الشرعي، أن من المرجح أن ضرب المجني عليها يترتب على ذلك حزًا ولا يتعارض فنيا على سلامة العظم أو الغضاريف الحنجري بالعنق مع حدوث الوفاة نتيجة اسفيكسا الخنق، حيث لم يؤثر التعنف في هذه الحالة على استبياننا في حالتي التعفن و الرمي بدأ على صورة غمق بالرأس وهذه العنق لم تؤثر على وضوح الانسكابات الدموية المشاهدة والموصوفة في أنسجة العنق،
وردًا على سؤال المحكمة بشأن وجود خلل في الدورة الدموية في قبل المجني عليها نتيجة تناول مخدر الميثامفيتامين، قال الطبيب، أن الميثامفيتامين مثله مثل أي عقار له تأثيرات على جسم الإنسان قد يؤدي إلى إرتفاع بسيط في ضغط الدم وقد يؤثر معدل ضربات القلب ولكنها تغيرات يمكن تحملها بالشخص العادي وفي حالة عدم تناول جرعة سامة من المخدر، حيث أن تعود الشخص على تعاطيه له يقلل في تناول المواد المخدرة ويقلل من آثار ذلك.
قررت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس اليوم الخميس، تأجيل ثاني جلسات الاستئناف المقدم من سفاح التجمع على حكم إدانته بالإعدام شنقًا لاتهامه بقتل 3 فتيات ليل والتخلص من جثثهن بصحاري بورسعيد والإسماعيلية والقاهرة، لاستكمال سماع شهادة الطبيب الشرعي أمجد فهمي وسماع أقوال لبني طارق طليقه السفاح لذا قررت المحكمة تبليغها لحضور الجلسة و تأجيل القضية لجلسة 14 نوفمبر المقبل.
اقرأ أيضاًلافروف: دول الجنوب العالمي تدعم روسيا في معركتها من أجل أمن المعلومات
2 نوفمبر.. تأجيل نظر إفلاس شركة المتحدة للصيادلة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الطب الشرعي النيابة التجمع الخامس المحكمة سفاح التجمع المجنی علیها سفاح التجمع
إقرأ أيضاً:
كروفورد لونغ.. الطبيب الذي أدخل التخدير إلى عالم الجراحة لأول مرة| كيف حدث ذلك؟
في 30 مارس 1842، شهد العالم الطبي لحظة فارقة عندما استخدم الطبيب الأمريكي كروفورد ويليام لونغ التخدير لأول مرة في عملية جراحية، ليضع بذلك حجر الأساس لثورة في عالم الطب والجراحة.
كانت هذه التجربة نقطة تحول أنهت عصورًا من الألم والمعاناة التي كان يتكبدها المرضى أثناء العمليات الجراحية.
بداية الاكتشاف.. من ملاحظات بسيطة إلى إنجاز طبيولد كروفورد لونغ عام 1815 في ولاية جورجيا بالولايات المتحدة، ودرس الطب في جامعة بنسلفانيا.
وخلال دراسته، لاحظ لونغ أن استنشاق غاز الإيثر يؤدي إلى فقدان الإحساس بالألم، وذلك خلال حفلات الاستنشاق الترفيهية التي كانت منتشرة في ذلك العصر، حيث كان الشباب يستنشقون الغاز للمتعة دون إدراك فوائده الطبية المحتملة.
بدأ لونغ يربط بين تأثير الإيثر وفكرة استخدامه في العمليات الجراحية، فقرر اختبار ذلك على مرضاه.
أول عملية جراحية بدون ألمفي 30 مارس 1842، أجرى لونغ عملية إزالة ورم من رقبة مريض يدعى جيمس فين، بعد أن جعله يستنشق غاز الإيثر، لدهشته، لم يشعر المريض بأي ألم أثناء الجراحة، وكانت النتيجة ناجحة تمامًا.
رغم ذلك، لم ينشر لونغ اكتشافه على الفور، ما جعله متأخرًا في الحصول على الاعتراف العلمي مقارنة بأطباء آخرين مثل ويليام مورتون، الذي قدم تجربة مماثلة في 1846 وأعلنها بشكل رسمي أمام الأوساط الطبية.
أثر اكتشاف لونغ على الطبكان استخدام التخدير بمثابة ثورة طبية غيرت مسار الجراحة تمامًا، إذ سمح للأطباء بإجراء عمليات أكثر تعقيدًا دون تعريض المرضى لصدمات الألم المروعة.
ومع مرور الوقت، تم تطوير أنواع مختلفة من المخدرات والتقنيات، ما جعل العمليات الجراحية أكثر أمانًا وفعالية.
تكريم وتأريخ الإنجازرغم تأخر الاعتراف بإنجازه، إلا أن اسم كروفورد لونغ أصبح لاحقًا محفورًا في التاريخ الطبي كأحد رواد التخدير.
واليوم، يتم الاحتفال بـ 30 مارس من كل عام في الولايات المتحدة باسم “يوم الطبيب الوطني” تكريمًا لمساهمته العظيمة في عالم الطب.