خبير عسكري يعدد أسباب نجاح المقاومة بغزة في مقارعة الاحتلال
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
قال الخبير العسكري إلياس حنا إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة انتقلت إلى حرب العصابات، معددا أسباب نجاحها في الاستمرار بمقارعة جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عام.
وأوضح حنا -خلال حديثه للجزيرة- أن انتقال المقاومة في غزة لحرب العصابات يعني أن الأمر "لا يحتاج هيكلية عسكرية، ولا يتطلب القتال على مستوى كتيبة أو لواء عسكري وغيرها".
وبيّن أن المقاومة نجحت في التأقلم مع الظروف الميدانية والواقع الجديد، مستحضرا ما ادعته إسرائيل من أنها "قتلت ما يقرب من 14 ألف مقاتل غزي من أصل 30 ألفا"، وهي أرقام لم تؤكدها فصائل المقاومة.
ووفق الخبير العسكري، تقاتل المقاومة في غزة بـ"وحدات صغيرة ولكن مع حرية كبيرة"، إذ تعمل كل وحدة قتالية بمنطقة جغرافية تعرفها تماما.
وعدد حنا أسباب نجاح المقاومة في مقارعة القوات الإسرائيلية، ومنها توفر الوسائل القتالية من عبوات ناسفة وقذائف مضادة للدروع وبنادق قنص.
وأضاف أن الزاد البشري من المقاتلين لا يزال متوفرا مع وجود ملاذ آمن للمقاومين في غزة، إلى جانب وجود شبكة الأنفاق تحت الأرض.
ولا يزال القتال محتدما في محافظة شمال القطاع بعد بدء جيش الاحتلال، في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عملية عسكرية جديدة في جباليا بذريعة "منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة".
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي -قبل 3 أيام- سحب اللواء 460 من مخيم جباليا، والإبقاء على اللواء 401 ولواء غفعاتي للمشاة.
وقبل أسبوع، أفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية بمقتل 890 من جنود وضباط الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت وزارة الدفاع إن العدد يشمل جنود الجيش الإسرائيلي وأفراد الشرطة ومقاتلي جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وحراس أمن المستوطنات، فضلا عن القتلى على جبهات غزة ولبنان والضفة الغربية.
وذكرت أن الأغلبية العظمى من القتلى سقطوا على جبهة غزة، سواء في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول أو خلال العمليات البرية المتواصلة إلى اليوم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الظروف الحالية بلبنان مواتية للشروع في تنفيذ اتفاق لقف إطلاق النار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال العميد الركن مارون خريش، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الظروف الحالية في لبنان تُعد مؤاتية للشروع في تنفيذ بنود الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار، لكن لا يتوقع حدوث تقدم سريع، مشيرًا إلى أن الاتفاق ينص على تفكيك جميع المؤسسات والمنشآت التابعة لحزب الله والتي تُعنى بتطوير وتصنيع الأسلحة، وهو ما يستلزم التزامًا كاملًا من جميع الأطراف المعنية.
وأضاف "مارون" في مداخلة هاتفية لفضائية "النيل للأخبار" اليوم الثلاثاء، أن المشكلة الأساسية تكمن في مدى استعداد حزب الله للقبول بهذه البنود، موضحًا أن الأمر يحتاج إلى وقت طويل يتجاوز العام لإنجازها بشكل فعلي.
وتابع، أن التصعيد الراهن من قبل حزب الله هو تصعيد كلامي فقط، مؤكدًا أن الحزب تحت المراقبة الجوية والبحرية المستمرة، وأن الجيش اللبناني يباشر تنفيذ بنود القرار 1701 واتفاق الهدنة الموقع عام 1949.
وأردف، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن حزب الله قبل ببنود الاتفاق نتيجة الضغوط التي تعرض لها خلال الحرب الأخيرة، والتي كادت تؤدي إلى اختفائه، مشددًا على أن الحزب، رغم تصريحاته العلنية الرافضة لنزع السلاح، وجد نفسه مضطرًا للقبول ضمنيًا في ظل المتغيرات الإقليمية، خاصة ما يتعلق بالمفاوضات الأمريكية الإيرانية.