«التعادل الخاسر» يتصدر مشهد الوصل والجزيرة في «قمة السابعة»
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
معتصم عبدالله (دبي)
اكتفى الوصل وضيفه الجزيرة بنقطة لكل منهما، بعد «التعادل الخاسر» 2-2 في المباراة التي أقيمت على ملعب «زعبيل»، في انطلاق «الجولة السابعة» من «دوري أدنوك للمحترفين»، والتي شهدت أيضاً فوز الشارقة أمام مضيفه بني ياس 4-1 على ملعب الأخير في «الشامخة» بأبوظبي.
ورفع «الإمبراطور» الذي واصل نزيف النقاط، بالفشل في الفوز للمباراة الرابعة على التوالي، رصيده إلى «9 نقاط»، وتقدم إلى المركز السادس مؤقتاً، مقابل «13 نقطة» لـ «فخر أبوظبي» الثالث مؤقتاً، وهو التعادل السابع في 31 مباراة بين الفريقين في «دوري المحترفين».
وجاءت انطلاقة القمة مثيرة، بعدما نجح البرازيلي فينسيوس ميلو في افتتاح التسجيل لـ «فخر أبوظبي» في الدقيقة السابعة، من رأسية متقنة، مترجماً عرضية كيبانو من الجهة اليسرى، وهو الهدف الثاني لميلو في مباراته الثالثة بالدوري، بعد الأول أمام دبا الحصن 6-1.
في المقابل، أدرك «الإمبراطور» التعادل سريعاً، بهدف هاريس سيفروفيتش في الدقيقة 12، بعدما استغل خطأ المدافع التركي رافايل تايجر داخل المنطقة، والهدف هو الأول للمهاجم السويسري للوصل في مباراته السابعة في الموسم الحالي في كل المسابقات المحلية.
وفي الشوط الثاني، احتفل جوناتاس سانتوس بأول أهدافه بقميص الوصل، ومنح فريقه التقدم بالهدف الثاني في الدقيقة 51، مترجماً التمريرة البينية لنيكولاس خيمينز وسط دفاع الجزيرة.
وأعاد الأرجنتيني رامون ميريز الجزيرة إلى المباراة، بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة 82، مستفيداً من عرضية ريتشارد أوكونور من الجهة اليسري، وهو الهدف الرابع لميريز في صدارة هدافي «فخر أبوظبي» في الدوري، بالتساوي مع زميله برونو، قبل أن تشهد دقائق الوقت بدل الضائع طرد فينسيوس ميلو بالبطاقة الحمراء، ليكمل الجزيرة المباراة بعشرة لاعبين.
وعلى استاد بني ياس في الشامخة، حقق الشارقة فوزاً مهماً على «السماوي» 4-1، ورفع «الملك» رصيده إلى «18 نقطة»، ليعود إلى مشاركة شباب الأهلي في الصدارة، إلا أن الأخير يتبقى له مباراة مؤجلة أمام العين، فيما توقف رصيد بني ياس عند «7 نقاط»، ليواصل نزيف النقاط بالخسارة الرابعة هذا الموسم.
وافتتح جويلهان التسجيل للشارقة في الدقيقة 12، فيما تعادل معتز جوهان لـ «السماوي» في الدقيقة 22، قبل أن يعيد لوان بيريرا التقدم للشارقة من ضربة جزاء في الدقيقة 43، وعزز كونراد الأفضلية بالهدف الثالث في الدقيقة 81، وأكمل ديفيد «الرباعية» في الدقيقة الأولى من الوقت بدل من الضائع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين الوصل الجزيرة بني ياس الشارقة
إقرأ أيضاً:
مشهد النهاية لـ ريا وسكينة.. صورة وثيقة أول إعدام لسيدتين في تاريخ المحاكم
في صباحٍ ملبد برائحة الجريمة والقصاص، عُلِّقت أسماء "ريا وسكينة" في دفاتر التاريخ كأول سيدتين مصريتين تُنفَّذ فيهما عقوبة الإعدام.
تلك الحبال التي لفت أعناقهما لم تكن مجرد أداة عقاب، بل كانت شريطاً يربط بين صفحات حكاية سوداء سُطرت بدماء الضحايا في أزقة الإسكندرية الضيقة.
كانت ريا وسكينة، الأختان اللتان حملتا اسميهما بريقاً قاتماً، أشبه بعاصفة هوجاء اجتاحت نساء المدينة في مطلع القرن العشرين.
مظهرٌ عادي وقلبٌ يخبئ شيطاناً بلا رحمة، منازل تحوّلت إلى أفخاخ، وضحايا دخلن بأقدامهن إلى موت محكم، لا يسمع أنينه سوى الأرض المبتلة بالخيانة.
إعدامهما لم يكن مجرد نهاية لاثنتين من أشهر القتلة في التاريخ المصري، بل كان إعلاناً لانتصار العدالة، حبال المشنقة، التي لفّت أعناقهما، بدت وكأنها تلتمس الغفران نيابة عن أرواح لا حصر لها أُزهقت بلا ذنب، لكن، خلف مشهد العقاب، يظل سؤال يطارد الذاكرة: كيف يتحول الإنسان إلى وحشٍ ينهش بني جنسه؟ هل هو الجهل، أم تلك الظروف القاسية التي نسجت حولهما عالماً بلا ملامح سوى القسوة؟ بين شهقات الضحايا وصرخات العدالة، لم تكن النهاية أقل درامية.
مشهد الإعدام كان استراحة أخيرة لمسرحية من الرعب، انتهت بسقوط الستار على جثتين، لكن ذكراهما بقيت حيّة، تُروى بحذر وتُقرأ بعبرة.
إعدام ريا وسكينة ليس فقط صفحة في دفتر القضاء المصري، بل درس عميق في أن يد العدالة، قادرة على إطفاء نيران الجريمة، ولو بعد حين.
وثيقة إعدام رايا وسكينة
مشاركة