حمل جثمان والدته دون أن يعرف هويتها.. مسعف فلسطيني يروي تفاصيل اللحظات الصادمة
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
خلال عام من عمله كمسعف متطوع في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، رأى العديد من المشاهد الصادمة التي تدمي القلوب، لكن الأمس كان يوما قاسيا على عبدالعزيز البرديني، الذي تعرض لأصعب صدمة في حياته، حيث حمل جثمان والدته الشهيدة إلى المستشفى، دون أن يعرف هويتها، ليسقط منهارا غير مصدق ما رآه.
في أول حديث له، يحكي «عبدالعزيز» لـ«الوطن»، تفاصيل الواقعة الصعبة التي حدثت أمس الأربعاء، داخل مخيم المغازي بوسط قطاع غزة.
في أثناء عمله في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وصلت إشارة لـ«عبدالعزيز»، في تمام الساعة 3 مساءً، بوقوع ضحايا في مخيم المغازي، وهو المكان الذي تقيم فيه أسرته، وعندما وصل حمل الشهيدة الملقاة أرضًا وذهب إلى المستشفى.
يقول «عبدالعزيز» عن تفاصيل الواقعة: «شيلت الشهيدة في سيارة الإسعاف ومكنتش أعرف إنها أمي، لأني مبصتش على وشها، ورحت على قسم العناية المركزة علشان أتأكد هل ما زالت على قيد الحياة أم لا، ولما كشفت عن وجهها قولت أكيد مش هي».
«عبد العزيز» يطلب تسجيل والدته كمجهول: مكنتش عارفهاصدمة «عبد العزيز» جعلته يطلب من الطبيب تسجيل والدته الشهيدة سميرة البرديني كـ«مجهول»، وعندما عاد ليتأكد من هويتها، عرف أنها والدته، مضيفًا: «من الصدمة كنت بحاول أكدب عنيا، لكن بعدها اتأكدت منها، وزمايلي اتفاجئوا لما عرفوا إنها أمي فعلا».
حمل «عبدالعزيز» جثمان والدته إلى ثلاجة الموتى، قبل أن يتم دفنها في تمام الساعة 4 ونصف عصرًا، وما زال الشاب يشعر بحالة من الصدمة، لا يصدق ما حدث.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يوثق لحظات من انهيار المسعف الفلسطيني، بعدما تأكد من هوية والدته الشهيدة، التي حملها إلى المستشفى دون أن يعرفها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسعف مسعف فلسطيني استشهاد فلسطين غزة مخيم المغازي
إقرأ أيضاً:
فتى فلسطيني محرر يروى للجزيرة تفاصيل تعذيبه بسجون الاحتلال
مراسل الجزيرة هاني الشاعر رافق الفتى محمد سحلول من مخيم خان يونس الذي أفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل منذ لحظة وصوله مستشفى غزة الأوروبي إلى منزله.
1/3/2025