نتنياهو يحدد "الهدف الأسمى" لإسرائيل في مواجهتها ضد إيران
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل تتمتع حاليا بأقصى قدر من حرية العمل في أراضي إيران والقدرة على "الوصول إلى أي مكان" في الجمهورية الإسلامية.
وقال نتنياهو خلال حفل تخرج لضباط الجيش الإسرائيلي إن "إسرائيل تتمتع اليوم بحرية عمل أكبر في إيران من أي وقت مضى. ويمكننا الوصول إلى أي مكان في إيران حسب احتياجاتنا"، مضيفا أن الهدف الأسمى الذي تم تحديده للنظام الأمني هو منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
وتابع: "القضية النووية هي في قلب أفكارنا، ونحن لا نحيد أعيننا عن هذا الهدف الأسمى، لأسباب واضحة، لا أستطيع أن أصف بالتفصيل خططنا لتحقيق هذا الهدف".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "أنا لا أحدد موعدا مستهدفا لنهاية الحرب، لكنني أضع أهدافا واضحة لكسب الحرب"، مضيفا: "نعالج أذرع الأخطبوط، وفي الوقت ذاته، نضرب رأسه في إيران"، على حد وصفه.
وأضاف: "إننا نغير وجه الشرق الأوسط، ولكن لكي نكون واضحين، فإننا لا نزال في عين العاصفة، ولا تزال أمامنا تحديات كبيرة، ولا أقلّل من شأن أعدائنا على الإطلاق".
ومن جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن "إيران تُركت وحيدة في المحور الذي بنته وحدها. الوضع الصعب لحماس وحزب الله، لا يسمح لهما بمساعدتها".
وأضاف: "لم نكمل مهمتنا بعد، وإننا نتحمل الواجب الأخلاقي بإعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة) الـ101 إلى وطنهم".
وأكد غالانت أنه "علينا أن نوسع حمل العبء الأمني، إذ يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى المزيد من الجنود النظاميين والاحتياط، من جميع أنحاء البلاد"، مشددا على أنها "حاجة اجتماعية، والتزام أخلاقي، وقبل كل شيء، إنها عنصر أساسي لأمن إسرائيل"، واعتبر وزير الدفاع أن "الحرب تتطلب تعبئة وطنية واسعة النطاق"، مشيرا إلى أن "هذه دعوة للعمل بالنسبة لنا جميعا".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل الجيش الإسرائيلى الجمهورية الإسلامية بنيامين نتنياهو ضباط الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
ما دلالة استقالة رئيس الأركان الإسرائيلي في هذا التوقيت؟ خبيران يجيبان
اتفق خبيران على أن استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي تعكس أزمات داخلية عميقة في المؤسستين العسكرية والسياسية بإسرائيل، خاصة في ظل إخفاق الجيش في التصدي لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وما تبعته من تداعيات سياسية وعسكرية.
وفي خطوة أثارت جدلا واسعا داخل إسرائيل أعلن هاليفي استقالته من منصبه، مرجعا قراره إلى ما وصفه بـ"الفشل" في التصدي لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأكد هاليفي في رسالة استقالته -التي ستصبح نافذة في 6 مارس/آذار المقبل- تحمّله المسؤولية الكاملة عن الإخفاقات العسكرية خلال ذلك اليوم، مشيرا إلى أن "الجيش الإسرائيلي فشل في مهمة الدفاع عن إسرائيل، والدولة دفعت ثمنا باهظا".
وفي تعليقه، يرى المحلل السياسي والخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن توقيت الاستقالة يأتي لإحراج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته، لافتا إلى أن هاليفي باستقالته يعترف بفشل الجيش في أداء مهامه، محملا نفسه المسؤولية في ظل لجنة التحقيق والضغوط العامة.
لكن جبارين أكد أن الفشل لا يقتصر على المستوى العسكري، بل يمتد إلى المستوى السياسي الذي كتب السيناريوهات وأدار الحرب بشكل سيئ، حسب تعبيره.
إعلانوأشار إلى أن الاستقالة تضغط على نتنياهو الذي يواجه تحديا كبيرا لإقناع الحلفاء الدوليين -مثل الولايات المتحدة- بقدرة حكومته على إدارة المرحلة المقبلة بعد 15 شهرا من الفشل العسكري والسياسي.
وأوضح جبارين أن استقالة هاليفي في هذا التوقيت تعني أن إسرائيل بدأت مرحلة جديدة من المحاسبة الداخلية، مشيرا إلى أن الحرب على غزة وضعت أوزارها، لكن "الحرب السياسية داخل تل أبيب بدأت الآن".
ضباب الحربولفت جبارين إلى أن المستوى السياسي استغل "ضباب الحرب" لتنفيذ أجندات خاصة، مثل محاولة السيطرة على الجيش، وهو ما وصفه بأنه "انقلاب أبيض" على مراكز الحكم.
وأشار جبارين إلى أن استقالة هاليفي تمثل فرصة للمستوى السياسي لتعيين قيادة عسكرية أكثر انسجاما مع توجهات الحكومة الحالية، مما قد يعمق الأزمة بين الحكومة والمؤسسة العسكرية، لكنه تساءل عن قدرة "الدولة العميقة" في إسرائيل على التصدي لهذه المحاولات وحماية الجيش من الانحياز السياسي.
من جهته، أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن استقالة هاليفي تحمل في طياتها أبعادا أخرى، أبرزها تأكيد فشل المنظومة العسكرية والسياسية في إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضح أن الفشل كان "استخباراتيا وعسكريا بامتياز"، مشيرا إلى استقالة مسؤول الاستخبارات العسكرية قبل أشهر، مما يعكس انهيارا في الثقة بين القيادتين السياسية والعسكرية.
وأضاف حنا أن العلاقة بين وزير الدفاع ورئيس الأركان شهدت توترا، إذ كان هناك ضغط لإعداد خطط عسكرية لاستعادة الهيمنة في غزة، لكن الحرب الممتدة وفشلها المزدوج زادا الأعباء على هاليفي الذي أصبح "كبش فداء" لتحميل المسؤولية العسكرية، في حين تهرّب نتنياهو من المسؤولية السياسية.
وأشار الخبير العسكري إلى أن استقالة هاليفي ستفتح الباب أمام تداعيات طويلة الأمد، ليس فقط على المستوى العسكري، بل أيضا على المستويين السياسي والاقتصادي، خاصة أن الحرب خلفت خسائر فادحة بالأرواح وندوبا عميقة لدى المجتمع الإسرائيلي.
إعلان