31 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: شدد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، على ضرورة توحيد الصف الكردي ضمن أربعة مبادئ لتشكيل حكومة إقليم كردستان المقبلة، وهي: “إقليم واحد، حكومة واحدة، برلمان واحد، وقوة بيشمركة موحدة.” في سياق يعكس الانقسامات العميقة التي شهدتها السنوات الماضية بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، الذين يسيطر كل منهما على مناطق نفوذ منفصلة، حيث يدير الاتحاد الوطني مدينتي السليمانية وحلبجة، بينما يدير الحزب الديمقراطي أربيل ودهوك.

هذه المطالب من قبل بارزاني تعكس توجهاً نحو بناء حكومة موحدة وقوية، لكنها تتطلب تجاوباً إيجابياً من الاتحاد الوطني الكردستاني الذي عبر رئيسه، بافل طالباني، عن عدم استعدادهم لتوحيد البيشمركة في ظل الظروف الحالية، مشيراً إلى ضرورة توفير بيئة ملائمة قبل المضي في هذه الخطوة. كما أشار إلى إمكانية إعادة الانتخابات في حال عدم التوصل إلى توافق بشأن الحكومة الجديدة، ما يُظهر عمق التحديات التي تواجه مشروع الوحدة.

أحد العوائق الأساسية أمام توحيد القوات والإدارة في الإقليم يكمن في تجربة سابقة من العلاقة غير المستقرة بين الأحزاب الكردية، إذ كانت صيغة الشراكة المهجنة تمثل إشكالية جوهرية. وقد وصفها الباحث والمستشار الإعلامي كفاح محمود بأنها شراكة “شريك نهاراً ومعارض ليلاً”، حيث إن الأحزاب كانت تتشارك في السلطة لكنها تنافس بقوة في معارضة بعض سياسات الحكومة.

إضافة إلى ذلك، فإن تجاوز عقبة توحيد البيشمركة والالتزام بقوانين الإقليم، كما شدد بارزاني، يتطلب دعماً من النخب الكردية التي ترى في هذه الانقسامات خطراً يهدد مستقبل الإقليم واستقراره. ويعد هذا الوعي بمثابة حافز محتمل للأحزاب للعمل على تقليل التوترات وتجميع الأصوات اللازمة لتشكيل حكومة قوية.

لكن التحدي الأكبر يظل في تجاوز العقبات السياسية الراسخة الناتجة عن تقاسم النفوذ. فمن الصعب أن ينجح أي طرف في تشكيل حكومة دون الآخر، حتى وإن تم ذلك، لن يتمكن رئيس الحكومة من فرض سيطرته على مناطق نفوذ الطرف المعارض.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

وزير العمل: القطاع الخاص شريك يستطيع منحي نتائج مبهرة

أكد محمد جبران، وزير العمل، أن الحالة النفسية للعامل فى المناطق النائية والصحراوية أو الجبلية، ترتبط بقدرته أثناء التعيين، مشددا على ضرورة أن تكون المقابلة الشخصية "الانترفيو" حقيقى لمعرفة مثل هذه الأمور.

حالتهم مستقرة .. أسماء المصابين في انقلاب ميكروباص بالمنوفيةإسلام صادق: صن داونز رهيب ومرعب.. وكولر يقترب من الرحيل

وأضاف خلال لقائه بالإعلامية رانيا هاشم، ببرنامج "بصراحة" الذى يذاع على قناة الحياة: "هل العامل الذى سيعمل فى الجبل، هى هو مهيأ نفسيا لذلك، وهل مهيأ جسديا؟ وهل يمكنه الابتعاد عن أهله وذويه؟ دور المؤسسات الاختيار السليم للعامل من البداية بهدف تحقيقه المرجو منه".

وتابع: "سنقوم بعمل دورات تدريبية لمثل هذه الأمور، فبالنسبة للتدريب، فنحن نحن لدينا 38 مركز ثابت، وهناك 38 أو أكثر من المراكز المتنقلة، ومن هنا كان لابد أن يكون وجهة نظر أو رؤية جديدة للتدريب فى مصر، ونحن لم نكن نرضى على التدريب، لذلك توجهنا إلى القطاع الخاص".

وقال: "القطاع الخاص الشريك الذى سيمكنه أن يمنحنى نتائج مبهرة، وبدأنا مع وزارة التربية والتعليم أن نقوم بعمل بروتوكول، لتدريب الطلاب، وأتحنا التدريب بمراكز مناسبة للطلاب".

طباعة شارك العمل وزير العمل محمد جبران

مقالات مشابهة

  • المالية العراقية تحسم إرسال رواتب إقليم كردستان الأسبوع المقبل
  • السليمانية.. اجتماع مرتقب بين الديمقراطي والوطني لحسم توزيع المناصب الحكومية
  • وزير العمل: القطاع الخاص شريك يستطيع منحي نتائج مبهرة
  • إحسان غالي: المرأة السيناوية شريك أصيل في التنمية والقيادة
  • نيجيرفان بارزاني: نريد تعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين أربيل وروما
  • كردستان العراق: ساحة صراع النفوذ بين تركيا وإيران
  • وزير الخارجية الإيطالي: مصر شريك مهم لإيطاليا في قطاع الطاقة المتجددة
  • حزب بارزاني: تم توزيع مناصب حكومة مسرور الجديدة بين عائلتي البارزاني والطالباني
  • اليوم.. طقس مائل للحرارة نهارا وللبرودة ليلا وتوقعات بسقوط أمطار
  • هجوم كشمير يذكي نار التوتر بين الهند وباكستان... ماذا نعرف عن الصراع حول الإقليم؟