نفسي ألتزم في الصلاة ومش عارف.. دار الإفتاء تقدم النصيحة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "نفسي ألتزم في الصلاة لأني بقطع فيها دايما ومش مداوم عليها، فماذا أفعل.
وأجاب الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن هذا الأمر خطير جدا ومزعج، فلا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة.
وأشار إلى أن الله إذا علم من العبد أنه لا يريد الصلاة والسجود ولا الركوع لم ينظر إلى هذا العبد، فيحدث الكسل والتقصير في الصلاة.
وأوضح، أن الإنسان عليه أن يخاف ويحزن على نفسه وحاله، ويصلح من نفسه حتى يرى الله أن عبده لم يعرض عنه، فقبل عليه الله ويسهل عليه أمر الصلاة.
الخشوع في الصلاة
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن الإنسان إذا لم يخشع في صلاته لا يشعر بحلاوة هذه الصلاة؛ فتصبح عادة بدلا من أن تكون عبادة.
وأضاف«جمعة» عبر صفحته الرسمية بـ« فيسبوك»، أن ترك العبادة يسُهل عندما نغفل، وعندما تشتد علينا الأمور؛ فننشغل في مرض الولد, وذهابهم إلى المدارس, ودخول المواسم.. إلخ.
وأشار إلى أن المشكلة هي قيام الإنسان بتحويل عبادته إلى مجرد عادة؛ موضحًا: "نريد أن نشعر بلذة العبادة, ولن نشعر بلذة الصلاة إلا بكثرة الذكر خارج الصلاة".
وأكد على أهمية ذكر الله كثيرًا خارج الصلاة، مستشهدًا بقوله تعالى: «إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ».
وتابع عضو هيئة كبار العلماء أن النبي علمنا ختم الصلاة بـ(33 سبحان الله، 33 الحمد لله، 33 الله أكبر، ونختم بـ"لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله").
واختتم: "فأكثروا من ذكر الله كثيرا خارج الصلاة لكي تصلوا إلى الخشوع في الصلاة، وحتى تصلوا إلي لذة الصلاة، فإذا دخلت هذه اللذة القلب لا يمكن أن نترك أو نغفل عن الصلاة بعد ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
هل الحركة في الصلاة تبطلها؟.. دار الإفتاء توضح الأحكام
أثارت مسألة الحركة أثناء الصلاة تساؤلات بين المصلين، مما دفع العديد للبحث عن رأي العلماء في هذا الشأن.
وقد أجابت دار الإفتاء عبر تسجيلات وتصريحات لعلمائها، عن هذا الموضوع بشكل مفصل، مؤكدة أن الحركة في الصلاة لا تبطلها إذا كانت للحاجة، لكنها قد تؤثر على الخشوع والطمأنينة المطلوبة في العبادة.
رأي دار الإفتاء في الحركات البسيطة أثناء الصلاة
الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أوضح أن الحركات الخفيفة مثل تعديل الملابس أو لمس الرأس لا تبطل الصلاة. لكنه شدد على ضرورة تقليل الحركة للحفاظ على خشوع المصلي، مؤكدًا: "علينا ألا نشغل أنفسنا بكثرة الحركة في الصلاة."
حكم الحركة أثناء حمل المصحف
الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أضاف توضيحًا هامًا بخصوص قراءة القرآن من المصحف أثناء الصلاة، مشيرًا إلى أنها جائزة شرعًا ولا كراهة فيها سواء في الفريضة أو النافلة.
وأكد أن الحركة المرتبطة بحمل المصحف لا تؤثر على صحة الصلاة طالما كانت في حدود الضرورة ولم تصل إلى درجة اللعب أو العبث.
هل قرآن الفجر قبل الصلاة أم بعدها؟.. 10 أسرار لا يعرفها كثيرونصلاة قيام الليل.. حكمها وعدد ركعاتها وكيفيتها لتغتنم فضلهاهل ثواب الصلاة مع الزملاء في العمل تعدل الجماعة بالمسجد؟.. الموقف الشرعيفضل الصلاة على النبي .. وأفضل صيغة لقضاء الحوائج في دقائق.. الشعراوي يحددهاومن جانبه، قال الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى، ألقى الضوء على مسألة كثرة الحركة في الصلاة، موضحًا أن الأصل في الصلاة هو الخشوع، مستشهدًا بقول الله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}.
وأكد أن الحركة المفرطة بلا حاجة تدل على غياب الخشوع وقد تبطل الصلاة إذا كانت كثيرة وقوية ومتوالية، كالمشي لعدة خطوات أو الضرب المتكرر.
النبي ﷺ نموذجًا
وأشار العجمي إلى مواقف من حياة النبي ﷺ، حيث كان يحمل أمامة بنت زينب أثناء الصلاة ويضعها إذا سجد، كما صلى على المنبر لينقل للمصلين التعليمات. وأضاف أن هذه الحركات كانت لحاجة أو هدف تعليمي، مما يؤكد أن الحركة المبررة لا تبطل الصلاة.
خلاصة الحكم الشرعي
أجمعت دار الإفتاء على أن الحركات الخفيفة أو التي تدعو الحاجة إليها لا تبطل الصلاة، ولكن العبث والحركات الزائدة التي لا حاجة لها تتنافى مع الخشوع المطلوب، وهو أساس صحة الصلاة وقبولها ، لذا، على المصلين الحرص على الطمأنينة وتقليل الحركة إلا عند الضرورة.
بهذا الوضوح من العلماء، يمكن للمسلمين الاطمئنان إلى صحة عباداتهم مع السعي لتحقيق الخشوع الكامل في صلاتهم.