- د. محمود العبري: الحضور الدولي للثقافة العُمانية عبر اليونسكو يُبرز عراقة حضارتنا وهويتنا.

احتفاءً بإدراج العالم العُماني حميد بن محمد بن رزيق "ابن رزيق" ضمن "برنامج اليونسكو للاحتفال بالذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميًا"، أُقيمت بقلعة نخل، التي تحمل رمزية تاريخية عريقة، ندوة بعنوان "أثر ابن رزيق في التراث الثقافي العُماني والعالمي".

حضر الفعالية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد بن خلف الخروصي، وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، وسعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة، إلى جانب عدد من ولاة المحافظة وأعضاء مجلسي الشورى والبلدي وعدد من مسؤولي الجهات الحكومية والخاصة.

ومن أبرز محطات الندوة تقديم أوبريت طلابي بعنوان "عُمانيون في الذاكرة"، جسد من خلاله الطلاب المشاركون عددًا من الشخصيات البارزة من علماء عُمان عبر مختلف الحقب التاريخية ومجالات العلوم المتنوعة، مثل الخليل بن أحمد الفراهيدي، والإمام نور الدين السالمي، والعالم الشاعر أبو مسلم البهلاني الرواحي، والطبيب راشد بن عميرة العيني الرستاقي العماني، والطبيب والفيزيائي العماني أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأزدي المعروف بـ"ابن الذهبي". اختُتم العرض بنبذة عن ابن رزيق النخلي وأهم مؤلفاته.

وألقى الدكتور محمود بن عبد الله العبري، أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، كلمة نيابة عن اللجنة المنظمة، أكد فيها على دور الثقافة كعنصر أساسي في بناء الجسور بين الشعوب والدول، ودورها في تعزيز التواصل والفهم المتبادل. أشار العبري إلى دور الثقافة كداعم للتنمية الشاملة من خلال الدبلوماسية الثقافية التي تسهم في تعزيز المصالح المشتركة وتبادل المنافع، مشيدًا وتضمنت الندوة عددًا من أوراق العمل، منها "ندوة ابن رزيق: ملامح من سيرته ومنهجيته في الكتابة التاريخية - الفتح المبين أنموذجًا"، التي قدمها الدكتور علي بن سعيد الريامي والدكتور موسى بن سالم البراشدي، وورقة ثانية قدمها الدكتور محمد بن مبارك السليمي بعنوان "بين التاريخ والأدب في تراث ابن رزيق". تناول الفاضل محمد بن فائل الطارشي في ورقة عمله الحضور العالمي لمخطوطات ابن رزيق والانتشار الذي حظيت به مؤلفاته، وقدمت الدكتورة خلود بنت حمدان الخاطرية ورقة بعنوان "مصادر ابن رزيق في الكتابة التاريخية العمانية".

هدفت الندوة، من خلال أوراق العمل المقدمة، إلى تسليط الضوء على شخصية ابن رزيق وإسهاماته التي حازت شهرة واسعة، ودوره المهم في توثيق الأحداث خلال الحقبة التاريخية التي عاصرها، مما جعلها مرجعًا مهمًا للباحثين. كما أبرزت جهود المؤسسات المعنية، وعلى رأسها اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ووزارة التراث والسياحة، في التعريف بهذا المؤرخ وتسجيله كأحد العناصر الثقافية العُمانية ضمن برنامج اليونسكو للأحداث التاريخية والشخصيات المؤثرة عالميًا في نوفمبر من العام الماضي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: محمد بن

إقرأ أيضاً:

المملكة تحتفي غدًا بـ”يوم العلم”.. اعتزازًا بقيمه الوطنية

تحتفي المملكة العربية السعودية غدًا الثلاثاء 11 رمضان 1446هـ الموافق 11 مارس 2025 م, بـ “يوم العلم”، وهو اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه اللهالعلم بدلالاته العظيمة التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء, وذلك بتاريخ 27 من ذي الحجة 1355هـ الموافق 11 مارس 1937م.

 

ويسمو في هذا اليوم قيمة العلم الوطني الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139هـ الموافق 1727م، الذي يرمز بشهادة التوحيد تتوسطه رسالة السلام والإسلام، التي قامت عليها هذه الدولة المباركة، ويرمز السيف إلى القوة والأنَفة وعلوّ الحكمة والمكانة.

 

وعلى مدى نحو ثلاثة قرون كان العلم شاهدًا على توحيد الدولة السعودية في جميع مراحلها، واتخذ منه مواطنو ومواطنات هذا الوطن رايةً للعزّ شامخة لا تُنكّس.
ويشكّل (العلم الوطني) قيمة خالدة ورمزًا للعزة والشموخ، ودلالة على مشاعر التلاحم والحب والوفاء النابعة من روح الانتماء والولاء للقيادة والوطن.
ويحمل (العلم الوطني) معاني الانتماء والمواطنة، ودلالات التوحيد، والقوة، والعدل، والنماء، والرخاء، ويجسّد مفهوم الدولة، ويعبر عن الوحدة الوطنية، والعمق التاريخي للوطن.

اقرأ أيضاًالمملكةجوازات منفذ الوديعة تستقبل ضيوف الرحمن القادمين للعمرة خلال شهر رمضان

 

ويعود تاريخ العلم الوطني السعودي إلى الراية التي كان يحملها أئمة الدولة السعودية الأولى، إذ كانت الراية -آنذاك- خضراء مشغولة من الخز والإبريسم، معقودة على سارية أو عمود من الخشب، مكتوب عليها: “لا إله إلا الله محمد رسول الله”.
واستمر العلم بهذه المواصفات في عهد الدولة السعودية الأولى، وصولًا إلى عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله-, حيث أضيف إلى العلم سيفان متقاطعان، في مرحلة مفصلية حتى توحّد الوطن، واستقر الأمن وعمّ الرخاء أرجاء البلاد، ثم استبدل السيفان في مرحلة لاحقة بسيف مسلول في الأعلى، حتى رفع مجلس الشورى مقترحًا للملك عبدالعزيز -رحمه الله- الذي أقره في 11 مارس 1937م، ليوضع السيف تحت عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، واستقر شكل العلم إلى ما هو عليه الآن.

 ونص نظام العلم الذي صدر عام 1393هـ / 1973م على أن يكون علم المملكة العربية السعودية مستطيل الشكل، عرضه يساوي ثلثي طوله، ولونه أخضر، يمتد من السارية إلى نهاية العلم، وتتوسطه كلمة “لا إله إلا الله محمد رسول الله” وتحتها سيف مسلول موازٍ لها، تتجه قبضته إلى القسم الأدنى من العلم، وتُرسم الشهادتان والسيف باللون الأبيض، وبصورة واضحة من الجانبين، على أن تُكتب الشهادتان بخط الثلث، وتكون قاعدته في منتصف مسافة عرض الشهادتين والسيف بطول يساوي ثلاثة أرباع رسم الشهادتين وعلى مسافة متساوية من الجانبين.

ولكل من هذه الألوان والشعارات مدلولات عميقة، فاللون الأخضر يرمز إلى النماء والخصب، واللون الأبيض يرمز إلى السلام والنقاء، ويرمز السيف إلى العدل والأمن، وهذه الرمزية للسيف لها جذور عربية، حيث يعد السيف صنوانًا للنبل والمروءة عند العرب، أما كلمة التوحيد ففيها إثبات الوحدانية لله وتطبيق شرعه الحكيم، وعلى المنهج السليم الذي تأسست وسارت عليه بلادنا في أطوارها الثلاث.
وينفرد العلم السعودي بين أعلام دول العالم بمميزات خاصة أسبغت عليه هالة من المهابة والإجلال والتعظيم، ومن ذلك أنه لا يلف على جثث الموتى من الملوك والقادة، ولا يُنكّس في المناسبات الحزينة، ولا يُحنى لكبار الضيوف عند استعراض حرس الشرف، ويحظر استعماله كعلامة تجارية أو لأغراض دعائية تمس مهابته.
ويرفع العلم الوطني داخل المملكة على جميع المباني الحكومية والمؤسسات العامة، وفي ممثلياتها خارج البلاد، حتى في أوقات العطل الرسمية.

 

وإيمانًا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بما يشكله العلم من أهمية بالغة بوصفه مظهرًا من مظاهر الدولة السعودية وقوتها وسيادتها، ورمزًا للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية، صدر في 9 شعبان 1444هـ، الموافق 1 مارس 2023م، أمر ملكي كريم يقضي بأن يكون يوم (11 مارس) من كل عام يومًا خاصًا بالعلم، باسم (يوم العلم).

مقالات مشابهة

  • مهنئاً رئيس الدولة.. رائعة شعرية لمحمد بن راشد بعنوان تهنيهْ بميلادْ القايدْ
  • الأزهري يؤكد ضرورة إحياء السياحة الدينية والاستفادة من التراث الإسلامي العريق
  • سالم بن سلطان: الحفاظ على التراث مسؤولية مشتركة
  • المملكة تحتفي غدًا بـ”يوم العلم”.. اعتزازًا بقيمه الوطنية
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يُبقي مآذن مسجد أم زرينيق الاسطوانية شامخة
  • ”ويبقى أثرهم“.. الدمام تحتفي برموز العطاء في فعالية ثقافية
  • فقرات استعراضية ومحاضرات تثقيفية تضيء ليالي رمضان بالبحر الأحمر
  • وزارة الثقافة تحتفي بذكرى انتصارات العاشر من رمضان ويوم الشهيد
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد فيضة أثقب بحائل
  • سهرة رمضانية بعنوان «معارك وفتوحات في شهر رمضان» بثقافة السويس