ما الذى أوصلنا إلى هذه المرحلة؟!..ومن المستفيد من شق جيوب أولياء الأمور تحت سمع وبصر الجميع لاستنزافهم المادى لشراء الكتب الخارجية؟!، تزامنًا مع الدروس الخصوصية التى ملأت مصر كلها قبل بداية العام الدراسى الجديد بأكثر من شهرين.
ما يحدث الآن لملايين الأسر يستحق التوقف والمساءلة بعد أن أصبحت أسعار الكتب الخارجية أضعاف الأعوام الماضية، بالرغم مما سمعناه عن تطوير المنظومة التعليمية وإعادة هيكلة المجموعات المدرسية وما أثير بشأن الدروس الخصوصية سواء بالترخيص للمراكز أو مواجهتها بطرق لم تأت بأى نتيجة.
كما أن الحياة المريرة التى تعيشها ملايين الأسر بسبب الدروس الخصوصية لم تعد تتحمل المزيد من الأعباء، والكتاب المدرسى الذى أصبح بمثابة «سد خانة» كما يقولون لا يفى بالغرض، ولعل أبسط دليل على ذلك هو السماح والترخيص لدور الكتب بإصدار الكتب الخارجية فى كافة المواد دون التقيد بأسعار لتكون المبررات بزيادة أسعار الورق وما شابه ذلك من تصريحات بعض المنتفعين.
والحقيقة ليست فى أسعار الورق بقدر ما هو دليل على استمرار منظومة الكتب الخارجية كما هي، بل إلى الأسوأ فى ظل ما يردده أولياء الأمور بشأن دور وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فيما يعيشونه، وهل أطلقت الوزارة العنان لأصحاب الكتب الخارجية بتحديد الأسعار دون رقيب وما الذى يحدث بالضبط؟!.
ويتحدث الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى يتحدث بشكل شبه يومى عن تطوير المناهج خاصة المرحلة الابتدائية قبل بداية العام الدراسى المقبل، فى حين أن الكتب الخارجية المعتمدة ملأت المكتبات وبيوت المصريين دون انتظار أى جديد مما يحدث على الساحة، بل يحدث كل هذا فى ظل انعقاد ورش العمل والحوار المجتمعى عن تطوير المناهج، بل الإعلان عن الانتهاء من تطوير مناهج المرحلة الابتدائية.
والمؤكد أن الدكتور رضا حجازى الذى جاء لمنصبه حاملًا هموم أولياء الأمور ومدركا لكواليس ما يحدث فى هذه المنظومة يستطيع أن يقلل من المعاناة الحالية التى وصل سعر الكتاب الخارجى للصف الأول الابتدائى إلى ١٥٠جنيها و٢٠٠جنيه، والمرحلة الثانوية إلى ٥٠٠جنيه وأكثر دون أى رقابة على ما يواجهه كل مصرى لديه أبناء فى أكثر من مرحلة تعليمية.
والمؤكد أيضًا أننا لا نحمل الوزير الحالى كافة الأخطاء والسلبيات بالرغم من شغله العديد من المناصب المهمة فى الوزارة على مدار عقود، وصولًا إلى منصب نائب الوزير، ثم تولى الحقيبة الوزارية، وأصبح المسئول الأول عن القرار داخل الوزارة وما يتعلق بها من خارج جدرانها، لكنه الآن يستطيع المواجهة بكل قوة بما يعود بالنفع على العملية التعليمية وأحوال ملايين الأسر.
خلاصة القول إن أسعار الكتب الخارجية أصبحت «ناااار» كما يصفها أولياء الأمور، ووقف المهزلة التى تحدث وتحرق جيوب المصريين أصبح ضرورة حتمية لإعادة بناء الثقة بين المنظومة التى يقودها الوزير حجازي، وبين كل مصرى يواجه ضغوط الحياة على مدار سنوات مضت، ومن ثم يجب التدخل الفورى رحمة بملايين الأسر فى كل أنحاء المحروسة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اسعار الكتب الخارجية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الکتب الخارجیة أولیاء الأمور
إقرأ أيضاً:
زيزو صفقة القرن الحائرة بين الأهلى والزمالك
مازال ملف التجديد لأحمد مصطفى زيزو لاعب الزمالك ، حائرا وشائكا داخل القلعة البيضاء، خاصة مع فشل لجنة التخطيط بالنادي التى يتواجد بها أحمد حسام ميدو وحازم إمام وعمرو الجنايني.
وتحظى اللجنة، بدعم حسين لبيب رئيس الزمالك وممدوح عباس رئيس البيت الأبيض الأسبق فى حسم جلسة التوقيع مع والد زيزو على مدار الساعات الماضية .
وجاء تأخر حسم جلسة التجديد النهائية لزيزو ، مثلما أعلن من قبل لجنة التخطيط بنادى الزمالك ، عقب عودة الفريق فجر أمس الجمعة من مدينة كيب تاون الجنوب إفريقية، بعد مواجهة ستيلينبوش فى ذهاب دور الثمانية لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية، ليفتح باب الشائعات حول تهرب زيزو من التجديد، وتنامى أخبار توقيعه بالفعل للنادى الأهلى الغريم التقليدى للفارس الأبيض، فى صفقة لو حدثت تستحق أن يطلق عليها لقب صفقة القرن نظرا للقيمة الفنية والتسويقة الكبيرة لزيزو نجم الزمالك والدورى المصرى، فى السنوات الخمس الأخيرة .
كابوس التجديد
ويسابق مسئولي الزمالك الزمن لحسم جلسة الخلاص من كابوس التجديد لزيزو اليوم عقب المران، وسط تأكيدات من مصادر داخل القلعة البيضاء بأن الجلسة قد تتأخر لما بعد مباراة إياب دور الثمانية لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية، المقرر لها الأربعاء المقبل من أجل فرض مزيدا من التركيز على الفريق الذى يرغب فى تحقيق الفوز والتأهل إلى نصف نهائى البطولة، التى يحمل لقبها من العام الماضى خاصة بعد انتهاء لقاء الذهاب بالتعادل السلبى فى كيب تاون .
وينوى مجلس الزمالك برئاسة حسين لبيب ، ولجنة التخطيط عقد مؤتمر صحفى موسع لإطلاع جماهير الزمالك على حقيقة حسم ملف التجديد لزيزو سواء حدث بالفعل أو سرد تفاصيل الهروب الكبير للاعب من مفاوضات التجديد، والإعلان عن رحيله بنهاية الموسم سواء للأهلى المصرى أو العروض الخليجية المغرية التى تلقاها خلال الفترة الماضية .
عرض أهلاوى
ورغم تأكيدات زيزو فى اتصالات هاتفية مع ميدو وحازم إمام والجنانيى بعدم التوقيع للأهلى، أو حصول والده على شيكات إلا أن صمت مسئولى الأهلى وعدم نفيهم الأخبار المتداولة، تؤكد أن هناك اتفاقات حدثت بالفعل على تلقى زيزو عرضا قويا لارتداء الفانلة الحمراء فى نهاية الموسم مقابل 60 مليون جنيه فى الموسم تتحمل الخزينة الحمراء 30 مليون جنيه، ورجال الأعمال الأهلاوية باقي المبلغ مع اتفاق إعلاني لإحدى شركات الطاقة سنويا قيمته 10 ملايين جنيه وحوافز إضافية تصل الى 10 ملايين جنيه أخرى نظير الفوز بالبطولات المحلية والقارية ، وعدد الأهداف التى يسجلها اللاعب .
إغراء زمالكاوى
فى الوقت الذى قدمت فيه لجنة التخطيط عرضا ماليا لزيزو قيمته 80 مليون جنيه لمدة 3 مواسم لإثبات جدية المفاوضات البيضاء ، وتلبية طلبات اللاعب ووالده الذى يتردد أنه حصل على سيارة فارهة قيمتها 20 مليون جنيه كهدية، تعويضا عن عمولته فى حال اتمام اتفاقه مع النادي الأهلى.
تاريخ مشرف
وتبقى الساعات القليلة القادمة فاصلة فى مسيرة زيزو الناجحة مع الزمالك ، على مدار السنوات الخمس الماضية والتى سجل خلالها 87 هدفا وصنع 73 هدفا بإجمالى مساهمات 160 هدفا توج خلالها بـ8 بطولات مع الفارس الأبيض بواقع 2 دورى و2 كونفيدرالية و2 كأس السوبر الأفريقى و1 سوبر مصر و1 كأس مصر .
وقاد زيزو الزمالك للتأهل لنهائى كأس مصر الموسم الحالى بهدف قاتل فى مرمى سيراميكا كليوباترا، عقب نزوله بديلا فى منتصف الشوط الثانى فى اللقاء الذى انتهى بفوز الفارس الأبيض بهدفين مقابل هدف فى نصف نهائى البطولة .