حمدان بن زايد يشيد بدور المؤسَّسة الاتحادية للشباب في التنمية الوطنية
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
استقبل الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بحضور الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، بقصر النخيل في أبوظبي، وفداً من مجلس الظفرة للشباب، لمناقشة دور وخطط المجالس الشبابية في تعزيز قدرات الشباب وتنمية مهاراتهم، واستثمار طاقاتهم ضمن الإستراتيجية الوطنية للشباب، ووفق توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات.
واطَّلع الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، على النشاطات المتنوّعة لقطاع الشباب في دولة الإمارات، ودور مجالس الشباب في تمكين القيادات الشابة، ومنحها الفرصة للمساهمة في رسم السياسات التي تدعم التطلُّعات المستقبلية، وتعزيز التواصل بين الشباب والجهات الحكومية، فضلاً عن العمل على تطوير برامج نوعية تتعلَّق باهتمامات الشباب في الدولة، وتُجسِّد طموحاتهم على أرض الواقع، من خلال تحفيز الشباب إلى المشاركة في مختلف الأنشطة التي تُصمَّم لتلبية احتياجاتهم.
وأعرب عن تقديره للدور الحيوي الذي تُسهم به المؤسَّسة الاتحادية للشباب، لتمكين الشباب من المشاركة الفعّالة في مسيرة التنمية الوطنية، مؤكِّداً أهمية صَقْلِ مهاراتهم وإطلاقِ إبداعاتهم، ودعْمِ أفكارهم، وضرورة ترجمة تطلُّعاتهم وطموحاتهم إلى مبادراتٍ وبرامجِ عملٍ تُسهم في خَلْقِ بيئةٍ تحتضنهم، وتوفِّر لهم فرصاً متميِّزة، ما يعزِّز قدرتهم على تطوير مستقبلٍ أكثرَ إشراقاً.
حضر اللقاء ناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، وعيسى بوشهاب، مستشار ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، وخالد النعيمي، مدير المؤسَّسة الاتحادية للشباب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات حمدان بن زايد حمدان بن زاید
إقرأ أيضاً:
إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وضع الدكتور محمد محسن أبو النور بين أيدينا وثيقة فكرية مهمة تؤرخ لحقب متتابعة للحالة التي بدت عليها العلاقات المصرية الإيرانية منذ شاه إيران محمد رضا بهلوي حتى الآن، ووضع لها عنوانًا جذابًا باسم "الاتحادية والباستور" ثم عنوانًا شارحًا يقول "العلاقات المصرية – الإيرانية من عبد الناصر إلى بزشكيان". وعلى الرغم من أن بزشكيان وهو الرئيس الإيراني الحالي لم تمر على توليه المسؤولية فترة طويلة، إلا أنه بات ثاني رئيس يزور مصر بعد أحمدي نجاد، إذ حضر إلى القاهرة وشارك في قمة الدول الثماني النامية وكان في الصف الأول بجوار الرئيس السيسي في الصورة التذكارية للقمة، وهو أمر له دلالته، وله ما بعده.
لقد عرفت إيران من الدكتور أبو النور، الذي هاتفته في مساء الثامن من مايو من عام 2018 اتساءل عما يفعله الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب، وهو التوقيت الذي انسحب فيه ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باسم "الاتفاق النووي". كنت وقتها محررًا سياسيًا لا أعلم الكثير عن الصراع المرتقب بين واشنطن وطهران، وتساءلت عن قصة "نووي إيران" وشيعيتها وعلاقاتنا معها، ففوجئت به يدرجني ضمن مشروعه الخاص "الغرفة الإيرانية" وذراعها الإعلامي والسياسي والبحثي "المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية" ومن وقتها بدأت أتحسس خطواتي تجاه ذلك الملف المعقد، حتى حصلت على درجة الماجستير في ذلك الملف وبدأت أتحسس خطواتي تجاه الدكتوراه، وأدركت مدى حساسية ما نبحث فيه وعنه.
وفي كل الأحوال فإن كتاب "الاتحادية والباستور" لا يعد مجرد تأريخ لما كانت عليه حالة العلاقات المصرية الإيرانية في السابق، سواء منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي مرورًا بفترة الخميني وما تلاه من رئاسات لإيران، بل إن الكتاب يبدو من محتواه أنه يضع أجندة لما يجب أن يكون عليه شكل العلاقات بين البلدين، مستندًا إلى تاريخ البلدين العريق وجغرافيتها الممتدة، وجيوشهما المنظمة التي تضرب بأصالتها وقدمها في عمق التاريخ.
يحفل الكتاب بالكثير من الأحاديث التي أجراها أبو النور مع المسؤولين المهمين على مستوى الملف الإيراني، ومع زوجة شاه إيران الإمبراطورة فرح ديبا، التي كنت شاهدًا على أحد لقاءاتها معه، فضلًا عن أحاديث وتحليلات عميقة وتفنيدًا كثيرًا لما ذكره الصحفي المصري الأسطورة الأستاذ محمد حسنين هيكل في كتاباته عن إيران، وهو ما يؤكد على ضرورة أن يحوذ كل باحث في الشؤون الإيرانية لهذا الكتاب الذي تقع بين دفتيه إجابات مستفيضة لكثير من علامات الاستفهام التي تشغل الكثيرين من المتخصصين أو غير المتخصصين، خاصة بعدما شاهد العالم كله صواريخ إيران وهي تعبر الشرق الأوسط كله إلى عمق تل أبيب في صراع متشابك بين قوى إقليمية عقدت المشهد السياسي منذ ما بعد السابع من أكتوبر من عام 2023.
لكن أبرز ما في الكتاب أنه يجيب ضمنيًا عن سؤال طالما شغل بال الكثيرين: "ماذا يعكر صفو العلاقات بين القاهرة وطهران على مر الزمن؟ ويضعنا أمام تفاصيل لأعقد الملفات السياسية والعقائدية على الإطلاق، ويجيب عليها بكل سلاسة ووضوح كأننا نعيش مع شخصيات الحدث.