روسيا: أميركا دفعت الشرق الأوسط إلى شفا حرب كبرى
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن نهج الولايات المتحدة وضع منطقة الشرق الأوسط على شفا حرب كبرى، في حين أعلن نائبه ميخائيل بوغدانوف استعداد موسكو للمساعدة في إحلال السلام بين لبنان وإسرائيل.
وأوضح لافروف -خلال كلمته في المؤتمر الدولي الثاني بشأن الأمن الأوراسي الذي عُقد في بيلاروسيا، الخميس- أن رغبة واشنطن في ما وصفه باحتكار التسوية العربية الإسرائيلية لها عواقب وخيمة.
وأضاف أن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط أوصلت المنطقة إلى شفا حرب واسعة النطاق، مؤكدا أن "الغرب يظل صامتا بشأن غزة، وإدارة الرئيس الأميركي جوبايدن تعرقل أي مبادرة من شأنها إنهاء مأساة الشعب الفلسطيني".
وفي السياق، قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو مستعدة للمساعدة في إحلال السلام بين لبنان وإسرائيل، بما في ذلك على مستوى الاتصالات الثنائية.
إيران وأوراسيامن جانب آخر، قال وزير الخارجية الروسي إن انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي الإيراني الذي أقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومحاولتها احتكار عملية حل القضية العربية الإسرائيلية، أدى إلى عواقب وخيمة على الساحة الدولية.
وأشار لافروف إلى أن هذا النهج من الولايات المتحدة جعل المنطقة المهمة إستراتيجيا في حالة عدم استقرار، ووضعها على شفا حرب كبرى.
وقال لافروف إن "معاهدة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران، التي يجري إعدادها، ستكون عاملا جديا في تعزيز العلاقات الروسية الإيرانية".
واتهم لافروف الولايات المتحدة وحلفاءها بالسعي لتحويل المنطقة الأوراسية إلى منطقة صراع جيوسياسي.
وقال إن "الغرب يرتكب أعمالا مدمرة ضد جنوب القوقاز، ويحاول فرض قواعده الخاصة في مسار تحسين العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا".
وبدعم أميركي واسع، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بـقطاع غزة خلفت أكثر من 144 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
كما وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الحرب لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 2792 قتيلا و12 ألفا و772 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.
وتعزز روسيا العلاقات مع إيران وكوريا الشمالية، وهما من خصوم الولايات المتحدة، منذ غزوها لأوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات الولایات المتحدة شفا حرب
إقرأ أيضاً:
جدل في أميركا: ماذا نفعل مع إيران؟
يزداد الجدل في الولايات المتحدة الأميركية بشأن الموقف من إيران، ويتزامن ذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر المقبل، وتصاعد الأحداث في الشرق الأوسط، خاصة في غزة ولبنان وإسرائيل.
ويقول تشيت لوف، من مركز ريني للسياسة العامة: "أعتقد أن ميزان القوى في الشرق الأوسط لم يعد مستقراً ولم يستقر، إلا إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض".
ويشير خلال مقابلة مع قناة "الحرة" إلى أن " إيران دولة عدوانية وعنيفة ولا يمكن أن تستجيب بشكل إيجابي لأي انفتاح دبلوماسي، ولا بد أن نتصرف بقوة لمواجهة هذه الدولة، لنظهر بأننا لا نخشى اتخاذ قرارات".
لوري واتكينز، وهي مستشارة سياسية سابقة في البيت الأبيض، ظهرت بموقف مدافع عن سياسات الديمقراطيين، وترى أن ""لا مصلحة" لأميركا بالدخول في حرب مع إيران، على حد قولها.
وتقول خلال مقابلة مع قناة "الحرة": "كان ترامب في السلطة قبل أربع سنوات، وما فعله كان سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران. ما يقترحه منذ أشهر وما زال، هو أنه سيحل كل مشاكل العالم. لكنه لم يفعل ذلك عندما كان رئيساً، ولن يفعله اليوم".
لكن لوف الذي دافع عن الجمهوريين، وترامب تحديداً، يقول إن "إيران تطلق مئات الصواربخ الباليستية، التي يكلف كل واحد منها ملايين الدولارات، لأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، سمحت لها أن تتصرف بهذا الشكل".
وترد واتكينز: "القول إن الحزب الديمقراطي يفضل الانخراط مع إيران، ويشجع الإرهاب ضد الأميركيين، هو أمر غير مقبول تماماً".
وتتابع: "سيتعاطى ترامب مع كل الديكتاتوريين في العالم، ويستمر بهذا الاتجاه".
ووفقاً لخبراء تحدثوا لـ"الحرة" في وقت سابق، فإن سياسة مختلفة تجاه إيران قد تكون، إذا ما فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الثلاثاء المقبل.
ومنذ سنوات، يتبادل الجمهوريون والديمقراطيون الاتهامات بشأن السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية، خاصة تلك المتعلقة بالشرق الأوسط، وتحديداً إيران. ويُتهم الديموقراطيون بالسماح لإيران بـ"الحركة" أكثر، تحديداً بما يتعلق بالملف النووي.
وأبرمت إدارة باراك أوباما في عام 2015 اتفاقاً نووياً مع إيران، لكن واشنطن انسحبت منه عام 2020 خلال إدارة ترامب.