أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أن بلادها قررت إغلاق القنصليات الإيرانية على أراضيها، ردا على إعدام طهران مواطنا ألمانيا من أصل إيراني، تتهمه طهران بقيادة منظمة مناهضة للنظام.

وقالت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك إن الإغلاق سيشمل القنصليات في فرانكفورت وميونخ وهامبورغ، فيما ستبقى السفارة الإيرانية مفتوحة، "لأن إغلاقها سيكون أعظم معروف يمكننا تقديمه لمثل هذه الأنظمة".

وجرى تنفيذ الإعدام بحق المواطن الألماني من أصل إيراني جمشيد شارمهد الاثنين الماضي، بعد مصادقة المحكمة العليا الإيرانية على الحكم الصادر بحق شارمهد، في فبراير/شباط 2023.

وأوضحت بيربوك، في تصريح صحفي من نيويورك، أن برلين حذرت طهران مرارا بأن إعدام مواطن ألماني ستكون له عواقب وخيمة.

وأبقت ألمانيا سفارتها في طهران و"قنواتها الدبلوماسية" مع إيران، لا سيما للدفاع عن "الألمان الآخرين" الذين "يحتجزهم النظام ظلما"، حسبما قالت بيربوك.

ولم تلجأ الحكومة الألمانية حتى الآن إلى مثل هذه الإجراءات العقابية إلا مرة واحدة، وذلك بإغلاق 4 قنصليات عامة روسية نتيجة للهجوم على أوكرانيا.

توتر العلاقات

ودخلت العلاقات الألمانية الإيرانية، التي كانت متوترة أصلا، مرحلة أكثر صعوبة مع إغلاق القنصليات العامة الإيرانية في ألمانيا، ومن المحتمل أن تتخذ إيران إجراءات مماثلة.

وقامت وزارة الخارجية الألمانية بترحيل دبلوماسيين إيرانيين اثنين بعد حكم الإعدام الذي صدر بحق شارمهد، وردت إيران بطرد العدد نفسه من الدبلوماسيين الألمان.

وفي أعقاب تلك التطورات، تم استدعاء السفير الألماني لدى طهران ماركوس بوتزل، إلى ألمانيا للتشاور.

وحذرت الخارجية الألمانية رعاياها من السفر إلى إيران، وطلبت من المواطنين الألمان الموجودين في إيران مغادرة البلاد.

وتقول إيران إن شارمهد، كان يتزعم منظمة مناهضة للنظام مقرها الولايات المتحدة، تعرف باسم تندر، وتتهمه بتنفيذ أعمال إرهابية في البلاد.

وتتهم إيران منظمة تندر أو ما يُعرف أيضا بـ "مجلس مملكة إيران"، بالوقوف خلف الهجوم الذي وقع في مدينة شيراز، في 12 أبريل/نيسان 2008، وأسفر عن مقتل 14 شخصا، وإصابة 215 آخرين بجروح، وهجمات مسلحة أخرى في مناطق متفرقة من البلاد.

وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية أعلنت سابقا أن شارمهد المقيم في الولايات المتحدة منذ 2003، تم القبض عليه في الخارج في يوليو/تموز 2020، وجرى إحضاره إلى البلاد، فيما ذكرت أسرة شارمهد أن عملية القبض عليه تمت في الإمارات، وفق وكالة الأناضول.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

إيران: المحادثات مع أمريكا ممكنة لكن على "أساس المساواة"

قال وزير خارجية إيران عباس عراقجي، إنه لا يستبعد إجراء محادثات مع واشنطن، لكنه قال إنها لا يمكن أن تتم إلا على "أساس المساواة" بين البلدين.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال الأسبوع الماضي، إنه أرسل رسالة إلى الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي يقترح فيها إجراء محادثات بشأن الملف النووي، لكنه حذر أيضاً من أن "هناك طريقتين للتعامل مع إيران.. عسكرياً أو التوصل إلى اتفاق".

وقال عراقجي في مقابلة مع صحيفة إيرانية "إذا دخلنا في مفاوضات مع فرض الطرف الآخر أقصى الضغوط، فإننا سنتفاوض من موقف ضعيف ولن نحقق شيئاً".

وأضاف "يجب إقناع الجانب الآخر بأن سياسة الضغط غير فعالة، حينها فقط يمكننا الجلوس على طاولة المفاوضات على أساس المساواة".

وقال خامنئي أمس الأربعاء إن التفاوض مع إدارة ترامب "سيؤدي إلى استمرار العقوبات وزيادة الضغوط على إيران".

وفي 2018 خلال ولاية ترامب الأولى، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية عام 2015، وأعادت فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بحالة من الشلل. وردّت طهران بعد عام بانتهاك القيود التي فرضها الاتفاق على أنشطتها النووية.

عراقجي: إيران لن تدخل بمفاوضات مباشرة وعلى واشنطن رفع العقوبات#ايران #العراق #امريكا pic.twitter.com/DYQwM65tht

— وكالة بغداد اليوم (@Baghdadtodayiq) March 13, 2025

وقال خامنئي، صاحب القول الفصل في شؤون الدولة، إن طهران لن تتفاوض تحت ضغط "البلطجة" الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • إيران: المحادثات مع أمريكا ممكنة لكن على "أساس المساواة"
  • إيران: لن ندخل بمفاوضات مباشرة مع أمريكا إلا من موقع متكافئ
  • إيران تعلن تسلمها رسالة من ترامب بشأن المفاوضات النووية
  • عبر وسيط عربي.. «ترامب» يبعث رسالة خطيّة إلى إيران
  • الإمارات تسلم رسالة من ترامب إلى إيران
  • إيران: دولة عربية ستسلم رسالة ترامب إلى طهران
  • حقيقة منع دخول الكويتيين إلى طهران.. بيان مهم من سفارة إيران
  • أمريكا تقرر إغلاق برنامج مساعدة ضحايا التعذيب وأسر المختفين في العراق التابع للأمم المتحدة
  • FA: هذه فرصة واشنطن لسحب العراق من تحت عباءة إيران
  • التوازنات العسكرية والإستراتيجية تستعرض عضلاتها في المياة الإيرانية... رسائل مناورات إيران وروسيا والصين..