ألمانيا تقرر إغلاق القنصليات الإيرانية ردا على إعدام شارميهد
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أن بلادها قررت إغلاق القنصليات الإيرانية على أراضيها، ردا على إعدام طهران مواطنا ألمانيا من أصل إيراني، تتهمه طهران بقيادة منظمة مناهضة للنظام.
وقالت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك إن الإغلاق سيشمل القنصليات في فرانكفورت وميونخ وهامبورغ، فيما ستبقى السفارة الإيرانية مفتوحة، "لأن إغلاقها سيكون أعظم معروف يمكننا تقديمه لمثل هذه الأنظمة".
وجرى تنفيذ الإعدام بحق المواطن الألماني من أصل إيراني جمشيد شارمهد الاثنين الماضي، بعد مصادقة المحكمة العليا الإيرانية على الحكم الصادر بحق شارمهد، في فبراير/شباط 2023.
وأوضحت بيربوك، في تصريح صحفي من نيويورك، أن برلين حذرت طهران مرارا بأن إعدام مواطن ألماني ستكون له عواقب وخيمة.
وأبقت ألمانيا سفارتها في طهران و"قنواتها الدبلوماسية" مع إيران، لا سيما للدفاع عن "الألمان الآخرين" الذين "يحتجزهم النظام ظلما"، حسبما قالت بيربوك.
ولم تلجأ الحكومة الألمانية حتى الآن إلى مثل هذه الإجراءات العقابية إلا مرة واحدة، وذلك بإغلاق 4 قنصليات عامة روسية نتيجة للهجوم على أوكرانيا.
توتر العلاقاتودخلت العلاقات الألمانية الإيرانية، التي كانت متوترة أصلا، مرحلة أكثر صعوبة مع إغلاق القنصليات العامة الإيرانية في ألمانيا، ومن المحتمل أن تتخذ إيران إجراءات مماثلة.
وقامت وزارة الخارجية الألمانية بترحيل دبلوماسيين إيرانيين اثنين بعد حكم الإعدام الذي صدر بحق شارمهد، وردت إيران بطرد العدد نفسه من الدبلوماسيين الألمان.
وفي أعقاب تلك التطورات، تم استدعاء السفير الألماني لدى طهران ماركوس بوتزل، إلى ألمانيا للتشاور.
وحذرت الخارجية الألمانية رعاياها من السفر إلى إيران، وطلبت من المواطنين الألمان الموجودين في إيران مغادرة البلاد.
وتقول إيران إن شارمهد، كان يتزعم منظمة مناهضة للنظام مقرها الولايات المتحدة، تعرف باسم تندر، وتتهمه بتنفيذ أعمال إرهابية في البلاد.
وتتهم إيران منظمة تندر أو ما يُعرف أيضا بـ "مجلس مملكة إيران"، بالوقوف خلف الهجوم الذي وقع في مدينة شيراز، في 12 أبريل/نيسان 2008، وأسفر عن مقتل 14 شخصا، وإصابة 215 آخرين بجروح، وهجمات مسلحة أخرى في مناطق متفرقة من البلاد.
وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية أعلنت سابقا أن شارمهد المقيم في الولايات المتحدة منذ 2003، تم القبض عليه في الخارج في يوليو/تموز 2020، وجرى إحضاره إلى البلاد، فيما ذكرت أسرة شارمهد أن عملية القبض عليه تمت في الإمارات، وفق وكالة الأناضول.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إيران: برنامجنا النووي سليم ونرفض الضغوط الغربية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن برنامج بلاده للطاقة النووية سلمي بالكامل، نافياً أي نية لتوجيهه نحو الاستخدامات العسكرية، مشدداً في الوقت ذاته على رفض بلاده التفاوض تحت التهديد أو الإملاءات الخارجية.
وفي منشور له على منصة "إكس"، قال عراقجي: "لن نتفاوض تحت الضغط والترهيب، ولن نفكر في ذلك حتى، مهما كان الموضوع. فالتفاوض يختلف عن الترهيب وإصدار الإملاءات".
وأوضح أن إيران تجري حالياً مشاورات منفصلة مع الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا)، إلى جانب مباحثات مع روسيا والصين، بهدف تعزيز الثقة والشفافية حول برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
كما أشار الوزير الإيراني إلى أن الولايات المتحدة كانت تحظى باحترام طهران في السابق، لكن كلما انتهجت واشنطن لغة التهديد، كلما دفعت إيران للرد بالمثل.
من جهتها، أوضحت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن طهران قد تدرس الدخول في مفاوضات مع واشنطن، شريطة أن يكون الهدف منها معالجة المخاوف المتعلقة باستخدام البرنامج النووي الإيراني، وليس تفكيكه بالكامل.
وجاء في بيان نشرته البعثة على منصة "إكس": "إذا كان الهدف من المفاوضات هو تفكيك البرنامج النووي السلمي الإيراني، فإن مثل هذه المفاوضات لن تعقد أبداً".
البيت الأبيض يحذروفي المقابل، جدد البيت الأبيض تحذيراته لطهران، مؤكداً أن الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع إيران عسكرياً أو عبر اتفاق دبلوماسي.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، براين هيوز، في بيان رسمي: "نأمل أن يضع النظام الإيراني شعبه ومصالحه فوق الإرهاب".
كما أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنه يأمل في التوصل إلى "اتفاق سلام" يمنع إيران من تطوير سلاح نووي، مشدداً على أن هناك تطورات وشيكة في هذا الملف.
وأضاف ترامب في حديث للصحفيين في البيت الأبيض: "سنرى ما سيحدث، لكن لا يمكننا السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي"، لافتاً إلى أن إدارته تفضل الحلول السلمية على الخيارات العسكرية.
خامنئي يرفض الضغطأما المرشد الإيراني علي خامنئي، فقد شدد على أن طهران لن تُجبر على التفاوض تحت التهديدات الأمريكية، مؤكداً أن بلاده لن تتخلى عن برنامجها الصاروخي رغم الضغوط الدولية.
وفي تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية، قال خامنئي: "إصرار بعض الدول المتغطرسة على التفاوض ليس لحل القضايا، بل لفرض سلطتها وإملاء توقعاتها. نحن لن نقبل بذلك أبداً".
يأتي هذا التصعيد في التصريحات بين الجانبين الأمريكي والإيراني وسط حالة من التوتر المتزايد بشأن الملف النووي الإيراني. وكانت طهران قد كثفت أنشطتها النووية في الأشهر الأخيرة، في خطوة اعتبرتها واشنطن تصعيداً خطيراً يستدعي اتخاذ إجراءات أكثر صرامة.