بوابة الوفد:
2024-07-01@19:09:22 GMT

زراعة التفاؤل

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

ويبقى «التفاؤل والأمل».. مصطلحًا «فَضفاضًا» حدَّثنا عنه علماء النفس والاجتماع، رغم أن الواقع يثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن من طبائع البشر دائمًا وجود حالة من «اليأس» باعتبارها جزءًا من قوانين الحياة.

لذلك، عندما نقول إن كان من حق الإنسان الوصول إلى مرحلة الإحباط القصوى، فإنه من العار أن يتحول ذلك إلى حالة عامة، من اليأس، الذي يعتبر بمثابة انتهاء للحياة وانتحار للقلب والروح.

إذن، يظل «التفاؤل والأمل» سلاحًا ناجعًا لمواجهة أوجاعنا ومراراتنا ومعاناتنا، رغم أن الكتابة عن الأمنيات في بعض الأحايين تعد ضربًا من الخيال أو الجنون، خصوصًا عندما يكون التشاؤم هو الوجه الآخر في حياتنا، وبالتالي تكون المحصلة انهزامًا وانكسارًا.

ربما نعيش الآن أكثر اللحظات الحرجة والحسَّاسة في تاريخنا المعاصر على الإطلاق، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بأحوالنا الاقتصادية والمعيشية، التي تعد في أسوأ حالاتها، أو يمكن القول إنها الأسوأ على الإطلاق، لكن هذا الوضع «المؤقت» يجب أن يدفعنا جميعًا إلى التفكير الجَدِّي في البحث عن المخارج والحلول.

عندما نحاول التفكير بعمق وهدوء عن الحلول المناسبة، المقرونة بالأمل والتفاؤل، يجب أن تنتهي وتتوقف معها محاولات الكثيرين عند إلقاء المسؤوليات على هذه المؤسسة أو ذلك الشخص أو المسؤول، كنوع من تبرئة الذمم، وهروب من المسؤولية.

إذن، المطلوب هو إطفاء الحريق الآن، وليس البحث في أسباب نشوبه، وما عدا ذلك يبدو لي أقرب إلى التفكير العقيم الذي لن يُنتج حلولًا لأحد، في وقت يعتقد فيه الكثيرون أننا نسير إلى الهاوية، خصوصًا عندما نستسهل إلقاء التُّهم جُزافًا على بعضنا بعضًا، دون البدء في تقديم رؤىً جديدة.

نتصور أنه إذا كان البعض يريد حلولًا، فالحل مجتمعي ومشترك، وليس بيد طرفٍ واحد، حيث يظل لدى جميع المؤسسات التنفيذية والتشريعية والنقابات المهنية والأحزاب وجمعيات المجتمع المدني، وصولًا إلى المبادرات الفردية.

إذن، المطلوب الآن جهود جماعية من دون إفراط أو تفريط، أو التنصّل من المسؤولية، أو البحث عن كبش فداء، وذلك بالطبع يجب أن يكون مقترنًا بمحاسبة صارمة لكل متواطئ أو فاسد، أو حتى مهمل، وكذلك حُسن انتقاء الكوادر التي تتمتع بالنزاهة والكفاءة.

إننا بالفعل نمر بظروف بالغة القسوة، ولا أعتقد أن اليأس والقنوط هما طريق للحل، بل يجب تكاتف الإرادات للخروج الآمن الذي لا مكان فيه للخلاص الفردي، لأننا ببساطة في أمسِّ الحاجة لإرادة صلبة وعمل مستمر وتفكير جديد خارج صندوقنا المعتاد!

أخيرًا.. يبقى التمسك بالأمل والتفاؤل فرض عَيْن على الجميع، فليس أسوأ من الشر عندما تضيق معايش الناس، وهنا لا أريد زراعة التفاؤل، ربما ليس وَلَعًا به، لكن كُرْهًا بالإحباط واليأس.

فصل الخطاب:

يقول «وليام شكسبير»: «الإصرار على التفاؤل قد يصنع ما كان مستحيلًا».

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المسؤولية المجتمعية محمود زاهر الفساد الاوضاع الاقتصادية

إقرأ أيضاً:

جنون زراعة الوجه بالكامل يثير الرعب في الصين.. كيف يحصلون عليها؟

في الصين أصبحت الأمور المتعلقة بعمليات التجميل خارجة عن السيطرة، فلم يعد الأمر مقتصرا على مجرد تدخل جراحي لإخفاء بعض الندبات أو علامات تقدم العمر، بل أصبحت التعديلات جنونية، إلى أن وصلت لتغيير الوجه بالكامل واستبداله بآخر، في عملية تعرف بزراعة الوجه، والتي أثارت قلقًا كبيرًا في الصين بسبب انتشارها بشكل واسع.. فماذا تعرف عنها وكيف يحصلون على الوجوه الجديد؟

جنون عمليات التجميل في الصين 

تشهد الصين في الآونة الأخيرة ازدياداً ملحوظاً في عمليات التجميل، لدرجة وصلت إلى حد زراعة الوجه كاملاً، الأمر الذي بات ظاهرة سلبية يخشاها عدد كبير من المواطنين في الصين، خاصة في ظل عدم الإعلان بشكل رسمي وصريح عن مصدر الوجوه التي تستبدل، ويتم زرعها.  

تُشير الإحصائيات إلى ارتفاع ملحوظ في عدد عمليات زراعة الوجه في الصين خلال السنوات الماضية، ففي عام 2021، تم إجراء 150 عملية زراعة وجه، بينما ارتفع هذا العدد إلى 200 عملية في عام 2022.

ووصفت الصحف المحلية في الصين الأمر بالجنوني، بحسب صحيفة «Sina News» الصينية، حسبما أفادت أيضًا تقارير الجمعية الأمريكية لجراحي زراعة الأعضاء.  

مخاوف من عمليات زراعة الوجه في الصين

يلجأ بعض الأشخاص إلى زراعة الوجه كاملاً لأسباب طبية، مثل تشوهات الوجه الناتجة عن الحروق أو الحوادث، بينما يلجأ البعض الآخر لأسباب نفسية، مثل الرغبة في تغيير مظهرهم بشكل جذري أو التخلص من ندوب أو علامات مميزة، أو مظهر غير محبب بالنسبة لهم. 

يُثير ازدياد عمليات زراعة الوجه في الصين قلقاً حول مصدر هذه الوجوه، ففي ظل وجود نقص حاد في أعضاء الجسم المخصصة للتبرع، تتزايد المخاوف من استخدام مصادر غير أخلاقية، مثل جثث السجناء المُعدمين أو ضحايا الاتجار بالأعضاء. 

زراعة الوجه كاملاً عملية جراحية معقدةً للغاية، تتطلب مهارات طبية عالية وتقنيات متقدمة، وتُثير هذه العملية العديد من التحديات، في ظل عدم وضوح هوية المتلقي للوجه الجديد. 

وتسعى السلطات الصينية إلى تنظيم عمليات زراعة الوجه من خلال وضع معايير أخلاقية صارمة، وضمان حصول المتبرعين والمستفيدين على الرعاية الصحية والدعم النفسي المناسبين.

مقالات مشابهة

  • السلطات الإسبانية تستهدل الستار على قضية "الاختفاء الغامضة"
  • استشاري: تكلفة عملية زراعة الكلى تصل إلى 750 ألف ريال
  • مهرجان «المانجو 2024» يختتم دورته الثالثة بنجاح
  • توفير وظائف وتخفيض سن المعاش.. ماذا ينتظر أهالي الفيوم من الحكومة المرتقبة؟
  • أستاذ زراعة: لدينا طفرة في صادرات الحاصلات المصرية
  • “التخصصي” يجري أكثر من 5000 عملية زراعة كلى ناجحة
  • جنون زراعة الوجه بالكامل يثير الرعب في الصين.. كيف يحصلون عليها؟
  • وكيل زراعة الغربية يتابع العمل بالادارات
  • زراعة 4500 شجرة بُن وفاكهة بشوارع امانة العاصمة
  • اجتماع لوزراء زراعة مجموعة بريكس بموسكو