شهادات عن تعرض معتقلي غزة بسجن عوفر للتعذيب والإذلال
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
سرايا - قالت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان، الأربعاء، إن أسرى قطاع غزة في سجون عوفر الإسرائيلي غربي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة يعيشون ظروفا "صادمة ومذلّة"، في ظل تنافس السجانين على تعذيبهم.
جاء ذلك في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، وصل الأناضول، يستند إلى زيارة قام بها محامون لستة أسرى منهم.
ومنذ بدء معاركه البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، وأفرج عن عدد ضئيل منهم لاحقا، بينما لا يزال مصير الآخرين مجهولا وسط شهادات عن عمليات تعذيب ممنهج بحق المعتقلين.
وقال البيان إن آخر الزيارات التي تمت لمعتقلي غزة في معسكر عوفر "تعكس الأوضاع والظروف المأساوية والروايات الصادمة، وعمليات التنكيل والتّعذيب التي يتعرضون لها المعتقلون".
وأشار إلى "حرمان المعتقلين من حقوقهم والذي يندرج في إطار سياسات التعذيب التي أصبحت ممنهجة".
وأضاف البيان أن المعتقلين تحدثوا عن "أساليب الإذلال التي تنتهجها إدارة المعسكر، ومنها إجبار المعتقلين على الهتاف بكلمة شكرا للكابتن (مسؤول السجن) باللغة العبرية، ومن لا يمتثل لذلك يتعرض لاعتداء وعقاب".
بالإضافة إلى "استمرار حرمان المعتقلين من حقّهم في العلاج والرعاية الصحية، وإجبارهم على وضعيات جلوس مهينة ومذلّة، إلى جانب بدء معاناة المعتقلين من البرد خاصة في ساعات الليل، لعدم توفر ملابس وأغطية"، وفق المصدر نفسه.
وأوضح البيان أن "كل ما تم نقله عن معتقلي غزة على مدار الشهور الماضية وحتّى اليوم، يؤكّد أنّ رغبة الانتقام تسيطر على سلوك الجنود والسجانين، بل إنهم يتسابقون على من يكون أكثر وحشية بحقّ المعتقلين".
وأكد "استمرار فرض جريمة الإخفاء القسري بحقّ المئات من معتقلي غزة".
بيان المؤسستين أوضح أنه "حتّى اليوم (الخميس) ومنذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية (على غزة)، لا يوجد تقدير واضح لعدد المعتقلين من القطاع في سجون ومعسكرات الاحتلال، والذين يقدرون بالآلاف، منهم عشرات النساء والأطفال وكبار السن، إلى جانب حملات الاعتقال التي طالت الطواقم الطبيّة".
وحذر من أن "هذه الجرائم أدت إلى استشهاد العشرات من المعتقلين، بالإضافة إلى عمليات الإعدام الميداني التي نُفّذت بحق آخرين"، في ظل استمرار منع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارتهم.
وأشار إلى أن "آخر معطى صدر عن إدارة السجون الإسرائيلية بشأن معتقلي غزة، يشير إلى أن عددهم بلغ 1618 حتى بداية أكتوبر الجاري، في حين لا تتوفر معلومات عن مصير من تم اعتقالهم مؤخرا في شمال غزة وما زالوا رهن الإخفاء القسري".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: المعتقلین من معتقلی غزة
إقرأ أيضاً:
أمن الدولة الأردنية تقضي بسجن ناشر وصية منفذي عملية البحر الميت 4 سنوات
قضت محكمة أمن الدولة الأردنية، اليوم الاثنين، بسجن الشاب محمد الطويل لمدة 4 سنوات، على خلفية اتهامه بنشر تسجيل لوصية الشهيدين عامر قواس وحسام أبو غزالة، منفذي عملية البحر الميت ضد جنود الاحتلال.
وجاء الحكم بعد أن أمضى الطويل شهره الخامس في الاعتقال لدى دائرة المخابرات العامة وسجن ماركا، حيث وُجهت إليه تهمتا “القيام بأعمال من شأنها أن تعرض المملكة لخطر أعمال عدائية” و”عدم إبلاغ المدعي العام والأجهزة الأمنية عن وجود مخطط إرهابي ومعلومات ذات صلة بنشاط إرهابي”، وذلك وفقًا لأحكام قانون منع "الإرهاب"
وتذكر لائحة الاتهام التي حصلت "عربي21" عليها أن الطويل كان قد تواصل معه أحد الشهيدين عشيّة تنفيذ العملية طالبا منه نشر مقطع فيديو موجود على ذاكرة هاتف على حساب الشهيد على موقع "فيسبوك" قبيل صلاة الجمعة من اليوم التالي بدقائق.
ووفقاً للوثيقة التي اطلعت عليها "عربي21" فإن الفيديو هو وصية مصورة للشهيدين عامر قواس وأخرى لحسام أبو غزالة تتكونان من عدة دقائق يخبران به بنيتهما تنفيذ العملية ويوجهان عدة رسائل.
واعتبر عبد القادر الخطيب عضو الفريق الحقوقي المتابع للقضية في حديثه لـ"عربي21" أن الحكم الصادر بحق الطويل بأنه "مجحف" بالنظر إلى ما أدلى به من اعترافات مؤكدا على عدم اعترافه بأن ما قام به يعتبر جريمة أساسًا.
وقال الخطيب إنه سيقوم بتمييز الحكم والطعن به، مشيراً إلى أن كل القوانين والمواثيق الدولية تعتبر المقاومة حق مشروع وليست إرهاباً.
من جهته قال أمين عام حزب الحياة عبد الفتاح الكيلاني لـ"عربي21": "في الأساس هناك مطالب كثيرة لعدم تقديم المدنيين للمحاكمة أمام محكمة أمن الدولة التي تعتبر خاصة وهذا الحكم فيه العديد من علامات الاستفهام حيث إن صدور قرار ضد شخص كل ما قام به هو نشر فيديو عن شخصين قاما بعمل يعتبره الأردنيون عمل بطولي هو شيء مستهجن".
وأشار الكيلاني إلى أن "عملية البحر الميت جاءت كرد فعل وبمثابة دفاع عن النفس ضد عدو يعتبر معركته معنا وجودية إضافة إلى أنها نصرة لفلسطين بالتالي فإن هذا القرار يجب أن يعاد النظر فيه ويجب أن يعرض على المحاكم المدنية لإدلاء دلوها فيه مشيرا أن التمسك بالاتفاقيات مع الاحتلال الذي يرمي بها عرض الحائط لا يجوز إذ أننا أمة مسلمة والجهاد فرض علينا".
وختم بالقول "نطالب الحكومة باحتضان هؤلاء الشبان وأن تعيد خدمة العلم والجيش الشعبي للتهيؤ ليوم مواجهة ليس بعيدا حيث أن نوايا العدو واضحة المعالم ونحن بحاجة لنكون على استعداد على كل المستويات"
ومنذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر 2023 نفذت السلطات في الأردن حملات اعتقال لمواطنين بسبب المشاركة في تظاهرات أمام سفارة الاحتلال، أو التعبير عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب اعتقال عدد من المقربين من قواس وأبو غزالة لأسابيع، بعد تنفيذ عمليتهما.
هذا محمد الطويل، أبن ٢٣ عامًا، مسجون منذ ٥ أشهر، حُكم عليه اليوم بأربعة سنين سندًا لنص المادة ٣/ب والمادة ٧/ج من قانون منع الإرهاب لقيامه بنشر وصايا شهداء عملية البحر الميت الشهيد عامر قواس والشهيد حسام أبو غزالة حسب تصريح الزميل المحامي الأستاذ عبد القادر الخطيب. نقطة انتهى. pic.twitter.com/Lupec0W9l9
— Mutaz awwad (@Mutaz98awwad) March 17, 2025محكمة أمن الدولة تحكم بحق الشاب محمد الطويل بالسجن 4 سنوات لنشره وصايا الشهداء! pic.twitter.com/5CwyAEzfcB
— دعم (@da3em94) March 17, 2025محكمة أمن الدولة تحكم على الشاب محمد الطويل بالسجن ٤ سنوات، بسبب نشره لوصية شهداء البحر الميت عامر قواس وحسام أبو غزالة.
منصّة أحرار لحقوق الإنسان
https://t.co/MIuNxrWjz4 pic.twitter.com/e7wrxoKu4K