سرايا - قالت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان، الأربعاء، إن أسرى قطاع غزة في سجون عوفر الإسرائيلي غربي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة يعيشون ظروفا "صادمة ومذلّة"، في ظل تنافس السجانين على تعذيبهم.

جاء ذلك في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، وصل الأناضول، يستند إلى زيارة قام بها محامون لستة أسرى منهم.



ومنذ بدء معاركه البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، وأفرج عن عدد ضئيل منهم لاحقا، بينما لا يزال مصير الآخرين مجهولا وسط شهادات عن عمليات تعذيب ممنهج بحق المعتقلين.

وقال البيان إن آخر الزيارات التي تمت لمعتقلي غزة في معسكر عوفر "تعكس الأوضاع والظروف المأساوية والروايات الصادمة، وعمليات التنكيل والتّعذيب التي يتعرضون لها المعتقلون".

وأشار إلى "حرمان المعتقلين من حقوقهم والذي يندرج في إطار سياسات التعذيب التي أصبحت ممنهجة".

وأضاف البيان أن المعتقلين تحدثوا عن "أساليب الإذلال التي تنتهجها إدارة المعسكر، ومنها إجبار المعتقلين على الهتاف بكلمة شكرا للكابتن (مسؤول السجن) باللغة العبرية، ومن لا يمتثل لذلك يتعرض لاعتداء وعقاب".

بالإضافة إلى "استمرار حرمان المعتقلين من حقّهم في العلاج والرعاية الصحية، وإجبارهم على وضعيات جلوس مهينة ومذلّة، إلى جانب بدء معاناة المعتقلين من البرد خاصة في ساعات الليل، لعدم توفر ملابس وأغطية"، وفق المصدر نفسه.

وأوضح البيان أن "كل ما تم نقله عن معتقلي غزة على مدار الشهور الماضية وحتّى اليوم، يؤكّد أنّ رغبة الانتقام تسيطر على سلوك الجنود والسجانين، بل إنهم يتسابقون على من يكون أكثر وحشية بحقّ المعتقلين".

وأكد "استمرار فرض جريمة الإخفاء القسري بحقّ المئات من معتقلي غزة".

بيان المؤسستين أوضح أنه "حتّى اليوم (الخميس) ومنذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية (على غزة)، لا يوجد تقدير واضح لعدد المعتقلين من القطاع في سجون ومعسكرات الاحتلال، والذين يقدرون بالآلاف، منهم عشرات النساء والأطفال وكبار السن، إلى جانب حملات الاعتقال التي طالت الطواقم الطبيّة".

وحذر من أن "هذه الجرائم أدت إلى استشهاد العشرات من المعتقلين، بالإضافة إلى عمليات الإعدام الميداني التي نُفّذت بحق آخرين"، في ظل استمرار منع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارتهم.

وأشار إلى أن "آخر معطى صدر عن إدارة السجون الإسرائيلية بشأن معتقلي غزة، يشير إلى أن عددهم بلغ 1618 حتى بداية أكتوبر الجاري، في حين لا تتوفر معلومات عن مصير من تم اعتقالهم مؤخرا في شمال غزة وما زالوا رهن الإخفاء القسري".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: المعتقلین من معتقلی غزة

إقرأ أيضاً:

ظروف صادمة ومذّلة لمعتقلي غزة في سجن عوفر “الصهيوني “

الثورة نت/..

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني اليوم إن الطاقم القانوني تمكن من إتمام زيارة لعدد من معتقلي غزة في معسكر (عوفر)، مشيرة الى أن الزيارات عكست الأوضاع والظروف المأساوية والروايات الصادمة عن عمليات التنكيل والتّعذيب التي يتعرضون لها المعتقلون.

وأضافتا وفقا لوكالة فلسطين اليوم أنه استنادا لآخر الزيارات التي تمت لتسعة من المعتقلين، فإن إدارة المعسكر تواصل تنفيذ عمليات السلب والحرمان لحقوق المعتقلين والتي تندرج في إطار سياسات التعذيب، فعمليات التّعذيب كسياسة ممنهجة ما تزال الأساس لرواية المعتقلين، والتي يندرج تحتها العديد من التفاصيل التي تؤكّد أنّ العناوين العامة للجرائم والسياسات التي توثقها وتتابعها المؤسسات الحقوقية، لم تعد كافية لعكس مستوى التوحش الذي مورس ويمارس بحقّ معتقلي غزة.

وذكرتا أن المعتقلين، أكدوا على أساليب الإذلال التي تنتهجها إدارة المعسكر، ومنها إجبار المعتقلين على الهتاف بشكل يومي لما يسمى (بالكابتن) بكلمة شكرا للكابتن باللغة العبرية، ومن لا يمتثل لذلك يتعرض لاعتداء (عقاب)، وهذا نموذج واحد عن أساليب كثيرة تستخدمها إدارة المعسكر لإذلالهم، ومحاولتها المستمرة لسلبهم إنسانيتهم.

وعلى صعيد العلاج، تواصل إدارة سجون الاحتلال حرمان المعتقلين من حقّهم بالعلاج والرعاية الصحية، فبعض المعتقلين الذين خرجوا للزيارة كانوا يعانون من جروح وإصابات لم تلتئم نتيجة حرمانهم الممنهج من العلاج، والذي يشكل أحد أوجه الجرائم الطبيّة.

كما وركز المحامون خلال الزيارة، على الوضعيات المهينة والمذلّة التي يُجبرون على القيام بها. نموذجاً على ذلك، يُجبر المعتقلون الذين تُعقد لهم جلسات محاكم عبر الهاتف، الجلوس بوضعيات مذلّة على ركبهم أو بطونهم في ساحة المعسكر، ويستمر ذلك لساعات تمتد من الساعة السابعة صباحا حتى انتهاء الجلسات.

وأشارت هيئة شؤون الأسرى، إلى أن المعتقلين بدأوا يعانون من البرد الشديد تحديدا في ساعات الليل، مع حلول فصل الخريف واقتراب فصل الشتاء، وذلك في ظل عدم توفر ملابس تقيهم من البرد، أو أغطية، وكما هو الحال للآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال، فالاحتلال وجزء من سياساته الممنهجة هو تحويل ظروف الطقس البارد إلى أداة للتنكيل بالمعتقلين وتعذيبهم.
وعبرت الهيئة والنادي، عن تخوفهما من انتشار الأمراض الجلدية بين صفوف معتقلي غزة في المعسكر، خاصة مع استمرار إدارة المعسكر بحرمانهم من استخدام الصابون، حيث يجبر المعتقلون على الاستحمام بدون صابون منذ عدة شهور، ومن خلال المتابعة فإن انعدام أدوات النظافة الشخصية كان السبب المركزي في انتشار الأمراض الجلدية بين صفوف الأسرى والمعتقلين في مختلف السّجون.
وأكدا أنّ كل ما تم عكسه ونقله عن معتقلي غزة على مدار الشهور الماضية وحتّى اليوم، يؤكّد أنّ رغبة الانتقام هي من تسيطر على سلوك الجنود والسجانين، بل إنهم يتسابقون على من يكون أكثر وحشية بحقّ المعتقلين.
كما استعرضا أبرز المعطيات المتعلقة بقضية معتقلي غزة ،والتي تشكّل التحدي الأبرز للمؤسسات الحقوقية في ضوء استمرار فرض جريمة الإخفاء القسري بحقّ المئات منهم، وذلك على الرغم من الجهود التي تواصل المؤسسات بذلها، في ضوء التعديلات القانونية التي أجراها الاحتلال، والتي أتاحت معرفة مصير العديد منهم، وزيارة العشرات منهم من قبل الطواقم القانونية، تحت قيود مشددة.
وقالت الهيئة والنادي، إنه لا يوجد تقدير واضح لعدد المعتقلين من غزة في سجون ومعسكرات الاحتلال منذ بداية الحرب وحتى اللحظة، والذين يقدروا بالآلاف، منهم عشرات النساء، والأطفال، وكبار السن، إلى جانب حملات الاعتقال التي طالت الطواقم الطبيّة.
وأوضحا أن روايات وشهادات معتقلي غزة، شكلت تحولا بارزا في مستوى توحش منظومة الاحتلال والتي عكست مستوى -غير مسبوق- عن جرائم التّعذيب، وعمليات التّنكيل، وجريمة التّجويع، بالإضافة إلى الجرائم الطبيّة الممنهجة، والاعتداءات الجنسية، واستخدامهم دروعا بشرية.
كما أكدا أن معسكر (سديه تيمان) شكل عنواناً بارزاً لجرائم التّعذيب، والجرائم الطبيّة المروعة بحقّ معتقلي غزة، إضافة إلى ما حملته روايات وشهادات معتقلين آخرين مفرج عنهم عن عمليات اغتصابات واعتداءات جنسية فيه، مشيرين إلى أنّ هذا المعسكر ليس المكان الوحيد الذي يحتجز فيه معتقلو غزة، فالاحتلال وزّعهم على عدة سجون مركزية، ونفّذ بحقّهم عمليات تعذيب ممنهجة، توازي عمليات التعذيب في معسكر (سديه تيمان) ، منهم سجني (النقب وعوفر).
وتابعا في بيانهما: “أدت هذه الجرائم إلى استشهاد العشرات من المعتقلين، هذا عدا عن عمليات الإعدام الميداني التي نُفّذت بحق آخرين، علماً أنّ المؤسسات المختصة أعلنت فقط عن (24) شهيدا من معتقلي غزة، وهم من بين (41) معتقلاً وأسيراً اُستشهدوا منذ بدء حرب الإبادة، فيما يواصل الاحتلال إخفاء بقية أسماء معتقلين استشهدوا في المعسكرات والسّجون”.
كما أشارا إلى أن الاحتلال يواصل منع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارتهم، كما الأسرى والمعتقلين كافة.
وأردفت الهيئة والنادي: “آخر معطى صدر عن إدارة السجون بشأن معتقلي غزة، فيما يتعلق بعدد من صنفتهم بالمقاتلين غير الشرعيين، والبالغ عددهم استنادا لما أفصحت عنه حتى بداية شهر أكتوبر (1618)”.
ولفت البيان إلى أنّ الاحتلال نفّذ مؤخرا حملات اعتقال واسعة في شمال غزة طالت المئات، علماً أن حملات الاعتقال هذه طالت العشرات من الطواقم الطبيّة، وحتى اليوم لا تتوفر معلومات عن مصير من تم اعتقالهم مؤخرا وما زالوا رهن الإخفاء القسري).
وكشفت الهيئة والنادي عن أسماء عدد من المعتقلين المحتجزين في معسكر (عوفر)، استنادا لما ذكره المعتقلين الذين تمت زيارتهم.

مقالات مشابهة

  • شهادات صادمة عن انتهاكات حقوق المعتقلين في سجون الاحتلال
  • ظروف صادمة ومذّلة لمعتقلي غزة في سجن عوفر “الصهيوني “
  • شهادات قاسية لمعتقلي غزة في سجن عوفر
  • مقيم بنغالي يتقن اللهجة النجدية ويكشف عن أغرب المواقف التي تعرض لها .. فيديو
  • تحرك أممي جديد بشأن المعتقلين بسجون الحوثي
  • تفاصيل البيان المشترك الصادر بمناسبة زيارة الرئيس الجزائري لسلطنة عُمان
  • تفاصيل البيان المشترك الصادر بمناسبة زيارة الرئيس الجزائري للسلطنة.. عاجل
  • واشنطن: الحكم بسجن المعتدي على زوج رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي مدى الحياة
  • بعد تعرضه للتعذيب في سجون الاحتلال.. من هو مروان البرغوثي؟