توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي.. «رياض»: «صامدون وباقون»
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
قبل نحو 40 عاماً افتتح الرجل الستينى، رياض نوفل، استوديو التصوير الخاص به فى مسقط رأسه داخل مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، إذ كان التصوير وتوثيق اللحظات التي يمر بها مخيمه هما شغفه الأول منذ نعومة أظافره، قبل أن تدمر الغارات التي شنّتها طائرات الاحتلال أواخر أكتوبر 2023، وتحديدا بعد أيام قليلة من بداية العدوان، الاستوديو الخاص به، بالإضافة إلى منزله الذى شيّده فى عام 2020، ليخرج من تحت الأنقاض بعد أن تمكن من إنقاذ عدد يسير من الكاميرات الخاصة به ليلتقط بعدستها صوراً مصبوغة بالدم للمنطقة التي باتت أشبه بمكان للأشباح.
«رياض» الذى بدا جسده نحيلاً للغاية، فى ظل المجاعة والتهجير القسري الذى يتعرّض له سكان قطاع غزة، خاصة فى مخيمات ومناطق الشمال، يقول إنه بدأ عمله فى التصوير بتوثيق تراث فلسطين، ومن ثم محاولات التواصل مع الوكالات المحلية والصحف لعرضها لحفظ الهوية الفلسطينية من الاندثار والنسيان والتهويد: «بدأت فى التصوير فى وقت كانت فيه الإمكانيات شبه معدومة، واتّجهت إلى العمل فى مختلف المهن لتوفير ثمن الكاميرا، وكنت أول شخص يفتتح استوديو فى شمال قطاع غزة، وتحديداً فى عام 1985»، ليذيع صيته ويقوم بافتتاح 3 استوديوهات أخرى، بالإضافة إلى مرسم صغير: «بالتزامن مع توثيق الحياة اليومية لسكان القطاع قُمت بتخصيص أماكن لتصوير العرائس بأسعار مناسبة، كما أتقنت فن الخط العربي وتوافد علىّ السكان من جميع أنحاء المدينة، يعنى الله كان مسهلها وفاتح عليا الخير من أوسع أبوابه».
ومع بداية حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال على المدنيين فى القطاع منذ أكثر من عام، استغل المصور المحترف استوديو التصوير الخاص به ليقوم بعرض الدمار الهائل الناتج عن القصف عبر شاشات كبيرة ليشاهدها السكان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الإبادة الاحتلال مجازر الاحتلال
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن توسيع عملياته البرية جنوب قطاع غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، توسيع عملياته البرية جنوب قطاع غزة، وشنه هجمات على عشرات الأهداف.
وقال بيان لجيش الاحتلال، إنه في الساعات الأخيرة، بدأت قواته عمليات برية في حي الجنينة برفح، بهدف توسيع المنطقة الأمنية جنوب قطاع غزة.
أضاف أنه في إطار العملية، قامت القوات بتدمير البنى التحتية لحركة حماس، وفق زعمه.
وأشار البيان إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يواصلان غاراتهم الجوية ضد أهداف تابعة للفصائل الفلسطينية في مختلف أنحاء قطاع غزة.
ومن بين الأهداف التي تم تدميرها خلال نهاية الأسبوع: مستودعات الأسلحة، ومنصات إطلاق الصواريخ، والمباني العسكرية التي يستخدمها المسلحون، والبنية التحتية الأخرى، وفق ادعاء البيان.
وزعم جيش الاحتلال، أنه قتل مسلحين ادعى أن بعضهم كان متورطًا في إطلاق قذائف الهاون باتجاه إسرائيل.