المغرب قبلة لشركات صناعة الطيران العالمية…التوقيع بمراكش على عدة إتفاقيات إستثمارية لعمالقة الطيران
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
زنقة 20. مراكش
جرى اليوم الخميس بمراكش، التوقيع على أربع مذكرات تفاهم بين المملكة المغربية وشركات الطيران تتعلق بمشاريع استثمارية صناعية تهدف إلى تطوير مصادر التوريد لشركة “بوينغ” لصناعة الطائرات من الفاعلين في مجال الطيران المغربي، وذلك على هامش الدورة السابعة للمعرض الدولي للطيران والفضاء “مراكش إير شو 2024”.
وست مكن هذه المشاريع التي تندرج في إطار منظومة “بوينغ”، من تطوير مهن وقدرات جديدة في سلسلة القيمة المحلية للطيران، وبالتالي الاستجابة لاستراتيجية المملكة الرامية إلى تحسين معدل الاندماج المحلي للقطاع.
وتتعلق مذكرة التفاهم الأولى الموقعة بين الدولة المغربية وشركة Structural Aerospace Morocco (SAM التابعة لمجموعة الطيران Aviagroup Industries SAS، والتي وقعها وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور والمدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمار والصادرات، علي صديقي، ورئيس شركة (SAM)، بتوسيع وحدة الإنتاج الحالية للشركة المتواجدة في قطب صناعة الطيران بإقليم النواصر، من خلال إحداث وحدة صناعية مخصصة لتصنيع وتجميع هياكل الطائرات المخصصة لقطاع الطيران.
وسيمكن هذا المشروع الذي تبلغ قيمته الاستثمارية المتوقعة 75 مليون درهم (المرحلة الأولى)، من خلق 200 منصب شغل.
ويتعلق المشروع الاستثماري الثاني، الذي وقع اتفاقيته السيد رياض مزور والسيد علي صديقي والمدير العام للشركة، بإحداث وحدة إنتاج للمجموعة الألمانية MASTERFLEX SE بالدار البيضاء، ستتخصص في تصنيع القنوات المرنة في المغرب، وهي مخصصة لقطاع الطيران.
ومن المتوقع أن يناهز مبلغ الاستثمار للمشروع 2.5 مليون يورو، مما سيمكن من خلق 70 منصب شغل.
كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم ثالثة بين الدولة المغربية والشركة الرائدة عالميا في حلول البوليمر التقنية، TRELLEBORG، من قبل رياض مزور وعلي صديقي وممثل الشركة، لإحداث وحدة صناعية بميدبارك متخصصة في تصنيع أنظمة العزل لقطاع الطيران.
وسيمكن هذا المشروع الذي يقدر ب 11 مليون يورو، من خلق 150 منصب شغل.
وفي الختام، تم إبرام مذكرة تفاهم بين الدولة المغربية ممثلة بالسيد مزور وشركة Composite Industrie Maroc (CIM)، تتعلق بتوسيع موقع نشاط هذه الأخيرة من خلال إحداث وحدة متخصصة في صناعة الألواح العازلة للحرارة والصوت وأنظمة العزل.
ويبلغ حجم الاستثمار 216 مليون درهم، مما سيمكن من خلق 648 منصب شغل.
يشار إلى أن شركة Composite Industrie Maroc التابعة لمجموعة Hutchinson، متخصصة في تصميم وتأهيل وإنتاج المنتجات المركبة والألواح العازلة للحرارة والصوت المخصصة لقطاعي الطيران والدفاع.
وفي تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع، أشار السيد مزور إلى أن هذه الاستثمارات ستمكن من إحداث أزيد من 1000 منصب شغل إضافي في مجالات تقنية عالية ومن طرف مستثمرين من أربع دول وهي الولايات المتحدة الأمريكية والسويد وكندا وفرنسا.
وأضاف أن هذه المشاريع تأتي لتوطيد ثقة الفاعلين في منظومة صناعة الطيران العالمية في المنظومة المغربية والدينامية المعززة بهذا القطاع الحيوي في ظل العهد الجديد الذي تعيشه هذه الصناعة بالمملكة تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
توجيه لوائح اتهام لثلاثة تجار مخدرات دوليين بنيويورك اعتقلوا بمراكش
وجه مكتب المدعي العام الأمريكي بالمنطقة الجنوبية في نيويورك، الذي يحقق في القضايا الأكثر حساسية وتلك التي تحظى باهتمام إعلامي كبير في الولايات المتحدة، لوائح اتهام إلى ثلاثة تجار مخدرات دوليين “بارزين” اعتقلهم عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في أبريل الماضي بمراكش، للاشتباه في ارتباطهم بشبكات إجرامية تنشط في الاتجار الدولي بمخدرات “الفنتانيل” و”الميثامفيتامين” وغسل الأموال. وكانت المصالح الأمنية المغربية قد أوقفت تجار المخدرات الثلاثة، الذين يحملون الجنسيات الصينية والأوكرانية واللتوانية، بموجب أوامر دولية بإلقاء القبض صادرة عن السلطات القضائية الأمريكية. وقد تم تسليمهم مؤخرا إلى الولايات المتحدة، حيث مثلوا لأول مرة أمام قاض في المنطقة الجنوبية لنيويورك، حيث يحقق مكتب المدعي العام في القضايا الأكثر حساسية والقضايا التي تحظى باهتمام إعلامي كبير في الولايات المتحدة. وتم إلقاء القبض على كل من شيانغ غاو وأولكسندر كلوشكوف وإيغور كريكفالوسيج خلال عمليات أمنية متزامنة بمراكش، وذلك في سياق التعاون الثنائي المتميز بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها بالولايات المتحدة الأمريكية. ووجهت للمتهمين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 22 و25 سنة، لوائح اتهام في نيويورك بالتآمر الإجرامي لتهريب وتوزيع “الفنتانيل” و”الميثامفيتامين” على التراب الأمريكي، وغسل الأموال المتحصلة من هذا الاتجار. ويعود الفضل في توقيف تجار المخدرات البارزين هؤلاء ليقظة واستجابة وتعاون أجهزة الأمن المغربية وجهودها في تعقب الأشخاص المطلوبين دوليا في قضايا الجريمة العابرة للحدود الوطنية. وقال المدعي العام الأمريكي بالنيابة للمنطقة الجنوبية في نيويورك، إدوارد واي كيم، في بلاغ، إن ” التداعيات الكارثية للفنتانيل ومشتقاته ما تزال تؤثر على حياة ساكنة نيويورك. ويشتبه في أن المتهمين (الثلاثة) استخدموا أساليب عدوانية للتحايل على قدرتنا على وقف تدفق السموم إلى هذا البلد وإدخال أطنان من المواد الكيميائية القاتلة إلى البلاد”. من جهته، أكد المدعي العام للولايات المتحدة، ميريك بي غارلاند، أن المهربين المسؤولين عن “إغراق بلادنا بالفنتانيل يجب أن يحاسبوا على جرائمهم”. أما مديرة إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، آن ميلغرام، فأبرزت، من جهتها، أن لوائح الاتهام الصادرة ضد هؤلاء المهربين الثلاثة “البارزين” تؤكد التزام الإدارة باستهداف كل حلقة في سلسلة الإمداد العالمية لمخدر الفنتانيل. وبحسب المسؤولة الأمريكية، فإن المتهمين الثلاثة قاموا بتوزيع “أطنان من السلائف الكيميائية للفنتانيل والميثامفيتامين القادمة من الصين، مع درايتهم بأن هذه المواد الكيميائية سيتم استخدامها لإغراق المجتمعات الأمريكية بمخدرات قاتلة”، مشددة على أن توجيه لوائح اتهامات ضد هؤلاء المهربين “ينبغي أن يمثل تحذيرا لتجار المخدرات في شتى أنحاء العالم”.