وتركت الفيضانات فوضى طينية هائلة، ودمارا كبيرا في البنية التحتية والمنازل والطرقات، وتركزت في مدينة فالنسيا، وجاءت بشكل مفاجئ بعد تشكل عاصفة دانا فوق البحر الأبيض المتوسط منذ بداية الأسبوع الجاري.

وغمرت مياه الفيضانات الشوارع والميادين، وتسببت في انهيار الجسور، وانجراف السيارات، في حين بلغت كمية الأمطار -التي هطلت خلال 8 ساعات فقط- 491 لترا لكل متر مربع، وهي تعادل كمية الأمطار التي تهطل خلال عام كامل في إسبانيا.

وتسببت الفيضانات في مقتل نحو 100 شخص، وسط توقعات أن يرتفع العدد كثيرا، في وقت أعلنت فيه الحكومة الإسبانية حدادا وطنيا على أرواح قتلى الفيضانات.

وتواجه مدينة فالنسيا صعوبات كبيرة في ظل انقطاع الكهرباء عن 155 ألف أسرة، إضافة إلى إلغاء رحلات القطارات السريعة، وتعطيل رحلات الطيران، وإغلاق المدارس والحدائق وغيرها.

آراء متباينة

وتفاعل نشطاء على الشبكات الافتراضية مع فيضانات إسبانيا، حيث رصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2024/10/31) جانبا من التعليقات والآراء.

واستغل عويس جبر ما حدث وربطها بما يجري في الدول العربية، إذ قال "لمن يتحدثون عن فشل البنية التحتية في بلادنا كلما حدثت كارثة طبيعية، ها هي إسبانيا تغرق ببنيتها التحتية القوية. الخلاصة: الطبيعة أقوى من أقوى بنية تحتية في العالم كله".

وفضل عبد الله أبو الحاج التطرق إلى زاوية أخرى في مشهد فيضانات إسبانيا، وقال "قبل أن ندخل نظرية المؤامرة وسلاح الطقس. نرجع لحركة الهواء والغيوم خلال الفصول، وبعده الاستمطار.. كم عدد محاولات الاستمطار الفاشلة اللي الله أعلم وين تنزل؟".

وسارت سارة إبراهيم في الاتجاه ذاته قائلة "فجأة وعلى غير المعتاد لطقس هذه الفترة.. ضربت فيضانات عارمة وسيول دولة إسبانيا. هل هذه صدفة أم تفعيل لسلاح الطقس؟".

وحاول أحمد الهادي توضيح أسباب فيضانات إسبانيا، إذ قال "المناطق الجبلية على الساحل الشرقي لإسبانيا تؤدي إلى تجميع مياه الأمطار في مناطق منخفضة بسرعة، حيث تصب الأمطار الغزيرة من المرتفعات إلى الأودية والسواحل، مما يعزز من شدة الفيضانات".

وتطرق خالد الجهوري أيضا إلى أسباب فيضانات شرق إسبانيا معتبرا أن "وُجود منخفض جوي قطعي (cut) في طبقات الجو العليا، وانفصال المنخفض عن التيار النفاث، أدى إلى مكوثه لفترة طويلة في نفس المكان مسببا فيضانات عارمة".

وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز تعهد بإعادة بناء البنى التحتية المدمرة جراء الفيضانات، في وقت أرسلت فيه وزارة الدفاع ألف جندي إلى مناطق التضرر، تساندهم طائرات مروحية، لإجلاء السكان والعالقين، والبحث عن المفقودين.

31/10/2024المزيد من نفس البرنامجتدمير متعمد للتراث.. نشطاء يعلقون على قصف إسرائيل مدينة بعلبكplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 53 seconds 04:53نشطاء يسخرون من سقوط 4 من وحدة الأشباح الإسرائيلية في كمين بجبالياplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 11 seconds 04:11نشطاء يعتبرون تهديدات غالانت مقدمة لاغتيال الأمين العام الجديد لحزب اللهplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 19 seconds 04:19بايدن يصف أنصار ترامب بـ"القمامة" ويشعل المنصات والسباق الانتخابيplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 47 seconds 04:47مواقع التواصل تسخر من إعلان جيش الاحتلال سرقة راجمة صواريخ من مخازنهplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 57 seconds 02:57مغردون ينددون باعتذار بايدن عن إبادة تاريخية بوقت تباد فيه غزةplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 55 seconds 03:55المنصات تنتفض ضد انتهاكات مروعة لـ"الدعم السريع" بولاية الجزيرةplay-arrowمدة الفيديو 05 minutes 25 seconds 05:25من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فیضانات إسبانیا

إقرأ أيضاً:

تساؤلات تجتاح المنصات بعد اصطدام طائرة ومروحية عسكرية بواشنطن

وأعلنت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية اصطدام طائرة ركاب إقليمية في الجو مع مروحية عسكرية في محيط مطار ريغان الوطني بالعاصمة واشنطن.

وأظهرت مشاهد بثها صحفيون وناشطون ووسائل إعلام محلية لحظة اصطدام طائرة الركاب والمروحية في الجو، مما أدى لحدوث انفجار وسقوط الطائرتين معا في النهر، ليعلن مطار ريغان إيقاف عمليات الإقلاع والهبوط.

وتواصل السلطات المختصة عمليات البحث والإنقاذ، مشيرة إلى أنها تمكنت من انتشال 28 جثة من نهر بوتوماك، من دون العثور على ناجين، بمشاركة نحو 300 عنصر في هذه العمليات.

وكانت الطائرة المنكوبة، التابعة لشركة أميركان إيرلاينز، في طريقها من مدينة ويتشيتا بولاية كانساس إلى واشنطن، وعلى متنها 60 راكبا و4 من أفراد الطاقم، في حين انطلقت المروحية العسكرية من منشأة فورت بيلفوار التابعة للجيش الأميركي في فرجينيا.

وأثناء اقتراب طائرة الركاب من المدرج رقم 33 فوق نهر بوتوماك، انخفضت بشكل مفاجئ إلى 122 مترا، ثم اصطدمت بالمروحية العسكرية التي كانت على ارتفاع منخفض.

ولم يعلن المسؤولون عن عدد القتلى رسميا، بيد أن السيناتور روجر مارشال من ولاية كانساس أشار إلى احتمال مصرع كل من كانوا على متن الطائرة.

إعلان

تساؤلات وتخمينات

ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/1/30) جانبا من تعليقات وتخمينات النشطاء ورواد مواقع التواصل بشأن المتسبب في حادث الاصطدام.

فكتبت لارا "‏حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية يثير الكثير من التساؤلات. كيف يمكن أن يحدث هذا في ظل تقنيات المراقبة الجوية الحديثة؟ هل هناك شيء لا يُقال لنا؟".

وفي الإطار ذاته، قال جيمس "مرة أخرى، حادث مأساوي يثير التساؤلات حول سلامة الطيران العسكري والمدني معا. هل كان بالإمكان تفادي الكارثة؟".

وأطلق رولي تساؤلات عدة بشأن الحادثة، إذ قال "‏كيف يمكن أن تقع كارثة جوية على ارتفاع منخفض، إذ يُفترض أن تكون المراقبة والتحكم أفضل؟ هل هناك إهمال أم إن الأمور أكثر تعقيدا مما نتصور؟".

وفضلت نينا تسليط الضوء على الحادثة الأليمة وفرق الإنقاذ التي هبت على الفور، قائلة "دعواتنا لفرق الإنقاذ والمسعفين في موقع الحادث، يحتاجون كل القوة لإنقاذ الأرواح والعثور على المفقودين. قلوبنا مع الجميع في هذه اللحظات العصيبة".

ولم تقتصر التساؤلات على النشطاء فحسب، بل وصلت إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتساءل على منصته "تروث سوشيال" قائلا "لماذا لم تصعد المروحية أو تنزل أو تغير اتجاهها؟ لماذا لم يُخبر برج المراقبة المروحية بما يجب عليها فعله بدلا من أن يسأل إذا كانوا يرون الطائرة؟".

وشدد الرئيس الأميركي على أن "السماء كانت صافية وأضواء الطائرة كانت ساطعة".

وفي هذا السياق، نقلت شبكة "سي إن إن" عن خبراء اطلعوا على مسارات طيران الطائرة والإرسال اللاسلكي، وأكدوا أنه طُلب من المروحية العسكرية الحفاظ على مسافة بصرية فاصلة مع طائرة الركاب قبل لحظة الاصطدام بقليل.

ووفق وسائل إعلام محلية، فإن المروحية العسكرية كانت تقوم بجولة تدريبية وعلى متنها 3 جنود، مشيرة إلى أنه عادة ما تُستخدم المروحيات العسكرية لنقل مسؤولين رفيعي المستوى في واشنطن.

إعلان

وفتحت وزارة الدفاع الأميركية تحقيقا في وقت كشفت فيه هيئة الطيران الأميركية عن اتصالات اللحظات الأخيرة مع طائرة الركاب قبل الاصطدام، وأكدت خطأ طاقم الطائرة بتعديله المفاجئ لمسار الاقتراب نحو مدرج الهبوط رقم 33.

31/1/2025

مقالات مشابهة

  • حالة الطقس.. الأرصاد تحذر من سقوط أمطار خلال ساعات
  • استمرار التحذير من الأجواء الباردة  
  • الأرصاد عن حالة الطقس: سقوط أمطار علي هذه المناطق خلال ساعات
  • تساؤلات تجتاح المنصات بعد اصطدام طائرة ومروحية عسكرية بواشنطن
  • حفرة تثير الزعر في اليابان ومخاوف من فيضانات الصرف الصحي.. والسكان يفرون
  • حطمت الأرقام القياسية.. أطول فترة بدون أمطار | ما قصة فينيكس؟
  • عرض عايشة الدور على هذه المنصات في رمضان
  • منخفض جوي يدفع السلطات الفرنسية إلى رفع تحذير أحمر من الفيضانات
  • وزيرة البيئة: لدينا خطة لحماية مصر من خطر الفيضانات
  • تفاقم الفيضانات غرب فرنسا جراء هطول أمطار