يوزع الكعك على روح والدته.. «الشرارى»: للأطفال الجوعى في غزة
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
داخل أحد شوارع مدينة خان يونس، جنوبى قطاع غزة، وفوق طاولة مستطيلة الشكل يكسوها قماش منقوش بألوان زاهية تغطيه غبرة ودخان البارود والصواريخ، تتراص صوانٍ معدنية كبيرة تفوح منها رائحة الكعك الساخن الذى تم إخراجه للتو من أحد الأفران البدائية التى لجأ إليها النازحون بعد أن نفد الوقود والغاز نتيجة الحرب والحصار الذى يفرضه الاحتلال الإسرائيلى لما يزيد على مليونى فلسطينى يقطنون تلك البقعة الصغيرة من فلسطين المحتلة، بينما يظهر فى الخلفية ركام وأنقاض لمنازل قصفتها طائرات الاحتلال على مدار أكثر من عام كامل، وتعلو فوقها ضحكات الأطفال بأجسادهم النحيلة محاولين انتزاع البهجة رغم الموت والدمار.
على مقربة من الفرن البدائى الصغير يقف عادل الشرارى، 28 عاماً، بجوار أنقاض منزله المدمر قبل ما يزيد على 8 أشهر، ليناول الأطفال، الذين أهلكتهم المجاعة ونقص الغذاء، قطعاً من الكعك الطازج، لتتلقفه أياديهم الصغيرة قبل أن يغادروا المكان متجهين نحو خيامهم ليتقاسموها مع أسرهم.
ويقول «عادل»، الذى يستخدم الحطب والخشب لإشعال الفرن، إن صناعة الكعك هوايته المفضلة، وتابع: «اتعلمت صناعة الكعك من والدتى لأنه كان عندنا مخبز، وكنا من أزكى وأكبر المخابز اللى بتعمل الكعك بكل أنواعه سواء السادة أو اللى فيه حشوة فى الجنوب، وكانت أمى كتير بتحب تخبزه بوجود مناسبة أو لا».
وبصوت حزين تغالبه الدموع، يسرد الشاب العشرينى تفاصيل خسارة المخبز والمنزل و20 فرداً من عائلته: «إحنا من أسرة ميسورة الحال، وكنا مخططين نفتح فروع أخرى لمخبزنا ونتوسع فيها بداية من خان يونس وجنوب القطاع وفى باقى أنحاء غزة مستقبلاً»، وذلك قبل أن تباغتهم غارة إسرائيلية لتدمر المنزل والمخبز فوق رؤوس ساكنيه وتحصد أرواح 20 فرداً بمن فيهم والدته.
ويتابع: «أنا الناجى الوحيد من أهلى بعد ما خرجت من تحت الأنقاض، وقطعت عهد على نفسى أعمل الكعك كل ما تتوفر عندى مكوناته وفاء لروح والدتى الشهيدة وأوزعه على الأطفال والأهالى اللى الحرب سلبتهم كل شىء وما عاد فى مقدورهم يشتروا الأكل وفيه منهم بالفعل استشهد من الجوع وفارق الحياة بطريقة قاسية جداً».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الإبادة الاحتلال مجازر الاحتلال
إقرأ أيضاً:
محمد عبد الله يهدي والدته جائزة رجل مباراة افتتاح أمم أفريقيا تحت 20 سنة
أهدى محمد عبد الله لاعب المنتخب الوطني تحت 20 سنة وصاحب هدف الفوز على جنوب افريقيا، جائزة رجل المباراة لوالدته التى كانت تدعمه وتؤازره مع شقيقته من المدرجات.
وكان المنتخب قد فاز بهدف على جنوب افريقيا فى افتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 20 سنة في المباراة التى جمعتهما باستاد القاهرة.
أحرز المنتخب المصري للشباب مواليد 2005، هدف وحيد خلال للاعب رقم 10 محمد عبدالله في الدقيقة 62 من أحداث الشوط الثاني من أحداث المباراة.
وكانت قد انتهت أحداث الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي مع منتخب جنوب أفريقيا.
بدأت أحداث المباراة بهجوم من منتخب مصر وأتيحت فرصة للمنتخب الوطني في الدقيقة 7 بعد عودة الكرة من دفاع جنوب أفريقيا داخل منطقة الجزاء يقابلها محمد السيد بتسديدة تصل لحارس جنوب أفريقيا ضعيفة.
وتصدر منتخب مصر للشباب مواليد 2005، المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقات تليه زاميا وسيراليون، كما سيلتقي المنتخب في مباراته القادمة منتخب سيراليون يوم الأربعاء القادم .
وبذلك الفوز، حقق المنتخب المصري للشباب مواليد 2005، أول انتصار له في ضربة البداية منذ 12 عامًا، بعدما غابت عنهم منذ نسخة 2013، حين نجح المنتخب آنذاك في تحقيق الفوز في أول مباراة بالبطولة ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن المنتخب من كسر نحس البداية، حيث غاب عن نسخ 2015 و2019 و2021، بينما تعادل مع مالي في نسخة 2017، ومع موزمبيق في نسخة 2023.
ويلعب منتخب مصر فى المجموعة الأولى التى تضم معه: جنوب أفريقيا وسيراليون وزامبيا وتنزانيا، ويصعد إلى دور الثمانية بالبطولة أصحاب المراكز الأولى والثانية من المجموعات الثلاثة، ويضاف إليهم أفضل منتخبين فى المركز الثالث، ويتأهل إلى كأس العالم أصحاب المراكز من الأول إلى الرابع طبقا لنظام البطولة.