الوطن:
2025-02-07@04:00:38 GMT

صمود المرأة الفلسطينية.. «منى»: مصرون على الحياة

تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT

صمود المرأة الفلسطينية.. «منى»: مصرون على الحياة

نساء فلسطين وحدهن قادرات على قهر الظروف والتحدى والصمود فى وجه الواقع الأليم منذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمّرة على قطاع غزة، حيث أصبح منهن ضحايا جرائم حرب ضد الإنسانية والإبادة الجماعية الكارثية التى ينتهجها الاحتلال، بدءاً من تهجيرهن وطردهن من منازلهن، مروراً بفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن وهن فى حيرة من أمرهن أين يذهبن ومن معهن من ويلات الحرب؟

واستمرار النزوح من منطقة إلى مركز إيواء أو مدرسة أو خيمة فى ظروف كارثية تنعدم فيها أدنى مقومات الحياة، بخلاف فقدان معيل الأسرة شهيداً أو مصاباً أو أسيراً، وهنا يحملن على عاتقهن أعباء الحياة ورعاية أبنائهن، حسب وصف منى المغربى، إحدى مواطنات مدينة غزة، للوضع الذى تعيشه نساء فلسطين فى القطاع.

ورغم الدمار الذى حلّ بغزة، تواصل «المغربى» رحلتها اليومية الشاقة بحثاً عن الطعام للأطفال الجائعين، وتواجه المرأة الغزاوية ظروفاً قاسية يُعقّدها غياب المياه والكهرباء، فتضطر إلى حمل كميات ثقيلة من الخشب وأوراق الأشجار والبلاستيك لطهى بعض معلبات الطعام المتاحة من مراكز المساعدات والإيواء، وتسير مسافات طويلة للبحث عن الماء للشرب، والجلوس أمام مواقد النيران التى ينبعث منها دخان احتراق الخشب والأوراق لساعات طويلة.

وتُجسّد قصة «المغربى» معاناة المرأة الغزاوية فى ظل واقع مرير، فمع غياب المياه والكهرباء وتضاعف أسعار المواد الأساسية، تضطر المرأة إلى تقديم تنازلات قاسية، مثل حلاقة شعر بناتها لتوفير الماء ومواد النظافة فى ظل إغلاق المعابر وغياب الدعم الدولى.

وتصف «المغربى» لـ«الوطن» معاناة النساء فى مراكز إيواء غزة بأنهن يعشن ظروفاً معيشية قاسية تُهدّد صحتهن وسلامتهن نفسياً وجسدياً، فيضطر الكثير منهن إلى المكوث فى خيام مكتظة دون خصوصية، وتُفاقم هذه المعاناة صعوبة الوصول إلى دورات المياه فى بعض الأحيان، بجانب نقص المستلزمات الصحية الأساسية، مما أدى إلى انتشار الأمراض المعدية بين النساء والمُشرّدين بسبب الافتقار إلى النظافة والظروف غير الصحية، ويزيد صعوبة هذه الظروف الضغوط النفسية التى تُعانى منها النساء بسبب آثار الحرب الشعواء التى تدمّر القطاع، فالنساء فى مراكز الإيواء يفتقرن إلى كل المستلزمات النسائية والضرورية فى الحياة.

ووسط ظروف مأساوية لا تُطاق، تُثبت نساء غزة إصراراً مُذهلاً على الحياة، ورغم غياب كل المواد الأساسية، فإنهن ما زلن قادرات على صُنع شىء من لا شىء، وسط الألم والتدمير، وتُجسّد قوتهنّ الصمود اللافت فى وجه المعاناة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الإبادة الاحتلال مجازر الاحتلال

إقرأ أيضاً:

وفاة وإصابة 10 أشخاص بينهم نساء بحادث سير في الجوف

توفي سبعة أشخاص واصيب ثلاثة آخرين على الأقل، الأربعاء، في حادث مروري مروع في منطقة العقبة الواقعة بين مديريتي الحزم وخب الشعف بمحافظة الجوف.

 

وقالت مصادر محلية ‘ن الحادث وقع نتيجة تصادم السيارة التي كان على متنها عدد من الركاب مع شاحنة (دينة)، مما أدى إلى وفاة 7 أشخاص وأصيب ثلاثة اخرين.

 

وذكرت المصادر أن بين المصابين امرأتين إصابات خطيرة.


مقالات مشابهة

  • الأزهر يجيب على شبهة حديث "النساء ناقصات عقل ودين"
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر تتمسك بمحددات تسوية القضية الفلسطينية.. ولم أشك لحظة في ردها الحاسم
  • أغلبهم نساء وأطفال.. حصيلة العدوان على غزة تتجاوز 47 ألف شهيد
  • التحرير الفلسطينية: قطاع غزة يحتاج لكل العوامل الإنسانية لبقاء المواطنين على قيد الحياة
  • مهنة محفوفة بالمخاطر.. مصورة توثق نساءً داخل حقول إزالة الألغام في العراق
  • ثمنا للشمس .. حين تقاوم المرأة الفلسطينية السجّان
  • وفاة وإصابة 10 أشخاص بينهم نساء بحادث سير في الجوف
  • قومي المرأة: قطاع النقل حقق تقدمًا كبيرًا في مكافحة العنف ضد النساء
  • صحفي بارز يكشف عن ظاهرة خطيرة تستهدف النساء في عدن
  • إبراهيم عيسى ينفعل: "النساء المصريات كاملات عقل ودين.. غصب عن السلفيين"