صمود المرأة الفلسطينية.. «منى»: مصرون على الحياة
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
نساء فلسطين وحدهن قادرات على قهر الظروف والتحدى والصمود فى وجه الواقع الأليم منذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمّرة على قطاع غزة، حيث أصبح منهن ضحايا جرائم حرب ضد الإنسانية والإبادة الجماعية الكارثية التى ينتهجها الاحتلال، بدءاً من تهجيرهن وطردهن من منازلهن، مروراً بفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن وهن فى حيرة من أمرهن أين يذهبن ومن معهن من ويلات الحرب؟
واستمرار النزوح من منطقة إلى مركز إيواء أو مدرسة أو خيمة فى ظروف كارثية تنعدم فيها أدنى مقومات الحياة، بخلاف فقدان معيل الأسرة شهيداً أو مصاباً أو أسيراً، وهنا يحملن على عاتقهن أعباء الحياة ورعاية أبنائهن، حسب وصف منى المغربى، إحدى مواطنات مدينة غزة، للوضع الذى تعيشه نساء فلسطين فى القطاع.
ورغم الدمار الذى حلّ بغزة، تواصل «المغربى» رحلتها اليومية الشاقة بحثاً عن الطعام للأطفال الجائعين، وتواجه المرأة الغزاوية ظروفاً قاسية يُعقّدها غياب المياه والكهرباء، فتضطر إلى حمل كميات ثقيلة من الخشب وأوراق الأشجار والبلاستيك لطهى بعض معلبات الطعام المتاحة من مراكز المساعدات والإيواء، وتسير مسافات طويلة للبحث عن الماء للشرب، والجلوس أمام مواقد النيران التى ينبعث منها دخان احتراق الخشب والأوراق لساعات طويلة.
وتُجسّد قصة «المغربى» معاناة المرأة الغزاوية فى ظل واقع مرير، فمع غياب المياه والكهرباء وتضاعف أسعار المواد الأساسية، تضطر المرأة إلى تقديم تنازلات قاسية، مثل حلاقة شعر بناتها لتوفير الماء ومواد النظافة فى ظل إغلاق المعابر وغياب الدعم الدولى.
وتصف «المغربى» لـ«الوطن» معاناة النساء فى مراكز إيواء غزة بأنهن يعشن ظروفاً معيشية قاسية تُهدّد صحتهن وسلامتهن نفسياً وجسدياً، فيضطر الكثير منهن إلى المكوث فى خيام مكتظة دون خصوصية، وتُفاقم هذه المعاناة صعوبة الوصول إلى دورات المياه فى بعض الأحيان، بجانب نقص المستلزمات الصحية الأساسية، مما أدى إلى انتشار الأمراض المعدية بين النساء والمُشرّدين بسبب الافتقار إلى النظافة والظروف غير الصحية، ويزيد صعوبة هذه الظروف الضغوط النفسية التى تُعانى منها النساء بسبب آثار الحرب الشعواء التى تدمّر القطاع، فالنساء فى مراكز الإيواء يفتقرن إلى كل المستلزمات النسائية والضرورية فى الحياة.
ووسط ظروف مأساوية لا تُطاق، تُثبت نساء غزة إصراراً مُذهلاً على الحياة، ورغم غياب كل المواد الأساسية، فإنهن ما زلن قادرات على صُنع شىء من لا شىء، وسط الألم والتدمير، وتُجسّد قوتهنّ الصمود اللافت فى وجه المعاناة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الإبادة الاحتلال مجازر الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الباقات الأساسية التي توفرها منصة نسك
الرياض
أتاحت منصة نسك الحج باقات متعددة للحجاج لضمان تجربة دينية سلسة، وسط تشديد بأهمية التعامل مع القنوات الرسمية.
وتقدم المنصة لحجاج أكثر من 50 دولة باقات تُسهِّل لهم الاختيار من حيث جودة الخدمة والأسعار، كما أنها تتيح 6 باقات على غرار باقة “الأساسية مع الانتقال”، إذ تلبي احتياجات الحجاج الذين يبحثون عن إقامة ممتدة تصل لـ 14 يوماً، فيما توفر فنادق بفئة 4 نجوم أو 3 حتى.
وتشمل باقات منصة نسك الحج “الباقة المتميزة” إذ تتيح الراحة والسهولة في الانتقال، طبقاً لـ”المنصة” والإقامة في فنادق فئة 4 إلى 3 نجوم بأسعار مناسبة.
وتتيح في الوقت ذاته فئة “الأساسية” الخدمات اللازمة لتوفير تجربة الحج متكاملة بأسعار مناسبة بمدة سكن تصل لـ 14 يوماً في فئة فنادق 3 نجوم.
كما توفر فئة المتميزة للحجاج الإقامة مدة 10 أيام في فنادق 4 نجوم، أما الرفاهية فإنها تمنح الحاج السكن في فندق بـ 5 نجوم مدة 10 أيام، من أجل تلبية احتياجات ضيوف الرحمن المتنوِّعة وتعزّيِز تجربتهم على جميع المستويات.
وأكدت السلطات أهمية الحصول على تأشيرة الحج الرسمية من الجهات المعنية في المملكة، محذّرة من التعامل مع الحملات الوهمية أو غير المعتمدة.