بوابة الوفد:
2025-07-08@08:02:25 GMT

غمض عينك

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

«فتح عينك تأكل ملبن» نداء تردد عند لعبة النيشان الشهيرة فى الموالد الشعبية المصرية، فكلما ركزت وكانت عينك مفتوحة استطعت ببراعتك ومساعدة تلك البصيرة وهذا البصر أن تحقق المطلوب وتصيب الهدف المرجو بسهولة واقتدار، ومن ثم تستحق المكافأة والهدية الملبن، وهو حلوى السكر والنشا المصنوعة بخبرة تجعلها طرية مليئة بالمكسرات أو القشدة أو السكر فقط.

ولكننا فى أيامنا هذه لن نردد هذا النداء ونفتح أعيننا حتى نحقق الهدف ونحصل على الجائزة أيًّا كانت، ولكن علينا أن نتغافل ونتغابى ونغمض العين ولا نرجو إصابة أى هدف، أو تكون لدينا بصيرة وبصر ونصوب أيدينا مجرد أيدينا تجاه خطأ ما أو فساد ما والأفضل والأسلم والأصوب هو «غمض عينك تاكل ملبن وشهد».

الاعتراض أو النقد فى معظم الأحوال قد يؤدى إلى الاستبعاد من دوائر عدة، وعندما تفتح العين بقوة يأخذ بك إلى المهالك، وعليه فإن منظومة القيم ومصفوفة السلوك ومتتالية الأخلاق وإحداثيات التفكير والتعبير بدأت تتخذ منحنى جديدًا فى حياتنا حتى نتمكن من الوصول إلى «الملبن» أو «الحلوى» أو «السكر».

والمتابع للمجتمع وأحداثه اليومية والحياتية يكتشف أننا نفقد يوميًا قيمة أخلاقية ومعنى ومشاعر، ففى الماضى كانت الأسرة المصرية مترابطة تجمعها أواصر  المودة والعيب والغلط والصح والذوق، فمثلًا احترام الكبار يبدأ باحترام الأب لأبيه وأمه والأم لزوجها وأسرته، وكانت السينما والدراما تهتم بتقديم هذه المعانى وتلك القيم، ولكننا الآن نغمض أعيننا عما يحدث ونقول تطور، وفى المدرسة كان المدرس بصورة لائقة وله كامل التقدير ولكن الآن يتعامل بوجهين أحدهما فى الفصل والآخر فى السنتر ليعطى دروسًا خصوصية وهو يعلم أنها خطأ، ونحن نعلم أنها غلط، فلا مانع من أن نغمض جميعا أعيننا عن كل ما يتوالى من تبعات وسيئات، فلا الطالب يحترم أستاذه ولا المراقب فى  الامتحانات لأنه لا يرى أن التعليم فى حد ذاته قيمة ترفعه وترتقى به فى سلم المجتمع ولا تحقق له أى عائد لا معنوى ولا مادى، فالمؤسسات والهيئات لا تحتفى ولا تحتفل إلا بالمطربين والمطربات والفنانين ولاعبى الكرة، وهؤلاء الأدباء أو المثقفين أو حتى العلماء والخبراء فى مجالات الاقتصاد والاجتماع والتكنولوجيا لا وجود لهم، اللهم بعض الأطباء الذين يتحدثون عن التجميل أو التكميم هؤلاء بعضهم يدفع للظهور كنوع من الإعلان الخفى والبعض صداقات ومجاملات.

وعلينا أيضا أن نغمض أعيننا عما يجرى على الساحة الثقافية، فالمهرجانات والجوائز للأصدقاء ودائرة المعارف، وحتى العروض توارت وتلاشت لأنها ما هى إلا ترجمات أو إعادة تدوير لأعمال قديمة؛ ذلك لأن دور قصور الثقافة والثقافة الجماهيرية والمسابقات المسرحية والأدبية بين المحافظات لا نعلم عنها أى شيء، ومن ثم  فالمهرجانات سواء السينمائية أو المسرحية لا يهمها وجود حركة فنية وإبداعية أو نقدية جادة تؤرخ وتؤصل بمهنية وبمنهجية علمية لما يجرى، وبعض الصور والندوات المغلقة وتكريم بعضنا البعض والمحصلة صفر كبير، وأكبر دليل على هذا ضعف الإنتاج الثقافى الجاد وغياب كامل للمسرح المصرى الذى هو أساس المسرح فى الوطن العربى.. فهل نستمر فى «غمض عينك» أم ننتفض ونبدأ ونفتح العين والقلب والرأس؛ لنأكل الملبن؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوطن العربي قصور الثقافة

إقرأ أيضاً:

العين الإماراتي يواجه الأهلي وديًا استعدادًا للموسم الجديد

نواف السالم

أعلن نادي العين الإماراتي عن خوض مواجهة ودية أمام فريق الأهلي، خلال معسكره الخارجي المقام في إسبانيا.

وأوضح النادي في بيان رسمي له نشره مساء اليوم، أنه سيخوض أربع مباريات ودية استعدادًا للموسم المقبل، على أن تكون المواجهة الثالثة أمام الأهلي يوم 5 أغسطس المقبل.

وكان الراقي أنهى مشواره في دوري روشن بالمركز الخامس برصيد 67 نقطة، كما تُوج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة للمرة الأولى في تاريخه.

أما العين، فكان قد شارك في النسخة الحالية من بطولة كأس العالم للأندية 2025، قبل أن يودع المسابقة من دور المجموعات.

مقالات مشابهة

  • العين الاماراتي يقترب من ضم شانسيل مبيمبا وسط اهتمام سعودي
  • فاكهة "خارقة" تهزم السرطان وتضبط السكر وتغنيك عن زيارة الطبيب
  • العين يُعلن إعارة عوض الله إلى نادي ليخيا البولندي
  • الخضيري: خبز التوست والتميس من أشد أنواع الخبز لرفع السكر وزيادة الوزن
  • دوارتي: أهداف لابا مع العين ليست «مصادفة»!
  • مصر على أعتاب تحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر| والزراعة: تحديات تواجه زراعة قصب السكر.. والفلاحين: الفضل للبنجر
  • العين الإماراتي يواجه الأهلي وديًا استعدادًا للموسم الجديد
  • «صيف العين الرياضي» يُطلق «النسخة الثانية»
  • العين يجدد عقد بارك حتى 2026
  • استشاري يوضح طرق الوقاية من جفاف العين.. فيديو