تدمير متعمد للتراث.. نشطاء يعلقون على قصف إسرائيل مدينة بعلبك
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أبدى نشطاء على مواقع التواصل استياءهم من الغارات الإسرائيلية على مدينة بعلبك اللبنانية، ووصفوا ما تقوم به إسرائيل بأنه تدمير للتراث، وليس مجرد قتل وتهجير للسكان.
وتوصف بعلبك شرقي لبنان بأنها "مدينة الشمس" و"أيقونة الآثار" في لبنان، فهي نتاج حضارات عديدة مرت عليها من الفينيقيين للرومان والبيزنطيين والسلاجقة والأيوبيين والمغول والمماليك والعثمانيين.
وأعلنت لجنة الطوارئ اللبنانية أن 101 غارة جوية إسرائيلية سجلت، خلال الـ24 ساعة الماضية، على مناطق مختلفة من لبنان، معظمها في الجنوب والنبطية مع تركيز أكبر على بعلبك.
وضم جيش الاحتلال المدينة -التي تمثل جزءا من التراث اللبناني الثقافي- إلى قائمة أهدافه التي تتسع يوما بعد يوم. وقد تعرضت بعلبك شرقي لبنان وقرى في محيطها لسلسلة من الغارات أمس الأربعاء. وقالت وسائل إعلام لبنانية إن هذه الغارات شملت أحياء سكنية في المدينة.
في المقابل، زعم الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مستودعات الوقود الموجودة داخل مجمعات عسكرية تابعة للوحدة "4400" في حزب الله، التي يقول إنها مسؤولة عن نقل الأسلحة من سوريا والعراق إلى لبنان. وقد خلفت هذه الضربات 19 قتيلا.
ومدينة بعلبك من كبرى مدن البقاع، وتقع على الحدود الشرقية مع سوريا، ويبلغ عدد سكانها 80 ألف نسمة، وتضم خليطا من المذاهب والديانات.
وأمس الأربعاء، نشر الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي -على منصة إكس- إنذار إخلاء لكامل سكان المدينة، ثم عاد اليوم الخميس ونشر ما سماه "إنذارا عاجلا" إلى سكان بعلبك وعين بورضاي ودورس، وطالبهم بالإخلاء والانتقال خارج المدينة والقرى.
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" -في بيان- إن قرار الإخلاء الذي أصدرته القوات الإسرائيلية لمدينة بعلبك والمناطق المحيطة بها "يجبر جميع السكان على الفرار من دون توفر الوقت الكافي لذلك أو أي ضمانات للسلامة، كما أنه يعرض حياة الناس للخطر".
وأمام قوة وعنف الضربات الإسرائيلية، اضطر سكان بعلبك للهرب من المدينة، وتداولت المنصات مقاطع فيديو لنزوح أهالي بعلبك خارجها وتوجههم إلى مناطق لا تزال تعد آمنة "نسبيا" في البقاع، مثل دير الأحمر، وزحلة، وعرسال، رغم أن مراكز الإيواء فيها بلغت قدرتها الاستيعابية القصوى.
وأثار هذا الاستهداف الإسرائيلي موجة استياء على مواقع التواصل، حيث قال عبد اللطيف: "لتفرغ المدينة ويسلم المدنيون في ظل قصف جوي همجي للعدو لا يميز، إنه نزوح مؤقت داخل وطنهم، المقاومة لم تقصر، وستواصل قتالها حتى دحر العدو وإذاقته الألم والخسائر".
كما قالت كرستين: "لازم الحكومة تحل أوضاع النازحين.. الشتا بلش (الشتاء بدأ) والعالم بدها شي يسترها من هالبرد.. لازم المنظمات تتساعد مع الجيش اللبناني لمراعاة أوضاع هالعالم الي ممكن بين ليلة والتانية يصفوا بالشوارع".
أما ليلي نابلسي، فقالت: "عادي أحسن ما ينقصفو وهن فيها.. بعدين هيدا بعطي للمقاتل حرية التنقل فش اشي (لا يوجد شيء) بخاف منو، انو يصيب حد بالغلط من المدنيين ولا اشي". في حين قال أبو وسام: "يا حرام ع لبنان ويا حرام يا بعلبك.. الاحتلال بدو ينهي تراثنا و ينهي الحضارات اللي مرت على بلداننا لأنهم بلا حضارة وحرامية أرض".
وحذر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك من أن التراث الثقافي، الذي لا يمكن استعادته، غالبا ما يتم تدميره خلال الصراعات، ودعا إلى حمايته في لبنان.
31/10/2024المزيد من نفس البرنامجمغردون يشككون بإبرام هدنة بلبنان ويعتبرونها تكتيكا إسرائيليا أميركياتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات arrowمدة الفیدیو
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تحبط هجوم حرق متعمد مخطط له ضد مأوى للاجئين
نجحت الشرطة الألمانية في إحباط هجوم حرق متعمد مخطط له ضد مأوى للاجئين في شرق ألمانيا بعد تلقي معلومات سرية مجهولة المصدر عن المشتبه به.
ومن جانبه ، ذكر مكتب المدعي العام في مدينة دريسدن إن الشرطة بالقرب من المدينة داهمت عقارين بعد تلقيها المعلومات وعثرت على ألعاب نارية غير قانونية شديدة الانفجار وسكاكين وبنادق وأسلحة وذخيرة.
وقال مكتب المدعي العام أن شخصا ألمانيا مشتبها به 21 عاما جمع الأسلحة والمتفجرات لتجهيز نفسه لشن هجوم على سكن طالبي اللجوء في بلدة سينفتنبرج.
كما احتجزت الشرطة المشتبه به وتم عرضه على قاض لتحديد ما إذا كان سيبقى في السجن مع استمرار التحقيق.