سموتريتش يمدد التعاون مع البنوك الفلسطينية لشهر تحت ضغط أميركي
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
قال المتحدث باسم وزارة المالية الإسرائيلية -اليوم الخميس- إن الوزير بتسلئيل سموتريتش سيوقع، تحت ضغط من وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، على تمديد التعاون بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية لمدة شهر آخر بعد موافقة مجلس الوزراء.
وكانت الوزير الأميركية و7 من نظرائها في الدول الكبرى قد حثوا إسرائيل على التعاون مع البنوك الفلسطينية لتجنب التأثير السلبي على الاقتصاد الفلسطيني المتعثر، الذي سيؤثر بدوره على تفاقم الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية التي تحكمها السلطة الفلسطينية.
ومن شأن التعاون المطلوب أن يسمح للبنوك الإسرائيلية بقبول المدفوعات بالشيكل من السلطة الفلسطينية، وهو أمر مهم لاستمرار التعاملات المالية في الضفة الغربية وغزة.
سموتريتش كان قد هدد في وقت سابق بوقف هذا التعاون عبر إلغاء الضمانات التي تقدمها الحكومة الإسرائيلية للبنوك الإسرائيلية المتعاملة مع البنوك الفلسطينية، مما أثار مخاوف من تأثير ذلك على استقرار الاقتصاد الفلسطيني.
وقبل أيام بعثت وزيرة الخزانة الأميركية و7 من نظرائها من حلفاء أميركا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة تحذره من أن وزير ماليته اليميني المتطرف قد يكون على وشك التسبب في انهيار الاقتصاد الفلسطيني.
وحسب موقع أكسيوس الذي اطلع على الرسالة، فقد أعرب الوزراء عن قلق بلدانهم من أن انهيار النظام المصرفي في الضفة الغربية ستكون له آثار خطيرة تشمل سقوط السلطة الفلسطينية وأزمة أمنية تهدد إسرائيل.
ويخشى الوزراء من أن سموتريتش لن يسمح بتمديد اتفاق المراسلات المالية بين بنوك إسرائيلية والضفة الغربية الذي ينتهي بنهاية الشهر الجاري، إذ إن تلك المراسلات من دونها يمكن أن ينهار النظام المصرفي الفلسطيني.
يلين بعثت هي و7 من نظرائها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي تحذره من أن انهيار الاقتصاد الفلسطيني (الفرنسية)وإلى جانب يلين، وقع على الرسالة نظراؤها من اليابان وكندا والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وهولندا وأستراليا وفرنسا في 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأكدت الرسالة أن استمرار العلاقات بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية ضروري "حتى يتسنّى استمرار المعاملات المالية الحيوية والتجارة والخدمات الضرورية".
كما دعت الرسالة إلى الإفراج عن إيرادات الضرائب المعلقة وتقديمها للسلطة الفلسطينية كاملة، وكذلك إعادة إصدار تصاريح للعمال الفلسطينيين حيثما تسمح الأوضاع الأمنية.
وكان سموتريتش -وهو أحد السياسيين الأكثر تطرفا في الحكومة الإسرائيلية- قدم عددا من المطالب للبنوك الفلسطينية لمنع التمويل غير المشروع "الذي يخص تمويل عائلات الشهداء والأسرى الفلسطينيين".
وقد أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل الأسبوع الماضي أنها قررت أن البنوك الفلسطينية قد استوفت الشروط التي حددها سموتريتش.
والجمعة الماضية، كان وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية في دول مجموعة السبع أنهوا اجتماعاتهم في واشنطن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات الاقتصاد الفلسطینی البنوک الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
إطلاق سراح القيادي الفلسطيني البارز في صفقة تبادل الأسرى الإسرائيلية
القدس المحتلة - من المقرر إطلاق سراح زكريا الزبيدي، الزعيم السابق لجماعة فلسطينية مسلحة والذي سجن بسبب هجمات أدت إلى مقتل العديد من الإسرائيليين، الخميس 30يناير2025، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس.
ويعد الزبيدي (49 عاما) أحد أبرز المعتقلين الـ110، بينهم 30 قاصرا، الذين من المقرر إطلاق سراحهم مقابل ثلاثة إسرائيليين، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
برز الزبيدي خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ليصبح أحد أبرز القادة المسلحين في جنين ومخيم اللاجئين التابع لها في الضفة الغربية المحتلة.
خلال الانتفاضة، قُتلت والدة الزبيدي برصاصة عندما داهم الجيش الإسرائيلي المخيم.
ويعرفه أجهزة الأمن الإسرائيلية بأنه الرجل الذي يقف وراء العديد من الهجمات المميتة البارزة ضد الإسرائيليين.
- سنوات طويلة من النضال -
انخرط الزبيدي في حركة فتح التي يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد فترة قضاها في السجن عام 1989 عندما كان في الرابعة عشرة من عمره.
أعيد اعتقاله في عام 1990 بتهمة إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على القوات الإسرائيلية، وترقى في الرتب حتى أصبح في نهاية المطاف زعيم الجناح المسلح لحركة فتح، كتائب شهداء الأقصى، في جنين.
وأُطلق سراحه مرة أخرى في عام 1994 بموجب اتفاقيات أوسلو، وانضم إلى قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية التي تم إنشاؤها حديثًا في مدينة أريحا بالضفة الغربية إلى جانب سجناء سابقين آخرين.
وفي عام 2001، أصيب الزبيدي في انفجار عرضي أثناء "مهمة عسكرية" تسبب في حروق بالغة في وجهه وعينيه لا تزال ظاهرة حتى اليوم.
-'الفأر الأسود'-
وأُرغم الزبيدي على الاختباء بسبب نشاطه المسلح المستمر، وظل هارباً حتى عام 2007، عندما وافق على تسليم أسلحته للسلطة الفلسطينية.
وبموجب الصفقة، التي شملت جميع الهاربين الذين اختاروا الامتثال، تم رفع اسم الزبيدي من قائمة إسرائيل للأفراد المطلوبين.
لكن في عام 2011، ألغت إسرائيل العفو عن الزبيدي لأسباب غير معلنة. وقد ألقي القبض عليه في عام 2019 للاشتباه في تورطه في هجمات إطلاق نار متعددة بالقرب من مستوطنة بيت إيل الإسرائيلية، بالقرب من رام الله.
وزعم المتشدد أنه نجا من عدة محاولات اغتيال من قبل إسرائيل التي قيل إنها أطلقت عليه لقب "الفأر الأسود" بسبب قدرته على التهرب من الاستهداف.
ومن بين الفلسطينيين، يُعرف الزبيدي بأنه صاحب نفوذ في جنين، فضلاً عن كونه أحد السجناء القلائل الذين تمكنوا من الفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة في عام 2021.
مع خمسة سجناء آخرين، تمكن من الهروب عبر نفق تم حفره تحت جدران السجن، ولكن تم القبض عليه مرة أخرى بعد خمسة أيام.
- المسرح -
وانخرط الزبيدي أيضًا في المسرح في جنين، وهو مخيم للاجئين مكتظ بالسكان تم إنشاؤه في أوائل الخمسينيات من القرن العشرين لاستضافة الفلسطينيين الذين فروا من منازلهم عند إنشاء إسرائيل.
عندما كان طفلاً، شارك في أنشطة "بيت أرنا"، وهو مساحة مجتمعية ومسرح أسسته الناشطة الإسرائيلية أرنا مير خميس لشباب المخيم، ويقع في نفس المبنى الذي تعيش فيه عائلته.
وفي غارة عام 2002، دمر الجيش الإسرائيلي مسرح المجتمع المحلي، والذي أعيد بناؤه فيما بعد وأطلق عليه اسم مسرح الحرية.
وبعد العفو الصادر عام 2007، عاد الزبيدي إلى جنين وشارك من جديد في مسرح المخيم.
وفي الفترة نفسها، أصبح أيضًا ناقدًا علنيًا للسلطة الفلسطينية.
خلال سنوات سجنه، قُتل ثلاثة من أشقاء الزبيدي، بالإضافة إلى ابنه محمد، على يد الجيش الإسرائيلي.
وقالت مصادر مقربة من الزبيدي إن أول ما كان يخطط له بعد الإفراج عنه هو زيارة قبر ابنه الذي غاب عن جنازته أثناء وجوده في السجن.
Your browser does not support the video tag.