من الفروع المهيأة لذوي الهمم إلى الاقتصاد الأخضر.. تفاصيل توجه بنك SAIB نحو الاستدامة
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أصدر بنك SAIB تقرير الاستدامة لعام 2023، مسلطًا الضوء على التزامه بالممارسات المسؤولة والمستدامة في جميع عمليات البنك.
يأتي هذا التقرير تحقيقًا لتعليمات البنك المركزي المصرية الصادرة في نوفمبر 2022، ويهدف إلى تقديم رؤية شاملة وشفافة حول إنجازات البنك ومبادراته في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والحوكمة.
يتماشى تقرير الاستدامة مع رؤية مصر 2030 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، حيث يركز البنك على تعزيز الشمول المالي، تحسين الكفاءة البيئية، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويسعى بنك SAIB من خلال ذلك إلى زيادة الأثر الإيجابي على البيئة والمجتمع، ما يعكس التزامه بدور فاعل في تحقيق التنمية المستدامة بالمملكة.
يعتمد البنك في إعداد تقاريره على المبادرة العالمية لإصدار تقارير الاستدامة (Global Reporting Initiative - GRI)، مما يوفر إطارًا شاملاً يضمن تغطية جميع جوانب الأداء البيئي والاجتماعي والحوكمة. يشمل التقرير مجالات متعددة من الأداء الاقتصادي والحوكمة إلى المسؤولية الاجتماعية والإدارة البيئية والابتكار الرقمي، ما يعكس تنوع جهود البنك في تحقيق الاستدامة على جميع المستويات.
فيما يتعلق بدمج ممارسات الاستدامة في العمليات التمويلية، يقدم بنك SAIB منتجات وخدمات مالية مستدامة ويدعم المشاريع التي تسهم في التنمية المستدامة. كما يقوم بتطبيق مفهوم التمويل المستدام وإدماج العناصر البيئية والمجتمعية في أنشطته التمويلية، تماشيًا مع المبدأ الثاني من المبادئ الإرشادية للبنك المركزي.
تلعب مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) دورًا محوريًا في استراتيجية البنك، حيث تعزز الشفافية والمساءلة في كافة جوانب العمل البنكي. كما أن مبادرات المسؤولية المجتمعية للبنك تساهم بشكل فعال في دعم الشمول المالي من خلال إطلاق برامج توعية مالية موجهة للأفراد والفئات غير المتعاملة مع البنوك، مع التركيز على مفهوم "مجتمع لا نقدي" الذي يروج له البنك لتعزيز استخدام الخدمات الرقمية وتقليل الاعتماد على النقد.
في عام 2022، أنشأ بنك SAIB إدارة خاصة للاستدامة والتمويل المستدام، والتي تهدف إلى وضع وتنفيذ استراتيجيات الاستدامة ومراقبة الأداء البيئي والاجتماعي والحوكمة. كما يتعاون البنك مع استشاريين متخصصين لتطوير السياسات المتعلقة بالاستدامة وقياس البصمة الكربونية، مما يسهم في تحسين استهلاك المياه والكهرباء وتقليل استهلاك الأوراق، وذلك ضمن جهود البنك لتحقيق أهداف الاستدامة وتقليل الأثر البيئي.
أظهرت نتائج الجهود المبذولة في مجال الاستدامة تعزيز سمعة البنك كمؤسسة مسؤولة ومستدامة، وتقليل التكاليف التشغيلية، وتحقيق تأثير إيجابي على المجتمع والبيئة. يعكس تقرير الاستدامة هذا الالتزام بالقيم البيئية والاجتماعية من خلال تقديم معلومات شفافة وشاملة عن المبادرات والإنجازات، مع الامتثال للمعايير الدولية والمحلية.
رغم التحديات المتعلقة بتطبيق ممارسات الاستدامة مثل التكاليف المرتفعة ومقاومة التغيير، يسعى البنك إلى تعزيز ثقافة الاستدامة داخليًا من خلال بناء قدرات الموظفين وتقديم دورات تدريبية متخصصة. كما يعمل البنك على تعزيز التعاون مع المؤسسات الأخرى واستخدام التكنولوجيا لتحسين كفاءة العمليات التشغيلية وترشيد استخدام الموارد.
يلعب البنك المركزي المصري دورًا حيويًا في تعزيز الاستدامة من خلال وضع السياسات والتشريعات التي تشجع البنوك على تبني ممارسات مستدامة، وتقديم الحوافز المالية، وتعزيز الشفافية والإفصاح عن الأداء البيئي والاجتماعي والحوكمة.
في المستقبل، يخطط بنك SAIB لتعزيز الابتكار في المنتجات والخدمات المالية المستدامة، وتوسيع نطاق المبادرات المجتمعية، وتحسين الكفاءة البيئية، مع التركيز على تعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة. كما يسعى البنك إلى إدراج المخاطر البيئية والمجتمعية ضمن أنشطته وتمويل السياسات المستدامة في جميع عمليات البنك.
من خلال هذه الاستراتيجيات والمبادرات، يساهم بنك SAIB في بناء مجتمع مالي شامل وتعزيز الاقتصاد الأخضر في مصر، مما يدعم النمو الاقتصادي المستدام ويحافظ على البيئة، مواصلاً دوره كريادي في مجال الاستدامة المصرفية في البلاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: من خلال بنک SAIB
إقرأ أيضاً:
أمسية رمضانية حول التقنيات الناشئة ودورها في تعزيز الاقتصاد
نظمت فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة مسندم أمسية رمضانية بعنوان "التقنيات الناشئة ودورها في تعزيز الاقتصاد"، وذلك بقاعة المؤتمرات بمقر الغرفة بحضور رائد بن محمد الشحي رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة مسندم ومسؤولي الدوائر الحكومية وعدد من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تهدف إلى تعزيز التواصل والتكامل بين القطاعين العام والخاص وتعريف المجتمع بالتقنيات الناشئة وأهميتها في الحياة وفتح الحوار حول الفرص والتحديات التي ترافق استخدامها في قطاع ريادة الأعمال وذلك في إطار سعي فرع الغرفة إلى تطوير بيئة الأعمال وتعزيز الشراكة في تنمية الاقتصاد المحلي للمحافظة.
جهود عالمية للمنافسة
قدم الندوة الدكتور غريب بن إسماعيل المطروشي نائب مساعد الرئيس للشؤون الأكاديمية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية فرع مسندم، وجاءت في ثلاثة محاور: المحور الأول، التعريف بمختلف أنواع التقنيات الناشئة (كالذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية وغيرها)، ومجالات تطبيقها، أما المحور الثاني، فتناول فيه عرضا لبعض الابتكارات المحلية والعالمية لتشجيع المجتمع والمؤسسات العامة والخاصة على الابتكارات باستخدام التقنيات الحديثة، وفي المحور الثالث، تطرق المطروشي إلى دور التقنيات الناشئة في تعزيز سوق المال والأعمال، كما تناول المطروشي خلال العرض الإيجابيات والسلبيات والتحديات وكذلك الفوائد المالية والتشغيلية لهذه التقنية لتشجيع المؤسسات الحكومية والخاصة على تبنيها في بيئة العمل، كما أشار في حديثه إلى الجهود العالمية للتنافس على الصدارة والتميز في هذه التقنيات، واختتمت الندوة بجلسة نقاشية مثرية عكست اهتمام الحضور بهذه التقنيات.
تبادل الخبرات
وأوضح رائد بن محمد الشحي رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة مسندم أن فرع الغرفة يسعى من خلال تنظيم هذه الأمسيات الرمضانية إلى أن تكون منصة لتبادل الخبرات والمعارف بين أصحاب الأعمال والمختصين من مختلف الجهات بما يساهم في تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص ويدعم جهود التنمية المستدامة في المحافظة. وأضاف أن هذه الأمسيات تعد فرصة للمشاركين والتعرف على أحدث المبادرات الاقتصادية وتعزيز المعرفة في مختلف المجالات التخصصية فضلًا عن بحث سبل التعاون التي تساهم في دفع عجلة الاقتصاد المحلي ومعالجة التحديات وبناء القدرات اللازمة لتحسين بيئة الأعمال ودعم المشروعات والاستثمارات التي تعزز من تنمية اقتصاد المحافظة.
تعزيز الشراكة
قال نواف بن أحمد بن محمد المدحاني موظف إعلام وتواصل مؤسسي بفرع الغرفة: يأتي تنظيم هذه الأمسية من قبل غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم لإيجاد وتعزيز الشراكة والتعاون مع أصحاب وصاحبات الأعمال بالمحافظة وإثراء المعرفة والخبرات لديه، مشيرا إلى أن التقنيات الحديثة تسهم في تحسين جودة الخدمات والارتقاء بها، مما يعزز قدرة المؤسسات على الابتكار والتكيف مع متطلبات السوق المتغيرة في ذات الوقت وتطرح هذه التقنيات العديد من التحديات التي قد تواجه رواد الأعمال، من أبرزها ضرورة التكيف مع مستجدات التكنولوجيا وتوفير بيئة ملائمة لدعم الابتكار والنمو المستدام.