من تحت أنقاض المنازل، ومن بين ركام المبانى المدمرة والحجارة المبعثرة، يحاول الغزاويون صناعة ذكرياتهم الخاصة لمواجهة صور الحرب المطبوعة فى أذهانهم والتى لا تفارق مشاهدها أعينهم وعقولهم، ويسعون جاهدين لانتزاع نصف حياة من بين فكى حرب الإبادة المسعورة التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة منذ عام كامل، فتارة يراوغون الموت، وأخرى يمر من فوقهم محمولاً داخل صواريخ أو قنابل أو على هيئة طلقة رصاص تخرج من فوهة بندقية لتستقر فى صدر أحدهم قبل أن تصعد روحه إلى السماء ويدون اسمه كأحد شهداء العدوان، الذين تجاوز عددهم الـ40 ألفاً.

ويستمر من لا يزال على قيد الحياة فى كتابة فصول جديدة من يوميات الحرب، سواء بتوثيق الدمار أو القيام بالأعمال الخيرية على أرواح ذويه الذين محتهم آلة القتل، أو مقاومة الإصابة بابتكار أساليب جديدة للتعايش والتأقلم مع الأوضاع التى فرضها العدوان وولدت مع صوت أول قصف التقطته آذان الضحية وما زال مستمراً حتى اليوم.

«الوطن» سلطت الضوء على قصص بطولية من القطاع المنكوب من الشمال إلى الجنوب، أبطالها رجال ونساء وأطفال نجحوا فى الخروج من تحت الأنقاض، وكُتبت لهم الحياة مرة أخرى، وكأن مذهبهم فى الصمود على الأرض ينطق بجملة واحدة فى وجه المحتل: «أتظنُ أنكَ قد طمستَ هويتى ومحوتَ تاريخى ومعتقداتى.. عبثاً تحاول لا فناء لثائرٍ أنا كالقيامة، ذات يوم آتٍ».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الإبادة الاحتلال مجازر الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الشعب الفلسطيني يدحر العدوان الإسرائيلي برفض مخططات الاستيطان على أرضه

دبّت الحياةُ في غزة، وجدّدت عزيمة الفلسطينيين هواءها وغطى إيمانُهم بالحياة على رائحة موت عرفته المدينة لأكثر من 15 شهرًا ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بحق أهلها أفظع جرائم الإبادة. 

وعرض برنامج «منتصف النهار»، الذي تقدمه الإعلامية نهى درويش، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «غزة تنهض من الركام.. عزيمة الفلسطينيين تتحدى مخططات الاحتلال». 

وقبل أيام عاد الغزيون رغم إدراكهم أن ما ينتظرهم ليس سوى أنقاض منازلهم وبقايا حياة، لكن بعزيمة وصبر نصبوا الخيام فوق أراضيها غير مبالين بنقص أبسط احتياجات للعيش محتسبين عزاءه فقط أنهم عادوا غير عابئين بمخططات الاحتلال لتهجيرهم وسلب أرضهم. 

وكانت عدة مئات آلاف من الفلسطينيين إلى أراضيهم ومشاهد الحشود وهي تعبر محور نتساريم مشيا على الأقدام أبلغ رد ورسالة جلية للعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني رغم الحرب والجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحقه لا يزال قادرًا على دحر العدوان والتصدي لمخططات الاستيطان على أرضه وأنه ما زال حافظًا لإرادته وكرامته. 

في المقابل، يتربص العدوان حتى بأبسط الإمدادات العيش للفلسطينيين في غزة، يؤخر المساعدات ويعرقل المنازل المؤقتة والخيام بما يخالف اتفاق وقف إطلاق النار. 

أما مستقبل إعمار غزة المنكوب بعدوان بلغ حد الإبادة، وإن كان قد يستغرق أجيالًا كاملة في أكثر التقديرات تشاؤمًا فضلا عن تكلفة تتجاوز 40 مليار دولار، إلا أنه بنظر الفلسطينيين هدف عازمون على إدراكه بأيديهم ولو بأبسط الأدوات. 

مقالات مشابهة

  • «الوطن» ترصد قصص العودة من جنوب غزة إلى الشمال.. «عودة للديار».. الغزاوية مرابطون حتى الشهادة
  • كاميرا «الحياة اليوم» ترصد فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب «فيديو»
  • من قلب جباليا.. الجزيرة نت ترصد صور الحياة بين الركام
  • الشعب الفلسطيني يدحر العدوان الإسرائيلي برفض مخططات الاستيطان على أرضه
  • «غزة تنهض من الركام».. الحياة تعود لمنازل الفلسطينيين «فيديو»
  • غزة.. استشهاد 4 فلسطينيين متأثرين بإصابتهم وانتشال 8 من تحت الأنقاض
  • استشهاد 4 فلسطينيين متأثرين بإصابتهم وانتشال ثمانية من تحت الأنقاض في غزة
  • الوفد ترصد أفلام وفعاليات نادي سينما أوبرا الإسكندرية
  • الجزيرة ترصد عودة مظاهر الحياة في مدينة الخرطوم بحري
  • حماس: العدوان الإسرائيلي خلَّف دمارًا كبيرًا شمال غزة وأعدم مظاهر الحياة فيه