بلغة الإشارة.. الجامع الأزهر يعقد ملتقاه الأسبوعي بعنوان "ما كان لله بقي"
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
نظم الجامع الأزهر، حلقة جديدة من اللقاء الفقهي الأسبوعي بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع، تحت عنوان "ما كان لله بقي"، وحاضرت فيه الدكتورة منى عاشور، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة.
الجامع الأزهر يعقد ملتقاه الأسبوعي بعنوان "ما كان لله بقي"استعرضت د. منى عاشور، مفهوم بقاء العمل وخلوده، مشيرة إلى أن النية الصالحة هي المحور الأساسي لذلك، مستشهدة بقول الصالحين: "ما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انقطع وانفصل".
وفي سياق حديثها عن النية، استشهدت عاشور بآيات من سورة البينة، موضحة أهمية العبادة الخالصة لله، وكيف أن الدين القيم هو الذي يوصل إلى جنات النعيم، مشيرة إلى فضل مجالس العلم، حيث يستغفر لطالب العلم كل شيء حتى الحوت في البحر، مستهدة بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يبين فضل الذكر في مجالس العلم.
وبلغة التحاور والإشارة مع ذوي الهمم، أجابت د. منى عاشور على عدة أسئلة من الحضور، بما في ذلك حكم العجز عن غسل الوجه، مسح الذراعين، كيفية الخشوع في الصلاة، وأهمية الانتظام على الصلاة. كما تناولت بعض القضايا الشخصية مثل كيفية التعامل مع العنف الأسري وحكم الحج لغير القادر.
عُقدت الندوة الأسبوعية في الجامع الأزهر تحت عنوان "تنمية الوعي المالي للأبناء"، بحضور كل من د. رحاب زناتي، أستاذة التربية بجامعة الأزهر، ود. إيمان أحمد عبد السلام، مدرّسة الصحة النفسية، ود. سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر.
استهات د. رحاب زناتي، حديثها بتوضيح مفهوم التربية المالية وأهميتها، مشيرةً إلى المشاكل الاجتماعية الناتجة عن سوء التربية المالية مثل البطالة والرشوة وزيادة الاستهلاك. كما استعرضت القيم الإسلامية المتعلقة بالتربية المالية، مثل ربط المال بالعمل المتقن، وتحري الحلال، والاعتدال في الإنفاق.
من جانبها، تناولت د. إيمان أحمد عبد السلام مفاهيم علم النفس المتعلقة بالإنفاق وأعراض إدمان التسوق، مشيرةً إلى أسبابها مثل الشعور بالفراغ والانجراف وراء الإعلانات. اقترحت عدة طرق للتغلب على الاندفاع الشرائي، منها تحديد الأهداف المالية ووضع خطة مالية واضحة.
أوضحت د. سناء السيد أن التربية المالية ضرورية، إذ أن الدروس التي يتعلمها الطفل في صغره قد تحميه من تجارب مريرة في المستقبل. وشددت على أهمية تعليم الأطفال الاقتصاد في الإنفاق وفهم أساليب الدعاية والإعلان.
يُذكر أن هذه البرامج تُعقد برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الجامع الازهر مجمع البحوث الاسلامية التربیة المالیة الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
الولاء والانتماء للوطن ندوة توعوية لخريجي الأزهر بكلية التربية الرياضية بطنطا
أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية بالتعاون مع كلية التربية الرياضية جامعة طنطا ندوة توعوية وتثقيفية بعنوان الولاء والانتماء للوطن بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والأستاذ الدكتور بديعة الطملاوي عميد كلية الدراسات الإسلامية للبنات بالإسكندرية الأسبق نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية بحضور الأستاذ الدكتور هانى سعيد عميد الكلية، والأستاذ الدكتور أماني رفعت البحيرى وكيل الكلية، والأستاذ الدكتور على غلاب، وهاله الجمال مدير إدارة رعاية الشباب بالكلية، والسيد على عام وكيل إدارة رعاية الشباب بالكلية، وسعيد صقر مدير عام سابق بالأزهر الشريف.
رحب الدكتور هانى سعيد بوفد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف والساده علماء المنظمة مثمناً دور الآزهر الشريف في نشر قيم الوسطية والاعتدال والحفاظ على الأمن الفكري وحماية المجتمع من مخاطر العنف والفكر المتطرف ونشر سماحة الدين الحنيف بمايحقق سلامة الأفراد والمجتمعات ومحاربة الظواهر السلبية التي تهدد أمن المجتمع واستقراره.
وأشارت الدكتوره بديعة الطملاوي إلى قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ.) وقوله تعالى ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾
) بمعنى أن الولاء في الإسلام هو حب الله ورسوله والآل والصحابة والمؤمنين ونصرتهم وهو ركن من أركان العقيدة، والولاء أوثق عرى الإيمان وهو من أعمال القلوب وتظهر مقتضياته على اللسان والجوارح. قال صلى الله عليه وسلم «من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان» أخرجه أبو داوود.
وقال فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل ان الولاء للوطن من أرفع مظاهر الوعي الإسلامي والقومي إذا إن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف تحث الإنسان على حب الوطن، ولعل خير دليل على ذلك ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقف يخاطب مكة المكرمة مودعا لها وهي وطنه الذي أُخرج منه فقد روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة «ما أطيبك من بلد وأحبك إلي ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك» رواه الترمذي.
واختتم حديثه بالرد على استفسارات الطلاب والطالبات حول عدد من أمور الدين والحياة.