البيان المشترك للاجتماع الوزاري الخاص بمناقشة مشروع طريق التنمية
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلن الاجتماع الوزاري لوزراء النقل العراقي والتركي والقطري والإماراتي، في ختامه إصدار بيان عن الاجتماع أكد اعتماد الكيان التنسيقي لإدارة عمل مشروع طريق التنمية وعدداً من النقاط المعززة للتعاون المشترك.
وتلا وزير النقل رزاق محيبس السعداوي البيان، مؤكدا أن "الوزراء عقدوا الاجتماع الوزاري الثاني وبحث مذكرة التفاهم للتعاون المشترك بشأن مشروع طريق التنمية والتي تم توقيعها بتاريخ 22 نيسان 2024 من قبل الدول الأطراف وهي جمهورية العراق ودولة قطر الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وجمهورية تركيا وحرصا منا على تفعيل التعاون المشترك بين الدول الأطراف ووضع آلية فاعلة لإدارة العمل المشترك فقد تقرر إنشاء المجلس الوزاري الرباعي برئاسة وزير النقل في جمهورية العراق وعضوية وزير النقل في دولة قطر الشقيقة ووزير النقل والطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ووزير النقل والبنية التحتية في جمهورية تركيا، وعليه عقد المجلس الوزاري الاجتماعي الأول في تركيا بتاريخ 29 آب 2024 وشارك في الاجتماع وزير النقل في جمهورية العراق و وزير النقل والبنية التحتية في جمهورية تركيا حضوريا ومعالي وزير النقل في دولة قطر الشقيقة و وزير النقل والطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة عبر الاتصال المرئي".
وأضاف، أنه "عقد المجلس الوزاري اجتماعه الثاني بتاريخ 31 تشرين الأول 2024 الحضوري في بغداد عاصمة جمهورية العراق حيث تم الاطلاع على عرض مرئي يتضمن آخر المستجدات بشأن تقدم سير العمل في مشروع طريق التنمية (الحوكمة للمشروع) ومكفولة الصلاحيات والمهام المنوطة بكل من المجلس الوزاري والفريق التنفيذي والفريق الفني المشترك والسكرتارية وإدراك الأهمية الاستراتيجية لمشروع طريق التنمية والتأكيد على الروابط القوية القائمة بين الدول الأطراف المبنية على أساس الشراكة الاستراتيجية والأخوة وحسن الجوار والاحترام المتبادل والثقة ومواصلة تطوير التعاون المشترك بين الدول الأطراف لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة وتقديم مثال يحتذى به في الدول المجاورة والتأكيد على أهمية تكثيف الترابط في ما بين الدول الأطراف من خلال الربط مع مشروع طريق التنمية".
وتابع، أن "المجلس الوزاري يعلن البيان المشترك الخاص بالاجتماع والذي تضمن الاتفاق على:
أولا- اعتماد الكيان التنسيقي لإدارة عمل مشروع طريق التنمية ( الحوكمة ) مصفوفة الصلاحيات وفقا لما رفعه الفريق التنفيذي للمشروع وعليه سيتم إعداد خطة العمل طويلة الأجل لمشروع طريق التنمية لتحقيق الأهداف والإنجازات المرجوة من المشروع.
ثانيا- تعتبر مذكرة التفاهم للتعاون المشترك بشأن طريق التنمية مفتوحة لانضمام الدول الراغبة في المشاركة في مشروع طريق التنمية وموافقة الدول الأطراف مع مراعاة أحكام التعديل الواردة في مذكرة التفاهم الرباعية للتعاون المشترك بشأن طريق التنمية.
ثالثا- سيتم تفعيل التعاون المشترك اللازم لتنفيذ جميع الأعمال الخاصة بمشروع طريق التنمية شاملا للدراسات والاستشارات الفنية والهندسية لإكمال متطلبات المشروع.
رابعا- بذل وتكثيف الجهود لتحقيق أهداف المشروع ومنها أن يشكل طريق التنمية ممرا دوليا جاذبا للنقل البري الدولي وبديلا فاعلا
وتنافسيا جديدا يعمل على زيادة التبادل التجاري وتسهيل التنقل والإجراءات بين الدول الأطراف.
خامسا- العمل على تحقيق التعاون المشترك بين الدول الأطراف؛ بهدف تكامل شبكات النقل وتوفير بدائل فاعلة واقتصادية لنقل البضائع والركاب.
سادسا- حث الدول الأطراف على تبادل المعلومات والخبرات والدروس المكتسبة؛ بهدف دعم تحقيق أهداف مشروع طريق التنمية على أن يقوم الجانب العراقي (دولة الرئاسة للمشروع) وفقا لمذكرة التفاهم الرباعي بالتعاون المشترك وتوفير المعلومات وبشكل دوري وعقد الاجتماعات اللازمة للمجلس الوزاري وللفريقين التنفيذي والفني
سابعا- العمل على خلق فرص التعاون الفاعل والمشترك مع المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة ومنها البنك الدولي ومنظمة التمويل الدولية وغيرها للاستفادة من خبراتهم وبحث التمويل والمشاركة في مشروع طريق التنمية.
ثامنا- تعمل الدول الأطراف وبشكل مشترك على دراسة سبل الربط مع مشروع طريق التنمية لنقل البضائع والركاب؛ بهدف زيادة حركة وحجم التنقل في ما بين الدول الأطراف وعليها المساهمة بأكبر قدر ممكن لتحقيق ذلك".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مشروع طریق التنمیة والبنیة التحتیة فی بین الدول الأطراف للتعاون المشترک التعاون المشترک جمهوریة العراق المجلس الوزاری وزیر النقل فی فی جمهوریة فی دولة
إقرأ أيضاً:
مستفيدو مشروع تشغيل تركيب الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل بمأرب يعبرون عن شكرهم للمملكة
في خطوة إنسانية نبيلة زرعت المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الأمل في قلوب 3.996 فردًا في محافظة مأرب، وذلك من خلال تركيب أطراف صناعية لهم ضمن المرحلة التاسعة من مشروع تشغيل تركيب الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل بالمحافظة.
وقد جاء هذا الإنجاز في إطار جهود المملكة العربية السعودية ممثلة بذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة المتواصلة لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق، وتخفيف معاناتهم جراء الأزمة الإنسانية التي يمرون بها، حيث تعد هذه المبادرة جزءًا من المشاريع الطبية التي ينفذها المركز في مختلف المحافظات اليمنية، التي تستهدف الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم نتيجة الحوادث والحروب.
وقد أعرب المستفيدون عن شكرهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية على ما قدمته لهم من عونٍ سخي، خفف عنهم معاناتهم وأضاء دروبهم، وأعاد إليهم الأمل.
وفي قلب مأرب، حيث تتشابك قصص الإصرار والتحدي، يبرز الفتى اليمني “إدريس”، الذي فقد قدمه في لحظة مأساوية جراء انفجار لغم أرضي في عام 2023م، ثم استعاد وعيه ليكتشف أنه فقد جزءًا من جسده، مما غمره بحزنٍ عميق ويأسٍ مرير، ولكن رغم كل ذلك شكر الله تعالى على نجاته من الموت، ولم يستسلم بل قرر مواجهة إعاقته بشجاعة، ووجد الأمل في مركز الأطراف الصناعية بمأرب الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة، حيث استقبله المركز بحفاوة وركب له طرفًا صناعيًا، ليعود من جديد إلى ممارسة حياته الطبيعية، ويعبر “إدريس” عن فرحته بأنه أصبح قادرًا على المشي واستعادة نشاطه والعودة إلى المدرسة، بفضل المولى عز وجل ثم بالجهود المميزة للمملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة.
كما وصف “عبد الملك الوشاح” مركز الأطراف الصناعية بأنه “طوق نجاة”، بعد أن عانى من إصابة جعلته يعتمد على العكاز لمدة عام كامل، وأصبحت حياته مقيدة بالبيت ومشاويره محدودة ومتعبة، بعد ذلك قرر “عبد الملك” الذهاب إلى المركز وتم تركيب طرف صناعي له، واستعاد حركته، ليعود إلى حياته العادية مع عائلته، شاكرًا المملكة على كل ما قدمته له ولغيره من المصابين.
اقرأ أيضاًالمملكةطقس شديد البرودة على أجزاء من شمال المملكة
بينما يتجسد الصمود في قصة “عصام الشمهاني” الذي نزح من صنعاء إلى مأرب هربًا من النزاعات، لكنه لم ينجُ من رصاصة تسببت في شلله، وبعد خروجه من المستشفى، تدمرت معنوياته، ولكن تلقى خبرًا سارًا عن العلاج الطبيعي في مركز الأطراف الصناعية بمأرب، وبعد العلاج استعاد بحمدالله قدرته على الحركة، وشارك في مسابقات رياضية، مؤكدًا أن الأمل والإيمان هما دافعه الأقوى لتحقيق أحلامه.
وفي مخيمات النزوح يعيش الطفل “أوس محمد” الذي كان يزحف على ركبتيه ويحلم بالمشي، وكانت أيام عائلته ثقيلة حتى جاءهم النور عندما نصح صديق للعائلة بزيارة مركز الأطراف الصناعية، وبعد أربعة أشهر من العلاج، حدثت المعجزة؛ ووقف “أوس” على قدميه وبدأ خطواته الأولى نحو حياة جديدة مليئة بالأمل، وعبر والده عن فرحته الغامرة, مؤكدًا أن تلك اللحظة كانت لحظة تاريخية لا تنسى، مقدمًا شكره للمملكة ومنسوبي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأخيرًا “محمد القاضي” الذي شهد معاناة كبيرة بعد انفجار لغم أدى إلى بتر ساقه اليمنى، وبعد الإصابة أصبح عاطلًا عن العمل، لكنه رفض الاستسلام وسمع عن مركز الأطراف الصناعية بمأرب فتوجه إليه، حيث حصل على ساق اصطناعية وجلسات علاج طبيعي، وبفضل الله تعالى ثم مشاريع المملكة الإنسانية عاد “محمد” إلى العمل وممارسة الحياة الطبيعية، مبينًا أن المركز يعد منارة أمل لكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن.
هذه القصص ليست مجرد حكايات، بل هي تجسيد للإرادة الإنسانية التي لا تعرف المستحيل، حيث يتحول الألم إلى أمل، والإعاقة إلى إنجاز من خلال مجموعة واسعة من المبادرات الإنسانية التي تنفذها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة للشعب اليمني في مختلف مجالات العون الإنساني.