الأمم المتحدة تندد بإطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا بعيد المدى
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا بعيد المدى، مشدداً أن الاستمرار في إطلاق الصواريخ باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية من قبل بيونغ يانغ يشكل انتهاكًا واضحًا لقرارات مجلس الأمن.
وأعرب الأمين العام في بيان صدر عن المتحدث الرسمي باسمه عن قلقه إزاء الوضع في شبه الجزيرة الكورية، مجدداً الدعوة إلى خفض التصعيد، والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتوفير بيئة مواتية للحوار واستئناف المحادثات.
كما أكد غوتيريش في البيان أن الانخراط الدبلوماسي يبقى السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام ونزع السلاح النووي الكامل والقابل للتحقق في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت كوريا الشمالية إنها اختبرت صاروخا باليستيا عابرا للقارات، الخميس، في تطوير لما وصفته بأنه "أقوى سلاح استراتيجي في العالم"، فيما حذرت سول من أن بيونغ يانغ قد تحصل على تكنولوجيا الصواريخ من روسيا مقابل مساعدتها في حربها مع أوكرانيا.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون كان حاضرا وقال إن الاختبار هو تحذير للأعداء الذين يشكلون تهديدا لأمن البلاد.
ونقلت الوكالة عنه القول "تجربة إطلاق الصاروخ هي إجراء عسكري مناسب يهدف لإبلاغ الأعداء، الذين يؤججون التوتر في المنطقة عمدا ويشكلون تهديدا لأمن جمهوريتنا في الفترة الأخيرة، بما سيكون عليه ردنا".
وتأتي عملية استعراض القوة العسكرية وسط عاصفة من التنديدات الدولية وتزايد القلق بعدما قالت الولايات المتحدة ودول أخرى إن كوريا الشمالية أرسلت 11 ألف جندي إلى روسيا، منهم ثلاثة آلاف قرب الحدود الغربية مع أوكرانيا.
وأثار إطلاق الصاروخ تنديدات من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة.
وذكرت سول، الأربعاء، أنها رصدت مؤشرات حول إمكانية إجراء كوريا الشمالية تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات أو تنفيذ سابع اختبار نووي مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها، الثلاثاء المقبل، بهدف استعراض القوة العسكرية المتنامية.
ووفقا لكوريا الجنوبية، حدث الإطلاق، في ساعة مبكرة من صباح الخميس، وهو أطول تجربة إطلاق صاروخ باليستي لكوريا الشمالية إذ استغرقت العملية 87 دقيقة.
وأعلنت كوريا الجنوبية، الخميس، فرض قيود جديدة على الصادرات لمواد لازمة لإنتاج وقود الصواريخ الصلب للحد من تطوير كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن قيود الصادرات ستشمل 15 مادة يصعب على كوريا الشمالية إنتاجها بنفسها مثل الهياكل وأنابيب الاحتراق.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
انكماش اقتصادي وضغوط جمركية: كوريا الجنوبية تتفاوض لإنقاذ صادراتها
أفادت وكالة رويترز بأن كوريا الجنوبية تسعى للحصول على إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، وذلك في إطار المحادثات التجارية الجارية بين الجانبين، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية وتقليل الحواجز التجارية بين الحليفين.
ووفقًا للمصادر، تأتي هذه المساعي في ظل رغبة سول في حماية صادراتها الرئيسية، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا والسيارات والصلب، من الرسوم الجمركية الأمريكية، في وقت تواجه فيه الصناعات الكورية منافسة عالمية متزايدة وبيئة تجارية غير مستقرة.
وتسعى كوريا الجنوبية من خلال هذه المحادثات إلى ضمان معاملة عادلة في الأسواق الأمريكية، بما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الكورية، ويدعم التبادل التجاري المتوازن بين البلدين. من جانبها، تسعى واشنطن أيضًا إلى تأمين مزايا تجارية جديدة لشركاتها، بما يتماشى مع التوجهات الاقتصادية الأمريكية الرامية إلى دعم الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على سلاسل التوريد الخارجية.
أبعاد استراتيجيةوتحمل هذه المحادثات بعدًا استراتيجيًا يتجاوز الملفات التجارية، إذ تأتي في وقت يشهد فيه التحالف بين واشنطن وسول تقاربًا متزايدًا في مواجهة التحديات الأمنية في منطقة شرق آسيا، خاصةً مع تصاعد التهديدات من كوريا الشمالية، والتنافس الجيوسياسي المتصاعد مع الصين.
ويرى محللون أن التوصل إلى اتفاقات جمركية مرنة قد يعزز من متانة العلاقات بين البلدين، ويوفر نموذجًا للتعاون التجاري بين الحلفاء في مواجهة موجات الحمائية التجارية التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة.
بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جولة جديدة من المحادثات التجارية في واشنطن، تهدف إلى التوصل إلى إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية، خاصة تلك المفروضة على صادرات السيارات والصلب. تأتي هذه المحادثات في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة على الاقتصاد الكوري الجنوبي، الذي سجل فائضًا تجاريًا قياسيًا مع الولايات المتحدة بلغ 55.6 مليار دولار في عام 2024 .
شهد الاقتصاد الكوري الجنوبي انكماشًا بنسبة 0.2% في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالربع السابق، متأثرًا بالتوترات السياسية الداخلية وارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات والصلب، و10% على واردات أخرى . أدى ذلك إلى تراجع الصادرات والاستثمار، مما زاد من الضغوط على الحكومة الكورية للتوصل إلى حلول تجارية مع واشنطن.