أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا بعيد المدى، مشدداً أن الاستمرار في إطلاق الصواريخ باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية من قبل بيونغ يانغ يشكل انتهاكًا واضحًا لقرارات مجلس الأمن.

وأعرب الأمين العام في بيان صدر عن المتحدث الرسمي باسمه عن قلقه إزاء الوضع في شبه الجزيرة الكورية، مجدداً الدعوة إلى خفض التصعيد، والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتوفير بيئة مواتية للحوار واستئناف المحادثات.

كما أكد غوتيريش في البيان أن الانخراط الدبلوماسي يبقى السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام ونزع السلاح النووي الكامل والقابل للتحقق في شبه الجزيرة الكورية.

وقالت كوريا الشمالية إنها اختبرت صاروخا باليستيا عابرا للقارات، الخميس، في تطوير لما وصفته بأنه "أقوى سلاح استراتيجي في العالم"، فيما حذرت سول من أن بيونغ يانغ قد تحصل على تكنولوجيا الصواريخ من روسيا مقابل مساعدتها في حربها مع أوكرانيا.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون كان حاضرا وقال إن الاختبار هو تحذير للأعداء الذين يشكلون تهديدا لأمن البلاد.

ونقلت الوكالة عنه القول "تجربة إطلاق الصاروخ هي إجراء عسكري مناسب يهدف لإبلاغ الأعداء، الذين يؤججون التوتر في المنطقة عمدا ويشكلون تهديدا لأمن جمهوريتنا في الفترة الأخيرة، بما سيكون عليه ردنا".

وتأتي عملية استعراض القوة العسكرية وسط عاصفة من التنديدات الدولية وتزايد القلق بعدما قالت الولايات المتحدة ودول أخرى إن كوريا الشمالية أرسلت 11 ألف جندي إلى روسيا، منهم ثلاثة آلاف قرب الحدود الغربية مع أوكرانيا.

وأثار إطلاق الصاروخ تنديدات من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة.

وذكرت سول، الأربعاء، أنها رصدت مؤشرات حول إمكانية إجراء كوريا الشمالية تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات أو تنفيذ سابع اختبار نووي مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها، الثلاثاء المقبل، بهدف استعراض القوة العسكرية المتنامية.

ووفقا لكوريا الجنوبية، حدث الإطلاق، في ساعة مبكرة من صباح الخميس، وهو أطول تجربة إطلاق صاروخ باليستي لكوريا الشمالية إذ استغرقت العملية 87 دقيقة.

وأعلنت كوريا الجنوبية، الخميس، فرض قيود جديدة على الصادرات لمواد لازمة لإنتاج وقود الصواريخ الصلب للحد من تطوير كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن قيود الصادرات ستشمل 15 مادة يصعب على كوريا الشمالية إنتاجها بنفسها مثل الهياكل وأنابيب الاحتراق.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

قراصنة كوريا الشمالية ينهبون 1.3 مليار دولار من العملات الرقمية في عملية جريئة!

شمسان بوست / متابعات:

بلغ إجمالي قيمة العملات الرقمية المشفرة المسروقة في العام 2024، 2.2 مليار دولار (أي ما يعادل 1.75 مليار يورو)، أكثر من نصف هذا الرقم نُهب من قبل قراصنة من كوريا الشمالية، وفق ما أظهرته دراسة جديدة.

واستناداً إلى الدراسة التي أجرتها شركة تشيناليسيس، فإن القراصنة في الدولة المنعزلة سرقوا 1.3 مليار دولار من العملات الرقمية، في رقم يشكل ما يزيد عن ضعف حصيلة العام الماضي.


وبعض السرقات التي يبدو أنها مرتبطة بقراصنة من كوريا الشمالية “يتظاهرون بأنهم عمّال في مجال تكنولوجيا المعلومات عن بُعد، لاختراق شركات العملات المشفرة ومؤسسات تكنولوجية أخرى”، على ما ذكرت الدراسة.


ويأتي ذلك، في وقت تضاعفت فيه قيمة “بتكوين” العملة الرقمية الشهيرة، هذا العام، مع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة الذي يتوقع أن يكون أكثر ودية مع العملات الرقمية مقارنة مع سلفه جو بايدن.

وبشكل عام فإن قيمة العملات المشفرة المسروقة من قبل قراصنة خلال العام الحالي ارتفعت بنسبة 21 في المئة مقارنة مع العام الماضي، لكنها تبقى أقل من المستويات المسجلة في عامي (2021 و2022)، وفق الدراسة.

“يؤكد ارتفاع حجم سرقة العملات المشفرة في عام 2024 الحاجة إلى أن تتعامل الصناعة مع مشهد تهديد معقد ومتطور بشكل متزايد” على ما أفادت الدراسة.


وعزت الدراسة سرقة غالبية العملات المشفرة هذا العام، إلى “اختراق المفاتيح الخاصة” المستخدمة للتحكم في الوصول إلى أصول المستخدمين على منصات هذه العملات.


و”لأن التبادلات المركزية تدير كميات كبيرة من أموال المستخدمين، فإن تأثير اختراق المفتاح الخاص يمكن أن يكون وخيماً”، وفق الدراسة.


ومن أهم الحوادث هذا العام، سرقة ما يعادل 300 مليون دولار من “بتكوين” من بورصة العملات المشفرة اليابانية، وخسارة نحو 235 مليون دولاراً من بورصة عملات مشفرة مقرها الهند.

وقالت الحكومة الأمريكية إن “النظام في كوريا الشمالية يلجأ إلى سرقة العملات الرقمية وأشكال أخرى من الجرائم الإلكترونية للتحايل على العقوبات الدولية وجمع الأموال”.


والأسبوع الماضي، وجهت محكمة فيدرالية في سانت لويس، اتهامات إلى 14 كورياً شمالياً بزعم تورطهم في “مؤامرة طويلة الأمد تهدف إلى ابتزاز أموال من شركات أمريكية وتحويلها إلى برامج الأسلحة في بيونغ يانغ”.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستعرض مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يزودها بمعلومات إضافية عن المخطط المزعوم.

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية تنجح في وضع قمر اصطناعي في المدار
  • انقسام شعبي حاد بشأن مصير رئيس كوريا الجنوبية المعزول
  • تلغراف: قد تصبح القوات الكورية الشمالية كابوسا لروسيا
  • عدد العمال الأجانب في كوريا الجنوبية يتجاوز المليون لأول مرة
  • قراصنة كوريا الشمالية ينهبون 1.3 مليار دولار من العملات الرقمية في عملية جريئة!
  • ‏المحكمة الدستورية الكورية الجنوبية تعلن فشل محاولات تسليم رئيس البلاد وثائق محاكمته
  • للتجسس على الشمالية..كوريا الجنوبية تطلق قمراً صناعياً ثالثاً
  • المحكمة الدستورية الكورية الجنوبية تدرس خياراتها بعد فشل تسليم وثائق المحاكمة إلى الرئيس يون
  • القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية يحبط مشاريع قوانين
  • منظمة: كوريا الشمالية قادرة على تزويد روسيا بصواريخ باليستية