دبي.. انطلاق المؤتمر العالمي للتنويع الاقتصادي
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
انطلقت في دبي، اليوم الخميس، أعمال المؤتمر العالمي الأول للتنويع الاقتصادي، الذي تنظمه كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية على مدار يومين في مقرها بمركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة 150 خبيراً من 30 دولة.
ومن المقرر أن يصبح المؤتمر حدثاً سنوياً يجمع تحت مظلته قادة الفكر من الجامعات المرموقة ودوائر صنع السياسات والمنظمات الدولية لاستكشاف السياسات والقيادة الفكرية، والنتائج المنهجية والبحوث النظرية المتعلقة بالتنويع الاقتصادي.ويرتكز المؤتمر على تقارير مؤشر التنويع الاقتصادي السنوية، التي تصدرها كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بتجميعها ونشرها سنوياً ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات.
وقالت علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال خلال كلمتها الرئيسية: "إن دولة الإمارات، استطاعت بفضل توجيهات قيادتها الحكيمة، أن تقدم نموذجاً رائداً يحتذى في تنويع اقتصادها الوطني، لاسيما أن نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة وصلت إلى 74%، وفي ظل التطورات والتغيرات الاقتصادية التي نشهدها إقليمياً وعالمياً، تواصل الإمارات التزامها بتبني السياسات والاستراتيجيات الرامية إلى تنافسية الاقتصاد، وجعله أكثر استدامة، مُدركة القوة التحويلية لريادة الأعمال والابتكار والتكنولوجيا والصناعات المستقبلية في تشكيل مستقبل وطننا".
وأكدت مواصلة الجهود لتحفيز التوسع في القطاعات المستقبلية مثل الطاقة المتجددة والاقتصاد الدائري والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية والبحث والتطوير والصناعات المتقدمة، منوهةً بإطلاق مجموعة واسعة من المبادرات لتعزيز تنافسية بيئة ريادة الأعمال الوطنية وتمكين ريادة الأعمال النسائية في قطاعات متنوعة، إضافة إلى دعم الشركات الناشئة التي تعمل في قطاعات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "نحن الإمارات 2031".
وأشارت إلى أن استضافة هذا المؤتمر المهم من قبل كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، تعكس جهود الدولة الهادفة إلى المساهمة في تعزيز الحوار العالمي حول التقدم الاقتصادي المستدام ومعالجة التحديات ذات الصلة.
من جانبه، أكد الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، الالتزام بدعم رؤية الإمارات في بناء مستقبل مستدام يرتكز على التنويع الاقتصادي، واكتشاف قادة المستقبل وتمكينهم، لافتاً إلى العمل على تطوير مجموعات البيانات والرؤى والأدوات التي يحتاجها القادة الحكوميون لاتخاذ قرارات مستنيرة تستند إلى الأدلة.
وأضاف أن المؤتمر يستند إلى الريادة الفكرية للكلية في تطوير المؤشر العالمي للتنويع الاقتصادي، ويوفر للمتخصصين وأصحاب المصلحة الحكوميين من جميع أنحاء العالم منصة حيوية لاستعراض أحدث البحوث الموضوعية وتحليل النتائج العالمية وتطوير الرؤى الداعمة للسياسات، ويجمع الخبراء وصناع القرار المؤثرين لمناقشة تحديات التنويع الاقتصادي والمضي قدماً في معالجتها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات دبي محمد بن راشد للإدارة الحکومیة
إقرأ أيضاً:
لجنة التكامل الاقتصادي تبحث مقترحات بتعديلات تشريعية لتسهيل ممارسة الأعمال
أبوظبي (الاتحاد)
عقدت لجنة التكامل الاقتصادي اجتماعها السادس لعام 2024، برئاسة معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وبحضور وعضوية معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، ومدراء عموم دوائر التنمية الاقتصادية المحلية في إمارات الدولة.
وناقشت اللجنة إمكانية مقترحات بتعديلات تشريعية جديدة على عدد من القوانين الاقتصادية في الدولة بما يسهم في تمكين ممارسة الأنشطة الاقتصادية والتجارية وتسهيل تأسيس الشركات، كما بحثت اللجنة أهمية تعزيز آليات حماية المستهلك من المكالمات الهاتفية التسويقية المزعجة ومتابعة الإجراءات التي قامت بها جهات الاختصاص في الدولة.
وأكد معالي عبدالله بن طوق، أن لجنة التكامل الاقتصادي أسهمت بدور حيوي في دعم جهود تنويع الاقتصاد الوطني وتنمية تنافسية بيئة الأعمال والاستثمار في الدولة، من خلال تعزيز مساهمتها في مناقشة واقتراح العديد من التشريعات والسياسات الاقتصادية، كما حرصت اللجنة على تبني أفضل السياسات المتبعة عالمياً في تطوير قطاعات اقتصادية حيوية في الدولة وتطوير آليات العمل والتعاون في مجال الملكية الفكرية وحماية المستهلك ومكافحة غسل الأموال والتجارة الرقمية.
وقال معاليه: تواصل اللجنة عملها لدعم رؤية الدولة في التحول نحو بناء نموذجها الاقتصادي الجديد القائم على المعرفة والابتكار، وتعزيز التعاون بين كافة الجهات الاتحادية والمحلية المعنية لتصبح الإمارات المركز الأول عالمياً في تطوير التشريعات الاستباقية للقطاعات الاقتصادية الجديدة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية (نحن الإمارات 2031).
وتفصيلاً، استعرضت اللجنة جهود دولة الإمارات في تعزيز الانفتاح الاقتصادي على العالم وبناء الشراكات التجارية مع الأسواق البارزة على المستوى الإقليمي والعالمي، ومن ضمنها توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع عدد من الدول، والتي كان آخرها مع المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية صربيا وجمهورية فيتنام، بما يخدم التطلعات الاقتصادية المستقبلية للدولة في تعزيز مكانتها كشريك عالمي، كما اطلعت اللجنة على تطورات تنفيذ مشروع «تطوير قاعدة بيانات وإحصائيات لقطاع الخدمات في الدولة» ودوره في تعزيز المنظومة الرقمية لمجالات التجارة والاستثمار وسلاسل الإمداد.
ومن جهة أخرى، تطرق الاجتماع إلى مناقشة مستجدات تطبيق قرار مجلس الوزراء بشأن تنظيم المكالمات التسويقية، والحد من المكالمات التسويقية المزعجة، حيث تم بحث تطوير آلية متابعة تطبيق القرار بشكل يضمن عدم تحايل بعض الشركات على القرار، وضمان الامتثال الكامل للقرار، كما تم استعراض عدد المخالفات والجزاءات التي قامت بها السلطات المختصة.
واطلعت اللجنة على جهود وزارة الاقتصاد في زيادة نسبة تسجيل براءات الاختراع لتعزيز بيئة الابتكار والإبداع، ومن ضمنها توسيع التعاون مع الدوائر الاقتصادية المحلية لتطوير مبادرات جديدة تدعم الملكية الفكرية، وضمان تطبيق مبادرات منظومة الملكية الفكرية التي أطلقتها الوزارة مؤخراً.
كما ناقشت اللجنة أهمية مشروع الملكية الفكرية (IP Finance) الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) وسبل التعاون بين الجهات الأعضاء في اللجنة لدعم أهداف المشروع في تعزيز فرص التمويل بقطاع الملكية الفكرية في الدولة، وإطلاق مبادرات تدعم نمو قيمة الأصول غير الملموسة للشركات، بما يعزز دعائم الاقتصاد الوطني القائم على الابتكار والمعرفة.
كما ناقشت اللجنة عدداً من المواضيع الأخرى التي تسهم في زيادة التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين دوائر التنمية الاقتصادية بالدولة.