أكد الدكتور جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، أن الاقتصاد الإماراتي سيكون صاحب أعلى نسبة نمو على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2025، بدعم أساسي من القطاع غير النفطي.

وقال أزعور، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، على هامش المؤتمر الذي نظمه مركز دبي المالي العالمي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي تحت عنوان: "أكتوبر 2024: آفاق الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى"، إن نسب النمو غير النفطي في الإمارات تتراوح بين 4% و5% لعام 2025، وهو معدل قوي يعكس نجاح السياسات الاقتصادية المتبعة.


وأثنى أزعور على قدرة الإمارات على التكيف المتغيرات العالمية الاقتصادية والجيوسياسية، ولعب دور أساسي في أن تكون نقطة التقاء عالمية بين التكتلات الاقتصادية الكبرى، ومركزًا لأهم الأحداث العالمية.
وأضاف أنه رغم الأوضاع العالمية برزت قدرة الاقتصاد الإماراتي على التكيف السريع، واستعمال التكنولوجيا الحديثة للتميز"، وأكد أن الإمارات نجحت في الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة . عوامل إيجابية كما نوه الدكتور جهاد أزعور إلى مجموعة من العوامل الإيجابية التي تعزز الآفاق المستقبلية للاقتصاد الإماراتي، من ضمنها الاستثمار في القطاعات الرقمية والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة والمشاريع الصديقة للبيئة إضافة إلى سياسة الإمارات في تنويع مصادر الاستثمار وتعزيز الاستدامة المناخية.
وقال إن الاقتصاد الإماراتي شهد خلال السنوات الماضية مجموعة من التحولات نتيجة المتغيرات العالمية، مشيراً إلى أن جائحة كورونا كانت من بين أبرز التحديات التي ساهمت في تطوير قدرة الإمارات على التكيف والمرونة، وتمكن الاقتصاد الإماراتي من خلالها من تبني تقنيات حديثة لتحسين الخدمات ورفع مستوى التنافسية، ما عزز مكانة الإمارات مركزاً اقتصادياً ومالياً عالمياً".
وأشار إلى استثمار الإمارات بشكل كبير في القطاعات الواعدة، مثل التكنولوجيا والبنية التحتية التكنولوجية والطاقة المتجددة، إلى جانب استضافته مجموعة من الأحداث الاقتصادية الكبرى، مثل إكسبو 2020، ومؤتمر المناخ COP28، وهو ما أسهم في تعزيز مكانة الإمارات مركزاً جذابا للاستثمارات العالمية. موئل آمن وأكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي أن الإمارات ودبي باتت موئلاً آمناً للمستثمرين ومكاناً للتخطيط للمستقبل، موضحا أن الاستثمار في القطاعات الواعدة سيكون له دور في تطوير الاقتصاد الإماراتي واقتصاد دبي، وفتح آفاق جديدة لهما.
وحول منطقة الشرق الأوسط، أكد الدكتور جهاد أزعور أن الوضع الاقتصادي في المنطقة يختلف باختلاف نوعية الاقتصاد في كل دولة، وشدد على أن الأولوية في المرحلة الحالية تتمثل في تعزيز الاستقرار الاقتصادي، وتحسين آفاق النمو على المدى المتوسط.
وأكد أزعور التزام صندوق النقد الدولي بدعم اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، موضحاً أن الصندوق قدم هذا العام فقط تمويلاً بقيمة 13.4 مليار دولار لدول المنطقة إضافة إلى باكستان.
وأشار إلى أن عام 2025 قد يشهد تحسناً نسبياً في معدل النمو الاقتصادي بالمنطقة، وتوقع أن يرتفع المتوسط من 2.1% هذا العام إلى 4% في العام المقبل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صندوق النقد الدولي الإمارات الإمارات صندوق النقد الدولي الاقتصاد الاقتصاد الإماراتی صندوق النقد الدولی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

إطلاق شبكة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أطلقت الجامعة الكندية دبي وجامعة أكسفورد رسميًا المركز الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشبكة الصحة العالمية (TGHN) خلال حفل أقيم في حرم الجامعة الكندية دبي في سيتي ووك. أقيم حفل الاطلاق بحضور الدكتورة رجاء القرق، عضو مجلس الأمناء ورئيس مجلس إدارة منظمة الرعاية الصحية الخيرية العالمية، مؤسسة الجليلة.
في إطار سعيها الدؤوب نحو الارتقاء بواقع الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تُولي شبكة الصحة العالمية أهميةً بالغةً للبحث العلمي الرصين، بهدف توفير أساسٍ متينٍ لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكلٍ مسؤولٍ في مجال الرعاية الصحية العالمية.
افتتح رئيس مجلس أمناء الجامعة الكندية دبي، السيد بطي سعيد الكندي، ومديرة شبكة الصحة العالمية، البروفيسورة ترودي لانج، المركز الجديد أمام جمهور من الأكاديميين الإقليميين والدوليين وأسرة الجامعة. ويعد هذا الحفل للجامعة الكندية دبي كمنصة إقليمية لجمع المؤسسات الأكاديمية البارزة مع الهيئات الحكومية وغير الحكومية لاستكشاف وتعزيز إمكانات قدرات البحث الصحي والذكاء الاصطناعي في مجال الصحة العامة.
وفي افتتاح الفعالية، أوضحت الدكتورة أسيل طقشة، عميدة كلية العلوم البيئية والصحية في الجامعة الكندية دبي، “تضم هذه الشبكة شركاء استراتيجيين من 14 دولة، وقد تم تأسيسها لتعزيز البحث وتبادل المعرفة حول قضايا الصحة العامة الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبالنيابة عن الجامعة، أود أن أعرب عن مدى فخرنا بأن نكون جزءًا من هذا التعاون مع مركز جامعة أكسفورد للطب الاستوائي والصحة العالمية”.
وفي كلمته الافتتاحية، قال السيد بطي سعيد الكندي: “يمثل هذا الحدث بداية لمبادرة مهمة تتماشى مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للصحة ورؤية الإمارات 2031، مما يضع دولتنا كمركز رائد للابتكار والقيادة على الساحة العالمية. ومن خلال هذه الشبكة، نهدف إلى تعزيز المعاملة بالمثل في تعليم وأبحاث الصحة العامة، وضمان وضع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كمركز رائد للابتكار والتعليم في مجال الرعاية الصحية العالمية. معًا، لدينا القدرة ليس فقط على معالجة التحديات الصحية الملحة اليوم، ولكن أيضًا على خلق مستقبل مستدام ومزدهر حيث تسود المساواة الصحية، ويزدهر جميع أفراد المجتمع “.
وفي كلمتها الرئيسية، أوضحت البروفيسورة لانج الخلفية التي أدت إلى إنشاء شبكة الصحة العالمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي نوقشت لأول مرة في مؤتمر شبكة الصحة العالمية لعام 2022 في كيب تاون. وقد تم اختيار الأستاذ المساعد في الجامعة الكندية دبي، الدكتور محمد الخالدي، لشغل منصب واحد من 16 منصبًا فقط كمتحدث من بين أكثر من 4000 ملخص تم تقديمها إلى المؤتمر، مع ورقته البحثية حول تمكين البحوث الصحية. وقال البروفيسورة لانج: “هذا هو بالضبط ما تهدف شبكة الصحة العالمية إلى تحقيقه، وهو ربط كل من يشارك في الصحة العامة لتوليد الأدلة التي يمكن أن تحسن نتائج الرعاية الصحية. في الوقت الحاضر، 90٪ من البحوث الصحية تفيد 10٪ فقط من سكان العالم، ونحن بحاجة إلى تغيير النموذج”.
وفي سياق شرحه لأهمية الشبكة الإقليمية، أضافت البروفيسورة لانج: “نحن نعمل مع العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية في جميع أنحاء العالم لدعمهم في قيادة برامج أبحاثهم الصحية الخاصة ذات الصلة بمنطقتهم، ومشاركة معارفهم محليًا. تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحديات صحية فريدة من نوعها، ولدى العالم الناطق باللغة العربية الفرصة ليكون رائدًا في مجالات محددة من أبحاث الصحة”.
كما تضمن حفل الافتتاح عرضًا فنيًا حيًا للفنان الكندي سيلفان تريمبلاي، وعرضًا موسيقيًا قدمه نادي الموسيقى الطلابي في الجامعة الكندية دبي، وكلاهما يدور حول موضوعات الاستدامة والرفاهية. وشارك الأكاديميون من المؤسسات الشريكة الإقليمية في مجموعة من المناقشات الفنية، والتي شهدت أيضًا تقديم طلاب الجامعة الكندية دبي لأبحاثهم الخاصة حول أولويات البحث والممارسة في مجال الصحة العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي حديثها عن الخطط المستقبلية للمركز، قالت الدكتورة أسيل: ” يهدف هذا المركز إلى تعزيز العدالة في بيئات إجراء البحوث الصحية. ويسعى مجتمع المعرفة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى تسهيل تبني وتطبيق علوم البيانات وبرامج وممارسات بناء القدرات الصحية التي من شأنها أن تفيد كل بيئة رعاية صحية.”


مقالات مشابهة

  • صندوق النقد الدولي: صراعات الشرق الأوسط ستترك “ندوبا دائمة”
  • «صندوق النقد»: الاقتصاد الإماراتي الأعلى نمواً في المنطقة خلال 2025
  • صندوق النقد: اقتصاد الإمارات الأعلى نموا بالمنطقة في 2025
  • صندوق النقد الدولي: صراعات الشرق الأوسط ستترك "ندوبا دائمة"
  • ” صندوق النقد الدولي”: الإمارات نقطة التقاء عالمية واقتصادها الأعلى نمواً في المنطقة خلال 2025
  • «صندوق النقد» يتوقع استمرار مسيرة نمو القطاع غير النفطي في الخليج
  • "صندوق النقد" يتوقع استمرار مسيرة نمو القطاع غير النفطي في الخليج
  • صندوق النقد الدولي: بحلول 2025 التضخم في السودان سيكون الأعلى بين الدول العربية
  • إطلاق شبكة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا