الرؤية- خاص

 رسالة دونالد ترامب المناهضة للهجرة تكشف عن التوترات القديمة وتتحدى آمال الديمقراطيين في التضامن.

وقد كتبت جنيفر ميدينا في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تقول إنه في مخيلة الديمقراطيين، يعتبر "الأشخاص الملوّنون" مصطلحًا موحدًا، ووصفًا لتحالف دائم بين الناخبين السود واللاتينيين، وكذلك بين الأميركيين الآسيويين والعرب الأميركيين والأميركيين الأصليين أي السكان الأصليين.

وأضافت أن المرشح الجمهوري للرئاسة الرئيس السابق دونالد ترامب يظهر مدى خيال هذه الوحدة. فقد استغل حملة ترامب وحلفائها، لشهور عدة،  الانقسامات والتعصب داخل المجتمعات الأقلوية بفعالية، مما دفعهم للتكتل ضد المهاجرين وبعضهم البعض.

إذ تحذر منشورات ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي الناخبين السود واللاتينيين من أن المهاجرين الجدد يأتون للحصول على وظائفهم. وتشكل وعوده بإنقاذ المدن التي "غزاها واحتلها" هؤلاء المهاجرون سمة من سمات مسيراته، بما في ذلك يوم الأحد الماضي في نيويورك، وهي المدينة التي لطالما أشعل فيها الساسة الانقسامات العنصرية للفوز بالانتخابات.

وتابعت الكاتبة أنه في كثير من النواحي، لا تختلف هذه المناشدات للناخبين السود واللاتينيين بشكل ملحوظ عن تلك الموجهة إلى الناخبين البيض ومفادها: يمكن إلقاء اللوم في مشاكلك على الهجرة غير الشرعية. وتتلخص هذه المشكلات بنقص السكن بأسعار معقولة؟ الأجور الراكدة؟ المدارس المتعثرة؟ الجريمة الحضرية؟

وترى حملة ترامب أن الترحيل الجماعي هو الحل الوحيد البسيط على ما يبدو، كما تحاجج.

وأضافت جنيفر ميدينا: لقد تميزت التحالفات السياسية، عبر الطيف الإيديولوجي في أميركا، منذ فترة طويلة بإطار "نحن ضدهم" أي ضد المهاجرين. لكن ترامب كان أكثر مباشرة من أي مرشح رئاسي حديث في دعوة الناخبين السود واللاتينيين إلى أن يكونوا جزءًا من "نحن"، طالما أنهم يعترفون بوجود "هم" أي المهاجرين الجدد.

في أحد أكثر إعلانات حملة ترامب التلفزيونية انتشارًا باللغة الإسبانية، والتي هاجمت منافسته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بسبب دعمها للرعاية الطبية للمتحولين جنسياً من المهاجرين، اختتمت الحملة بعبارة "كامالا هاريس معهم. الرئيس ترامب معنا".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

“رايتس ووتش”: سياسات ترامب عدوانية تجاه حقوق المهاجرين

الثورة نت/

 

عبّرت منظمة هيومن رايتس ووتش عن تضامنها مع منظمات المجتمع المدني الأميركية التي تعرضت لـ”هجوم غير مسبوق” نتيجة التخفيضات المفاجئة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على التمويل الحكومي.

ووصفت المنظمة في بيان هذه التخفيضات بأنها ليست مجرد تغييرات في السياسات، بل هجوم مباشر وغير مبرر على جهود هذه المنظمات التي تعمل على حماية حقوق الإنسان وتعزيز العدالة الاجتماعية.

وخلال الأسابيع الأولى من ولاية ترامب الثانية، شنت الإدارة “حملة مفاجئة وصارمة من تخفيضات التمويل، تعد بمثابة هجوم واسع النطاق على حماية حقوق الإنسان” وسلسلة من التخفيضات التمويلية المفاجئة التي أثرت بشكل مباشر على منظمات تقدم خدمات حيوية لدعم المهاجرين والمجتمعات الساعية إلى إصلاح نظام العدالة الجنائية.

وتضمنت أولى موجات التخفيضات تمويلا لمؤسسات بارزة مثل “معهد فيرا”، وهو منظمة رائدة في الدعوة إلى إصلاحات في النظام القضائي، بالإضافة إلى منظمة “إستريلا ديل باسو” في إل باسو بولاية تكساس، التي تقدم خدمات قانونية ومساعدات حيوية للمهاجرين.

وبحسب هيومن رايتس ووتش، تم قطع التمويل عن مئات المنظمات الأخرى فجأة ودون سابق إنذار، حيث تم إبلاغ بعضها أن السبب وراء هذه التخفيضات هو عدم توافق أنشطتها مع أولويات الإدارة.
وأوضحت هيومن رايتس ووتش أن السياسات التي تتبعها إدارة ترامب في هذه المرحلة تتسم بالعدوانية تجاه حقوق المهاجرين، حيث أوقفت الجهود الفدرالية لدعم هذه الفئة المستضعفة. كما تراجعت الإدارة عن المبادرات التي تهدف إلى تحقيق شرطة مسؤولة وغير تمييزية، مما يعمّق التحديات في النظام القضائي الجنائي ويزيد من عدم المساواة.

وقالت المنظمة إن هذا النهج يعكس تحولا خطيرا في السياسات الأميركية ويؤثر بشدة على قدرة المجتمع المدني على حماية الفئات الأكثر عرضة للانتهاكات.

مقالات مشابهة

  • كامالا هاريس تخرج عن صمتها: رؤية ترامب تخدم الأثرياء
  • كامالا هاريس بعد غياب: رؤية ترامب أنانية وتخدم الأثرياء
  • كامالا هاريس تهاجم دونالد ترامب في أكبر خطاب منذ خسارة الانتخابات الأمريكية
  • ترامب: سنعمل على إطلاق سراح المحتجزين بغزة في أقرب وقت ممكن
  • البيت الأبيض: ترامب لن يسمح للصين بالتلاعب بعملتها
  • ترامب يستغيث ويطلب التفاوض.. والصين تتجاهله |فيديو
  • ملف الشهر.. أوروبا وأميركا علاقات تاريخية غيّرها ترامب
  • ترامب: نتحمل نتائج ما حدث خلال 4 سنوات من حكم بايدن
  • ترامب : يبدي رغبته في أن يكون البابا القادم للفاتيكان
  • “رايتس ووتش”: سياسات ترامب عدوانية تجاه حقوق المهاجرين