غزة - بيروت "وكالات": أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس بسقوط خمسة قتلى وإصابات خطيرة جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان على شمال إسرائيل.

وذكر موقع 0404 الإسرائيلي اليوم أن خمسة قتلى وإصابات خطيرة جراء الصاروخ الذي سقط في المطلة بشمال البلاد.

وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال، في وقت سابق،: "في أعقاب التنبيهات التي تم تفعيلها في المطلة، تم التعرف على صاروخين عبرا إلى البلاد من لبنان وسقطا في منطقة مفتوحة".

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه في "أعقاب التنبيهات التي تم تفعيلها في مناطق الجليل الأوسط والأعلى والغربي، تم رصد حوالي 30 صاروخا عبرت إلى داخل البلاد من لبنان".

وفي الشأن الفلسطيني، قال مسؤولون في مجال الصحة بقطاع غزة إن ما لا يقل عن 30 فلسطينيا استشهدوا في ضربات إسرائيلية على أنحاء القطاع اليوم الخميس، معظمهم في الشمال حيث أصابت إحدى الهجمات مستشفى، مما أدى إلى اشتعال النيران في إمدادات طبية وتعطل العمليات.

واتهم الجيش الإسرائيلي حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) باستخدام مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا لأغراض عسكرية، قائلا إن "عشرات المقاومين للاحتلال " كانوا يختبئون هناك. وينفي مسؤولو الصحة وحماس هذا الاتهام.

وشمال غزة، المنطقة التي قالت إسرائيل إنها فككت بها مركز قيادة تابعا لحماس، باتت الآن الهدف الرئيسي للعملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أرسلت إسرائيل دبابات إلى جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا بهدف إخراج المسلحين الذين قالت إنهم أعادوا تجميع صفوفهم هناك.

وقال عيد صباح، مدير التمريض في مستشفى كمال عدوان، في بيت لاهيا لرويترز إن بعض العاملين أصيبوا بحروق طفيفة بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الطابق الثالث من المستشفى.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في مستشفى كمال عدوان، الذي اقتحمته القوات الإسرائيلية واحتلته لفترة وجيزة الأسبوع الماضي. وقالت إسرائيل إنها اعتقلت نحو 100 شخص في انتمائهم لحماس خلال اقتحامها للمستشفى. ولا تزال الدبابات الإسرائيلية متمركزة في مكان قريب.

وتناشد وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس جميع الهيئات الدولية "حماية المستشفيات والطواقم الطبية من بطش الاحتلال وجرائمه ضد المؤسسات والطواقم الصحية في قطاع غزة".

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تنفذ عملية عسكرية في منطقة المستشفى بناء على معلومات استخباراتية تفيد بوجود إرهابيين وبنية تحتية إرهابية في المنطقة.

وذكر الجيش في بيان عقب ضربة اليوم الخميس "خلال العملية تبين أن عشرات الاشخاص كانوا يختبئون في المستشفى حتى أن بعضهم تنكر في زي طاقم العمل بالمستشفى".

وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية اليوم الخميس إن القوات الإسرائيلية اعتقلت يوم السبت محمد عبيد، وهو أحد أطبائها العاملين في المستشفى. وطالبت بحمايته وجميع العاملين في المجال الطبي في غزة "الذين يواجهون أعمال عنف مروعة في أثناء محاولتهم تقديم الرعاية الصحية".

وتقول السلطات الفلسطينية إن العملية العسكرية الإسرائيلية، التي جاءت ردا على هجوم حماس، أسفرت عن استشهاد 43 ألف فلسطيني حتى الآن مع تدمير معظم قطاع غزة.

وفي الشأن اللبناني، شهد مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان حركة نزوح كثيفة بعد إنذار بالإخلاء وجهه الجيش الاسرائيلي اليوم الخميس.

وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام اليوم بأن "حركة نزوح كثيفة من مخيم الرشيدية في صور بعد التهديد الذي أصدره العدو لسكان المخيم وعدد من القرى الجنوبية".

ويعد الإنذار الإسرائيلي بإخلاء مخيم الرشيدية، الذي يقع على شاطئ البحر على مسافة خمسة كيلومترات من صور، الأول من نوعه الذي يصدر للمخيمات الفلسطينية في لبنان.

يشار الى أن المخيم يقسم إلى قسمين القديم والجديد وتم بناء القسم القديم من قبل الحكومة الفرنسية في عام 1936، وقامت الأونروا ببناء القسم الجديد عام 1963 لإيواء اللاجئين الفلسطينيين.

وكان الجيش الإسرائيلي وجه إنذارا عاجلا إلى سكان 10 قرى في جنوب لبنان بإخلاء منازلهم.

من جانبه، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، "أن التهديدات التي يطلقها العدو الاسرائيلي ضد المدنيين اللبنانيين بإخلاء مدن بأكملها والنزوح عن مناطقهم ومنازلهم جريمة حرب إضافية تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو الاسرائيلي قتلا وتدميرا وتخريبا".

و اعتبر ميقاتي اليوم إن الإنذارات التي يوجهها الجيش الإسرائيلي لإخلاء مدن من سكانها يُعد "جريمة حرب إضافية" ترتكبها إسرائيل التي تخوض منذ أكثر من شهر مواجهة مفتوحة مع حزب الله.

وقال ميقاتي في بيان "إنّ التهديدات التي يطلقها العدو الاسرائيلي ضد المدنيين اللبنانيين بإخلاء مدن بأكملها والنزوح عن مناطقهم ومنازلهم جريمة حرب إضافية تضاف الى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو"، موضحا أنه "أبلغ هذا الموقف إلى الهيئات الدبلوماسية الفاعلة طالبا تكثيف الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها".

ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام عن ميقاتي قوله، في تصريح، إنه "أبلغ هذا الموقف إلى الهيئات الديبلوماسية الفاعلة"، مطالبا بـ "تكثيف الصغط على اسرائيل لوقف عدوانها وهذا النهج المرفوض بكل المعايير الدولية والانسانية".

وأضاف:"لقد تبلغنا من الموفد الرئاسي الأمريكي آموس هوكشتاين بالامس أنه سيسعى في إسرائيل للتوصل إلى حل يوقف اطلاق النار تمهيدا للبحث عن سبل التطبيق الكامل للقرار 1701، ونحن في إنتظار أن نتبلغ منه نتائج اتصالاته".

وأكد أن "التصعيد الاسرائيلي المستمر والمواقف والتهديدات الاسرائيلية لا تبعث على التفاؤل، على الأقل في الفترة القصيرة المقبلة".

ووفق الوكالة، عقد رئيس الحكومة سلسلة لقاءات ديبلوماسية واجتماعات وزارية في السرايا اليوم. وفي هذا السياق،استقبل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية ليزا جونسون وعرض معها الاوضاع والمستجدات الراهنة.

كما اجتمع ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب وعرض معه آخر الاتصالات الدبلوماسية لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان.

وطلب ميقاتي من وزير الخارجية متابعة موضوع التحقيق في سقوط صاروخ على مقر الكتيبة النمساوية في القوة المؤقتة للأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل).

وأدان ميقاتي الاستهداف الإسرائيلي لقوة اليونيفيل، مشيدا بـ "الدور الذي تقوم به هذه القوات في حفظ الأمن والاستقرار في الجنوب".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی جنوب لبنان الیوم الخمیس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: هذا حجم الدمار الذي أحدثته إسرائيل بلبنان بعد الهدنة

كشف تحقيق أجرته صحيفة واشنطن بوست أن إسرائيل دمرت 26 مبنى يوميا تقريبا جنوبي لبنان منذ 5 ديسمبر/كانون الأول، وهو ما يتجاوز معدل الدمار الذي أحدثته أثناء صراعها مع حزب الله اللبناني بين 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

ولفت التقرير، بقلم المراسلتين آبي تشيزمان وميغ كيلي، إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه العمليات العسكرية تشكل انتهاكات لوقف إطلاق النار، لأن اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة لمراقبة الاتفاق لم تحدد بعد ما الذي يعتبر انتهاكا للهدنة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: هذه سيناريوهات ما ستؤول إليه هدنة غزةlist 2 of 2وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدف تدمير حماسend of list

وقال أحد كبار أعضاء اللجنة الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته مثل غيره بهذا التقرير "يتم خرق الاتفاق يوميا، وليس أمامنا إلا أن نفترض أنه لن يدوم وقد ينهار في أي لحظة".

الأضرار المكشوفة

ووجد التقرير أن إسرائيل توغلت في عدة مواقع جديدة جنوبي لبنان في أول 40 يوما من الهدنة التي ستنتهي في 26 الشهر الجاري، ودمرت إسرائيل مئات المباني المدنية بما في ذلك أثناء بحثها العشوائي عن مخازن أسلحة الحزب، وفق تحليل الصحيفة لبيانات أخذت من الأقمار الصناعية والصور على الإنترنت، بالإضافة إلى مقابلات مع مسؤولين ودبلوماسيين من الأمم المتحدة ومسؤولين غربيين ولبنانيين.

إعلان

وحسب التحليل، منع الجيش الإسرائيلي المدنيين والصحفيين من دخول منطقة تبلغ مساحتها حوالي 518 كيلومترا مربعا في الجنوب منذ بدء وقف إطلاق النار، وفي الفترة ما بين 5 ديسمبر/كانون الأول و6 يناير/كانون الثاني تضرر أو دُمر أكثر من 800 مبنى في هذه المنطقة.

غارة إسرائيلية جنوبي لبنان (منصة إكس)

كما شنّت القوات الإسرائيلية أكثر من 400 غارة جوية أو صاروخية أو مدفعية في جميع أنحاء لبنان بين 27 نوفمبر/تشرين الثاني و6 يناير/كانون الثاني، وفقًا لمنظمة "بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة" التي تراقب النزاع.

وبحلول 27 ديسمبر/كانون الأول، كانت القوات الإسرائيلية قد توغلت في 31 منطقة على الأقل في الجنوب اللبناني لم تكن وصلتها خلال الحرب، وفقا للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان. 

وتشمل المناطق المتضررة الرئيسية يارون (8% من الأضرار بعد وقف إطلاق النار) ورأس الناقورة (14% من إجمالي الأضرار)، كفر كلا، حيث تم تدمير 65 مبنى منذ 5 ديسمبر/كانون الأول. ويفوق حجم الدمار ما كان عليه قبل وقف إطلاق النار، حسب تحقيق الصحيفة.

خرق مستمر

ونقل التقرير تأكيد قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) أن القوات الإسرائيلية لا تزال موجودة في معظم المناطق التي كان من المفترض أن تخليها على طول الحدود حسب بنود الاتفاق.

وقد أقر المسؤولون الأميركيون الأيام الأخيرة بأن الاتفاق قد لا ينفذ خلال الإطار الزمني الأصلي، وفي 24 ديسمبر/كانون الأول، اشتكى لبنان إلى الأمم المتحدة ولكن دون جدوى.

وقال دبلوماسيان للصحيفة إن اللجنة المسؤولة عن مراقبة وقف إطلاق النار -التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل واليونيفيل- لم تجتمع سوى 3 مرات فقط.

وأضاف دبلوماسي في الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة وفرنسا لا تزالان تحاولان التوفيق بين خلافاتهما حول تفاصيله الاتفاق، بما في ذلك عملية انسحاب إسرائيل ودور قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

إعلان

وقال دبلوماسي أممي عن اللجنة "إنهم يبنون السفينة وهم يبحرون بها، ولا يبدو أن هناك خطة إستراتيجية على المدى الطويل".

وأضاف آخرون أن إسرائيل تتجاهل طلبات اللجنة بإبلاغها قبل تنفيذ الهجمات، إذ أنه بموجب الاتفاق، يجب أن تمر جميع التقارير بأي نشاطات عسكرية إلى اللجنة أولا حتى يتسنى للقوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل التحقيق في الأمر قبل أن تتخذ إسرائيل أي خطوة.

ومن جهته امتنع حزب الله عن شن هجمات جديدة، ولم يطلق سوى قذيفتين على مزارع شبعا المحتلة على الحدود السورية اللبنانية، ولكن مسؤولين لبنانيين حذروا من رده إذا ما استمرت الانتهاكات بعد انتهاء وقف إطلاق النار بعد 6 أيام، وفق التقرير.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجومًا كبيرًا على جنوب لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يعدم طفلًا ويصيب آخر وسط رفح جنوب قطاع غزة
  • لا معالم له.. آثار الدمار في مخيم الشابورة بفعل العدوان الإسرائيلي
  • واشنطن بوست: هذا حجم الدمار الذي أحدثته إسرائيل بلبنان بعد الهدنة
  • الجيش اللبناني يعزز تمركزه في القطاعين الأوسط والغربي بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي
  • جباليا: وقف إطلاق النار يظهر حجم الدمار الذي خلفه الجيش الإسرائيلي وصدمة سكانها من هول المشهد
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في بلدة حولا جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في بلدة جنوب لبنان
  •  6 شهداء جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مركبة في جنوب غزة