لماذا ينصح خبراء الطهي باستخدام زيت الأفوكادو؟
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
بدأ زيت الأفوكادو ينتشر نسبيا في عالم الطهي وصناعة الأغذية بسبب محتواه العالي من الدهون الصحية والعناصر الغذائية، ووفق وزارة الزراعة الأميركية، فإن كل ملعقة كبيرة منه تحتوي على غرامين من الدهون غير المشبعة الصحية و10 غرامات من الدهون الأحادية غير المشبعة، وهذا ما يجعله مرغوبا فيه.
ما زيت الأفوكادو؟هو زيت نباتي يُستخرج من ثمرة الأفوكادو، التي تحتوي على زيت بنسبة نحو 60%، وتعتمد جودة هذا الزيت بشكل كبير على جودة الثمرة، لذا من المهم استخدام أفضل الثمار.
ورغم أن موطن الأفوكادو هو أميركا الوسطى، فإنه يتم إنتاجه في عديد من الأماكن حول العالم، بما في ذلك نيوزيلندا والمكسيك والولايات المتحدة وتشيلي وجنوب أفريقيا، ومن المتوقع أن يرتفع حجم سوق زيت الأفوكادو ليتجاوز 646 مليون دولار بحلول عام 2026.
عند تكرير زيت الأفوكادو يصبح مذاقه أكثر اعتدالا وحيادية (دويتشه فيلله)يُستخرج الزيت ميكانيكيا من دون مواد كيميائية عند درجات حرارة أقل من 50 درجة مئوية، أي أنه لا يزال عصرا باردا، وعقب استخراج الزيت من الثمرة، قد يخضع للتكرير أو يُترك في حالته الطبيعية زيتا بكرا.
يحتفظ زيت الأفوكادو البكر بخصائص مماثلة لثمار فاكهة الأفوكادو، ويتمتع بلون أخضر غامق ونكهة زبدية دهنية ونقطة احتراق تبلغ حوالي 250 درجة مئوية (نقطة احتراق الزيت هي درجة الحرارة التي يبدأ عندها في التحلل وإطلاق الجذور الحرة الضارة).
وعند تكريره، يصبح مذاقه أكثر اعتدالا وحيادية، ويختص بميزة فريدة من نوعها وهي ارتفاع نقطة احتراقه مقارنة بزيت الزيتون، إذ تصل حتى 271.1 درجة مئوية، مما يجعله خيارا آمنا للطهي على درجات حرارة عالية ومناسبا للشواء والقلي والتحميص.
هل زيت الأفوكادو مفيد للصحة؟تقول اختصاصية التغذية كات بينسون، لموقع "يو إس إيه توداي"، إن زيت الأفوكادو غني بحمض دهني غير مشبع يسمى حمض الأوليك، ويتميز هذا الحمض بمجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، مثل دعم صحة القلب وتقليل الالتهابات وتنظيم الشهية وتقليل دهون البطن وغيرها من الفوائد.
وتوضح بينسون أن زيت الأفوكادو غني أيضا بمضادات الأكسدة التي تساعد في محاربة الجذور الحرة وتقليل الضرر التأكسدي في أجسامنا، كذلك تساعد في التئام الجروح وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض.
زيت الأفوكادو يساعد كذلك في تعزيز امتصاص الفيتامينات والعناصر الغذائية القابلة للذوبان في الدهون (شترستوك)وتضيف اختصاصية التغذية أن زيت الأفوكادو يساعد كذلك في تعزيز امتصاص الفيتامينات والعناصر الغذائية القابلة للذوبان في الدهون، مما يجعله أكثر فائدة لقلي الخضروات، وهذا ما أكدته دراسة نشرتها المكتبة الأميركية للطب عام 2005، إذ وجدت أن إضافة زيت الأفوكادو إلى سلطة الجزر والخس والسبانخ تزيد من امتصاص الكاروتينات، وكانت الزيادة كبيرة من 4.3 إلى 17.4 ضعفا مقارنة بالسلطة الخالية من الدهون.
ويرتبط محتواه العالي من مضادات الأكسدة بتعزيز صحة الدماغ وتقليل التدهور المعرفي، هذا ما أشارت إليه دراسة أجريت عام 2019 على الفأرات الحوامل ونُشرت في دورية "فرونتيرز"، وفي الدراسة، أنجبت الفأرات التي تناولت زيت الأفوكادو صغارا تطور نموهم بشكل أسرع، وفي مرحلة المراهقة والبلوغ، كانت ذاكرتهم أفضل من نظرائهم الذين لم تأكل أمهاتهم زيت الأفوكادو.
استخداماته في المطبخيتميز زيت الأفوكادو بنقطة احتراق عالية تسمح باستخدامه في مختلف الوصفات وتقنيات الطهي، بدءا من استخدامه رذاذا أو في إعداد الصلصات وحتى الخبز والقلي، وفي ما يلي بعض استخداماته، حسب موقع "فري ويل فيت":
زيت الأفوكادو يتمتع بنقطة احتراق عالية تسمح باستخدامه في مختلف الوصفات وتقنيات الطهي (بيكسلز) طهي اللحوم والبيض والأسماك والخضروات وقلي الدجاج وتحمير اللحوم. إضافة الزيت إلى أطباق الحبوب والمعكرونة والخضروات المشوية وأطباق السلطة. تجهيز تتبيلات اللحوم والمأكولات البحرية قبل طهيها. تغليف الأواني ومقالي الطهي لمنع الأطعمة من الالتصاق، وكذلك تتبيل الأواني المصنوعة من حديد الزهر. استخدامه بديلا للزبدة في وصفات الكعك والخبز ومختلف المعجنات المالحة والحلوة. يمكن استخدامه غموسا صحيا مع الخبز المحمص بدلا من الزبدة.وفي دراسة صغيرة شملت 13 شخصا، تناول المشاركون وجبة عالية الدهون والسعرات الحرارية مع الزبدة أو زيت الأفوكادو، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا الوجبة مع زيت الأفوكادو كانت لديهم مستويات أقل بكثير من الدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار والجزيئات الالتهابية وسكر الدم مقارنة بأولئك الذين تناولوا الوجبة التي تحتوي على الزبدة.
مخاطر زيت الأفوكادويعتبر زيت الأفوكادو آمنا لمعظم الناس، ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون حساسية الأفوكادو توخي الحذر عند تناوله، وكما هي الحال مع جميع الدهون، فإن زيت الأفوكادو هو غذاء غني بالسعرات الحرارية (تساهم الدهون ب 9 سعرات حرارية لكل غرام)، لذا ينبغي استخدامه بكميات معتدلة لتجنب زيادة الوزن، وفق ما نشره موقع "هيلث".
الحفظ والتخزيننقلا عن موقع "سيمبلي ريسيبيز"، يمكن حفظ زيت الأفوكادو في خزانة المطبخ بعيدا عن الضوء لمنع تأكسده، وبعد فتح العبوة، يمكن استخدامه لفترة تتراوح بين 6 أو 8 أشهر، وينبغي اختبار رائحته باستمرار، فإذا كانت خفيفة أو تشبه رائحة الفطر فإنه في حالة جيدة، أما إذا فسد، تكون رائحته شمعية تشبه رائحة عجينة اللعب أو أقلام التلوين وينبغي التخلص منه.
نصائح قبل شراء زيت الأفوكادويقدم موقع "أوليفيدو"، بعض النصائح التي ينبغي اتباعها عند شراء زيت الأفوكادو ومنها:
الاهتمام بمدى جودة الزيت: ينبغي اختيار الزيت البكر الممتاز والمعصور على البارد، إذ إنه يكون أقل تكريرا ويتميز بنكهة طبيعية ويحتفظ بأكبر قدر من العناصر الغذائية.
التحقق من اللون: ينبغي تجنب الزيوت التي تبدو باهتة، مع العلم أن لون زيت الأفوكادو البكر الممتاز أخضر نابض بالحياة، وقد يشير اللون الفاتح المائل إلى الأصفر إلى أن الزيت قد تم خلطه بزيوت أرخص.
فحص العبوة: يُعبأ زيت الأفوكادو في زجاجات داكنة اللون أو عبوات من الفولاذ المقاوم للصدأ، لحمايته من الضوء والأكسدة، لذا ينبغي تجنب الزيوت المعبأة في عبوات بلاستيكية أو شفافة، والتأكد من أن العبوة مخصصة للطعام، إذ توجد استخدامات أخرى لزيت الأفوكادو مثل العناية بالبشرة والشعر.
الانتباه إلى الطعم والرائحة: يتمتع زيت الأفوكادو بنكهة يمكن وصفها بأنها عشبية زبدية فاكهية، ولا ينبغي أن يكون طعمه مرا أو حامضا أو دهنيا بشكل مفرط، كذلك يجب ألا يكون له طعم أو رائحة كريهة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات زیت الأفوکادو من الدهون
إقرأ أيضاً:
عالم الطهي عام 2025: كيف ستعيد وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي تشكيل عاداتنا الغذائية؟
يشهد عالم الطعام تحولات جوهرية مدفوعة بالتكنولوجيا الحديثة والوعي البيئي المتزايد، إلى جانب عودة ملحوظة للفعاليات الشخصية. بحلول عام 2025، تتكامل هذه العوامل لتعيد تشكيل علاقتنا بالطعام، بدءًا من إنتاجه وحتى تقديمه، عبر مزيج مبتكر يجمع بين الاستدامة والابتكار.
التكنولوجيا تقود ثورة الطهياعلانالتكنولوجيا، بما فيها الذكاء الاصطناعي، أصبحت حاضرة بشكل لافت في عالم الطهي. مطابخ متطورة مثل تلك التي تقدمها Moley Robotics تُتيح إعداد وجبات متقنة بضغطة زر، مما يجعل الطبخ أسهل وأكثر تخصيصًا.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي توفر خطط وجبات مصممة بناءً على الحمض النووي وأسلوب حياة المستخدم، ما يعزز من تبني خيارات غذائية صحية ودقيقة.
عالم الطعام يشهد تحولات جوهرية عام 2025Canvaإلى جانب ذلك، تُستخدم التكنولوجيا لتحسين سلسلة الإمداد الغذائي من خلال تقنيات الزراعة الذكية وخدمات التوصيل الآلي. هذه الابتكارات لا تسهم فقط في توفير الطعام بكفاءة، لكنها تعزز من استدامة النظام الغذائي ككل، ما يجعل عام 2025 خطوة مهمة نحو بناء قطاع غذائي أكثر وعياً بالبيئة.
وسائل التواصل الاجتماعي بدورها لا تزال قوة دافعة رئيسية وراء صيحات الطعام. منصات مثل TikTok وInstagram تُحدث تأثيرًا كبيرًا على الاتجاهات الغذائية، ما يحول الأفكار من مجرد منشورات إلى ظواهر واقعية.
تجمع هذه المنصات بين المجتمعات عبر وصفات وتجارب طهي جديدة، ما يجعلها وسيلة لاكتشاف وتبني المأكولات المبتكرة.
مجموعة أشخاص يتناولون الطعام سوياًCanvaالاستدامة والفعاليات الشخصيةعام 2025، يصبح التركيز على الاستدامة أكثر وضوحًا من أي وقت مضى. الاتجاه نحو الأطعمة النباتية، تقليل النفايات الغذائية، واعتماد تغليف صديق للبيئة يمثل استجابة مباشرة للأزمات البيئية.
ويبدو أن المستهلكين يتجهون لتبني ممارسات أكثر استدامة، والطهاة بدورهم يتجهون نحو الابتكار لتقديم خيارات تجمع بين الصحة وحماية البيئة.
روبوتات المطبخCanvaفي الوقت نفسه، يشهد هذا العام عودة قوية للفعاليات الشخصية التي تقدم تجارب طعام شاملة تتجاوز مجرد تناول وجبة. من حفلات العشاء الفريدة إلى مهرجانات الطعام الغامرة، تسعى هذه الفعاليات لتقديم تجارب تفاعلية تشمل التذوق والتعلم والتواصل.
كما تشهد سياحة الطعام أيضًا ازدهارًا مع اختيار المزيد من المسافرين وجهاتهم بناءً على ثقافتها الغذائية، ما يعكس تحولًا نحو تجربة الطعام كجزء أساسي من الرحلات.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من يأبه للسعرات الحرارية عند تناول طعام يحبه؟ دراسة تظهر عدم فعالية ملصقات السعرات على قوائم الطعام تعرف على نادين وكلير: روبوتات تقدم الطعام والشراب في مقهى فاخر بنيروبي شاهد: المشاركون في قمة "أستراليا-آسيان" يختتمون اجتماعهم بمداعبة " الكوالا" وإطعامه في ملبورن الذكاء الاصطناعيطبختكنولوجياوسائل التواصل الاجتماعي الغذاءفن الطبخاعلاناخترنا لكيعرض الآنNextمباشر. المساعدات الإنسانية تتدفق إلى قطاع غزة والإعلام الإسرائيلي يرجّح أن حماس ستحكم عن جديد يعرض الآنNextمباشر. مراسم تنصيب ترامب: كلّ ما يجب أن تعرفه عن هذا اليوم يعرض الآنNext من هن الأسيرات الثلاث اللواتي سيتم الإفراج عنهن في اليوم الأول لوقف إطلاق النار بغزة؟ يعرض الآنNext وقودٌ أرخص.. سكان رومانيا يتجهون إلى بلغاريا لتعبئة سيارتهم بعد انضمام البلدين إلى فضاء شنغن يعرض الآنNext المرأة كمحاربة وملكة وزوجة: دراسة جينية تكشف عن الدور المحوري للنساء في العصر الحديدي اعلانالاكثر قراءة بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الإسرائيليون يهرعون إلى الملاجئ مع دوي صفارات الإنذار جراء هجوم يمني يسبق وقف إطلاق النار في غزة الصين تستكمل الهيكل الرئيسي لأطول جسر في العالم رومانيا: إطعام القطط الضالة بإعادة تدوير عبوات بلاستيكية.. بوخارست فعلتها حادثة مروعة في ألمانيا: مجري يغامر بحياته على قطار سريع بسبب "سيجارة" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلحركة حماسقطاع غزةدونالد ترامبغزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق الناربنيامين نتنياهوإطلاق نارألمانياإيلون ماسكفلسطينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025