ماذا يعني رفع إيران ميزانيتها العسكريّة؟
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
سرايا - مرر مجلس النواب الإيراني مشروع ميزانية العام المقبل، الذي يبدأ بتاريخ 21 آذار، بزيادة مخصصات المؤسسات العسكرية، إذ صرحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني أن ميزانية الدفاع ارتفعت بنحو 200%، على أمل أن تلبي هذه الزيادة احتياجات البلاد الأمنية والعسكرية.
ويرى أستاذ السياسة والباحث في الشأن العسكري حسين حقيان أن الزيادة بنسبة 200% في ميزانية الدفاع الوطني قد تكون مفيدة في 3 مجالات وهي: الاحتياجات التنظيمية للقوات المسلحة، والاحتياجات الداخلية للبلاد، والأهداف الإستراتيجية في بُعد الردع.
ويوضح ما يعنيه بالاحتياجات التنظيمية للقوات المسلحة، قائلا إنه "على الرغم من أن القوات المسلحة في إيران تتمتع بموارد مالية كبيرة، هناك فجوة واضحة بين الأهداف والإمكانيات المتاحة لها، كما أن إيران تقدم دعما لعدة جبهات مقاومة".
ويضيف أنه في ظل هذه الظروف، فإن الرواتب الشهرية للعسكريين ليست كافية لتلبية متطلبات العيش، مما يدفع بعضهم للعمل في وظائف إضافية، معتبرا أن هذا الوضع لا يؤثر فقط على كفاءة عملهم، بل يحمل أيضا مخاطر تتعلق بالأمن، وبالتالي، فإن جزءا من زيادة الميزانية يمكن تخصيصه لتحسين الوضع الاقتصادي للعسكريين.
وبشأن ما يتعلق بالاحتياجات الداخلية للبلاد، يقول حقيان إن "الإيرانيين سيتذكرون عام 2024، بأنه رغم الانخراط في نزاع علني مع إسرائيل، فإن معظم الخسائر كانت بسبب الهجمات الإرهابية على الحدود الشرقية، حيث لم يتوفر الحد الأدنى من تجهيزات حراسة الحدود لقوات الشرطة، مثل المركبات والسترات الواقية من الرصاص".
وأضاف أن الاعتماد على أساليب تقليدية في تأمين الحدود كان من أسباب ارتفاع الخسائر، "فبالتالي، فإن زيادة الميزانية العسكرية قد تتيح تجهيز قوات الشرطة وحرس الحدود، وإقامة أنظمة مراقبة ذكية وإلكترونية على الحدود".
ويتابع الباحث في الشأن العسكري موضحا الأهداف الإستراتيجية في مجال الردع، قائلا إنه "بعد تجاوز إيران وإسرائيل الخطوط الحمر المتعلقة بالصراع المباشر، تسعى إيران لتعزيز قدراتها الردعية عبر تحديث أسلحتها".
ويردف أن عملية "الوعد الصادق 1" كشفت أن صواريخ "كروز" الفرط صوتية والهجمات الجماعية بالطائرات المسيّرة بدون طيار لم تكن فعالة بالقدر الكافي، بينما في عملية "الوعد الصادق 2" برزت الحاجة لوجود طائرات إنذار مبكر حساسة ضد الاختراق الجوي "أواكس"، وهي مسألة أُدرجت في خطط وزير الدفاع الجديد.
كما يقول إن إيران تحاول التغلب على العقبات التكنولوجية والعسكرية وتعزيز قدرتها الردعية، والتي تشمل الاحتياجات المحددة من صواريخ كروز الفرط صوتية، وأقمار صناعية للتجسس والاتصالات، وطائرات إنذار مبكر، وسفن دورية بحرية، "وبالتالي، فإن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تدفق استثمارات ضخمة على القطاع الصناعي، والذي يمكن توفيره عبر زيادة الميزانية" حسب قوله.
ويختم حقيان بالقول إن إيران تنوي استكمال بناء قواعد الصواريخ المنتشرة في كافة أنحاء البلاد بسرعة، حيث تتيح هذه القواعد المنتشرة إمكانية الحفاظ على قدرة الردع، وتقلل من احتمالية القضاء على القدرة العسكرية بالكامل في أول موجة من أي هجوم، مما يتيح لإيران الاحتفاظ بالقدرة على توجيه ضربة انتقامية وتحقيق الردع المطلوب.
من جانب آخر، يرى الباحث العسكري محمد مهدي يزدي أن إعلان خبر زيادة الميزانية العسكرية يحمل جانبا من الحرب النفسية، ويظهر أيضا دعم الحكومة للقوات المسلحة، وتحديدا في ما يتعلق بردود إيران العسكرية على إسرائيل.
ويضيف أن زيادة الميزانية العسكرية تدعّم قدرات القوات المسلحة بشكل ملحوظ، وتزيد من قدرات إيران الدفاعية والهجومية بشكل كبير.
ويخلص إلى أن هذه الزيادة تحمل رسالة إلى دول المنطقة، التي استخدمت إسرائيل مجالها الجوي لشن الهجوم، وتؤكد لهم بأن إيران لن تتراجع عن الدفاع عن أرضها وأمنها.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: زیادة المیزانیة
إقرأ أيضاً:
قبول دفعة جديدة من الأطباء للعمل ضباط مكلفين بالقوات المسلحة بالصفة العسكرية دفعة يوليو 2025
صدق الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى على الإعلان عن قبول دفعة جديدة من الأطباء البشريين الحاصلين على درجة الماجستير والدكتوراه للعمل كضباط مكلفين بالقوات المسلحة بالصفة العسكرية دفعة يوليو 2025.
الشروط العامة للقبول أن يكون المرشح ووالديه وأجداده مصريين وغير مكتسبين أو متقدمين للحصول على جنسية دولة أخرى
وألا يكون قد سبق الحكم عليه بعقوبة جنائية أو فى جريمة مخلة بالشرف، وأن يكون حسن السير والسلوك
وأن يتم إرفاق المعاملة التجنيدية ويتم إستخراجها من إدارة التجنيد أو من منطقة التجنيد التابعة للمرشح
وأن يكون لائقًا طبيًا طبقًا لشروط اللياقة الطبية المقررة من المجلس الطبى العسكرى العام، وأن يجتاز بنجاح الإختبارات النفسية والإختبار الشخصى ( كشف الهيئة ) وفقًا لتقييم لجنة الإختبار، وأن يتقدم المرشح بتعهدات كتابية تضمن الإلتزام الكامل بشروط التقدم للتكليف بالصفة العسكرية مع التأكيد على أن تكون البيانات المدرجة فى أوراق القبول والتى تم على أساسها قبول المرشح صحيحة طوال فترة وجوده بالقوات المسلحة ( فترة التكليف ) وأن يلتزم المرشح بإرتداء الزى العسكرى المعمول به بالقوات المسلحة، وأن يكون قد أدى الخدمة العسكرية
أو أُعفى منها.
ويشترط للأطباء البشريين الحاصلين على درجة الماجستير أن لا يزيد السن عن 34 سنة فى 01 / 07 / 2025، وأن لا يزيد للحاصلين على درجة الدكتوراه عن 38 سنة فى 01 / 07 / 2025، وأن لا يقل التقدير عن جيد فى البكالوريوس / الماجستير / الدكتوراه، وأن يكون الطبيب قد أمضى فترة الإمتياز.
مدة التكليف بالصفة العسكرية والمزايا التى يتمتع بها المكلف ويصدر قرار وزارى بالتكليف لمدة عامين ويجدد لمدة عام فآخر بحد أقصى أربعة أعوام، كما يمنح الضابط المكلف بالصفة العسكرية شهادة خبرة بعد إنتهاء فترة التكليف وبيان بمدة خدمته بالقوات المسلحة لتقديمها لجهة عمله المدنى لضمها لفترة خدمته عند إحالته للمعاش، كما يحصل الضابط المكلف على العديد من الإمتيازات والخدمات التى تقدمها القوات المسلحة طبقًا للقوانين والتعليمات المنظمة لذلك.
علمًا بأنه سيتم فتح باب سحب الملفات بإدارة شئون ضباط القوات المسلحة بكوبرى القبة إعتبارًا
من يوم السبت الموافق 15 / 02 / 2025 ولمدة شهر.
ولمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع الرسمى لوزارة الدفاع ( www.mod.gov.eg )
وللتواصل مع المختصين خلال الفترة من الساعة ( 9 ) صباحًا حتى ( 5 ) مساءًا عدا الأجازات والعطلات الرسمية على الرقم ( 22617788 / 02 ).