غزة - خاص صفا

رحبت مؤسسات مجتمع مدني، يوم الإثنين، باستعداد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتسهيل إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة، مؤكدة أن موقفها "متقدم ويجب أن يُبنى عليه".

وأكد مؤتمرون في غزة، الاثنين، ضرورة إجراء انتخابات الهيئات المحلية في القطاع، تحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية، وذلك خلال خلال لقاء دعت له حركة حماس بمشاركة فصائل ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات وطنية ووجهاء ومخاتير.

وطالب البيان الجهات الحكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة بتسهيل إجراء الانتخابات المحلية تحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية".

وفي وقت لاحق، أبدت لجنة متابعة العمل الحكومي بغزة، استعدادها لتسهيل إجراء الانتخابات المحلية في القطاع.

موقف وطني

بهذا الصدد، قال مدير مؤسسة "بال ثينك" للدراسات الاستراتيجية عمر شعبان: إن المؤتمر الذي دعت له حركة حماس كان وطنيا بامتياز وأكد فيه الجميع أهمية الخطوة وثمنوها".

وأضاف في حديث لوكالة "صفا" أننا "لمسنا بشكل واضح إصرار حركة حماس على السماح بإجراء الانتخابات المحلية ورغبتها واستعدادها لإنجاحها، ونحن أكدنا بدورنا أهمية ذلك".

وشدد شعبان على أن الانتخابات حق دستوري للمواطن الفلسطيني، لافتًا إلى أن قطاع غزة تأخر في إجرائها خلال السنوات الماضية لأسباب عديدة بعضها خارج عن الإرادة.

واعتبر أن "استعداد حماس لتسهيل إجراء الانتخابات المحلية في غزة خطوة ممتازة نؤكد عليها ونتمنى عدم النكوص عنها".

وتابع شعبان "نتمنى من الجهات الحكومة ولجنة الانتخابات المركزية إبداء كل التعاون من أجل إجرائها".

فرصة مطلوب التقاطها

من جهته اعتبر مدير مكتب "الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة - أمان" في قطاع غزة وائل بعلوشة، أن استعداد "حماس" لتسهيل إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة "أمر محل احترام وتقدير وننظر إليه ببالغ الأهمية".

وقال بعلوشة في حديث لوكالة "صفا": "حركة حماس فاعل أساسي في هذه العملية ولديها القرار باتجاه إجراء انتخابات المحلية من عدمه".

وأضاف "يبقى أن يتم إحالة هذا الملف إلى جهات الاختصاص؛ بمعنى دعوة رئاسة الوزراء بتكليف لجنة الانتخابات المركزية بالإعداد للانتخابات من خلال مرسوم يصدر عن رئيس الوزراء كما هو منصوص عليه في القانون ثم تجري لجنة الانتخابات الإجراءات الفنية واللوجستية".

وأكد بعلوشة أن هذه الفرصة يجب أن تلتقطها جميع الأطراف من خلال العمل على تذليل كل العقبات التي قد تحول دون إجراء هذه الانتخابات.

وأوضح أن قطاع غزة بحاجة ماسة لإجراء الانتخابات المحلية في 25 بلدية لعدة اعتبارات؛ أولها إعادة الاعتبار لصوت المواطن الفلسطيني في اختيار ممثليه بالهيئات المحلية، وثانيًا تحسين فرص الهيئات المحلية من ناحية تنموية وتوفير فرص أفضل من خلال الدعم والتمويل الدولي لهذه الهيئات باعتبار أن العالم يشترط في حال تقديمه أي مساعدة أن تكون الأجسام منتخبة

وتابع بعلوشة أن الانتخابات أيضًا مهمة لأن ما يقارب من 50-60% من الخدمات يتلقاها المواطن الفلسطيني عبر الهيئات المحلية.

موقف متقدم

من جانبه أكد رئيس "الاتحاد العام للمراكز الثقافية" يسرى درويش أن موقف حركة حماس متقدم، ويمثل بارقة أمل جديد لدى شعبنا الفلسطيني وشبابه بعد ما جرى من خيبة أمل في اجتماع العلمين بمصر.

وقال درويش لوكالة "صفا": "يجب مخاطبة رئيس الوزراء لإصدار قرار إلى لجنة الانتخابات المركزية لتأتي وتقوم بالإشراف على المرحلة الثالثة من الانتخابات المحلية بما يعني أننا لا نجري انتخابات انفصالية في قطاع غزة، خصوصا أن حركة حماس وكل القوى الحاضرة في اجتماع اليوم أكدت أن الانتخابات البلدية ستكون ضمن منظومة النظام الفلسطيني بما أننا جزء من الوطن".

وطالب درويش باستثمار موقف حماس لاستكمال مصالحة حقيقية.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: حركة حماس الانتخابات البلدية الانتخابات المحلية في غزة الانتخابات الفلسطينية المجتمع المدني الهیئات المحلیة فی قطاع غزة حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

رسائل حركة حماس خلال عمليات تسليم الأسرى!

أثبتت "حماس" وعيها لأهمية وخطورة الإعلام، واستيعابها لما عجزت عن استيعابه بعض من تصدروا الحكم في المنطقة العربية! وأكدت الرسائل التي سطرتها الحركة خلال عمليات التسليم المتتالية فهمها لدور الإعلام في توجيه دفة الرأي العام الفلسطيني في المقام الأول والعربي والدولي من خلفه، واستفادت "المقاومة" من تتابع عمليات التسليم للأسرى في دفعات متتالية وليس في دفعة واحدة، مما سمح لها بتسطير بعض الرسائل التي لم تكن لتستطيع بثها لو تم التسليم في دفعة واحدة ورُب ضارة نافعة!

وأظهرت التجهيزات التي صاحبت محطات التسليم للقدرات الفنية والتقنية التي حازتها الحركة من أجل عملية الإخراج الفني والسياسي للمشاهد المصاحبة للتسليم من عمليات التنظيم التي اتسمت بالدقة العالية، بالإضافة لتجهيزات المنصات والكاميرات والمصورين واللافتات التي صيغت باحترافية شديدة، وهذا ما شهدت به القناة 12 الإسرائيلية قائلة: لقد برهنت "حماس" على نجاح إرادتها في إرسال الرسائل من خلال تنوع أماكن التسليم في عدة مواضع بالقطاع بميناء غزة وخان يونس وأمام منزل زعيمها "يحيى السنوار" وميدان فلسطين.. إلخ، وظهر اختيار مواضع التسليم المختلفة بعناية فائقة كرسالة على قدرتها في إدارة المشهد في كافة جنبات القطاع، وتكذيبها للتقارير الإسرائيلية السابقة عن خسارة حماس سيطرتها على بعض مناطق غزة والقول بنجاح الجيش الإسرائيلي في هدم البنية التحتية للمقاومة..

وثمّة مجموعة من الرسائل الذكية التي استطاعت المقاومة بثها عبر عمليات التسليم المختلفة أكدت قدرتها على إدارة القطاع منذ اليوم الأول لدخول الهدنة حيز التنفيذ، وظهور رجالها بكامل عتادهم وزيهم الرسمي المُبهج بجانب رجال الشرطة الفلسطينية ممن عادوا إلى إدارة عملهم في حفظ الأمن بالقطاع، ولذلك الظهور رسائله المعروفة والواضحة والتي أرادت الحركة إيصالها لعدة أطراف منها:

1- التأكيد على فشل العدو الصهيوني في تحقيق أهم أهدافه -إزاحة حماس عن الحكم- والتي حملته على خوض غمار تلك المعركة الطويلة لمدة 15 شهرا، وتَحمّله الخسائر الأكبر في تاريخ دولة الإحتلال من حيث جنوده وعتاده واقتصاده، ليخرج بعدها هائما على وجهه لا يلوي على شيء! لولا استماتة المتطرفين في حكومة اليمين ومطالبتهم باستمرار الحرب، على الرغم من دعمهم لعدم تجنيد الحريديم -المتدينين اليهود- ممن يمثلون القاعدة الانتخابية لأمثالهم من المتطرفين.

2- صفعة للمجتمع الدولي الذي يكيل بمكالين دوما وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية التي وقفت بكامل قدراتها ومواردها خلف الاحتلال، من أجل قمع الشعب الفلسطيني التواق لحريته منذ ما يزيد على 75 عاما، والحيلولة دون الهزيمة المُدوية للصهيونية التي تنضوي تحتها غالبية الأنظمة الغربية بل وبعض الأنظمة العربية في منطقة الشرق الأوسط! بالإضافة للحماية المباشرة للمصالح الأمريكية متمثلة في الوكيل الحصري لها دولة الاحتلال.

3- صفعة على وجه كل من راهن على هزيمة المقاومة والممانعة من الشعوب من رعاة التطبيع في الغرب والشرق سواء كانوا حكومات أو مؤسسات أو حتى أفراد، والصفعة كذلك على وجه المراهنين على ما يعرف بصفقة القرن التي باتت في العراء منذ انطلاق الطوفان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

4- لطمة ساخنة على وجه السلطة الفلسطينية وزعيمها الذي راهن على هزيمة المقاومة وانحسار المد البطولي للشعب الفلسطيني وإعلانه الاستعداد لإدارة القطاع بعد القضاء على المقاومة داخل غزة، أو فيما يعرف في اليوم التالي للحرب على القطاع بعد القضاء على حماس! والآن قد توارى ذكره إلا ما تفرضه علينا بعض الشاشات العربية التي لا تستحي من إقحامه دون أدنى حد من الخجل، لا سيما وجحافل العدو الصهيوني تصول وتجول في أحياء الضفة الغربية بل وفي مدينة البيرة، مقر إدارة "عباس"، دون أن تنبس السلطة ببنت شفة!

5- تكريم الشهداء بحمل صورهم على اللافتات والبنرات والملصقات لتتناولها كاميرات المصورين، وليعلم العالم كله مدى امتنان المقاومة لرجالها في وسط حالة من الحميمية التي يبديها الشعب الفلسطيني الذي يحيط بأعضاء المقاومة، بل ويسعى لالتقاط الصور معهم وتقبيل رؤوسهم وكأنها شهادة يردون بها على طوفان الأكاذيب التي حاولت دق الأسافين خلال التغطيات الإعلامية المغرضة في بعض المحطات الفضائية.

ختاما..

لا شك أن المقاومة تحمّلت ومعها حاضنتها الشعبية ما لا يتخيله عقل، وكان لها من الفضل الكبير ببركة الصمود الأسطوري للأبطال من الرجال والنساء بل والأطفال من أبناء غزة في إفشال مخططات الصهيونية العالمية مدعومة بجيوش وأجهزة استخبارات دولية، من أجل ترسيخ التبعية والدونية في نفوس الشعوب التي شاءت إرادة الله أن تسكن في هذه البقعة من العالم، حتى تحملها على الانصياع لرغبة السيد الأوروبي في استنزاف ثرواتها وفي نهب خيراتها وفي التخلي عن ثوابتها، وفي الرضى بمن يوليهم أمور بلادنا من الدمى التي يفرضها قسرا لتتولى أمر بعض أقطارنا، وجاء طوفان الأقصى برسائله الذكية ليصيب تلك القوى بالإحباط وليعيد البوصلة إلى مسارها الصحيح.. "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" صدق الله العظيم.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان: التنمية المحلية تشيد بتحقيق تقدم ملحوظ بملف التصالح
  • الحركة التعاونية ومنظمات المجتمع المدني تدعم موقف القيادة السياسية الرافض لتهجير الفلسطينيين
  • رسائل حركة حماس خلال عمليات تسليم الأسرى!
  • مؤتمر للحركة التعاونية ومنظمات المجتمع المدني للإعلان عن دعم موقف القيادة السياسية الرافض لتهجير الفلسطينيين
  • المجتمع المدني والأهلي يجدد دعمه موقف القيادة السياسية الرافض للتهجير
  • حركة حماس ترد على ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة
  • حركة حماس ترفض التصريحات الأمريكية المتكررة عن تهجير الفلسطينيين
  • الأمم المتحدة تعلن تشكيل لجنة خبراء لتيسير إجراء الانتخابات الليبية
  • تشكيل لجنة خبراء لتيسير إجراء الانتخابات الليبية.. (أسماء)
  • الأمم المتحدة تعلن تشكيل لجنة خبراء لتيسير إجراء الانتخابات الليبية