تراجع الهجرة غير الشرعية مع اقتراب انتخاب الرئيس الأميركي
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تبدو ضفاف نهر "ريو غراندي"، الذي يفصل بين المكسيك والولايات المتحدة شبه مهجورة وغدت ملاجئ مخصصة للمهاجرين شبه خاوية، بعد أن كانت مكتظة سابقا، نتيجة سياسات أميركية للهجرة باتت أكثر صرامة في عام الانتخابات.
ولا يعكس هذا التغيير نجاح الإجراء الأميركي الرادع فحسب، بل أيضا سخونة الخطاب الانتخابي قبيل انتخابات رئاسية ستشهد منافسة شديدة الأسبوع المقبل، وتشكل قضية الهجرة فيها قضية مثيرة للانقسام إلى حد كبير.
يفضل العديد من المهاجرين انتظار موعد مقابلة لطلب اللجوء قبل الوصول إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، خوفا من مواجهة عقوبات أشد للدخول غير الشرعي وخطر الموت على أيدي مهربي البشر.
وانخفض عدد المواجهات، التي خاضتها دوريات الحدود الأميركية، مع مهاجرين حاولوا عبور الحدود من المكسيك بشكل غير قانوني، إلى حوالى 54 ألف شخص في سبتمبر الماضي، مقارنة مع ذروة بلغت نحو 250 ألف شخص في ديسمبر، وفقا للحكومة الأميركية.
وأصدر الرئيس جو بايدن في يونيو أمرا بإغلاق الحدود أمام طالبي اللجوء بعد وضع سقف لأعداد يومية.
وكان غورالويس أوكاندو (28 عاما) أحد أولئك الذين خططوا في البداية للتسلل عبر الحدود بعد رحلة خطيرة من فنزويلا.
وقال الشاب، وهو واحد من نحو ثمانية ملايين فنزويلي غادروا بلادهم التي تعاني أزمة متفاقمة، "عندما وصلت، كان كل شيء معقداً".
وأضاف بعد وصوله إلى إل باسو بولاية تكساس عبر الحدود من سيوداد خواريز المكسيكية "من الأفضل الدخول بشكل قانوني".
وهدد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب بأكبر عملية ترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين في تاريخ الولايات المتحدة إذا تمكن من هزيمة منافسته الديمقراطية كامالا هاريس الثلاثاء.
ويعتبر أوكاندو نفسه محظوظا لأنه نجا من تهديدات مختلفة خلال رحلته في الطريق، وتمكن من دخول الولايات المتحدة عند معبر حدودي رسمي قبل أيام قليلة من الانتخابات.
وقال "لقد فعلتها، والحمد لله".
وقال مهاجرون آخرون إن الخوف من الموت خلال محاولة عبور الحدود دفعهم إلى طلب موعد عبر التطبيق أيضا.
وقالت دينيا راميريز (37 عاما) من هندوراس، والتي سارت عبر جسر حدودي مع أختها وأطفالها الستة "نحن نفضل عدم المخاطرة بالدخول بشكل غير قانوني، خصوصا من أجل حياة أطفالنا".
قبل أشهر، كان هناك تدفق مستمر للمهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون بشكل يومي نهر "ريو غراندي" من "سيوداد خواريز".
أما الآن، فقد أصبح هذا المشهد أقل شيوعا. أخبار ذات صلة زلزال بقوة 6 درجات يضرب قبالة أوريجون الأميركية قبل أسبوع من الانتخابات.. هاريس تلقي خطاباً حماسياً أمام البيت الأبيض المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهاجرون الهجرة الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية المكلف يلتقي اعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر ويدعو للحد من الهجرة غير الشرعية
أكد اللواء شرطة (م) خليل باشا سايرين، وزير الداخلية المكلف، على أهمية تكاتف جهود جميع مؤسسات الدولة الرسمية للحد من الهجرة غير الشرعية لما تحمله من تداعيات اقتصادية واجتماعية وأمنية خطيرة. وأشار إلى أن السودان يتعرض لاستهداف من عدة جهات، مما يستدعي تنسيقًا شاملاً بين الأجهزة الأمنية والعدلية المعنية لمواجهة هذه الظاهرة التي تُعد من الجرائم العابرة للحدود والمستحدثة.
جاء ذلك خلال لقائه الاثنين في مكتبه بأعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، حيث دعا إلى اعتماد وسائل وتقنيات حديثة ومتطورة للكشف عن عمليات تهريب والاتجار بالبشر، مثل استخدام الطائرات، بالإضافة إلى تعزيز الهجرة الشرعية من خلال توفير فرص عمل للشباب عبر إنشاء مشروعات تسهم في تحسين أوضاعهم. وأكد أن طبيعة الحدود السودانية تسهل عمليات الهجرة غير الشرعية، مما يتطلب جهداً أكبر لمعالجتها.
وأشار الوزير إلى الجهود المستمرة التي يبذلها السودان في مكافحة الهجرة غير الشرعية، بما في ذلك الشراكات مع عدد من الجهات ذات الصلة لتعزيز التنسيق والتعاون في هذا المجال.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب