مدير مكتب الجزيرة ببيروت عن مسؤولين لبنانيين: هذه شروطنا لقبول أي اتفاق
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
قال مدير مكتب الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم إن العديد من المسؤولين اللبنانيين أكدوا له رفض لبنان كافة الشروط التي يتحدث عنها الإعلام الإسرائيلي لوقف إطلاق النار، وإنه لا قبول لأي مقترح لا يتضمن النقاط الثلاث الرئيسية المتمثلة في وقف القتال وتفعيل دور الجيش اللبناني في منطقة الليطاني وتطبيق القرار 1710 على الطرفين.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت خلال الساعات الماضية عن قبول لبنان شروطا إسرائيلية تتضمن الموافقة على حق جيش الاحتلال في دخول جنوب لبنان برا وجوا إذا شعر بأي تهديد أمني.
لكن إبراهيم أكد أن الموقف الرسمي اللبناني يتفق على ضرورة وقف إطلاق النار كخطوة أولى ثم تعزيز وجود الجيش اللبناني في منطقة نهر الليطاني والخط الأزرق وصولا إلى تطبيق القرار 1701 على الطرفين، مشيرا إلى أن النقطة الأخيرة هي محل الخلاف في إسرائيل.
لبنان متمسك بشروطه الثلاثة
وقال إنه تواصل مع العديد من المسؤولين اللبنانيين الذين أكدوا له أن ما يثار في الإعلام الإسرائيلي بشأن قبول لبنان بشروط إسرائيل "ليس صحيحا"، وأن محاولات الولايات المتحدة إيجاد حلول وسط "لن تؤتي أكلها في ظل قرب الانتخابات الأميركية".
كما قال إن مسؤولين في لبنان أبلغوه بأن الجانب الإسرائيلي يحاول تصدير فكرة أن لبنان هو الذي يرفض وقف الحرب، لكنه أكد سعي ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري التواصل مع هوكشتاين من أجل التوصل لتسوية تقوم على الأسس الثلاثة التي يتمسك بها لبنان.
ولفت إبراهيم إلى أن حديث رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم الخميس عن عدم تفاؤله من التهديدات الإسرائيلية المتزايدة لسكان القرى والبلدات الحدودية، يتعارض تماما مع حالة التفاؤل التي أبداها أمس عندما قال إن الأمور تقترب من التوصل لاتفاق.
وأضاف أن إسرائيل أغارت اليوم على عدد من المناطق في جنوب لبنان تزامنا مع وجود المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين في تل أبيب لبحث ما يقال إنه مقترح أميركي لوقف القتال. ووسعت مطالبات المدنيين بإخلاء مناطق في الحوش وقضاء سور ومدينة بعلبك ومحيطها.
وذكر إبراهيم أن التصعيد الإسرائيلي يبدو محاولة لفرض شروطها خلال المفاوضات، مشيرا إلى أن حزب الله قصف منطقة كرمائيل ومحيط عكا وحيفا والمطلة وصولا إلى قواعد عسكرية في جنوب تل أبيب لكي يؤكد أن الميدان هو من سيحدد مسار المستقبل.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد ميقاني بأن المبعوث الأميركي أبلغه بأنه يعمل على التوصل لوقف إطلاق نار تميهدا لبحث تطبيق القرار الأممي 1701.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
جنبلاط: الوقت حان ليعيش الشعب اللبناني بأمان
كرّم "الحزب التقدمي الإشتراكي" خلايا الأزمة التي بذلت جهوداً كبيرة في سبيل تأمين راحة الأهل النازحين، في حفل جامع أقيم في قاعة جمعية الرسالة الإجتماعية في عاليه. وأتت المبادرة تقديراً للجهود التي بذلتها الخلايا، خلال أزمة النزوح جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان.وشارك في الحفل رئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط وعقيلته السيدة ديانا، السيدة داليا، النائب أكرم شهيب، نائبة رئيس الحزب حبوبة عون، أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، أعضاء مجلس القيادة ومفوضين، وكلاء داخلية حاليون وسابقون، الأمناء العامون لـ "مؤسسة الفرح الاجتماعية"، منظمة الشباب التقدمي، الكشاف التقدمي، الاتحاد النسائي التقدمي، نضال لأجل الانسان، جبهة التحرر العمالي، الخريجون التقدميون، رؤساء بلديات، مدراء عامون حاليون وسابقون، مخاتير، ممثلون عن الدفاع المدني والصليب الأحمر، وحشد من المواطنين الذين شاركوا في خلايا الأزمة.
وبعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب التقدمي الإشتراكي، ألقى النائب جنبلاط كلمة جاء فيها: "... كانت مرحلة صعبة وخطيرة، وأنتم كنتم القوة الأكبر التي سمحت لنا أن نتخطى تلك المرحلة بكل ثقة... أنتم عصبٌ أساسيٌ للحزب، ولكل الجهد، والتعب، والقلق". أضاف: "تحيةً لأنكم كنتم عنوان العمل الإنساني والوطني. تحية لأنكم أثبتوا هوية الحزب الوطنية العربية الإنسانية. حزب العمل المباشر. حزب النضال. الحزب المؤمن بالحرية. الحزب المؤمن بأنّ لبنان وطنٌ لكل ابنائه. والتحية لكل الشهداء، وللجرحى، وللعائلات المصابة، وللصامدين، ولكل الشعب اللبناني الذي عانى، وحان الوقت ليعيش بأمان، والتحية لفلسطين على أمل أن يصل شعب فلسطين إلى حقّه في الحياة، وبالدولة المستقلة".
وتابع: "أريد أن أسمح لنفسي اليوم أن أجدّد التهنئة للشعب السوري على حرّيته، وإن شاء الله بقيام سوريا دولةً ديمقراطية تحترم كل السوريين، وتحترم لبنان وسيادته أيضاً. وهذا انتصارٌ لدماء كمال جنبلاط، ورفيق الحريري، وباسل فليحان، وجورج حاوي، وجبران التويني، وبيار الجميل، وسمير قصير، ووليد عيدو، وأنطوان غانم، ووسام الحسن، على الذين قتلوهم وقتلوا الآلاف من السوريين واللبنانيين". وقال: "أريد أن أتمنّى للبنان واللبنانيين الذين تعبوا من كل المراحل السابقة أن نقدر نحن، وكل الكتل النيابية، بإعطائهم فرصة انتخاب رئيس جمهورية في التاسع من الشهر القادمم. وحان وقت الانطلاق لنبني من جديد الدولة، ونعطي الناس أملاً بأيامٍ أفضل".
وفي الختام شارك الحضور في حفل الكوكتيل الذي أقيم في المناسبة.