كيف يؤثر الأبالاتشيون على مسار الانتخابات الرئاسية في أمريكا؟
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
الأبالاتشيون، هم مجموعات كبيرة من السكان الأصليين يعيشون في سلسلة جبال موازية لساحل المحيط الأطلسي، تقع في الأجزاء الشرقية لأمريكا.
كم يبلغ عدد الأبالاتشيون وأين يتركزون؟
تتركز مجتمعاتهم الريفية حول سلسلة جبال "الأبالاتش" الممتدة من نيويورك إلى شمال ألاباما في الجزء الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية، ويزيد عددهم عن 25 مليونا، موزَّعين على 13 ولاية، ما يعني أنهم يمثلون كتلة انتخابية مهمة، قد ترجح كفة مرشح، أوتسقط آخر.
ولدى الألباتشيون، مثل العديد من القبائل الأمريكية الأصلية، تأثير في الحفاظ على ثقافاتهم وتقاليدهم، ولكن ليس لهم ممثلين في مجلس النواب الأمريكي كقبيلة، ومع ذلك، بعض الأفراد من السكان الأصليين قد يُنتخبون لتمثيل دوائرهم بشكل عام.
يشاركون في إدارة شؤونهم الذاتية داخل مجتمعاتهم، ولهم صوت واضح في القضايا المتعلقة بحقوق السكان الأصليين في الولايات المتحدة، إضافة إلى تركيزهم على التأثير عبر منظمات قبلية وإقليمية للدفاع عن حقوقهم ومصالحهم.
شكل الآبالاش لجنة تتكون من 40 عضوا تحت اسم "لجنة منطقة الآبالاش الإقليمية (ARC)، وهي تعتبر كيانًا شريكا للتنمية الاقتصادية بين الحكومة الفيدرالية و13 حكومة وولاية، تركز على 423 مقاطعة في جميع أنحاء منطقة الآبالاش.
تتمثل مهمة لجنة منطقة الآبالاش الإقليمية في "الابتكار والشراكة والاستثمار لبناء القدرات المجتمعية وتعزيز النمو الاقتصادي في الآبالاش". وفق موقع اللجنة.
مشاكل الاقتصاد والعزلة
تاريخيا، وقفت الطبيعة الصعبة للتضاريس الجبلية عائقا كبيرا أمام النمو الحضري، والاقتصادي في مناطق الأبالاتش، ما خلق عزلة جغرافية قيدت الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والصناعات الجديدة، وتسببت في انتشار نسبي للبطالة، قياسا بالمناطق والولايات الأخرى.
ينتشر الفقر في مناطق سكنهم، وأصبح النشاط الاقتصادي محدودا ومقتصرا على نشاطات محددة مثل العمل في مناجم الفحم، أو الزراعة، في ظل حالة الفشل الرسمي في حل مشكلات تلك المجتمعات الريفية الكبيرة.
ولذلك يركز المرشحون عادة على قضايا تمثل عصب اهتمام مجتمعات الأبالاتش، أبرزها تحسين الأوضاع الاقتصادية في مناطقهم، وتقليل أعداد البطالة، إلى جانب تخفيف حالة العزلة التي يعيشونها، عبر تمكين إقامة المشاريع الكبرى التي تساهم في التركيز على دمجهم في المجتمع، لعل أبرزها مشاريع البنى التحتية والطرق والجسور التي تربط مراكز الولايات بمناطقهم ذات الطبيعة الصعبة والوعرة.
لمن تذهب أصوات الألباتش؟
يمثل الأبالاتيشيون بيضة القبان بالنسبة للانتخابات في بعض الولايات المتأرجحة بين الديمقراطيين والجمهوريين، مثل بنسلفانيا، أوهايو، فيرجينيا، كارولاينا الشمالية.
وفي انتخابات 2016 دعم "الأبالاتشيون" دونالد ترامب وساهموا في تأمين انتصارات للجمهوريين في تلك المناطق، وسط توقعات بأن يعطي هؤلاء صوتهم في انتخابات الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر إلى ترامب أيضا، والذي وعد بتحسين الظروف الاقتصادية في مناطقهم التي تشتهر في إنتاج الفحم على نطاق واسع.
وتنشط منصات الأبالاتشيين في حثهم على المشاركة الواسعة في الانتخابات، لكن دون أن توجههم نحو مرشح معين رغم أن الهوى العام لهذه الفئة من الأمريكيين تجنح حاليا تجاه السياسة المحافظة.
وتحتدم المنافسة بين المرشحين، نائبة الرئيس، كامالا هاريس، والرئيس السابق دونالد ترامب، في الانتخابات التي ستجري يوم الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.
وقدمت هاريس، ما وصف بأنه حجتها الختامية للناخبين، في خطاب ألقته، مساء الثلاثاء، بالقرب من البيت الأبيض، فيما كان ترامب، يخوض حملته في ولاية بنسلفانيا، إحدى الولايات السبع المتأرجحة، والتي من المرجح أن تحدد النتيجة الوطنية الإجمالية للانتخابات الرئاسية.
وينتقد كل من المرشحين الآخر، باعتباره غير لائق لقيادة البلاد لولاية تستمر أربع سنوات، في مسعى لجذب شريحة الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم في ما قد يكون أحد أكثر السباقات الانتخابية تقاربا بالأصوات في البلاد منذ عقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية ترامب الانتخابات هاريس امريكا الانتخابات ترامب هاريس الولايات المتارجحة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ترامب طلب إطلاق النار عليها.. قصة مسيرات مجهولة في سماء أمريكا |فيديو
يستمر الغموض في التزايد في الولايات المتحدة بعد قرابة شهر من رؤية طائرات بدون طيار مجهولة تحلق في سماء ولايتي نيوجيرسي ونيويورك دون معرفة ماهيتها. واليوم أفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية بأنه تم إغلاق المجال الجوي لقاعدة رايت باترسون العسكرية في ولاية أوهايو مؤقتا بسبب تحليق مسيرات مجهولة.
اغلاق المجال الجوي فوق أهم قواعد القوات الجوية الأمريكيةووفقا لـ"سي إن إن"، فقد تسبب نشاط المسيرات بإغلاق المسؤولين للمجال الجوي فوق القاعدة التابعة للجيش الأمريكي التي تعد أهم قواعد القوات الجوية الأمريكية لمدة 4 ساعات تقريبا في وقت متأخر من يوم الجمعة وصباح السبت.
وقال بوب بورتمان، رئيس الشؤون العامة لجناح القاعدة الجوية 88 في قاعدة رايت باترسون الجوية في أوهايو:، إن المجال الجوي ظل مقيدا لمدة أربع ساعات تقريبا من أواخر يوم الجمعة إلى صباح السبت، بينما كانت السلطات تراقب الوضع، وأضاف: "إن الطائرات بدون طيار، التي يشار إليها باسم "الأنظمة الجوية الصغيرة بدون طيار"، كانت تخضع للمراقبة من قبل وحدات القاعدة. وقال: "حتى الآن، لم تحدد قيادة المنشأة أن أيا من التوغلات لم تؤثر على سكان القاعدة أو المرافق أو الأصول"، حسبما نقلت "روسيا اليوم".
مسئولون أمريكيون: الطائرات المسيرة المجهولة ببعض الولايات لم تشكل أي تهديداتطائرات مسيرة مجهولة تشل حركة مطار ستيوارت في نيويورك .. ما الأمر؟رصد مسيرات مجهولة فوق نيويورك.. وفتح تحقيق عاجل | فيديومسيرات مجهولة فوق نيويورك ونيوجيرسيوخلال الأسبوعين الماضيين، تركز الاهتمام في الولايات المتحدة على أخبار تحليق طائرات بدون طيار مجهولة فوق نيويورك ونيوجيرسي، والتي أثارت مخاوف بين السكان والمسؤولين المحليين على حد سواء، لكن المسؤولين حثوا السكان على الهدوء وأكدوا أنه لا يوجد دليل يشير إلى أن المسيرات التي تمت مشاهدتها تشكل تهديدا أمنيا.
https://x.com/maniaUFO/status/1866729463423111446وقد تمكن السكان المحليون في نيوجيرسي من تصوير مقاطع فيديو تظهر مجموعة من الطائرات الغامضة "مثلثة الشكل" تحلق في السماء، ما دفع المسؤولين لفتح تحقيقات وسط ذعر المواطنين. ويبدو أن إحدى الطائرات دون طيار التي كان يسمع هديرها في السماء أثناء تحركها في الظلام، بها مجموعة من الأضواء البيضاء من الأسفل وأضواء حمراء تومض عند أطراف أجنحتها وذيلها.
بينما ظهرت طائرة أخرى تشبه طائرة "المثلث الأسود" المجهولة، والمعروفة أيضا باسم TR-3B، التي كانت تشع أضواء بيضاء ساطعة من أنفها وأطراف أجنحتها وذيلها.
ومنذ منتصف نوفمبر، شهدت منطقة نيوجيرسي الوسطى موجة من المشاهدات غير المبررة للطائرات المسيرة، ما جعل كل من السلطات العامة والجمهور يتابعون السماء بحثا عن أدلة تفسر ما قد تكون عليه هذه الرحلات الليلية الغامضة.
Uap in Fairfield, New Jersey. According to the witness, no fixed wing and no sound.
recorded by Lori Jones. 12/12/24#uap #ufo #njdrone #nj #drones pic.twitter.com/gxVHFoc9Md
مكتب التحقيقات الفيدرالي والشرطة يحققان
وحاول الحاكم فيل مورفي طمأنة السكان قائلا: إن هذه الطائرات "لا تشكل أي تهديد معروف للجمهور في الوقت الحالي"، لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) والشرطة المحلية يجريان تحقيقات نشطة.
وتزايدت المخاوف من قرب هذه الطائرات من منتجع الجولف في بيدمنستر المملوك للرئيس المنتخب دونالد ترامب، حيث تم رصد بعض المسيّرات بالقرب من منشأة أبحاث عسكرية حساسة، وكذلك بالقرب من ملعب الغولف الخاص بالرئيس المنتخب دونالد ترمب في بلدة بيدمينستر بولاية نيو جيرسي.
وأشار رئيس الشرطة في بلدة فلورام بارك في نيوجيرسي إلى أن الطائرات المسيرة كانت تحلق فوق "خزانات المياه، وخطوط نقل الكهرباء، ومحطات القطارات، وإدارات الشرطة، والمنشآت العسكرية" في الأسابيع الأخيرة. وأضاف رئيس الشرطة قائلا: "يبدو أن وجودها ذو طبيعة مشبوهة".
ترامب يدعو لإطلاق النار على المسيرات وإسقاطها
وبدوره، دعا الرئيس الأمريكي المنتخب، مساء الجمعة، الحكومة إلى الكشف عن المزيد من المعلومات حول هذه الطائرات المسيرة مجهولة الهوية.
وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "Truth Social": "لقد تم رصد طائرات بدون طيار غامضة في جميع أنحاء البلاد، هل يمكن أن يحدث هذا بالفعل دون علم حكومتنا؟ لا أعتقد ذلك! أخبروا المواطنين بذلك الآن، وإلا، أطلقوا النار عليها وأسقطوها!".
ويأتي منشور ترامب في الوقت الذي كانت هناك تقارير متزايدة عن مشاهدات في ولايتي نيوجيرسي ونيويورك، ووفقا لقناة "WPVI-TV" في مدينة فيلادلفيا، فإن هناك تقارير متعددة تتحدث عن أجسام طائرة داخل مقاطعات ديلاوير وفيلادلفيا.
البنتاجون ينفي تورط أي دولة اجنبية
ونفى البنتاجون يوم الأربعاء أن تكون أي دولة أجنبية وراء المسيرات الغامضة التي حلقت بالقرب من المواقع العسكرية الأمريكية الحساسة في نيوجيرسي.
وأرسل المشرعون من ولايتي نيوجيرسي ونيويورك (المناطق التي حلقت فوقها الطائرات المسيرة) خطابا يوم الخميس إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي وإدارة الطيران الفيدرالية يطالبون بإحاطة بشأن الموضوع.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي أيضاً إن غالبية المشاهدات كانت على ما يبدو «رحلات جوية قانونية مأهولة»، وإنه لم يتم الإبلاغ عن أي شيء محظور في المجال الجوي.
وأصدرت إدارة الطيران الفيدرالية بياناً يوم الجمعة قالت فيه إن المزيد من الأشخاص أصبحوا يستخدمون الطائرات من دون طيار، مما يعني أن المزيد من الناس سوف يلاحظونها في السماء.
كما تلقى رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون (جمهوري) إحاطة سرية بشأن مشاهدات الطائرات المسيرة في وقت سابق من يوم الجمعة.
وقال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض خلال مؤتمر صحفي إن وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الاتحادي يبحثان مسألة الطائرات المسيرة فوق نيوجيرسي. وأشار إلى أن السلطات الأمريكية "تأخذ هذه المشكلة على محمل الجد".
وفي أواخر نوفمبر، أكدت القوات الجوية الأمريكية أيضاً أنه تم رصد مسيّرات مجهولة الهوية فوق ثلاث قواعد جوية أمريكية في المملكة المتحدة. وقالت مصادر دفاعية بريطانية لـ«بي بي سي» إن الشكوك تحوم حول مسؤولية «جهة حكومية» عن هذا «التوغل».
مزاعم بأنها قادمة من إيران وأخرى تشير للصينوالأربعاء الماضي، زعم عضو الكونجرس الأمريكي جيف فان درو، أن الطائرات بدون طيار الغامضة فوق "غاردن ستيت" في نيوجيرسي قادمة من إيران، وأنها تطلق بواسطة سفينة متوقفة قبالة الساحل الشرقي.
وسارع البنتاجون إلى رفض هذا التعليق قائلاً: «ليس هناك حقيقة تثبت ذلك». وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع سابرينا سينغ للصحافيين: «لا توجد سفينة إيرانية قبالة سواحل الولايات المتحدة، ولا يوجد ما يسمى بالسفينة الأم التي تطلق مسيّرات باتجاه الولايات المتحدة».
وقال النائب الديمقراطي عن ولاية إلينوي راجا كريشنامورثي - وهو عضو في لجنة بالكونغرس تراقب الحزب الشيوعي الصيني - لوسائل إعلام إن هناك فرصة «غير تافهة» لمشاركة الصين في هذا الأمر. وأضاف: «إنه بالتأكيد احتمال، واحتمال أن يتمكنوا بعد ذلك من الوصول إلى البيانات التي تجمعها هذه المسيّرات مرتفع للغاية».
ويصر البيت الأبيض والبنتاجون على أنه لا يوجد «مصدر أجنبي» وراء هذه الأجسام الطائرة.