الأبالاتشيون، هم مجموعات كبيرة من السكان الأصليين يعيشون في سلسلة جبال موازية لساحل المحيط الأطلسي، تقع في الأجزاء الشرقية لأمريكا.

كم يبلغ عدد الأبالاتشيون وأين يتركزون؟
تتركز مجتمعاتهم الريفية حول سلسلة جبال "الأبالاتش" الممتدة من نيويورك إلى شمال ألاباما في الجزء الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية، ويزيد عددهم عن 25 مليونا، موزَّعين على 13 ولاية، ما يعني أنهم يمثلون كتلة انتخابية مهمة، قد ترجح كفة مرشح، أوتسقط آخر.

وفق تقرير لموقع "لجنة أبالاتشيا الإقليمية".



ولدى الألباتشيون، مثل العديد من القبائل الأمريكية الأصلية، تأثير في الحفاظ على ثقافاتهم وتقاليدهم، ولكن ليس لهم ممثلين في مجلس النواب الأمريكي كقبيلة، ومع ذلك، بعض الأفراد من السكان الأصليين قد يُنتخبون لتمثيل دوائرهم بشكل عام.

يشاركون في إدارة شؤونهم الذاتية داخل مجتمعاتهم، ولهم صوت واضح في القضايا المتعلقة بحقوق السكان الأصليين في الولايات المتحدة، إضافة إلى تركيزهم على التأثير عبر منظمات قبلية وإقليمية للدفاع عن حقوقهم ومصالحهم.

شكل الآبالاش لجنة تتكون من 40 عضوا تحت اسم "لجنة منطقة الآبالاش الإقليمية (ARC)، وهي تعتبر كيانًا شريكا للتنمية الاقتصادية بين الحكومة الفيدرالية و13 حكومة وولاية، تركز على 423 مقاطعة في جميع أنحاء منطقة الآبالاش.

 تتمثل مهمة لجنة منطقة الآبالاش الإقليمية في "الابتكار والشراكة والاستثمار لبناء القدرات المجتمعية وتعزيز النمو الاقتصادي في الآبالاش". وفق موقع اللجنة.


مشاكل الاقتصاد والعزلة
تاريخيا، وقفت الطبيعة الصعبة للتضاريس الجبلية عائقا كبيرا أمام النمو الحضري، والاقتصادي في مناطق الأبالاتش، ما خلق عزلة جغرافية قيدت الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والصناعات الجديدة، وتسببت في انتشار نسبي للبطالة، قياسا بالمناطق والولايات الأخرى.

ينتشر الفقر في مناطق سكنهم، وأصبح النشاط الاقتصادي محدودا ومقتصرا على نشاطات محددة مثل العمل في مناجم الفحم، أو الزراعة، في ظل حالة الفشل الرسمي في حل مشكلات تلك المجتمعات الريفية الكبيرة.

ولذلك يركز المرشحون عادة على قضايا تمثل عصب اهتمام مجتمعات الأبالاتش، أبرزها تحسين الأوضاع الاقتصادية في مناطقهم، وتقليل أعداد البطالة، إلى جانب تخفيف حالة العزلة التي يعيشونها، عبر تمكين إقامة المشاريع الكبرى التي تساهم في التركيز على دمجهم في المجتمع، لعل أبرزها مشاريع البنى التحتية والطرق والجسور التي تربط مراكز الولايات بمناطقهم ذات الطبيعة الصعبة والوعرة.


لمن تذهب أصوات الألباتش؟
يمثل الأبالاتيشيون بيضة القبان بالنسبة للانتخابات في بعض الولايات المتأرجحة بين الديمقراطيين والجمهوريين، مثل بنسلفانيا، أوهايو، فيرجينيا، كارولاينا الشمالية.

وفي انتخابات 2016 دعم "الأبالاتشيون" دونالد ترامب وساهموا في تأمين انتصارات للجمهوريين في تلك المناطق، وسط توقعات بأن يعطي هؤلاء صوتهم في انتخابات الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر إلى ترامب أيضا، والذي وعد بتحسين الظروف الاقتصادية في مناطقهم التي تشتهر في إنتاج الفحم على نطاق واسع.

وتنشط منصات الأبالاتشيين في حثهم على المشاركة الواسعة في الانتخابات، لكن دون أن توجههم نحو مرشح معين رغم أن الهوى العام لهذه الفئة من الأمريكيين تجنح حاليا تجاه السياسة المحافظة.

وتحتدم المنافسة بين المرشحين، نائبة الرئيس، كامالا هاريس، والرئيس السابق دونالد ترامب، في الانتخابات التي ستجري يوم الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.

وقدمت هاريس، ما وصف بأنه حجتها الختامية للناخبين، في خطاب ألقته، مساء الثلاثاء، بالقرب من البيت الأبيض، فيما كان ترامب، يخوض حملته في ولاية بنسلفانيا، إحدى الولايات السبع المتأرجحة، والتي من المرجح أن تحدد النتيجة الوطنية الإجمالية للانتخابات الرئاسية.

وينتقد كل من المرشحين الآخر، باعتباره غير لائق لقيادة البلاد لولاية تستمر أربع سنوات، في مسعى لجذب شريحة الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم في ما قد يكون أحد أكثر السباقات الانتخابية تقاربا بالأصوات في البلاد منذ عقود.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية ترامب الانتخابات هاريس امريكا الانتخابات ترامب هاريس الولايات المتارجحة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

اوحيدة: الأطراف المستفيدة في العاصمة طرابلس هي التي تعطل الانتخابات

ليبيا – أوحيدة يطرح تساؤلات حول دور المبعوثة الأممية الجديدة وتأثيرها على العملية السياسية

تعيين المبعوثة الأممية وأثرها على القرار المحلي

طرح عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة تساؤلات حول تأثير تعيين المبعوثة الأممية الجديدة إلى ليبيا على العملية السياسية، ومدى إمكانية أن يؤدي هذا التعيين إلى سحب القرار المحلي لصالح سيطرة خارجية.

أوحيدة، خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” وتابعته صحيفة المرصد، أكد أنه لا توجد معايير واضحة تسمح بتحويل القرارات السياسية الليبية إلى سيطرة خارجية، إلا إذا كان هناك سيناريو يهدف إلى استغلال ليبيا بشكل مباشر.

وأشار إلى أن قرارات مجلس الأمن لا تفرض وصاية على ليبيا، بل تهدف إلى تقديم الدعم فقط، لكنه اعتبر أن أزمة ليبيا تُدار حاليًا بأسلوب “بيزنس تو بيزنس”، سواء من قبل الأطراف الداخلية أو الخارجية.

التعامل الدولي مع الأزمة الليبية

أوضح أوحيدة أن الدول المهيمنة على الأزمة الليبية تتعامل فيما بينها ومع البعثة الأممية بنفس الأسلوب التجاري، دون اعتبار لشرعية الأطراف الليبية. وأضاف أن البعثة الأممية لا تمتلك مبررات لسحب الصلاحيات من السلطة التشريعية الليبية، خصوصًا بعد توافق مجلسي النواب والدولة على القوانين الانتخابية.

أزمة الثقة والانقسام السياسي

وأكد أوحيدة أن أزمة الثقة بين الأطراف الليبية تعمقت، مع انقسام سياسي واضح بين جهتين لا تثق إحداهما بالأخرى. ولفت إلى أن الليبيين فقدوا الأمل بعد سنوات من الأزمات، مشيرًا إلى أن الأخطاء بدأت بعد 17 فبراير، عندما تم تبني مسار خاطئ أدى إلى الوضع الراهن.

وأشار إلى أن الأطراف المستفيدة في العاصمة طرابلس، بدعم من دول خارجية، هي التي تعطل الانتخابات، رغم جاهزية القوانين.

انتقادات للبعثة الأممية والأطراف السياسية

انتقد أوحيدة المبعوثين الأمميين السابقين، مشيرًا إلى أن كل مبعوث جديد يعيد نفس الحلول دون نتائج ملموسة. كما اعتبر أن المبعوث السابق عبد الله باتيلي كان يدعم القوانين الانتخابية ولكنه غض الطرف عنها لاحقًا، بينما وصف غسان سلامة بالصادق الوحيد الذي تعرض لمحاربة من الجميع.

دعوة لإجراء الانتخابات

أكد أوحيدة أن الحل الوحيد للأزمة الليبية هو الذهاب إلى الانتخابات، موضحًا أن القوانين الانتخابية جاهزة، وأن الليبيين يجب أن يختاروا من يمثلهم. وانتقد السلوكيات التي وصفها بالمسيئة لبعض الشخصيات السياسية، مشددًا على ضرورة احترام القضاء الليبي الذي أقر بشرعيته كعضو منتخب.

مقالات مشابهة

  • تنسيقية الأحزاب تلتقي برلمان الشباب البيلاروسي لتبادل الخبرات حول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
  • كيف يؤثر طرح «ديب سيك» على صراع أمريكا والصين في مجال الذكاء الاصطناعي؟
  • اوحيدة: الأطراف المستفيدة في العاصمة طرابلس هي التي تعطل الانتخابات
  • كولومبيا سترسل طائرتها الرئاسية إلى الولايات المتحدة لنقل المهاجرين المرحّلين
  • لوكاشينكو يكتسح الانتخابات الرئاسية في بيلاروس والغرب يندد
  • لوكاشينكو يفوز في الانتخابات الرئاسية في بيلاروس
  • باباجان يعلن ترشحه في الانتخابات الرئاسية التركية
  • لوكاشينكو يفوز في الانتخابات الرئاسية البيلاروسية
  • لوكاشينكو يتصدر نتائج الانتخابات الرئاسية في بيلاروس بنسبة 86.82%
  • لوكاشينكو يحصد 86.82% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية