بفضل قطة.. اكتشاف فيروس “غير مسبوق” قد يشكل تهديدا للبشر
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
#سواليف
أفادت تقارير باكتشاف #فيروس غير مسبوق قد يشكل تهديدا للبشر في ولاية #فلوريدا الأمريكية.
ينتمي هذا الفيروس إلى عائلة #الفيروسات نفسها التي تسبب #الحصبة والنكاف، وقد اكتشفه الباحث الدكتور جون ليدنيكي في ظروف غير عادية.
بدأت القصة عندما أسقطت قطة الدكتور ليدنيكي، المسماة بيبر، فأر القطن الشائع عند قدميه.
ومن خلال الفحوصات، اكتشف نوعا جديدا من فيروس جيلونغ، الذي تطور من سلالات موجودة بالفعل في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.
وأطلق الباحثون على الفيروس الجديد اسم “فيروس Gainesville القوارض جيلونغ 1” (GRJV1). وعند عزل الفيروس، وجدوا أنه قادر على التكاثر في خلايا القرود والبشر، ما يشير إلى إمكانية تطور المرض ليصيب الأشخاص الذين يتعرضون لبراز القوارض المصابة.
وسابقا، كان يُعتقد أن هذه الفيروسات تصيب القوارض فقط، إلا أنه تم العثور عليها مؤخرا في الخفافيش والقطط. وهذا يعني أن الفيروس لديه القدرة على الانتقال إلى أنواع أخرى، بما في ذلك البشر، وفقا للباحثين.
وحتى الآن، لم يتمكن الباحثون من تحديد ما إذا كان الفيروس الجديد يسبب مرضا لدى البشر، ولكن فيروسات جيلونغ قد تؤدي أحيانا إلى أمراض تنفسية شديدة، مثل السعال والحمى وصعوبة التنفس، رغم أنها ليست معروفة بأنها قاتلة.
وأثارت النتائج تساؤلات حول الأمراض الأخرى التي قد تنتقل من الحيوانات إلى البشر.
وبهذا الصدد، أوضحت إميلي دي رويتر، مرشحة الدكتوراه في فريق البحث: “لم نتوقع اكتشاف فيروس من هذا النوع، وهذا يعكس إدراكا بأن العديد من الفيروسات غير المعروفة قد تنتشر في الحيوانات القريبة من البشر”.
ومع ذلك، أكد ليدنيكي أنه لا داعي للقلق بشكل مفرط بشأن هذا الاكتشاف. وحتى لو كان الفيروس قادرا على الانتقال إلى البشر، لا يزال الباحثون غير متأكدين من مدى شدة المرض.
وأضاف أن هناك بالفعل فيروسات تنتقل من روث الفئران إلى البشر، ولكن نادرا ما تحدث العدوى، لأن معظم الأشخاص لا يتعرضون لبراز الفئران البرية بشكل متكرر.
جدير بالذكر أن فأر القطن هو نوع من الفئران يعيش في المستنقعات والغابات والحقول والكثبان الرملية في جنوب شرق الولايات المتحدة. وقد يظهر أحيانا في المنازل من تكساس إلى فلوريدا وفيرجينيا، ولكنه يُعتبر أكثر شيوعا في المناطق الخارجية.
وتشير الأبحاث إلى أن مجموعة أخرى من فيروسات القوارض، مثل فيروسات هانتا، تؤثر على حوالي 30 أمريكيا سنويا، وتسبب أعراضا، مثل الغثيان والتشنج والحمى.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فيروس فلوريدا الفيروسات الحصبة
إقرأ أيضاً:
صعود بريكس يشكل تحدياً جديداً للاتحاد الأوروبي
يمثل توسع مجموعة البريكس (تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا والإمارات وحلفاء آخرين)، ونفوذها المتزايد تحدياً غير مسبوق لميزان القوى العالمي، حسبما أفاد الكاتب الصحافي خافيير فيلامور.
صعود مجموعة البريكس يشكل تحدياً مباشراً للهيمنة الغربية
وتعمل البريكس على إعادة تشكيل رقعة الشطرنج الجيوسياسية وتحدي الهيمنة الغربية بقيادة الولايات المتحدة، في ظل عضوية تضم ما يقرب من نصف سكان العالم واستراتيجية اقتصادية متنوعة على نحو متزايد.
وقال خافيير فيلامور، في مقاله بموقع موقع brusselssignal.eu البلجيكي المختص بشؤون دول الاتحاد الأوروبي، يواجه الاتحاد الأوروبي مخاطر اقتصادية واستراتيجية تهدد أهميته العالمية وقدرته على تحقيق أهداف مثل أجندة 2030.
وتقف أوروبا الآن عند مفترق طرق تاريخي: فإما أن تتكيف مع عالم متعدد الأقطاب حيث تقود مجموعة البريكس التغيير أو تتخلف عن الركب كمتفرج.
تحول دراماتيكيوكانت واشنطن تلعب دوراً مركزياً في القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، لكن ظهور كتلة عالمية معارضة للمصالح الغربية يمثل تحولاً دراماتيكياً منذ سقوط الاتحاد السوفييتي.
The #BRICS Summit is telling us we have to integrate and scale in ????????. As fragmented European countries our size condemns us to irrelevance. Presenting at @EUparliament in Strasbourg the Report “Much More than a Market”. pic.twitter.com/eCd0Pk9aKA
— Enrico Letta (@EnricoLetta) October 22, 2024وأشار الكاتب إلى أن مجموعة البريكس، التي تأسست في عام 2009، تطورت من تجمع اقتصادي ناشئ إلى مركز استراتيجي لما يسمى "الجنوب العالمي". وأعضاؤها الحاليون وحلفاؤها المحتملون، مثل المملكة العربية السعودية، لا يشكلون 46% من سكان العالم فحسب، بل إنهم يتفوقون بالفعل على مجموعة الدول السبع الكبرى في مجالات رئيسة مثل إنتاج النفط والسيطرة على المعادن الاستراتيجية.
وهذه المزايا بالغة الأهمية في سياق تتميز فيه الطاقة والسلع الأساسية بكونها حيوية للاقتصادات. إن مبادرات مجموعة البريكس، مثل BRICS Pay، وهو نظام دفع دولي يمكن أن يتحدى نظام SWIFT، واتفاقيات التجارة بالعملات المحلية، تسعى إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي وإنشاء نظام متعدد الأقطاب.
وهذا المَدّ البريكسي ليس اقتصادياً فحسب، بل إنه سياسي أيضاً. تضع مجموعة البريكس نفسها كمنصة لانتقاد النموذج الغربي، الذي يعده الكثيرون عتيقاً.
The rise of BRICS is a new challenge for an already collapsing EU https://t.co/SN3NKZpbIx
— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) November 30, 2024وزعم رؤساء مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ أن التطرف الإيديولوجي والانحراف الأخلاقي للغرب أضعف جاذبيته العالمية. وتجد أوروبا، حليفة الولايات المتحدة، نفسها في وضع حرج.
تراجع النفوذ الأوروبي وقال الكاتب إن نفوذ الاتحاد الأوروبي في مناطق مثل إفريقيا وآسيا آخذ في الانحدار في عالم لم يعد يدور حول مجموعة السبع. وبينما تجتذب مجموعة البريكس الاقتصادات الناشئة بمقترحات ملموسة، تقدم أوروبا شروطاً وسياسات لم يعد يتردد صداها مع "الجنوب العالمي" الذي يطالب بالاحترام والاستقلال.وأوضح الكاتب أن هيمنة مجموعة البريكس في إنتاج النفط والوصول إلى المعادن الاستراتيجية تمثل تحدياً مباشراً للتحول الأخضر في أوروبا، والواقع أن بلداناً مثل الصين وروسيا تسيطران على الموارد الأساسية اللازمة للتكنولوجيات النظيفة، الأمر الذي يجعل الاتحاد الأوروبي عُرضة للخطر. وإذا كان الاتحاد الأوروبي عُرضة لروسيا في مجال الهيدروكربونات ذات يوم، فسوف يصبح عُرضة لبلدان أخرى بفضل التعصب المناخي.
ومع تفاقم عزلة موسكو كمورد، يهدد الاعتماد على الواردات بزيادة التكاليف وإضعاف سلاسل التوريد. وحاولت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وفريقها التخفيف من هذا الخطر من خلال الاتفاقيات العالمية، لكن نمو التجارة بين بلدان مجموعة البريكس واندماج اللاعبين مثل إندونيسيا ونيجيريا يعيد رسم الأسواق. أوروبا تواجه تحديات حرجة
وتواجه الصناعات الأوروبية، وخاصة في مجال التصنيع والتكنولوجيا، منافسة شرسة على نحو متزايد.
وفي هذا السياق، تتبنى الولايات المتحدة سياسات الحماية الجمركية، حيث وعد الرئيس دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية أعلى، بما في ذلك على شركائها في اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية. وقد يدفع هذا الصين إلى تكثيف استراتيجيتها في الانفتاح على أسواق جديدة، الأمر الذي من شأنه أن يعزز من قوة مجموعة البريكس.
وفي الوقت نفسه، تظل أوروبا عالقة في مناقشات داخلية حول النوع الجنسي، وما يعنيه التمثيل حقاً، والبيروقراطية، فتفقد بذلك التركيز على التحديات الجيوسياسية الحرجة.
وفي حين تدفع أوروبا بسياسات مناخية طموحة، تعمل مجموعة البريكس على تعزيز التنمية القائمة على الوقود الأحفوري والنمو المتسارع. ويبدو أن محاولة إقناع الصين أو روسيا أو الهند بتبني نموذج "تقليص النمو" غير مجدية.
ولتجنب موقف التبعية في مواجهة مجموعة البريكس، يرى الكاتب أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتحرك بشكل عاجل في أربعة مجالات رئيسة: بناء تحالفات جديدة وإصلاح نهجه تجاه أفريقيا وغيرها من الاقتصادات الناشئة.
وأوضح الكاتب أن ربط المساعدات الإنمائية بالإملاءات الثقافية أو السياسية بات غير فعال، مؤكداً أنه يتعين على أوروبا أن تقدم بدائل صادقة ومحترمة لنموذج مجموعة البريكس. كما يتعين عليها أن تركز على القدرة التنافسية والاستثمار في الابتكار التكنولوجي والبنية الأساسية والطاقة النووية كأساس للاستقلال في مجال الطاقة.
وبهذه التدابير، ستظل أوروبا مستقلة عن طرف ثالث. والاستقلال الاستراتيجي ضروري، لكنه يعني الحد من اعتمادها على واشنطن مع الحفاظ على شراكة براغماتية مع الولايات المتحدة. وهذا يتطلب تغييراً سياسياً عميقاً، وهو أمر صعب مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض.