لفت محافظ عكار المحامي عماد اللبكي بعد لقاءات عدة عقدها في مكتبه في سرايا حلبا، مع هيئات بلدية واجتماعية ومنظمات دولية في اطار متابعة موضوع النازحين اللبنانيين، الى أنه "لغاية يوم أمس مساء ومن دون الأزمة التي حصلت في بعلبك الهرمل والتي لم نعرف بعد عدد النازحين منها، وصلنا الى زهاء 70 ألف نازح لبناني من مناطق مختلفة، إن كان من الجنوب أو من بعلبك الهرمل، 60 ألف منهم متواجدون في المنازل والباقي في مراكز الإيواء موزعين على 94 مركزا".



واوضح ان "التنسيق يحصل في مراكز الايواء مباشرة مع مدير المدرسة وتقوم وزارة الشؤون الإجتماعية باعطائنا تقريرها اليومي في حال تغيرت الأعداد وان كان هناك أي حالة مرض وكل التفاصيل اللازمة لغرفة إدارة الكوارث التي نضعها نحن في داتا معينة ونعالجها وفقا للاصول، مع داتا يومية عن الأكل والمساعدات التي توزع على المراكز، أما في المنازل فنتعامل مع النازحين عن طريق البلديات والجمعيات الموجودة التي تقوم بالمساعدة".

واكد ان "لدينا تحديات عدة والبارحة أرسلنا كتابا الى وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين المسؤول عن إدارة الأزمة وفندنا اهم الحاجات، وهي تأمين المركز بالكهرباء تحسبا للصقيع، خصوصا ان المتواجدين في مناطق بارتفاع 400 متر وما فوق تكون نسبتها أقوى. فهناك تحد لموضوعي النفايات والكهرباء في مراكز الإيواء التي لم نستطع تأمينها. فنحن حينما يحل الليل وتسود العتمة، لا يمكننا تشغيل المولد بسبب النقص في مادة المازوت، كما اننا لا نستطيع تأمين إشتراكات الكهرباء".

ولفت الى انه "لم يعد لدى عكار القدرة على استيعاب اعداد اكثر من النازحين ولم يعد لدينا مراكز إيواء تستطيع استيعاب اكثر من الموجودين، لدينا 94 مركز إيواء جميعها ممتلئة وربما في كل مركز تلقى غرفة أو غرفة ونصف، وهذا شيء لا يذكر، وباقي المدارس التي ما زالت مقفلة لان وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي اتخذ قرارا بعدم فتحها كون التدريس سيبدأ في 4 تشرين الثاني ولهذا السبب اصدرت توضيحا بالامس على الكلام الذي ادلى به محافظ بعلبك بشير خضر والذي قال ان في عكار اماكن للنازحين، لذلك احببت التوضيح بعد كلام زميلي، كي لا أعزب الناس وتأتي الى هذه المناطق ولا تجد اماكن فيها".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

دمار مرعب في بعلبك.. سكان الوادي اللبناني القديم يشكون من القنابل الإسرائيلية

كان الانفجار الناجم عن القنبلة الإسرائيلية التي سقطت بالقرب من مدخل أطلال بعلبك الرومانية يصم الآذان لدرجة أن أم حسين، التي كانت مختبئة في كنيسة قريبة، لا تزال تسمع رنينها في أذنيها بعد أيام من الانفجار.

كانت الضربة قوية بما يكفي لتحطيم نوافذ جميع المباني في المنطقة، بينما تناثر زجاج حتى وصل أجساد أقاربها وجيرانها. قالت الأم الشابة لأربعة أطفال: "اعتقدت أننا سنموت جميعاً"، وترددت كلماتها في جميع أنحاء قاعة الكنيسة المظلمة حيث تعيش هي وعشرات آخرين منذ أن بدأت إسرائيل قصفها المكثف للبنان في أواخر أيلول.

وقالت أم حسين متحدثة لصحيفة "فايننشال تايمز"، وهي تنظر إلى كومة المراتب الرقيقة وممتلكات عائلتها القليلة المتناثرة في الزاوية هنا وهناك: "ربما كان الموت أفضل من العيش على هذا النحو".

أم حسين واحدة من بضعة آلاف من سكان بعلبك الذين بقوا على الرغم من الدعوات الإسرائيلية لإخلاء المدينة قبل أكثر من أسبوعين، عندما بدأ سلاح الجو في إرسال وابل من الضربات على المدينة القديمة.

وفي زيارة قامت بها مؤخراً إلى بعلبك والعديد من القرى المجاورة في البقاع، شهدت "فايننشال تايمز" الفوضى والدمار في كل زاوية، والطرق والقرى المليئة بالمباني المهدمة وأكوام من الأنقاض التي يصل ارتفاعها إلى الركبة، وقد فر السكان منذ فترة طويلة.

زارت الصحيفة مواقع عدة غارات جوية إسرائيلية في البقاع في رحلة يسرها حزب الله. وبينما كان موظفوها حاضرين في أجزاء من الزيارة، لم يرتبوا أو يشرفوا أو يشاركون في أي مقابلات، ولم يستعرضوا أي تقارير.

في بعلبك، وهي مدينة مأهولة بشكل مستمر منذ 11000 عام، السوق التاريخي فارغ، في حين أن معظم المتاجر والمقاهي والمطاعم مغلقة. لم يبق سوى حوالي 30% من سكان بعلبك الأصليين البالغ عددهم 100000 نسمة.

وقال علي العسيدي، صاحب محل حلويات يبلغ من العمر 52 عاماً: "الشوارع التي يعرف الناس فيها أن لحزب الله وجود أو مكتب.. تلك الشوارع فارغة".

وقال إن الذين بقوا ليس لديهم الوسائل ولا الشبكات الاجتماعية للذهاب إلى مكان آخر. "نحن نحتمي ونصلي من أجل البقاء عندما تكون هناك قنابل ونخرج من مخابئنا عندما يكون الجو هادئاً. ماذا عسانا أن نفعل؟".

وقد طغت وتيرة الهجمات التي لا هوادة فيها على العاملين في المجال الطبي، الذين قالوا إن غالبية الضحايا الذين عولجوا كانوا من الأطفال والنساء.

وقال مسؤولون محليون إنه في الأسابيع القليلة الأولى من الهجوم، كانت الغالبية العظمى من الأهداف هي البنية التحتية العسكرية لحزب الله والأسلحة. لكن منذ ذلك الحين، تحركت إسرائيل لاستهداف المناطق المدنية معظمها منازل ومجمعات سكنية. (24.ae)

مقالات مشابهة

  • لغاية آذار.. أكثر من 8.5 ملايين نسمة في كوردستان بينهم نحو مليون نازح ولاجئ
  • تينتي: لا صحة للانباء عن جولة لـاليونيفيل في بعلبك
  • فياض: بدء توزيع المازوت على مراكز إيواء النازحين في الساعات المقبلة
  • عناصر من اليونيفيل وانتشار كثيف للجيش... ما الذي تشهده بعلبك؟
  • هل يستطيع الشمال السوري استيعاب النمو السكاني المتسارع؟
  • دمار مرعب في بعلبك.. سكان الوادي اللبناني القديم يشكون من القنابل الإسرائيلية
  • تقرير أممي: 180 ألف نازح سوداني إلى ليبيا وسط احتياجات إنسانية ملحة
  • وسائل تأمين مراكز البيانات والبيئة السحابية ضمن مناقشات مؤتمر AIDC
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 470 قسيمة شرائية في محافظة عكار اللبنانية
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 470 قسيمة شرائية في عكار اللبنانية