جواهر القاسمي تشهد أعمال الملتقى الأول لـ”المعهد الثقافي العربي” بميلانو
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
شهدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين رئيسة مجلس إرثي للحرف المعاصرة أمس فعاليات الملتقى الأول للمعهد الثقافي العربي الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في أغسطس الماضي بمدينة ميلانو الإيطالية وتشرف عليه هيئة الشارقة للكتاب.
وقامت سموها بجولة شاملة بأقسام المعهد واطلعت على البرامج والأنشطة التي يقدمها على مدار العام وشهدت سموها ندوة “التصميم وسيلة للتواصل” التي افتتح بها الملتقى فعالياته إلى جانب حضورها جانباً من ورشة عمل نظمها المعهد للأطفال من الجالية العربية المقيمة في ميلان في إطار جهوده على مدار العام لإثراء معارف أبناء العرب بمهارات التخاطب باللغة العربية.
تضمن الملتقى عرضاً لفيلم “خورفكان”المقتبس من كتاب “مقاومة خورفكان للغزو البرتغالي سبتمبر 1507” لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
حضر فعاليات الملتقى إلى جانب سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.. سعادة أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب والدكتور وائل فاروق مدير المعهد وماريو جاتي مدير جامعة القلب المقدس الكاثوليكية ونخبة من الأكاديميين والمسؤولين الثقافيين الإيطاليين وحشد من الطلبة الإيطاليين في جامعة القلب المقدس الكاثوليكية في ميلان.
وأكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أهمية المعهد الثقافي العربي ودوره الرائد في تعزيز حضور اللغة العربية والأدب العربي في أوروبا وخاصة بين الشباب مشيدة برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لهذا المشروع الذي يهدف إلى تعزيز جسور التواصل الثقافي وتأكيد مكانة الثقافة العربية جزءا أساسيا من عناصر الحوار الحضاري العالمي مشيرة إلى أن المعهد يسهم بشكل فعال في دعم جهود الشارقة لإبراز اللغة العربية وتراثها الأدبي في مختلف أنحاء العالم.
وفي مداخلة خلال ندوة “التصميم وسيلة للتواصل” ضمن الملتقى تحدّثت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي عن تأثيرات تصميم الأزياء عبر العصور وتأثرها بالثقافات وتداخلها معها ، مشيرة إلى أن العرب تأثروا بالثقافات الأخرى وأثروا فيها على مر العصور واصفة ذلك بأنه أمر إيجابي طالما أنه يحافظ على الموروث الثقافي للشعوب وأكدت ضرورة الحفاظ على الإرث الثقافي المتعلق بالحرف التقليدية والأزياء وتطويرها معتبرة أن هذه الحرف تشكل عنصراً رئيساً في التواصل الفعال بين الحضارات.
وفي معرض حديثها عن دور الحرف التقليدية في إثراء الحوار الحضاري بين الشعوب لفتت سمو الشيخة جواهر إلى دور “مجلس إرثي للحرف المعاصرة” الذي أسسته سموها ليعمل على تطوير الحرف الإماراتية من خلال شراكات متعددة مع مختلف القطاعات التي تشمل الأزياء والمجوهرات وغيرها ما أسهم بدوره في إدخال الحرف الإماراتية إلى ثقافات شرقية وغربية متنوعة ووضع فنون التراث الإماراتي في عدد من أعرق المعارض العالمية.
من جانبه قال سعادة أحمد بن ركاض العامري إن المعهد الثقافي العربي يمثل رمزاً لاستمرارية التواصل بين ماضٍ حافل بالإسهامات الحضارية ومستقبل مشترك نطمح إلى بنائه معاً فهو أكثر من مجرد مؤسسة تعليمية إنه نافذة للعالم الغربي على كنوز الفكر العربي وإبداعاته ودعوة مفتوحة للحوار قائمة على الاحترام المتبادل والتقدير العميق لدور الحضارات في صياغة تاريخ الإنسانية.
وقال العامري إن رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة لهذا المشروع ظلت تتجاوزحدود الفعل الثقافي إلى آفاق أوسع ونرى في هذا المعهد منصة دائمة للثقافة العربية في أوروبا تتجسد فيها تطلعات صادقة لتعزيز التفاهم بين الثقافتين وفتح الأبواب أمام الشباب والباحثين لتعلم اللغة العربية والتعمق في تاريخها وأدبها.
و رحب ماريو جاتي بسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في الملتقى الأول للمعهد مثنياً على دعم إمارة الشارقة لمشروع المعهد الثقافي العربي بميلانو وجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي عززت من حضور اللغة العربية على المستوى العالمي.
وأكد جاتي أن المعهد يشكل حجر أساس لمشروع ثقافي وحضاري عالمي متكامل تقوده الشارقة يسعى إلى تعزيز التواصل الثقافي والمعرفي والحضاري بين العالمين العربي والغربي ، مشيرا إلى أن اللغة العربية بفضل مبادرات الشارقة العالمية أصبحت محط اهتمام متزايد من الطلاب الأجانب ومصدر إلهام وإثراء للعديد من الدارسين الذين يكتشفون فيها نوافذ على حضارة عريقة وتراث غني.
وخلال الندوة الافتتاحية التي حملت عنوان “التصميم وسيلة للتواصل” استعرض ماركو ساميكيللي مدير متحف التصميم الإيطالي في ميلانو والدكتورة ماريا تيريزا زانوسا أستاذة اللغة الفرنسية بجامعة القلب المقدس الكاثوليكية أهمية التصميم كأداة للتواصل تتجاوز الحدود اللغوية والثقافية مما يجعله جسراً للتفاهم بين الشعوب .
وقدم المتحدثان رؤاهما حول دور التصميم في تسهيل التفاعل بين المجتمعات وكيف يمكن للابتكارات الفنية أن تعبر عن الهوية الثقافية بأسلوب يتسم بالحداثة والابتكار إلى جانب حديثهما عن كيفية الاستفادة من التصميم لتقريب الثقافات والدور الحيوي للغة البصرية في خلق تواصل فعّال بين الثقافات المختلفة حيث يصبح التصميم وسيلة تعبير عالمية تُظهر تنوع التجارب الإنسانية وتساهم في بناء حوار ثقافي أكثر شمولية وتفاعلاً.
وفي إطار أعمال الملتقى قدم دون أمبروجيو بيسوني وأستاذ الأديان في جامعة القلب المقدس الكاثوليكية ورشة عمل حول “استكشاف مفهوم الآخر” ركزت على ديناميكيات التفاعل بين الأفراد من خلفيات ثقافية متنوعة في بيئات العمل.
وتناولت الورشة كيفية تعزيز التفاهم المتبادل في بيئة العمل عبر استكشاف الأبعاد الثقافية والاجتماعية التي تميز كل فرد وكيفية تحويل هذه التنوعات إلى مصدر إثراء للتعاون والإنتاجية .
وناقش المشاركون تحت إشراف بيسوني أهمية النظر إلى “الآخر” كمصدر لإثراء الذات وتطوير أساليب تواصل تسهم في خلق بيئة عمل شاملة تقدر اختلاف وجهات النظر وتدعم التفاعل الهادف، بما يسهم في بناء علاقات مهنية أعمق وأكثر انسجاماً.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: سمو الشیخة جواهر بنت محمد القاسمی عضو المجلس الأعلى حاکم الشارقة المعهد الثقافی العربی اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
«العربية للطيران» تسير أولى رحلاتها المباشرة إلى فيينا
الشارقة (الاتحاد)
أعلنت «العربية للطيران»، عن تسيير أولى رحلاتها المباشرة بين الشارقة وفيينا.
وتمّ الاحتفاء بهذه المناسبة من خلال تنظيم فعالية في مطار الشارقة الدولي ومطار فيينا الدولي، في خطوة تؤكد على التزام «العربية للطيران» بتوسيع شبكة وجهاتها ورحلاتها التي تربط بين دولة الإمارات والنمسا.
وانطلقت الرحلة الأولى، وعلى متنها نخبة من كبار الشخصيات بما في ذلك الدكتور إيتين بيرشتولد، سفير جمهورية النمسا لدى دولة الإمارات، ومن ممثلين عن «العربية للطيران»، بعد حفل افتتاحي أقيم بحضور علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، وكبار المسؤولين في العربية للطيران. كما تم استقبال المسافرين من قبل مسؤولي هيئة مطار فيينا عند الوصول.
وقال عادل العلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «العربية للطيران»: يعكس إطلاق رحلاتنا الجديدة إلى فيينا التزام «العربية للطيران» الراسخ بتوسيع شبكة وجهاتها وتزويد المسافرين بالمزيد من فرص السفر لاستكشاف وجهات جديدة ومميزة، كما يسعدنا تعزيز حضورنا في أوروبا حيث تعكس إضافة فيينا إلى شبكة وجهاتنا المتنامية من الشارقة التزامنا بضمان تجربة سفر سلسة ومريحة وبتكلفة معقولة للمسافرين.
ومن جانبه، قال يوليان ييجاه، الرئيس التنفيذي المشارك ومدير العمليات في مطار فيينا: تسهم الرحلات المباشرة التي تربط بين فيينا والشارقة في تلبية احتياجات سوقٍ متنامٍ بشكل سريع وتوفير خيارات سفر مثالية للمسافرين إلى كافة أنحاء العالم، أصبح بإمكان المسافرين الآن الاستمتاع برحلة مميزة تربط بين النمسا ودولة الإمارات، حيث يمكن للراغبين من النمسا التوجه إلى الإمارات للاستمتاع بالأجواء المشمسة، بينما تتيح هذه الرحلة للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات فرصة الاستمتاع بالأجواء الساحرة في فيينا.