أعلن “برنامج خبراء الإمارات” بنسخته الرابعة عن اختيار 25 مُشاركاً ضمن البرنامج التدريبي الممتد على مدار 12 شهراً يصحبهم خلالها 25 مُوجهاً وذلك بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله بهدف بناء قاعدة وطنية من الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات.

وتنطلق النسخة الرابعة من البرنامج بمتابعة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء.

وفي هذا السياق، أكد سموه أن برنامج خبراء الإمارات منصة رئيسية لبناء قدرات الخبراء المتخصصين في دولة الإمارات وصقل مهاراتهم وتعزيز كفاءاتهم في القطاعات ذات الأولوية الوطنية بما يتماشى مع التوجهات التنموية المستقبلية للدولة إلى جانب مده الكوادر المواطنة بالفكر الاستشرافي الذي يسهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية في شتى المجالات.

وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد إن الخبراء يشكلون نواة التقدم، وتلعب خبراتهم ومعارفهم النوعية دوراً محورياً في بناء مستقبل مشرق لدولة الإمارات، تزدهر فيه المعارف والابتكارات والعلوم والاختراعات، ما يؤدي إلى تقدم الوطن وتطوره في مختلف المجالات، لاسيما تلك التي تنطوي على تحديات تستلزم العمل على تحويل هذه التحديات إلى فُرصٍ تُمهد الطريق نحو تحقيق التنمية المستدامة”.

وأشار سموه إلى أن برنامج خبراء الإمارات يعبرعن التزام دولة الإمارات بتنمية العقول وتوظيف الخبرات النوعية لمعالجة التحديات المُلحة لخدمة مجتمعها والبشرية وتقديم الحلول والابتكارات لمستقبل عالمي أفضل يتسمُ بتشارك الخبرات وتطوير القدرات وتعاون الكفاءات لتحقيق النماء والازدهار للجميع.

من جانبه أوضح سعادة أحمد طالب الشامسي، مدير برنامج خبراء الإمارات، أن النسخة الرابعة من البرنامج تضم مجموعة متميزة من المشاركين والموجهين 13 امرأة و12 رجلاً اُخْتيروا بعنايةٍ من بين نحو 1180 مُتقدماً طُبقت عليهم معايير تقييم عالمية مَبنيةٍ على الكفاءة والتنافسية في مجالات التقييم المختلفة، ابتداءً من مرحلة الاختيار عبر توظيف منظومةِ ذكاءٍ اصطناعي مُتطورة لتحديد أفضل 250 مُتقدماً، ومروراً بمرحلة تقييم الشخصيات المُخْتارة، ووصولاً إلى مرحلة إجراء المقابلات مرحلةٍ نهائية بإشرافِ لجنة من الخبراء.

وأشار إلى أن الدفعة الرابعة تزخر بنخبة من أصحاب الإنجازات الأكاديمية المتميزة منهم (24%) من حملة شهادات الدكتوراة، و(76%) يحملون درجة الماجستير وسيتدرب هؤلاء المشاركون كخبراء في 25 قطاعاً رئيسياً تندرج في 3 مجموعات اقتصاديةٍ هي التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية والاستدامة والبنية التحتية وتَضُّمُ هذه المجموعات الثلاث مجالات متنوعة تتركز في الذكاء الاصطناعي والخدمات المالية والأمن والحلول الدفاعية والعمل الخيري والشؤون الخارجية وصنع السياسات والتنوع البيولوجي والفضاء والأمن الغذائي والمائي، وتُشكِّلُ هذه المجالات مُجْتمعةً الركائز الأساسية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

خبراء ومسؤولون يناقشون تعزيز الهوية الوطنية خلال ملتقى «مفكرو الإمارات»

ناقش الخبراء والمسؤولون في النسخة الثانية من ملتقى «مفكرو الإمارات» الذي عقد أمس، أهمية تعزيز الهوية الوطنية الإماراتية وسبل التعامل مع التحديات المستقبلية.
وتناول المشاركون دور الشباب في تحقيق رؤية الإمارات 2071، مؤكدين ضرورة دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مجالات التنمية المستدامة.
وشددوا على أهمية التعليم المستمر وتطوير المهارات لتلبية احتياجات سوق العمل مع الدعوة إلى تكاتف الجهود الوطنية لتحقيق أهداف مئوية الإمارات.
وأكد سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، خلال مشاركته في الجلسة الأولى بعنوان «إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031”، أن دولة الإمارات أصبحت وجهة رئيسية للشركات العالمية في مجال الطاقة المتجددة.
ولفت إلى أن الدولة تسعى إلى الاستثمار في مراكز بيانات ضخمة لدعم تطوير حلول نقل مستدامة، مشيرا إلى أن وزارة الطاقة والبنية التحتية تركز على تقليل استهلاك الطاقة المفرط وخفض الانبعاثات الكربونية باستخدام سيارات كهربائية، بهدف بناء مدن المستقبل النظيفة والمستدامة.
وأوضح أن الوزارة تستهدف أن تكون 50% من وسائل التنقل بحلول عام 2050 عديمة الانبعاثات.
وفي جلسة بعنوان»الهوية الإماراتية.. التوازن الوطني والعالمي«، أدارها الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، شدد الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والخارجية والداخلية في المجلس الوطني الاتحادي، على ضرورة تعزيز القيم المشتركة التي توحد المجتمعات، مثل العدالة والدين والتراث، مؤكداً أنها الأساس في بناء مجتمع متماسك.
وأوضح أن بعض التحديات التي تواجه المجتمعات قد تكون نتيجة لأجندات خارجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار.. وقال «إن هناك حاجة إلى تعزيز دور القدوات الوطنية في تشكيل الهوية الإماراتية».
وفي الجلسة نفسها، أكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، أن الهوية الوطنية الإماراتية هي بصمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مشيراً إلى ضرورة تركيز المناهج الدراسية على الهوية الوطنية، والثقافة المحلية، وتاريخ الدولة، لتطوير مهارات التفكير النقدي لدى الشباب، مما يعزز المساهمة في رفعة الوطن.
وأضاف أن الخدمة الوطنية أسهمت في إعداد جيل يتحلى بالمسؤولية تجاه وطنه، وقادر على مواجهة التحديات بروح وطنية صادقة.
وفي جلسة «الشباب.. التعليم المستمر وسوق العمل»، أدارها الدكتور سلطان محمد النعيمي، أكد عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، أن المسؤولية الأساسية للتعلم المستمر تقع على عاتق الفرد نفسه، وهو أمر يجب ترسيخه منذ المراحل المبكرة عبر جهود الأسرة والمدرسة.
وأوضح أن مؤسسات التعليم العالي يجب أن تتبنى نهجاً مرناً لمواكبة التغيرات، مشيرا إلى أن سوق العمل في دولة الإمارات شهد نمواً ملحوظاً في الفترة الأخيرة بفضل السياسات الحكومية الداعمة لبيئة الأعمال.
كما تحدث الدكتور سلطان النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب، في الجلسة نفسها عن أهمية امتلاك الشباب ثلاث صفات رئيسية: المهارات الرقمية، والقدرات التحليلية والتفكير النقدي، بالإضافة إلى المهارات الاجتماعية مثل الذكاء العاطفي.
وأكد أن من أبرز التحديات التي تواجه الخريجين الجدد هي توافر الخبرة، مشيراً إلى ضرورة أن تركز جهات التوظيف على المهارات الشخصية بدلاً من عدد سنوات الخبرة.
وفي جلسة «شيخوخة المجتمع.. أين نحن الآن؟»، تحدث الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، عن اهتمام صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بقضايا المجتمع. مشيراً إلى مشكلة انخفاض معدل الخصوبة التي تؤدي إلى شيخوخة المجتمع.
وأضاف أن دولة الإمارات طبقت الكثير من المبادرات لمواجهة هذه الظاهرة، مثل «نافس»، «مديم»، و«عُونية العرس»، التي تهدف إلى تشجيع الشباب على الزواج.
وأكد الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن الحظ حالف الملتقى بأن يتزامن مع تغريدة لصاحب السموّ رئيس الدولة، بإعلانه عام 2025 «عام المجتمع».
وأشار إلى أن الملتقى يهدف إلى الخروج بأفكار وطنية خلاقة تسهم في إحداث أثر حقيقي في مجتمع الإمارات، وأضاف أنه يسعى إلى الإضاءة على الفكر الإماراتي عالمياً، وإبراز جهود الدولة في دعم الكفاءات الوطنية، ما يرسخ موقعها كمنارة فكرية إقليمية ودولية.
كما أكد أهمية دور الشباب في تحقيق رؤية الإمارات المستقبلية بإشراكهم في حوارات استراتيجية تساهم في صياغة حلول مبتكرة.

مقالات مشابهة

  • الشباب والرياضة تختتم النسخة الخامسة من برنامج «نتشارك» بشرم الشيخ
  • الشباب والرياضة تختم النسخة الخامسة من برنامج "نتشارك" بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ
  • سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ونائباه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة يبعثون برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية العر
  • مسجد الشيخ خليفة بن زايد في العين
  • التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب يدشّن المحطة الثانية لبرنامج دول الساحل في العاصمة النيجرية “نيامي”
  • خبراء ومسؤولون يناقشون تعزيز الهوية الوطنية خلال ملتقى «مفكرو الإمارات»
  • رنا الرفاعي تكشف أهمية برنامج جامعة الطفل لاكتشاف المواهب
  • محمد بن زايد: الإمارات تواصل نهجها في بناء الشراكات المستدامة
  • محمد بن زايد: حريصون على مواصلة العمل في المجالات المختلفة مع المجر
  • محمد بن زايد ورئيس وزراء المجر يشهدان في أبوظبي إعلان مذكرات تفاهم