غزة: حصيلة مُحدّثة لضحايا الحرب والإعلام الحكومي يتحدث عن انهيار النظام الصحي شمال القطاع
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أصدرت وزارة الصحة في غزة ، اليوم الخميس، التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 391 على القطاع.
وأفادت الوزارة في بيان مقتضب، بأن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 41 شهيدًا، و131 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت: "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم".
وأعلنت صحة غزة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 43,204 شهيدًا، و101,641 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وفي سياق آخر، حمّل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مسؤولية انهيار المنظومة الصحية بمحافظة شمال القطاع للاحتلال الإسرائيلي، وحلفائه وللنظام الصحي العالمي، وما يتعرض له القطاع الصحي من كارثية فاق كل التوقعات.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا الإخبارية:
بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة:
نُحمّل مسؤولية انهيار المنظومة الصحية بمحافظة شمال قطاع غزة للاحتلال "الإسرائيلي" وحلفائه وللنظام الصحي العالمي وما يتعرض له القطاع الصحي من كارثية فاق كل التوقعات
في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمحرقة التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد القطاع الصحي، واستمراراً لخطة الاحتلال "الإسرائيلي" بالقضاء على المنظومة الصحية من حيث تدمير وإحراق المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها جميعاً عن الخدمة، وكذلك إعدام أكثر من 1000 طبيب وممرض وكادرٍ صحيٍ منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، ومنع إدخال المستلزمات الطبية والأدوية والعلاجات والوقود، وبالتزامن مع سقوط وانهيار المنظومة الصحية فإننا نُحمّل مسؤولية انهيار المنظومة الصحية بمحافظة شمال قطاع غزة أولاً للاحتلال "الإسرائيلي" ولحلفائه المشاركين في الإبادة الجماعية الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول الأخرى، ثم ثانياً نحمل النظام الصحي العالمي مسؤولية مهمة أيضاً حول هذه الكارثة التي يتعرض لها الواقع الصحي في قطاع غزة، حيث فشل هؤلاء فشلاً ذريعاً في تنفيذ توجيهات وإجراءات القانون الدولي بحماية المستشفيات والطواقم الطبية وبضمان تشغيلها واستمرار عملها، مما أوصلنا إلى هذا الحال المأساوي حيث فشل العالم في وقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة.
إن ما يتعرض له القطاع الصحي من كارثية ومأساوية فاق كل التوقعات، حيث أن الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان اضطرت مع هذا الواقع إلى ترك مرضى وجرحى يموتون بسبب توقف العمليات الجراحية، وذلك في ظل استمرار القصف المتواصل والاستهداف لمحيط المستشفى طيلة ساعات الليل، وكذلك إصابة 4 من الكوادر الصحية بحروق جرّاء قصف الاحتلال للطابق الثالث للمستشفى، مما تسبب باشتعال النيران بأقسام تضم جرحى ومستلزمات طبية.
لقد طالبت إدارة المستشفى وناشدت مراراً عديدة بإدخال سيارات إسعاف للمستشفى لنقل الجرحى دون جدوى، كما وناشدت ب فتح ممرات آمنة لضمان تقديم رعاية صحية وإمداد المستشفيات بالمستلزمات الطبية والوقود دون جدوى.
لقد أعلنت إدارة المستشفى عن كارثية الوضع فيها، وأنهم يعيشون في منطقة منكوبة، وأنهم يقدّمون الحد الأدنى من العلاج، وكان من المفترض أن يُمارس النظام العالمي الصحي كل الإجراءات القانونية والميدانية التي كفلها القانون الدولي من أجل حماية المستشفيات والطواقم الطبية وإعادة تشغيلها.
ندين بأشد العبارات المجزرة الحقيقية بحق النظام الصحي في قطاع غزة وفي محافظة شمال قطاع غزة على وجه الخصوص، ونطالب كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المنظومة الصحية وتدميرها بشكل كامل.
نحمل مجدداً الاحتلال "الإسرائيلي" وحلفائه المشاركين في الإبادة الجماعية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، نحملهم كامل المسؤولية عن انهيار المنظومة الصحية في محافظة شمال قطاع غزة.
يتحمل النظام الصحي العالمي جزءً مهماً من المسؤولية حول الكارثة التي يتعرض لها القطاع الصحي في قطاع غزة وفي محافظة شمال قطاع غزة خصوصاً، وذلك نظير تقصيرهم الواضح تجاه المنظومة الصحية والطواقم الطبية، وعدم قيامهم بواجباتهم المنوطة بهم لاسيما فيما يتعلق بالحماية ومستوى تقديم الإغاثة الطبية والصحية العاجلة.
نطالب المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته القانونية والدولية والتاريخية واتخاذ قرارات وإجراءات حاسمة تضمن تشغيل وحماية المنظومة الصحية بكافة مساراتها في قطاع غزة، وفي محافظة شمال قطاع غزة تحديداً.
المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی محافظة شمال قطاع غزة انهیار المنظومة الصحیة الإبادة الجماعیة الصحی العالمی القطاع الصحی النظام الصحی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
دوائر استخبارية صهيونية ومعلقين عسكريين: الحرب حسمت لصالح حماس
الجديد برس|
قال مسؤول سابق في الاستخبارات الاحتلال الإسرائيلي، إن الحرب الإبادة التي شنت على قطاع غزة حُسمت لصالح حماس التي عادت لتدير المشهد على الأرض وتثبت سيطرتها عليه، مشيرا إلى أن عودة النازحين إلى المنطقة الشمالية من غزة يشير إلى نهاية الحرب.
وأضاف الباحث في الشؤون العسكرية والأمنية الصهيونية، جاك نيريا، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، أنه من وجهة نظر إسرائيل، “يعد هذا خسارة كبيرة، إذ لم يتم تحقيق هدف القضاء على حماس، ولم يُنجز تحرير الأسرى بالكامل”.
وفي السياق، عبر عدد من الصحفيين والسياسيين الإسرائيليين عن غضبهم بعد انتشار مشاهد عودة النازحين الغزيين إلى شمال قطاع غزة صباح يوم الاثنين.
وقال وزير الاحتلال الإسرائيلي المستقيل من حكومة نتنياهو، إيتمار بن غفير، إن فتح ممر نتساريم وعودة النازحين إلى شمال القطاع، “هو انتصار واضح لحماس، ويعد جزءًا مهينًا آخر من صفقة غير مسؤولة”.
وأضاف: “هذه ليست ملامح نصر مطلق، هذا استسلام مطلق”، جنود الجيش لم يقدموا أرواحهم في القطاع لتكون هذه النتيجة، “علينا العودة إلى الحرب ومواصلة تدمير حماس”.
في حين قال منتدى “القادة والمحاربين في الاحتياط”، إن، “عودة سكان غزة اليوم إلى شمال القطاع خطوة غير مسبوقة، تتنازل الدولة فيها عن أحد الأصول الاستراتيجية الوحيدة التي حققتها في الحرب الحالية، وذلك من أجل الاستمرار في الحفاظ على الصفقة الخطيرة”.
من جهته، قال المراسل العسكري لإذاعة “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، دورون كدوش: “باختصار، حماس حققت بعودة النازحين ما تريد، واستعادت السيطرة الكاملة على شمال القطاع، سيعود شمال القطاع ليكون مكتظًا بالسكان بأكثر من مليون ونصف شخص، وهذا سيصعب على إسرائيل العودة للقتال إذا أرادت ذلك بعد المرحلة الأولى، ستكون مهمة شبه مستحيلة”.
وعلق الصحفي الإسرائيلي، عميحاي شتاين على عودة النازحين: “فقدت إسرائيل الورقة الضاغطة الرئيسية في صفقة الأسرى، إعادة الفلسطينيين إلى شمال غزة”.
بدوره، قال المحلل الإسرائيلي غاي بخور: “بالتوازي مع الاستسلام الكامل في صفقاتنا، فإنهم لدينا يحرصون دائمًا على كتابة: “سنستمر في تنفيذ الاتفاق بحزم”… ماذا سوف تنفذ؟ وقد تخليت عن كل شيء”.
وبدأ النازحون في جنوب قطاع غزة رحلة العودة إلى شمال القطاع، الاثنين، بعد الاتفاق الذي أبرم مساء أمس، وأنهى خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار.
وانسحبت قوات الاحتلال من محور نيتساريم، وبدأت سيول بشرية بالتدفق مشيا على الأقدام باتجاه مدينة غزة، بعد 15 شهرا من إجبارهم على النزوح تحت القصف.