مؤشرات ترجح وجود كائنات فضائية في قمر "ميراندا"
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
في محاولة للإجابة على سؤال حيّر العلماء لعشرات السنوات عن وجود حياة على كواكب أخرى، توصلت دراسة جديدة إلى العثور على مؤشرات لكائنات فضائية متوارية على قمر تابع لكوكب أورانوس، يُدعى "ميراندا".
وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اكتشف علماء من "مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية" دليلاً على وجود محيط مائي تحت سطح ميراندا، الذي يبعد 2.
محيطات في جوف قمر الكوكب
ذكر المؤلف المشارك في الدراسة توم نوردهايم أن العثور على دليل حول وجود محيط داخل جسم صغير مثل ميراندا أمر مفاجئ للغاية.
وشرح أن هذا الاكتشاف يتماهى مع معلومات توصل إليها علماء خلال القرن العشرين، إلى أنّ أقمار كوكب أورانوس البعيد عن الشمس جداً قد تضم العديد من عوالم المحيطات القابلة لوجود حياة على سطحها، أو في أعماقها.
لمهمة فضائية جديدة
بناءً على هذه النتائج، نقل نوردهايم رسالة باسم الفريق العلمي إلى من يعنيهم الأمر، لاسيما ناسا، بضرورة إرسال مهمة فضائية جديدة إلى كوكب أورانوس.
وأعرب عن الحماس للتواصل مع أي جهة حكومية أو غير حكومية للتحضير من أجل المهمة المستقبلية، والعودة إلى دراسة أورانوس وأقماره على أرض الواقع.
خصائص دراسة 1986
من بين 288 قمراً تدور حول الكواكب التسعة الخاصة بالنظام الشمسي في مجرة درب التبانة، كان قمر كوكب أورانوس "ميراندا" قد تميّز في عام 1986 بالصور التي التقطتها المركبة الفضائية "فوييجر 2" التابعة لناسا.
وتبيّن آنذاك أن نصف الكرة الجنوبي للقمر كان عبارة عن خليط من التضاريس، التي تنجم عادة على سطح كوكب الأرض، نتيجة عمليات المد والجرز البحرية.
أرقام الدراسة الجديدة
في الدراسة الجديدة، أعاد الفريق تقييم هذه الصور لفهم الشكل، الذي يمكن أن يبدو عليه الجزء الداخلي للقمر، فرسموا خريطة لخصائص سطح ميراندا، بما في ذلك الأودية والتلال.
بعد ذلك، قاموا بتطوير نموذج ثلاثي الأبعاد، فكشف تحليلهم أن الجزء الداخلي عبارة عن محيط شاسع تحت سطح ميراندا الجليدي، منذ حوالى 100 إلى 500 مليون سنة.
ولم يكن عمق هذا المحيط أكثر من 30 كلم تحت السطح، ويمتد لمسافة 100 كلم على الأقل، وفقاً للنموذج، ونظراً إلى أن نصف قطر ميراندا يبلغ 244 كلم، فإن هذا يشير إلى أن المحيط كان سيملأ ما يقرب من نصف جسم القمر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كوكب کوکب أورانوس
إقرأ أيضاً:
علماء ألمان يكتشفون كائنات دقيقة حفرت أنفاقًا في صخور صحراوية قبل مليوني عام
اكتشف باحثون من جامعة ماينتس غربي ألمانيا آثارًا لكائنات دقيقة غير معروفة حفرت أنفاقًا في الرخام والحجر الجيري في مناطق صحراوية.
وأوضح الباحثون في نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة “جيوميكروبولوجي جورنال” العلمية أن هذه الأنفاق تقع في الصحاري الواقعة في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وناميبيا، وبلغ عرضها قرابة نصف ملّيمتر وطولها يصل إلى ثلاثة سنتيمترات، وأنها وجدت مصطفة بشكل متواز، ما شكل أنماطًا شريطية يصل طولها إلى عشرة أمتار.
ونقل بيان عن عالم الجيولوجيا سيس باسشير، قوله:” لا نعلم حاليًا ما إذا كانت هذه كائنات انقرضت أم لا تزال موجودة في مكان ما.”
وتابع البيان أن أول الاكتشافات عُثر عليها في ناميبيا قبل 15 عامًا، ودرسها باسشير مع زملائه بشكل أكثر تفصيلاً.
وأوضح أن العلماء يشتبهون في أن الكائنات الدقيقة ربما حفرت هذه الأنفاق للحصول على العناصر الغذائية الموجودة في كربونات الكالسيوم، وهي المكون الأساسي للرخام”.
وأضاف باسشير: “المسألة تتعلق في جميع الحالات بهياكل قديمة، ويحتمل أن يكون عمرها مليونًا أو حتى مليوني سنة”، مشيرًا إلى أنه لا يزال نوع الكائن الحي الذي تسبب في تكوين هذه الهياكل مجهولًا.
وذكر أنه قبل 500 إلى 600 مليون عام، تشكلت القارة العظمى “جوندوانا” نتيجة اندماج القارات، وخلال تلك الفترة، تراكمت الرواسب الكلسية في المحيطات القديمة، التي تحولت لاحقًا إلى رخام تحت تأثير الضغط والحرارة، وظهرت في هذا الرخام الهياكل الغريبة التي لا تعود إلى أحداث جيولوجية معروفة.