استقبل معهد فتيات طنطا الثانوي، صباح اليوم الخميس، ندوة تثقيفية نظمتها وزارة الثقافة، بعنوان "القيم والمبادئ والمعاملات الإسلامية"، وذلك ضمن بروتوكول التعاون المشترك بين الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، ومنطقة الغربية الأزهرية، برئاسة الشيخ عبد اللطيف طلحة.

بدأت فعاليات الندوة التثقيفية بعزف للسلام الجمهوري، فيما تحدث رئيس منطقة الغربية الأزهرية موضحا أن قيمة الانتماء للوطن هي من أعظم الأعمال لله، مؤكدا أن من ليس له أرض ليس له عرض، وقال أن مصر محفوظة بحفظ الله وجيشها الأمين، الذي كان ولا يزال خط الدفاع الأول عن المحروسة، فيما أعرب وائل شاهين، مدير الثقافة بالغربية، عن سعادته البالغة لتنظيم مثل هذه الفعاليات للحديث عن مبادرة الرئيس "بداية جديدة لبناء الإنسان"، لافتا إلى أن القيادة السياسية تسعى لبناء الإنسان لأنه هو المحرك الرئيس لعجلة التنمية والبناء، كما وأكد أن هناك العديد من الفعاليات التثقيفية والتوعوية تقام خلال الشهور القادمة من خلال التعاون المثمر بين الثقافة والأزهر الشريف.

من جانبه، أشار د.محمد صالح داود، موجه عام العلوم الشرعية بالمنطقة الأزهرية، إلى أن الحديث في المبادئ الأخلاق تحتاج لمجلدات لشرح معانيها وفضل التمسك بها، لافتا إلى أن الرسول الكريم بعث ليتمم مكارم الأخلاق، وقال أن نعم الله كثيرة، من أهمها نعمة الكلام والبيان، بشرط أن يسعى الإنسان لحفظ لسانه من التفوه بالكلام المكذوب، قائلا أن لسان الإنسان قد يدفعه لدخول النار، أو أن يكون سببا في دخوله جنات النعيم، كما وقدمت الطالبتان فاطمة محمد وحنين شريف فاصلا من المدائح والابتهالات الدينية.

اختتمت فعاليات الندوة التثقيفية التي أقيمت بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، بكلمة من د.حسن عيد، مدرس الفقه بكلية الشريعة والقانون بطنطا، الذي طالب في مستهل حديثه بالوقوف دقيقة حداد على شهداء الوطن، فيما تجاذب أطراف الحديث مع طالبات المعهد حول مبادرة "بداية"، لافتا إلى اهتمام الأزهر الشريف والثقافة ببناء الإنسان المصري، من خلال عدد من المحاور، وعقد المزيد من الفعاليات التوعوية والتثقيفية والدينية للشباب المصري.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

محمد سبيع السباعي… شاعر الأسر والنصر يروي تجربته في ندوة بالمكتبة الوطنية بدمشق

دمشق-سانا

معتقل وشاعر سوري قضى شبابه في غياهب السجن الذي اختطف منه عمره وراء القضبان، ولكن لم يستطع كسر إرادته، ليقف أمام الجمهور المحتشد في المكتبة الوطنية بدمشق، ويروي تجربته.

إنه شاعر الأسر والانتصار، محمد سبيع السباعي، الذي كرمته وزارة الثقافة السورية خلال ندوة حملت عنوان ( 27 عاماً وراء القضبان وملامح من ثقافة الصبر والنصر)، حضرها وزير الثقافة محمد ياسين صالح ووزير الثقافة القطري الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني والوفد المرافق.

الوزير صالح الذي رحب في كلمته بضيف سوريا، الوزير القطري وبقطر الحبيبة، وكل الإخوة القطريين الذين وقفوا مع سوريا في مواقف العز والكرامة، وقال: “إن حديث السباعي عن الاحتلال الأسدي الذي سيطر على سوريا لسنوات عديدة كشف عن ممارسات سادية فظيعة لنظام مارق عرف أن البلاد ستلفظه”، مؤكدا أنه من واجب وزارة الثقافة لفظ كل الممارسات السابقة، وعدم المزاودة على أحد، لأن المزاودة لم تكن يوماً من الثورة ولا هي من الأخلاق ولا من القيم”.

نبذة عن محمد سبيع السباعي

ولد الشاعر محمد السباعي في حمص عام 1952م، وتخرج في كلية الهندسة الزراعية بجامعة دمشق عام 1975، وتعرض للملاحقة من قبل النظام البائد لمدة ثلاث سنوات بعد تخرجه (1975–1978)، وقضى الكثير من سنوات عمره في السجن، حيث اعتُقل في آذار 1978 وقضى 27 عاماً في سجون الأسد الأب، متنقلا بين سجون المزة، وصيدنايا وتدمر، حيث حُوكم في محكمة ميدانية صورية، دون أن يرى قاضيه، وحُكم عليه بالمؤبد مع الأشغال الشاقة، وأُفرج عن السباعي عام 2004، وتزوج وهو في سن الثانية والخمسين، ورُزق بخمسة أطفال، انتقل إلى المملكة العربية السعودية منذ 13 عاماً، بعد تلقيه تهديدات باعتقال جديد.

وصدر للشاعر السباعي ديواناً شعرياً بعنوان “الرحيل إلى مدينة الشمس”، يوثق فيه تجربته مع الألم والاعتقال بلغة شعرية وجدانية.

تفاصيل مراحل الاعتقال:

وتحدث السباعي خلال الندوة عن تفاصيل مرحلة الاعتقال، حيث عانى في سجن المزة ستة أشهر من التحقيق القاسي، ثم انتقل مباشرة إلى سجن تدمر، حيث أُحيل إلى محكمة ميدانية سنة 1984 دون دفاع، ووصف المحكمة بأنها دقيقتان من الإذلال الجسدي والحكم الفوري، كما وصف الانتهاكات في السجن، مثل التعذيب في الحمامات، مؤكداً أن من يقع على الأرض قد يُضرب حتى الموت.

قصص شخصية مؤلمة داخل السجن:

وروى السباعي لقاءه المفاجئ بأخيه في المهجع بعد ست سنوات من الاعتقال دون معرفة، والصراع بينهما على من يخرج إلى الإعدام بدلاً من الآخر، كما ذكر وفاة شقيقه وليد السباعي بسبب العجز الكلوي والتعذيب، ورفض نقله للمشفى، وشارك قصصاً مؤلمة عن الشاب الحمصي الذي أُحرق وجهه، ثم أُعدم لاحقاً، ووثق كل ذلك بقصائد شعرية.

الآثار النفسية العميقة:

عبر السباعي عن ألمه شعراً، بقوله: “جرحي، لعل الجرح يلتئم، فيسخر الجرح من فعلي ويبتسم…”، مؤكدًا أن السجن جعله “طفلًا كما يقول نزار قباني: فوق عينيه يستحم المساء”.

اللحظات المؤلمة بعد الخروج من المعتقل:

تحدث السباعي عن صدمة العمر والفارق الزمني، حيث كانت تسأله ابنته الطفلة: “بابا، ليش رفقاتي بيقولوا إنو أبوك عجوز؟”، مشيراً إلى أن أشكاله وأشكال زملائه السجناء، بدت كأنهم كبار في السن، بينما أبناؤهم أطفال صغار، كما عبر عن حزنه لفقدان والديه أثناء اعتقاله، وعدم تمكنه من توديعهما.

وصيته خلال كلمته:

ودعا السباعي إلى إنشاء لجان مستقلة لكشف الحقيقة، وإنصاف الضحايا الذين ظلمهم النظام البائد، وطالب بالقصاص من خلال القانون وتحقيق العدالة، لافتاً إلى أنه يقع على عاتق وزارة الثقافة في المرحلة القادمة توثيق هذه الشهادات وتحويلها إلى أعمال أدبية وفنية توثق الذاكرة السورية المؤلمة وتدين المجرمين.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • محاضرة بعنوان الفن والثقافة نحو تعزيز الوعي بهما
  • المرأة العاملة ضمن مناقشات قصور الثقافة بالغربية للاحتفال بعيد العمال
  • خبراء مكتبة الإسكندرية يشاركون فى ندوات معرض أبو ظبى للكتاب
  • أبرزها توفير مقر مناسب لقصر ثقافة العاصمة.. ننشر توصيات مؤتمر اليوم الواحد الأدبي بالغربية
  • بداية من اليوم.. مواصلة فعاليات مبادرة «كلنا واحد» لمدة شهر
  • شرطة المرور تطلق حملة توعوية صيفية لتعزيز الثقافة المرورية لدى النشء في صنعاء
  • مرصد الختم الفلكي يوثق نشاطاً شمسياً لافتاً عبر فيديو عالي الدقة
  • محمد سبيع السباعي… شاعر الأسر والنصر يروي تجربته في ندوة بالمكتبة الوطنية بدمشق
  • جودة التعليم تعتمد 683 مدرسة وتستعد لإطلاق مبادرة بداية جديدة 5 مايو
  • إطلاق مبادرة وطنية لتمكين الطلاب وتزويدهم بمهارات إدارة الفعاليات