مقتل 4 أجانب وإسرائيلي جراء إطلاق صاروخ من لبنان على بلدة المطلة
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام عبرية يوم الخميس، بمقتل 5 أشخاص بينهم إسرائيلي واحد، وإصابة آخر بجروح خطيرة جراء إطلاق حزب الله صاروخ من لبنان بالقرب من بلدة المطلة الشمالية.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية، أن الضحايا كانوا جميعًا عمال زراعيين يعملون في بستان التفاح وقت الضربة، وكان أحدهم مواطنًا إسرائيليًا، بينما كان الآخرون من الرعايا الأجانب.
وأكدت قوات الاحتلال الإسرائيلية في بيان قصير إطلاق صاروخين من لبنان على منطقة المطلة، وقالت إن تفاصيل الحادث قيد الفحص.
وبمقتلهم يرتفع عدد المدنيين الذين قتلوا في العام الماضي من الهجمات عبر الحدود على شمال إسرائيل إلى 37.
ولم يمض وقت طويل قبل أن تنطلق صفارات الإنذار من الصواريخ مرة أخرى، هذه المرة في كرميئيل ومجتمعات أخرى في منطقة الجليل، حيث أطلق حزب الله وابلًا من نحو 30 صاروخًا باتجاه شمال إسرائيل.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن بعض المقذوفات اعترضتها الدفاعات الجوية، في حين ضربت أخرى مناطق مفتوحة، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وفي الوقت نفسه، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان تحذيرًا لجميع سكان بعلبك في شمال شرق لبنان والضواحي المحيطة بها لإخلاء المنطقة فورًا قبل شن غارات جوية على مواقع حزب الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مقتل 5 أشخاص إطلاق صاروخ من لبنان صاروخ من لبنان عمال زراعيين شمال إسرائيل
إقرأ أيضاً:
إلى متى ستبقى إسرائيل في جنوب لبنان؟
زادت إسرائيل من عمليّات إستهداف واغتيال عناصر بارزين من "حزب الله"، على الرغم من وقف إطلاق النار، واستمرارها بخرق الإتّفاق الذي أنهى الحرب برعاية أميركيّة وفرنسيّة، وسط استمرار احتلالها لـ5 تلال استراتيجيّة في جنوب لبنان، والتضييق على المواطنين عبر عمليّات التمشيط والإستطلاع بهدف منعهم من العودة إلى قراهم، من إعمار منازلهم المُدمّرة.ومن الواضح أنّ الإتّصالات الديبلوماسيّة لم تُفضِ إلى نتيجة حتّى الساعة، للضغط على إسرائيل للإنسحاب الكامل من الأراضي اللبنانيّة، وتلافي إستئناف الحرب إذا ما قرّر "حزب الله" في المستقبل شنّ عمليّات عسكريّة كما كان الحال عليه قبل العام 2000، تحت غطاء "المُقاومة. كذلك، فإنّه يبدو أيضاً أنّ لا ضغوط تُمارسها الولايات المتّحدة على الحكومة الإسرائيليّة لتطبيق إتّفاق وقف إطلاق النار، فالإدارة في واشنطن تُشارك تل أبيب الرأيّ في أنّه أصبح من الضروريّ تسليم "الحزب" لسلاحه إلى الجيش، ولم يعدّ الأمر مرتبطاً فقط بمنع تواجد عناصره وعتاده في منطقة جنوب الليطانيّ، وإنّما في كافة البلاد.
ويقول خبير عسكريّ في هذا السياق، إنّ الوجود الإسرائيليّ في الجنوب بات على صلة بمصير سلاح "حزب الله"، وسيظلّ جيش العدوّ في التلال الخمس لسببين: الأوّل كما ذُكِرَ هو إنهاء دور "الحزب" العسكريّ ودفعه للإنخراط في العمل السياسيّ، والثاني، تحسين الحكومة الإسرائيليّة لشروطها في أيّ تفاوض، فهي تتوغّل وتقضم مناطق في سوريا في موازاة ما تقوم به في جنوب لبنان وفي غزة وفي الضفة الغربيّة، لبناء مناطق عازلة لحماية مستوطناتها من أيّ عمل معادٍ من قبل "محور المقاومة" أو أيّ حركات متطرّفة.
ويُضيف المصدر عينه أنّ إدارة الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب تُلوّح بتعليق المُساعدات العسكريّة للجيش، إنّ لم تقم الدولة اللبنانيّة بنزع سلاح "حزب الله" وتفكيك بنيته التحتيّة، ما يُشير إلى أنّ واشنطن الراعي الرسميّ لاتّفاق وقف إطلاق النار، تُساند إسرائيل في مطلبها القاضي بقيام القوى العسكريّة في لبنان بمُصادرة عتاد "الحزب" في كافة المناطق.
ويُذكّر أيضاً الخبير العسكريّ أنّ الولايات المتّحدة اشترطت مع الدول المانحة نزع سلاح "حزب الله" لتقديم المُساعدات لإعادة إعمار المناطق المُدمّرة، بينما أعلن "الحزب" على لسان البعض من قياداته ونوابه، أنّ موضوع سلاحه غير مطروح على الطاولة في الداخل، وأنّ كلّ ما يهمّه هو أنّ تقوم الحكومة ورئيس الجمهوريّة بجهودٍ ديبلوماسيّة من أجل إنسحاب العدوّ نهائيّاً من الجنوب، إضافة إلى وقف أعماله العدائيّة، وعدم خرقه للقرار 1701 برّاً وجوّاً وبحراً.
وأمام ما تقدّم، يتّضح أنّ موضوع الإنسحاب الإسرائيليّ الكامل من الجنوب قد يتأخر، لأنّه أصبح شائكاً وصعباً، كون إسرائيل ومعها أميركا بات هدفهما نزع سلاح "حزب الله" عبر تطبيق الـ1701 حرفيّاً وبقيّة القرارات الدوليّة وفي مُقدّمتها الـ1559. من هذا المُنطلق، فإنّ إدارة ترامب قد تُوقف المُساعدات للجيش غير آبهة إنّ أدّى ذلك إلى إعطاء الشرعيّة إلى "الحزب" لمقاومة الإحتلال، فهي تضغط لإنهاء الدور العسكريّ لحليف إيران في لبنان، وفي الوقت عينه، تُشدّد على حقّ تل أبيب في ضمان أمنها عبر تأييد مطالبها بتسلّم القوى العسكريّة اللبنانيّة للأمن، كذلك، عبر تهجير الفلسطينيين من غزة، والسيطرة على مناطق جديدة في سوريا.
المصدر: خاص لبنان24